Thursday, December 25, 2014

التسبحة الكيهكية - لقداسة البابا تواضروس الثاني




الرب في اليوم الاخير سيسألك سؤالا واحدا وهو: ماذا كانت درجة الأمانة في حياتك
لذا يجب أن تكون أمينا ايضا في حواسك ، في عينيك ، واللي بتكتبه ع الشات ع النت ، في مكالماتك ، في علاقاتك ، في نظرك ، في يدك ، في قدمك وتنتبه إلى أين تسير بك ؟!
هذه لمحة من الكنيسة .. دعوة للتوبة .. للقلب الرحيم الذي يصنع رحمة ..لأن تعيش الفرح وتنقله للآخرين ، فالمسيحية هي ديانة الفرح .. ثم أخيرا أسلك بالأمانة .. امتلك الأمانة

قداسة البابا تواضروس الثاني


التسبحة الكيهكية : خمس محطات في تسبحة الكنيسة تقود حياتنا مع المسيح ..

واحنا بنسبح ، نجد أن شخصية العذراء مريم هي الشخصية المحورية في كل التسابيح .. بنيجي نسأل سؤال ونقول ازاي تكون حياتنا روحية ؟! .. ازاي تكون حياتنا كنسية ؟! .. ازاي تكون حياتنا صح أمام مسيحنا واحنا في حضن الكنيسة ؟! .. وعايز أذكر أمامكم دلوقتي "لمحة" من لمحات كنيستنا الجميلة وهي ترسم أمام كل واحد منا "خريطة طريق" لحياته .. احنا كلنا كشباب وشابات عايزين نعيش لربنا .. وعايزين نخلي قلبنا حلو قدام مسيحنا .. بتلاحظوا في 3 كلمات بيتكرروا كتير في كل تسابيحنا وكل مدايحنا
كلمة: كيريى ليسون 
وكلمة: الليلويا
وكلمة: أمين
والكنيسة في إبداعاتها في تسبحة نصف الليل حين تنتقل من هوس لهوس تردد باللحن نفس هذه الكلمات: "أمين الليلويا .. كيريى ليسون كيريى ليسون كيريى ليسون ...." .. فيرد الشعب قائلا: كيريى ليسون .. كيريى ليسون ،
وبهذا يكون امامنا 5 محطات وهي: آمين .. الليلويا .. كيريى ليسون .. كيريى ليسون .. كيريى ليسون ..!!..
اوعى تفكر إن ده مجرد مرد أو نقلة من هوس لهوس أو مجرد فقرة .. ابدا .. فالكنيسة بهذا تضع أمامنا "خريطة طريق" ..!!.. خطة لحياتك الروحية السليمة ..
 والخطة دي مكونة من الخمس درجات دول:
آمين ..
الليلويا ..
كيريى ليسون ..
كيريى ليسون ..
كيريى ليسون ..

ايه السر ؟! .. تخيل لو هرم ..فقاعدة الهرم هي "كيريي ليسون" وفي كل مرة من المرات الثلاث هناك معني مختلف لكلمة كيريى ليسون:
 
 كيريي ليسون الأولى: دعوة للتوبة ونقاوة القلب

والتوبة هي قاعدة الحياة الروحية في المسيح ، يجب أن نبدأ بالتوبة أي نقاوة القلب: "طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ، لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ اللهَ" (مت 5 : 8) .. أي انني اقول لله: "ساعدني أن يكون قلبي نقيا ، أعطني قوة ، أعطني نعمة أن انتصر على الخطية" .. تخيل لو قابلك السيد المسيح على الباب وأنت خارج النهاردة هتقوله ايه؟! بالتأكيد ستطلب أن ينقي قلبك ستقول له: "يارب ارحمني ، توبني ، ساعدني أن قلبي يكون نقيا فالعالم به أشياء سيئة كثيرة ولاسيما في فترة الشباب نتعرض فيها لخطايا كثيرة ، ساعدني يارب في كل يوم اني قلبي يكون نقيا" .. أذهب وأعترف .. أمارس سر التوبة في الكنيسة ، ولما أبونا يضع الصليب على رأسي أثق أنك ترفع خطيتي في صليبك لاني أعلم أن "دَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ." (1يو 1 : 7)
 
كيريي ليسون الثانية: قلبا رحيما .. ليناً

اجعل قلبي رحيما .. فالخطية تقسي القلب ... وتجعل الإنسان يتمرد على كل شيء حوله .. فلا يعجبه البيت .. الكنيسة .. البلد .. ولا أي شيء في حياته .. لذا ينبغي أن نطلب من الله: إجعل قلبي لينا .. مثال: حين تسقط أشعة الشمس على قطعة شمع وعلى بقعة طينية ، فالشمع يلين ، والطين يجف ويصبح قاسيا .. أيضا مثل فرعون كان قلبه مليء بالخطية لا يعرف التوبة لذا تقسي 
كيريي ليسون الثالثة: صنع الرحمة مع الآخرين
 
نقولها وتكون طلبتنا: علمني أن اصنع رحمة مع كل أحد .. ترى نحن كشباب هل نتدرب على صنع الرحمة ؟! .. بمعنى هل نحن ننفتح على الآخرين ونقدم لهم عمل محبة ورحمة ؟! .. أم أننا ننحصر في أنفسنا فقط ؟! .. مشكلة زمننا الحالي أن كثيرين تستشري فيهم روح الأنانية بينما هناك كثيرون يحتاجون أن نقدم لهم عمل رحمة ومحبة.. ففي الخارج تنتشر ثقافة التطوع وأيضا لها وجود في مجتمعنا ، مثل خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة ، المسنين ، المهمشين ،...إلخ .. والسيد المسيح نبهنا في متي 25 قائلا: "لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي. عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي. كُنْتُ غَرِيبًا فَآوَيْتُمُونِي. ٣٦ عُرْيَانًا فَكَسَوْتُمُونِي. مَرِيضًا فَزُرْتُمُونِي. مَحْبُوسًا فَأَتَيْتُمْ إِلَيَّ."
كل هذا يضاف لنا في رصيدنا من أعمال المحبة .. فهل فتحت حساب من هذا النوع ؟! هناك شباب افتتحوا هذا الحساب .. ولاحظ أن الكلمة الحلوة ... الإبتسامة .. الوقت ..الجهد .. كل هذا يعتبر عمل رحمة ومحبة حاول أن تقدم مما لديك وأخدم من هم حولك بالخبرة .. بخدمة منتظمة.....إلخ .. ولا تقع في فخ الأنانية
 
 الليلويا: حياة الفرح 

وهي ثمرة طبيعة للخطوات الثلاثة السابقة .. فحينما أصنع رحمة أجد نفسي تلقائيا مملوء بالفرح .. والكنيسة التي تصنع هذا هي كنيسة الليلويا ..!! ..والخدمة التي تصنع هذا هي خدمة الليلويا..!! .. خدمة الفرح والتهليل .. والإنسان دوما يبحث عن السعادة التي يرى أنها تساوي حياته نفسها .. وهذا مانراه في برامج التلفاز فهي تهتم كثيرا بالبحث عن السعادة للإنسان .. والسعادة لا تأتي بمجرد الماديات أو المنصب أو الأسرة .. السعادة لاتأتي إلا بالخطوات السابقة ، فنشعر بـ "فَرَحٍ لاَ يُنْطَقُ بِهِ وَمَجِيدٍ" (1 بط 1 : 8) .. هنا فقط تشعرون بقيمة وطعم ما بين أيديكم .. يوجد كثيرون يملكون الكثير من الأموال والوضع الاجتماعي والإمكانيات والمهارات.... إلخ .. ولكنهم لا يشعرون بسعادة ... السعادة لا تأتي إلا بالتوبة والرحمة وتقديم أعمال المحبة .. 

 أمين: حياة الأمانة

وهي قمة الهرم ، والمقصود بها الحياة بأمانة .. ولنتذكر الآية: "كُنْ أَمِينًا إِلَى الْمَوْتِ فَسَأُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ." (رؤ 2 : 10) ... ونلاحظ أن نصفها ينطبق على حياتنا على الأرض (إلى الموت) ، ونصفها الآخر يتحقق في الأبدية (إكليل الحياة) ، وإكليل الحياة هو قمة الهرم .. وأيضا فالآية توجه رسالة شخصية لكل نفس: "كن أمينا" .. أنت .. لأن كل منا له نفس واحدة إن خسرها خسر كل شئ .. هي موجهة لك بغض النظر عن دراستك ، وظيفتك ، جنسك ، عمرك ، خدمتك ؛ مكانك ، زمانك .. كن أمينا في دراستك ، عملك ، بيتك ، وطنك ، خدمتك ، في حياتك الشخصية....إلخ
الرب في اليوم الاخير سيسألك سؤالا واحدا وهو: ماذا كانت درجة الأمانة في حياتك ..!! .. لذا يجب أن تكون أمينا ايضا في حواسك ، في عينيك ، واللي بتكتبه ع الشات ع النت ، في مكالماتك ، في علاقاتك ، في نظرك ، في يدك ، في قدمك وتنتبه إلى أين تسير بك ؟!
هذه لمحة من الكنيسة .. دعوة للتوبة .. للقلب الرحيم الذي يصنع رحمة ..لأن تعيش الفرح وتنقله للآخرين ، فالمسيحية هي ديانة الفرح .. ثم أخيرا أسلك بالأمانة .. امتلك الأمانة ..
أما اجتماعنا اليوم معا للتسبيح يجعلنا نعيش يوما من أيام الابدية فالتسبيح هو عملنا الدائم في الأبدية

السهرة الكيهكية الشبابية - الجمعة 19 ديسمبر 2014

قداسة البابا تواضروس الثاني
Share

Monday, December 8, 2014

أوفيمية الجميلة





إذا أتتك الأفكار الشريرة فلا تترك لها فرصة للحديث أو تتناقش معها
 بل اطردها فورا حتى لا يكون لها سلطان عليك
قول آباء أحد الشيوخ

 
كان في أحد البلاد البريطانية فتاة لأحد الأغنياء اسمها أوفيمية و كانت جميلة جدا و قد نذرت بتوليتها للسيدة العذراء مريم.. فحسدها عدو الخير.. فألهب رجل شريف بحبها و التمس ذلك الرجل من أبيها أن يتزوجها ففرح أبوها بمصاهرة رجل غني ووعده باجابة طلبه أما أوفيمية فأبت أن تتزوج فأخبرت أباها بذلك فغضب جدا و أخذ يتوعدها وهددها باستعمال القوة ...

فلجأت للهيكل و صلت كثيرا للسيدة العذراء ثم قالت " ان جمال جسمي سيصير سببا لتعطيل نذري فالأفضل أن أعدم هذا الجمال " فقطعت أنفها و شفتيها فلما رأي أبوها ذلك غضب جدا و ضربها كثيرا ثم سلمها لرجل قاس كان يعمل حراثا لأرضه فكان يشغلها عنده بوحشية كجارية .. وكانت الابنة تحتمل كل هذا بصبر و شكر ومكثت علي هذا الحال سبع سنوات مواظبة علي الأصوام و الصلوات و في ليلة عيد ميلاد ربنا يسوع المسيح ... 

و بينما كان ذلك الرجل المتوحش جالسا علي مائدة الطعام ..ذهبت أوفيمية خفية الي اسطبل البهائم و أخذت تصلي متذكرة ميلاد الرب يسوع .. أما ذلك الشرير فلما لم يجدها .. أخذ عصا و ذهب مسرعا في طلبها ليجلدها كعادته و فيما هو مسرعا نحو المكان .. أبصر من بعيد نورا يسطع في الاسطبل فارتاع من ذلك ظانا أن البيت يحترق فاقترب من الاسطبل و نظر ما لم يكن مستحقا أن يراه .. رأي السيدة العذراء المجيدة تعزي هذه الابنة العفيفة و تشفيها من كل جراحها و تعدها بالخلاص من هذه الحالة البائسة... 

فأسرع الفلاح و أخبر كل أهل بيته فبادر الجميع الي أوفيمية فرأوها صحيحة بهية الجسم و قد شفيت تماما فأسرعا و أخبروا والدها الذي لما أبصرها انذهل و شكر الرب علي شفائه ابنته و أخذ يطلب منها الصفح و السماح عما فعله بها و طلب منها أن يبني لها ديرا و أنفق فيه مالا جزيلا و هناك تركها تتعبد للعريس السماوي بشفاعة العذراء... شفيعة الطهارة

اخوتي الأحباء أمنا العذراء أم بمعني الكلمة لها عاطفة قوية جدا حتي عندما نخطئ و نكون في قمة الخجل أن نتوب و نعود لربنا فلنطلب شفاعة العذراء هي معينة و تطلب عنا فعلا فيترك لنا الرب خطايانا

قول أباء : إذا أتتك الأفكار الشريرة فلا تترك لها فرصة للحديث أو تتناقش معها بل اطردها فورا حتى لا يكون لها سلطان عليك
قول آباء أحد الشيوخ

Share

Thursday, December 4, 2014


استشهاد القديس مرقوريوس أبى سيفين







استشهاد القديس مرقوريوس أبى سيفين 

في مثل هذا اليوم استشهد القديس مرقوريوس الشهير بابي السيفين، وقد ولد هذا القديس بمدينة رومية من أبوين مسيحيين، فأسمياه فيلوباتير وأدباه بالآداب المسيحية، ولما بلغ دور الشباب انتظم في سلك الجندية أيام الملك داكيوس الوثني، وأعطاه الرب قوة وشجاعة أكسبته رضاء رؤسائه فدعوه باسم مرقوريوس، وكان من المقربين لدي الملك

وحدث إن ثار البربر علي رومية فخرج داكيوس لمحاربتهم ففزع عندما رأي كثرتهم، ولكن القديس مرقوريوس طمأنه قائلا "لا تخف لان الله سيهلك أعداءنا ويجعل الغلبة لنا"، ولما انصرف من أمام الملك ظهر له ملاك في شبه إنسان بلباس ابيض اعطاه سيفا قائلا له "إذا غلبت أعدائك فاذكر الرب إلهك"،

فلما انتصر داكيوس علي أعدائه ورجع مرقوريوس ظافرا ظهر له الملاك وذكره بما قاله قبلا، أي إن يذكر الرب إلهه، أما الملك داكيوس فأراد إن يبخر لأوثانه هو وعسكره، فتخلف القديس مرقوريوس، ولما أعلموا الملك بذلك استحضره وأبدي دهشته من العدول عن ولائه له ، ووبخه علي تخلفه، فرمي القديس منطقته ولباسه بين يدي الملك وقال له "إنني لا اعبد غير ربي والهي يسوع المسيح"،

فغضب الملك وأمر بضربه بالجريد والسياط، ولما رأي تعلق أهل المدينة والجند به، خشي الملك إن يثوروا عليه بسببه، فأرسله مكبلا بالحديد إلى قيصرية، وهناك قطعوا رأسه فكمل جهاده المقدس ونال إكليل الحياة في ملكوت السموات

شفاعته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين



Share

Facebook Comments

Twitter

I Read

Word of the Day

Quote of the Day

Article of the Day

This Day in History

Today's Birthday

In the News