واتفق أن بعض أديرة العذارى القريبة من الدير الذي تقيم فيه هذه القديسة كانت تحتفل بأحد الأعياد. فأخذتها الرئيسة مع بعض العذارى ومضين للاشتراك في ذلك العيد. وبينما كن ذاهبات، أبصرت هذه القديسة جند داكيوس الملك الكافر يعذبون بعض المسيحيين ويسحبوهم على الأرض. فألتهب قلبها بالمحبة الإلهية وصاحت بهم قائلة: يا قساة القلوب: أهكذا تفعلون بمن خلقهم الله على صورته ومثاله وبذل نفسه عنهم: فقبض عليها أحد الجند وقدمها إلى الأمير. فسألها قائلا: أحقا أنت مسيحية تعبدين المصلوب؟ فأقرت بذلك ولم تنكر. فعذبها عذابا شديدا ثم صلبها وأوقد تحتها النيران فلم تضرها. ولما لم تنثن عن إيمانها بسبب هذه الآلام أمر بأن تقطع رأسها. فصلت صلاة طويلة. ثم أحنت رأسها فضرب السياف عنقها ونالت إكليل الشهادة
شفاعتها تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا، آمين