Showing posts with label الآباء. Show all posts
Showing posts with label الآباء. Show all posts

Friday, September 5, 2014

نتعلم من الآباء والقديسين


ما اجمل قول (ماراسحق) مار إسحق: شهية هي أخبار الآباء والقديسين، مثل الماء للغروس الجدد، حقًا أنها غذاء روحي لا يستغني عنه أحد، نشعر فيه بمحبة الله ومحبة طرق ملكوته وتجعلنا هذه السيرة أن نحب الفضيلة ونحب الأبرار ونتخذهم لنا شفعاء، ونحرص أن نعمق علاقتنا بهم، وكأنهم أحياء يعيشون معنا على الأرض نتحدث إليهم ونطلبهم


عن مواعيد ربنا للآباء إبراهيم وإسحق ويعقوب

قال لإبراهيم.. بِذَاتِي أَقْسَمْتُ يَقُولُ الرَّبُّ، أَنِّي مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ فَعَلْتَ هذَا الأَمْرَ، وَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ، أُبَارِكُكَ مُبَارَكَةً، وَأُكَثِّرُ نَسْلَكَ تَكْثِيرًا كَنُجُومِ السَّمَاءِ وَكَالرَّمْلِ الَّذِي عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ، وَيَرِثُ نَسْلُكَ بَابَ أَعْدَائِهِ، وَيَتَبَارَكُ فِي نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ، مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِي. سفر التكوين 22: 16 - 18

وقال لإسحق.. أَنَا إِلهُ إِبْرَاهِيمَ أَبِيكَ. لاَ تَخَفْ لأَنِّي مَعَكَ، وَأُبَارِكُكَ وَأُكَثِّرُ نَسْلَكَ مِنْ أَجْلِ إِبْرَاهِيمَ عَبْدِي. سفر التكوين 26: 24

وقال ليعقوب.. أَنَا الرَّبُّ إِلهُ إِبْرَاهِيمَ أَبِيكَ وَإِلهُ إِسْحَاقَ. الأَرْضُ الَّتِي أَنْتَ مُضْطَجِعٌ عَلَيْهَا أُعْطِيهَا لَكَ وَلِنَسْلِكَ. وَيَكُونُ نَسْلُكَ كَتُرَابِ الأَرْضِ، وَتَمْتَدُّ غَرْبًا وَشَرْقًا وَشَمَالاً وَجَنُوبًا، وَيَتَبَارَكُ فِيكَ وَفِي نَسْلِكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ. وَهَا أَنَا مَعَكَ، وَأَحْفَظُكَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ، وَأَرُدُّكَ إِلَى هذِهِ الأَرْضِ، لأَنِّي لاَ أَتْرُكُكَ حَتَّى أَفْعَلَ مَا كَلَّمْتُكَ بِهِ. سفر التكوين 28: 13 - 15


لتكن في ذاكرتك وعلى فمك عبارة: يحفظ الرب دخولك وخروجك، في كل مرة تخرج فيها من بيتك أو ترجع إليه، وعندما تدخل إلى مكان عملك أو تخرج منه عليك أن تصلي وتقول أنت يا رب الذي تحافظ علينا فليكن حفظك هذا مستمرًا معنا كل حين حتى ان لم نعمل على حفظ انفسنا تحفظها أنت. البابا شنوده الثالث


ممكن أن نتعلم من حياة إسحق بن إبراهيم

عاش مطيعًا للرب الذي أمره بعدم النزول إلى مصر فأطاع

كان يستمد معونته من المذبح والصلاة فكان يقدم ذبائحه ولما تأخرت رفقة في الولادة صلى لاجلها

كان عظيمًا في حبه للرب فلما قدمه ابوه على مذبح المريا لم يكن أقل حبًا من أبيه


حينما أراد يعقوب أن يبارك أبنيّ (أولاد) يوسف، قدمهما يوسف إليه بحسب ترتيبهم: منسى يمينًا وافرايم يسارًا، لكن ربنا أرشد يعقوب ليضع يمينه على افرايم ويساره على منسى وذلك على شكل صليب لتكون نبؤة أن افرايم سيكون أعظم من منسى، كذلك إشارة للصليب الذي نال به الأبن الأصغر (الأمم) نصيب البكر (اليهود) وفي الكنيسة أثناء أختيار الحمل يقوم الكاهن بنفس الإشارة (الصليب) وهو يختار القربان

بركة صلواتهم تكون معنا دائمًا آمين


Share

Sunday, March 16, 2014

لست وحدك - من كلمات البابا شنوده الثالث


ثق أنك لست وحدك. أنت مُحاط بمعونة إلهية وقوات سمائية تحيط بك، وقديسون يشفعون فيك

من أقوال المتنيح البابا شنودة الثالث


Share

Friday, February 7, 2014

محبة النفس


محبة النفس

المحبة الحقيقية للنفس هي أن تحفظ لها طهارتها ونقاوتها، ولا تسمح لها أبداً أن تنفصل عن الله بالخطية بل تحب الله من كل القلب ومن كل الفكر.. تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ. متى 22: 37

والمحبة الحقيقية للنفس هي تدريبها على النمو الروحي حتى تصل ٳلى حياة القداسة وٳلى الكمال

من كلمات (أقوال) مثلث الرحمات البابا شنوده الثالث


Share

Thursday, January 2, 2014

نظرة مستبشرة


تكون لنا النظرة المتفائلة، المملوءة رجاء، التي دائمًا تري الفرح في كل شيء.. لأنه كثيرًا ما يوجد أشخاص يعقدون الأمور، ويشعرون اليأس، ويغلقون أبواب الرجاء المفتوحة، ويكونون كالبوم التي تنعق منذرة بالخراب..! وهؤلاء ليس لهم صوت لأن صوت الله يقول: ينادي للمسبيين بالعتق، وللمأسورين بالإطلاق. يبشر المساكين، ويعطيهم فرحًا عوضًا عن النوح. ولهذا يقول سفر إشعياء أيضًا.. مَا أَجْمَلَ عَلَى الْجِبَالِ قَدَمَيِ الْمُبَشِّرِ، الْمُخْبِرِ بِالسَّلاَمِ، الْمُبَشِّرِ بِالْخَيْرِ، الْمُخْبِرِ بِالْخَلاَصِ، الْقَائِلِ لِصِهْيَوْنَ: قَدْ مَلَكَ إِلهُكِ!. أشعياء 52: 7

حقًا ما أجمل أقدام المبشرين بالخير ، المبشرين بالسلام، الذين يغرسون الفرح في قلوب الناس، وينزعون الحزن من القلوب المكتئبة، ويجعلونها تمتلئ بالفرح وهذه هي رسالة أولاد الله. وقد كان هذا هو عمل المسيح له المجد، يملًا الدنيا فرحًا وسلامًا، يبهج قلوب الناس، وَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ. رؤيا يوحنا اللاهوتي 7: 17. كان يجول يصنع خيرًا.. الَّذِي جَالَ يَصْنَعُ خَيْرًا وَيَشْفِي جَمِيعَ الْمُتَسَلِّطِ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ. أعمال الرسل 10: 38. يفرح قلب السامرية، والمرأة الخاطئة، والمضبوطة في ذات الفعل، ويفرح قلوب العشارين والخطاة، ويرفع معنوياتهم بأن يحضر ولائمهم. ويبشر الناس بأن النور قد أضاء في الظلمة، وأنهم في فجر جديد. وقد تعلم الرسل هذا الأسلوب من السيد المسيح، وإذا ببولس الرسول يقول: وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَانٌ وَدَاعَةٌ تَعَفُّفٌ. ضِدَّ أَمْثَالِ هذِهِ لَيْسَ نَامُوسٌ. رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 5: 22

واضعًا الفرح في مقدمة ثمار الروح

ويدعوا الناس إلي الفرح الدائم، قائلًا لهم: افْرَحُوا كُلَّ حِينٍ. رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل تسالونيكي 5: 16، اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، وَأَقُولُ أَيْضًا: افْرَحُوا. رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 4: 4. أو ليس هذا أيضًا هو ما قاله لتلاميذه: تَفْرَحُ قُلُوبُكُمْ، وَلاَ يَنْزِعُ أَحَدٌ فَرَحَكُمْ مِنْكُمْ. يوحنا 16: 22. إذن انشروا رسالة الفرح


المرجع

كتاب كيف نبدأ عامًا جديدًا - البابا شنوده الثالث
نظرة مستبشرة

Monday, December 9, 2013

من كلمات الأنبا موسى الأسود


ينبغي لنا أيها الحبيب أن نجتهد بقدر استطاعتها بالدموع أمام ربنا ليرحمنا بتحننه. لأن الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالفرح

الأنبا موسى الأسود


Share

Thursday, October 24, 2013

آيات و اقوال الآباء







فإني أحسب آلام الزمان الحاضر لا تقاس 

بالمجد العتيد أن يستعلن فينا
رو
مية 8: 18



من أجلك يا إنسان هيأ الملكوت! ولأجلك أعد خيرات لا توصف
ونصيباً معداً في السماء، وحياة لا مثيل لها، وفرحاً لا يُنطق به

القديس يوحنا ذهبي الفم




Share

Tuesday, October 22, 2013

الصليب هو السلام والقناعة الروحية


ربي يسوع المسيح يا من صلبت عنا أرحمنا

كم أتمنى يا يسوعي أن أقول: مع المسيح صلبت

كم أتمنى أن أنظر إلى صليبك فأسمر ذاتي

أسمر كرامتي.. أسمر محبة المديح.. أسمر محبة الظهور.. أسمر أرادتي.. فيكون الكل لك وبك


حقاً أن منظر الصليب بسيط، لا يوحي بأي قوة - بل يظن أنه ضعف لكن نحن المؤمنين به إختبرنا قوته في حياتنا من يتوقع أن داود يهزم جليات الجبار، داود الصغير بدون أي سلاح لكن معه قوة الله

أنها نبؤة عملية عن عمل السيد المسيح إذ بشكل بسيط وأدوات بسيطة غلب جليات الحقيقي الذي هو الشيطان.. تعالوا بنا لا أن نفتخر فقط بالصليب بل أن نستخدمه حتى نهزم ابليس


من كلمات البابا شنوده الثالث - الصليب

المسيحية بدون صليب، لا تكون مسيحية وقد قال الرب: إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي، فَإِنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا، وَمَنْ يُهْلِكُ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا. متى 16: 24 - 25.. والصليب قد يكون من الداخل أو من الخارج، من الداخل كما يقول الرسول: مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي. رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 2: 20.. فانكار الذات (لا أنا) هو الصليب.. أما الصليب الخارجي فهو كل ضيقة يتحملها المؤمن من أجل الرب وعن هذا قال السيد الرب: قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سَلاَمٌ. فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ. يوحنا 16: 33


ومن أقوال الآباء - أقوال آباء

اقوال الأنبا ارميا - عن كلمات القديس يوحنا ذهبي الفم - فردوس الاباء




لَيْسَ أَنِّي أَقُولُ مِنْ جِهَةِ احْتِيَاجٍ، فَإِنِّي قَدْ تَعَلَّمْتُ أَنْ أَكُونَ مُكْتَفِيًا بِمَا أَنَا فِيهِ. رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 4: 11

وَأَمَّا التَّقْوَى مَعَ الْقَنَاعَةِ فَهِيَ تِجَارَةٌ عَظِيمَةٌ. رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 6: 6


إن القناعة الروحية هي غنى حقيقي، وهي تغني كل يوم الشخص الذي يمتلكها

دخل الرسول بولس السجن من أجل المسيح وكان قانعاً بذلك! وقناعته لم تكن موهبة حصل عليها بالولادة، لكنها كانت ثمرة تعلم في مدرسة الرب يسوع المسيح الذي سلمه حياته بجملتها، وكان هذا نتيجة الثقة التي كان يتمتع بها مع الله

ليكن لنا اﻹيمان بمواعيد أبينا السماوي. إنه يحبنا، وهو المتحكم في كل ظروف حياتنا. إنه يريد أن يعيشها بجوارنا ويوصل إلينا أولاً بأول القوة التي نحتاج إليها

بهذه القينيات يكون لنا السلام والقناعة الروحية، غنى طوال مدة حياتن
ا


لنا السلام والثبات  .:.  في الرب كل حين
ففي الحياة والممات  .:.  ملجأنا الأمين

والآب يعتني بنا  .:.  إذاً فلا نفشل
ويعلم احتياجنا  .:.  من قبل أن نسأل


 
Share

Monday, December 3, 2012

كلمة الله ولد بالجسد


كلمة الله وُلد بالجسد
من القديسة العذراء مريم

للقديس كيرلس الكبير
من تعاليم آباء الكنيسة

 لابد أن نتبع هذا الكلام والتعاليم (الواردة في قانون إيمان مجمع نيقية عن التجسُّد) محتفظين في أذهاننا عن ما الذي يعنيه القول بأن (كلمة الله) صار جسداً، وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا. يوحنا 1: 14، ولكي يتضح أنَّ الكلمة الذي من الله صار إنساناً

فنحن لا نقول إنَّ طبيعة الكلمة قد تغيَّرت حينما صار جسداً

كما لا نقول بأنَّ الكلمة قد تبدَّل إلى إنسان كامل من نفس وجسد

بل نقول إن الكلمة حينما صار إنساناً اتَّحد أقنومياً بالجسد ذي النفس الحيَّة العاقلة، بطريقة لا يمكن تفسيرها ولا إدراكها

وهكذا سُمِّيَ ابن الإنسان، ليس فقط عن مشيئته وحدها، ولا عن نيَّته وحدها، ولا عن مشيئة شخصه فقط

ولكننا نقول إنه رغماً عن اختلاف الطبيعتين اللتين أتيتا معاً إلى اتحـاد حقيقي، فإنـه يوجـد مسيح واحد وابن واحد، من كليهما. فالاختلاف بـين الطبيعتين لم يتلاشَ بـالاتحاد، ولكن اللاهوت والناسوت، من خلال الاتحاد غير المُدرَك ولا المنطوق به، أنشآ لنا ربّاً واحداً وابناً واحداً يسوع المسيح


عن الرسالة الثانية إلى نسطور - وهي الرسالة الرابعة من مجموعة رسائله


مجلة مرقس – رسالة الفكر المسيحي للشباب والخُدَّام – يصدرها دير القديس أنبا مقار – ببرية شيهيت – السنة 56 – العدد 538 – نوفمبر 2012م للميلاد – بابة / هاتور 1729ش للشهداء




 
http://stmacariusmonastery.org/
http://stmacariusmonastery.org/st_mark/txt1112.htm

Share

Thursday, August 16, 2012

القديس كونن


القديس كوش المجاهد العظيم - القديس كونن
Conun

كان القديس كونن أو قونن الأيسوري، من ضيعة أنيطانيوس من بلاد إيسوريا على الحدود السورية - سوريا (في بيرانا التابعة ﻹيسوريا بأسيا الصغرى) من أب اسمه نسطر وأم اسمها ثاؤذورا (ثاؤدورا)، كانا يعبدان الكواكب. وذلك في القرن الأول الميلادي، وكان ذلك وقت تبشير التلاميذ باسم السيد المسيح له المجد

وقد اختلف الرواة في قصة زواجه وممارسته النسك. فالسنكسار القبطي يقول: ولما كبر كونن ظهرت منه فضائل كثيرة كالعفة والطهارة والورع والرحمة.. وأراد والداه أن يزوجاه فأبي. ولكنهما أرغماه على ذلك وزوجاه، فلم يكن يهوى أن يعرف امرأته. فمكث الاثنان على ذلك الحال أبكاراً. وكان كثيرا ما يقول في صلاته: أيها الإله أرشدني إلى معرفتك الحقيقية. فظهر له ملاك الرب ميخائيل، وأمره أن يذهب إلي أحد الرسل القديسين. فمضى إليه وتعلم منه فرائض الدين المسيحي وتعمد وتناول السرائر الإلهية. ثم داوم على سماع تعاليم الرسل. فازداد طهارة وعفة ونسكا وورعا وصلاة

بينما السنكسار الماروني يقول: اعتنق كونن اﻹيمان المسيحي في أيام الرسل، فزوجه والده، وإنما أقنع عروسه بحفظ البتولية وعاشا على هذه الحالة، مثابرين على الصلوات والزهد في الدنيا

على أية حال فقد مارس القديس كونن الحياة النسكية من عفة وطهارة وزهد ونسك بعد أن آمن بالمسيحية. وقد منحه الله عمل المعجزات والسلطان على الشياطين حتى اجتذب أبويه وزوجته أيضاً ووالديها إلى اﻹيمان بالسيد المسيح

وذكر عنه أنه في مرة دخل أحد الكفار (الوثنيين) إلى إحدى المغارات ليذبح للشيطان، وعلم به هذا القديس فذهب إليه، وصرخ في الشيطان وانتهره أن يقر أمام الناس من هو؟ فاعترف أنه الشيطان وليس إلهاً. فصرخ الحاضرون قائلين: واحد هو اله القديس كونن. ثم آمنوا واعتمدوا

وسمع بخبره نائب الوالي كلوديوس قيصر (41 - 54 ميلادية)، فاستحضره فأقر أمامه بالسيد المسيح، فربطه وضربه ضربا شديداً. وسمع بذلك أهل بلده ولمحبتهم له هرعوا إليه، يريدون قتل الوالي، لولا أن هرب الوالي منهم. أما هم فحلوا القديس من رباطه وغسلوه من دمائه. وحملوه إلى بلدهم. فعاش مدة سنتين (أوعدة سنين) وانتقل إلى الرب. فجعل المؤمنون داره كنيسة ووضعوا جسده فيها. وظهرت منه آيات وعجائب كثيرة

ويذكره سنكسار الكنيسة القبطية تحت اليوم التاسع من شهر برمهات

والسنكسار الماروني في 6 أذار / مارس

صلاته تكون معنا. آمين


المراجع

كتاب السنكسار الجامع لأخبار الأنبياء والرسل والشهداء والقديسين المستعمل في كنائس الكرازة المرقسية في أيام وآحاد السنة التوتية. الجزء الثاني. وضع الأنبا بطرس الجميل أسقف مليج والأنبا ميخائيل أسقف أتريب والأنبا يوحنا أسقف البرلس وغيرهم من الآباء القديسين. الناشر مكتبة المحبة القبطية الأرثوذكسية بالقاهرة. في عهد صاحب القداسة الأنبا شنودة الثالث بابا وبطريرك الاسكندرية والكرازة المرقسية. الطبعة الثالثة. 1694 للشهداء و 1978 ميلادية. صفحة 28 - 29

سلسلة النسك ومشاهير النساك - الحياة النسكية المسيحية وبعض مشاهير النساك في القرون الثلاثة الأولى للميلاد - دراسة تاريخية في نشأة النسك المسيحي وتطوره - تأليف الراهب القس تيموثاؤس المحرقي - رقم اﻹيداع 9950 / 208 - الترقيم الدولي 2 - 5717 - 17 - 977 - الجزء الأول


Share

Friday, May 18, 2012

القديس ثاؤدورس الشطبي


القديس تادرس الشطبي ولد في نهاية القزن الثالث الميلادي، كان جندياً وتعمد وهو في سن السادسة عشر وصار ﺇسفهلار أي وزير حربية

عين والياً على بلده أوخيطس وقتل التنين العظيم الذي كان يهاجم البلده فآمن أهلها بالمسيح

عذب كثيراً ومات ثلاث ميتات وكان الرب يقيمه، أخيراً نال أكليل الشهادة 220 ميلادية

بينما كان يتفقد الأمير تادرس معسكره بعد حملة شنها على أعدائه وهزمهم فيها، نفذ الماء، وكاد الجنود يموتون من الظمأ فصلى ﺇلى الله وقال: يا من رويت ظمأ بني ﺇسرائيل من الصخرة ﺇرو ظمأ جنودك. وما كان يفرغ من صلاته وﺇذ بريح تهب ويعقبها نزول المطر فشرب الجند حتى ﺇرتووا ثم تقدموا ﺇليه ومجدوا ﺇله الأمير تادرس يسوع المسيح وآمنوا جميعهم باله القديس تادرس
 

Ⲛⲓⲥⲧⲣⲁⲧⲓⲗⲁⲧⲏⲥ  ̀ⲛⲧⲉ  Ⲡⲓⲭⲣⲓⲥⲧⲟⲥ : ⲡⲓϫⲱⲣⲓ  ϧⲉⲛ  ⲡⲓⲡⲟⲗⲉⲙⲟⲥ : ⲡⲓ́ⲁⲅⲓⲟⲥ  Ⲑⲉⲟ̀ⲇⲱⲟⲥ

اسفهسلارية المسيح : الأقوياء في الحرب : القديس تادرس 


من كتاب السنكسار

استشهاد القديس ثاؤدورس الشطبي - 20 أبيب

في مثل هذا اليوم من سنة 220 ميلادية استشهد القديس ثاؤدورس الشطبي، كان أبوه يسمى يوحنا من شطب بصعيد مصر، قد ذهب ضمن الجنود إلى إنطاكية وهناك تزوج من أبنة أحد الأمراء الوثنيين، ورزق منها بثاؤدورس هذا ولما أرادت أن تقدم ابنها لبيوت الأصنام ليتعلم هناك مانع والده في ذلك. فغضبت منه وطردته. وظل الصبي عند أمه. أما والده فكان مداوماً الصلاة ليهديه إلى طريق الخلاص. وكبر الصبي وتعلم الحكمة والأدب، فأضاء السيد المسيح قلبه ومضي إلى أسقف قديس وتعمد منه وسمعت بذلك أمه فشق عليها كثيراً. ولكن القديس لم يأبه لها، وتدرج في مراتب الجندية، حتى صار من كبار القواد في عهد ليكينيوس قيصر. وكان أهل أوخيطوس يعبدون ثعباناً هائلاً، ويقدمون له ضحية بشرية كل عام. واتفق مرور ثاؤدورس في تلك الجهة، فرأي أرملة تبكي بكاء مراً فسألها عن سبب بكائها فقالت له: انني أرملة وقد أخذوا ولدي ليقدموهما ضحية للثعبان مع أنني مسيحية، فقال ثاؤدورس في نفسه: أنها أرملة ومظلومة والرب ينتقم لها. ثم نزل عن حصانه وحول وجهه نحو الشرق وصلى، ثم تقدم إلى الثعبان وأهل المدينة ينظرون إليه من فوق الأسوار وطعنه بالرمح فقتله وخلص ولدي الأرملة. وكان طول هذا التنين اثني عشر ذراعا

وحضر ثاؤدورس بعد ذلك إلى مصر ولبث عند أبيه حتى توفى فعاد إلى إنطاكية فوجد أن الملك قد كفر وأخذ يضطهد المسيحيين. فتقدم إليه واعترف بالمسيح. فأمر بحرقه وطرحه في النار. وهكذا أسلم الروح ونال إكليل الشهادة وأخذت جسده امرأة مؤمنة - قيل أنها أمه - بعد أن بذلت أموالا كثيرة وأخفته عندها حتى انتهى زمن الاضطهاد وقد بنيت علي اسمه كنائس في جهات متفرقة

صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين





شهر أبيب نسبة الى الاله (ابيفى او ابيب) وهو الثعبان الكبير الذى اهلكه حورس او الشمس ابن أوزوريس، ذلك لانتقام حورس لابيه أوزوريس أي النيل من عدوه التيفون أي التحاريق

أبيب هو الشهر الحادي عشر من التقويم المصري. وهو يبدأ من 8 يوليو إلى 6 أغسطس. وهو ثالث أشهر موسم شمو. أي: الحصاد. في مصر القديمة. واسم الشهر بالديموطيقية: أپيدا. وهي الحية التي قتلها حورس في الأساطير المصرية القديمة

وقيل انه ينسب الى (هابى) اله الفرح

امثال الشهر: ابيب طباخ العنب والزبيب (لنضج الفواكه فيه) - ان كلت ملوخيه في ابيب هات لبطنك طبيب

ويقال: تين ابيب





المراجع

كتاب السنكسار الجامع لأخبار الأنبياء والرسل والشهداء والقديسين المستعمل في كنائس الكرازة المرقسية في أيام وآحاد السنة التوتية. الجزء الثاني. وضع الأنبا بطرس الجميل أسقف مليج والأنبا ميخائيل أسقف أتريب والأنبا يوحنا أسقف البرلس وغيرهم من الآباء القديسين. الناشر مكتبة المحبة القبطية الأرثوذكسية بالقاهرة. في عهد صاحب القداسة الأنبا شنودة الثالث بابا وبطريرك الاسكندرية والكرازة المرقسية. الطبعة الثالثة. 1694 للشهداء و 1978 ميلادية. صفحة 322 -
323



Share

Wednesday, May 9, 2012

الشهيد مارمرقس البشير

باسم الآب والابن والروح القدس، الإله الواحد، آمين

Ϧⲉⲛ  ̀ⲫⲣⲁⲛ  ̀ⲙ̀Ⲫⲓⲱⲧ ⲛⲉⲙ  ̀Ⲡϣⲏⲣⲓ  ⲛⲉⲙ  Ⲡⲓⲡ̀ⲛⲉⲩⲙⲁ  ⲉⲑⲟⲩⲁⲃ  Ⲟⲩⲛⲟⲩϯ  `ⲛⲟⲩⲱⲧ  `ⲁⲙⲏⲛ


الشهيد مارمرقس البشير - كاروز الديار المصرية

Saint Mark The Evangelist

Ⲙⲁⲣⲕⲟⲥ ⲡⲓⲁ̀ⲡⲟⲥⲧⲟⲗⲟⲥ - Ⲙⲁⲣⲕⲟⲥ ⲡⲓⲉⲩⲁⲅⲅⲉⲗⲓⲥⲧⲏⲥ - Ⲙⲁⲣⲕⲟⲥ ⲡⲓⲑⲉⲱ̀ⲣⲓⲙⲟⲥ
 مرقس الرسول - مرقس الانجيلي - مرقس ناظر اﻹله

استشهد يوم 30 برمودة بالاسكندرية عام 68 ميلادية وفي 30 بابة تذكار بناء كنيسته، وظهور رأسه المقدسة باﻹسكندرية

ويردد أوليري ما يقوله بعض مؤرخي وأساتذة التاريخ المسيحي في الغرب بأن المصادر الأولى - مثل أوريجانوس وﺇكلمنضس اﻹسكندري - لم تشر ﺇلى مارمرقس كمؤسس لكنيسة اﻹسكندرية، وأن المؤرخ الكنسي يوسابيوس القيصري قد سجل بصفة عامة في القرن الرابع عبارة تقول ﺇنهم يقولون ﺇن مارمرقس هو أول من حمل اﻹنجيل لمصر.. وهي حجتهم الوحيدة

Eusebius, Ecclesiastical (Eccles) History, II. 16
Church History (Book II)

Chapter 16. Mark first proclaimed Christianity to the Inhabitants of Egypt.

1. And they say that this Mark was the first that was sent to Egypt, and that he proclaimed the Gospel which he had written, and first established churches in Alexandria.

2. And the multitude of believers, both men and women, that were collected there at the very outset, and lived lives of the most philosophical and excessive asceticism, was so great, that Philo thought it worth while to describe their pursuits, their meetings, their entertainments, and their whole manner of life.

والواقع أن كرازة مارمرقس في مصر كانت أمراً واقعياً ومعروفاً لكل أقباط مصر، كما أن يوسابيوس نفسه قد ذكر بالترتيب خلفائه البطاركة الذين تلوه حتى أيامه (للمزيد في كتاب: تاريخ كنيسة بنتابولس) وأكد أنهم كانوا خلفاء اﻹنجيلي مارمرقس

ويذكر أوليري أن قوانين الرسل تؤكد أن أنيانوس
Anianos
كان أول أسقف للاسكندرية. وقد رسمه اﻹنجيلي مارمرقس، وأما الأسقف التالي فهو أبيليوس
Abilios
وقد رسمه القديس لوقا اﻹنجيلي في رأي البعض


The Apostolic Constitutions
Apostolic Constitutions (Book VIII)
Mark the Evangelist, 30 Barmoudeh (25 April) and 30 Babeh (27 October). Early authorities such as Origen and Clement of Alexandria, make no reference to St. Mark as the founder of the Church of Alexandria, but we find it in fourth century writers first in Eusebius, H.E., ii. 16 who gives it as a general belief 'they say that Mark was the first who brought the Gospel to Egypt.' Rather later Apostolical Constitution, viii. 46, state that Anianos the first bishop of Alexandria was ordained by the Evangelist St. Mark, the next bishop Abilios by St. Luke. The tradition is fully developed in the apocryphal Acts of the Apostles where we find an account of 'The Martyrdom of St. Mark', according to that Martyrdom St. Mark exercised his ministry in Rakoti (Alexandria) where his first convert was the shoe-maker Anianos.

The pagans of the city were greatly annoyed by the progress of the Gospel and planned to entrap St. Mark and encompass his death. Aware of this, he ordained Anianos to act as bishop in his place, and also ordained three priests, Milius, Cerdon, and Primus, all of whom succeeded to the see of Alexandria in due course.

(B.M. 131-2, in Crum, Catalogue of the Coptic MSS., Crum, Theol. Texts, 15. white, Monasteries, i. no. vi. G. Wien K. 9450, 9439 and Clar. P. 139-142. Paris 129/13 - these give only fragments of the Coptic text: the whole is extant in Arabic and Ethiopic translations.)

كما يشير ﺇلى سيرة مارمرقس واستشهاده باﻹسكندرية - راقودة أو راكودة - وهو اسم اﻹسكندرية قديماً
Rakoti
Ⲣⲁⲕⲟϯ - Ⲣⲁⲕⲱϯ
 وكان أول من آمن به هناك اﻹسكافي أنيانوس. وقد أشرنا ﺇلى مخطوط عن استشهاده يوم عيد القيامة المجيد وكان موافقاً 8 مايو في تلك السنة

وقد ناقشنا طريقة تعذيب القديس مارمرقس واستشهاده في اﻹسكندرية. وقلنا رأينا ان دور اليهود هو الأساسي، فقد أثاروا الوثنيين من المصريين والرومان ضد القديس، فجروه في شوارع اﻹسكندرية وحبسوه في مكان خرب، وأن الرب يسوع قد طمأنه بنيل ﺇكليله، وكتابة ﺇسمه في سفر الحياة

وفي اليوم التالي جره الأشرار في الشوارع، حتى أسلم روحه الطاهرة. ولما أضرموا ناراً لحرقه هطلت أمطار غزيرة، وحدثت رعود وبروق وزلازل، وهرب على أثرها الأشرار. فأخذ المؤمنون جسده الطاهر، وأخفوه في الكنيسة، بعدما جعلوه في تابوت

ويذكر السنكسار أنه رسم أنيانوس أسقفاً وثلاثة قسوس وسبعة شمامسة، وأنه مضى ﻹفتقاد شعبه في بنتابوليس (ليبيا الشرقية). ولما عاد نال ﺇكليله في اﻹسكندرية سنة 68 ميلادية

وتذكر المخطوطات القبطية أن مارمرقس البشير هو أول باباوات اﻹسكندرية وأحد الرسل السبعين الذين اختارهم السيد المسيح، وأن أمه مريم هي التي في بيتها صنع الرب يسوع الفصح، وفيه حل الروح القدس على الرسل وأعضاء الكنيسة الأولى. وأنه خدم مع خاله القديس برنابا في قبرص، حيث استشهد، ثم توجه مارمرقس ﺇلى مصر وليبيا سنة 56 ميلادية وخدمهما 12 سنة، حتى نال ﺇكليله في اﻹسكندرية

ويذكر أوليري أن القديس مارمرقس البشير قد رسم الآباء ميليوس، وكاردونس، وبريموس كهنة
Milius, Cerdon, Primus
وهم الذين تولوا كرسي مارمرقس بالترتيب بعد أنيانوس


كتاب السنكسار

التقويم القبطي 30 برمودة للشهداء
8 مايو/أيار 2012

شهادة القديس العظيم مرقس الرسول كاروز الديار المصرية
استشهاد مارمرقس الرسول اول باباوات الاسكندرية – 30 برمودة

في مثل هذا اليوم الموافق 26 أبريل سنة 68 ميلادية (للميلاد) استشهد الرسول العظيم القديس مرقس كاروز الديار المصرية، وأول باباوات الإسكندرية، وأحد السبعين رسولا. كان اسمه أولا يوحنا، كما يقول الكتاب: أن الرسل كانوا يصلون في بيت مريم أم يوحنا المدعو مرقس (ثُمَّ جَاءَ وَهُوَ مُنْتَبِهٌ إِلَى بَيْتِ مَرْيَمَ أُمِّ يُوحَنَّا الْمُلَقَّبِ مَرْقُسَ، حَيْثُ كَانَ كَثِيرُونَ مُجْتَمِعِينَ وَهُمْ يُصَلُّونَ. أعمال الرسل 12: 12) وهو الذي أشار إليه السيد المسيح له المجد بقوله لتلاميذه: أذهبوا إلى المدينة إلى فلان وقولوا له. المعلم يقول ﺇن وقتي قريب وعندك أصنع الفصح مع تلاميذي (فَقَالَ: اذْهَبُوا إِلَى الْمَدِينَةِ، إِلَى فُلاَنٍ وَقُولُوا لَهُ: الْمُعَلِّمُ يَقُولُ: إِنَّ وَقْتِي قَرِيبٌ. عِنْدَكَ أَصْنَعُ الْفِصْحَ مَعَ تَلاَمِيذِي. متى 26: 18). ولقد كان بيته أول كنيسة مسيحية، حيث فيه أكلوا الفصح، وفيه اختبأوا بعد موت السيد المسيح، وفي عليته حل عليهم الروح القدس

ولد هذا القديس في ترنا بوليس (من الخمس مدن الغربية بشمال أفريقيا) من أب اسمه أرسطوبولس وأم أسمها مريم، إسرائيلي المذهب وذي يسار وجاه عريض. فعلماه وهذباه بالآداب اليونانية والعبرانية ولقب بمرقس بعد نزوح والديه إلى أورشليم، حيث كان بطرس قد تلمذ للسيد المسيح. ولأن بطرس كان متزوجا بابنة عم أرسطوبولس، فكان مرقس يتردد علي بيته كثيرا، ومنه درس التعاليم المسيحية

وحدث أن أرسطوبولس وولده مرقس كانا يسيران بالقرب من الأردن، وخرج عليهما أسد ولبؤة وهما يزمجران، فخاف أبوه وأيقن بالهلاك، ودفعته الشفقة علي ولده أن يأمره بالهروب للنجاة بنفسه. ولكن مرقس طمأنه قائلا: لا تخف يا أبي، فالمسيح الذي أنا مؤمن به ينجينا منهما. ولما اقتربا منهما صاح بهما القديس قائلا: السيد المسيح ابن الله الحي يأمركما أن تنشقا وينقطع جنسكما من هذا الجبل. فانشقا ووقعا علي الأرض مائتين. فتعجب والده وطلب من ابنه أن يعرفه عن المسيح، فأرشده إلى ذلك وآمن والده وعمده بالسيد المسيح له المجد

وبعد صعود السيد المسيح استصحبه بولس وبرنابا للبشارة بالإنجيل في إنطاكية وسلوكية وقبرص وسلاميس وبرجة بمفيلية، حيث تركهما وعاد إلى أورشليم. وبعد انتهاء المجمع الرسولي بأورشليم استصحبه برنابا معه إلى قبرص

وبعد نياحة برنابا، ذهب مرقس بأمر السيد المسيح إلى أفريقية وبرقة والخمس المدن الغربية. ونادي في تلك الجهات بالإنجيل، فآمن علي يده أكثر أهلها. ومن هناك ذهب إلى الإسكندرية في أول بشنس سنة 61 ميلادية (للميلاد). وعندما دخل المدينة انقطع حذاؤه، وكان عند الباب إسكافي، أسمه إنيانوس، فقدم له الحذاء وفيما هو قائم بتصليحه، جرح المخراز إصبعه، فصاح من الألم وقال باليونانية: اس ثيؤس (يا الله الواحد)، فقال له القديس مرقس: هل تعرفون الله؟. فقال: لا وإنما ندعو باسمه ولا نعرفه. فتفل علي التراب وأخذ منه ووضع علي الجرح فشفي للحال. ثم أخذ يشرح له من بدء ما خلق الله السماء والأرض، فمخالفة آدم ومجيء الطوفان، إلى إرسال موسى، وإخراج بني إسرائيل من مصر وإعطائهم الشريعة وسبي بابل. ثم سرد له نبوات الأنبياء الشاهدة بمجيء المسيح. فدعاه إلى بيته وأحضر له أولاده فوعظهم جميعا وعمدهم باسم الأب والابن والروح القدس

ولما كثر المؤمنون باسم المسيح، وسمع أهل المدينة بهذا الآمر، جدوا في طلبه لقتله، فرسم إنيانوس أسقفا وثلاثة قسوس وسبعة شمامسة، ثم سافر إلى الخمس المدن الغربية وأقام هناك سنتين يبشر ويرسم أساقفة وقسوسا وشمامسة

وعاد إلى الإسكندرية، فوجد المؤمنين قد ازدادوا وبنوا لهم كنيسة في الموضع المعروف ببوكوليا (دار البقر) شرقي الإسكندرية علي شاطئ البحر. وحدث وهو يحتفل بعيد الفصح يوم تسعة وعشرين برمودة سنة 68 ميلادية (للميلاد)، وكان الوثنيون في اليوم نفسه يعيدون لألههم سرابيس، أنهم خرجوا من معبدهم إلى حيث القديس، قبضوا عليه وطوقوا عنقه بحبل وكانوا يسحبونه وهم يصيحون: جروا الثور في دار البقر. فتناثر لحمه وتلطخت أرض المدينة من دمه المقدس، وفي المساء أودعوه السجن، فظهر له ملاك الرب وقال له: افرح يا مرقس عبد الإله، هوذا اسمك قد كتب في سفر الحياة، وقد حسبت ضمن جماعة القديسين. وتواري عنه الملاك. ثم ظهر له السيد المسيح وأعطاه السلام. فابتهجت نفسه وتهللت

وفي اليوم التالي (30 برمودة) أخرجوه من السجن، وأعادوا سحبه في المدينة، حتى أسلم روحه الطاهرة، ولما أضرموا نارا عظيمة لحرقه، حدثت زلازل ورعود وبروق وهطلت أمطار غزيرة، فارتاع الوثنيون وولوا مذعورين. وأخذ المؤمنون جسده المقدس إلى الكنيسة التي شيدوها، وكفنوه وصلوا عليه، وجعلوه في تابوت ووضعوه في مكان خفي من هذه الكنيسة

صلاة هذا القديس العظيم والكاروز الكريم تكون معنا ولربنا المجد دائما. آمين

المراجع

كتاب السنكسار الجامع لأخبار الأنبياء والرسل والشهداء والقديسين المستعمل في كنائس الكرازة المرقسية في أيام وآحاد السنة التوتية. الجزء الثاني. وضع الأنبا بطرس الجميل أسقف مليج والأنبا ميخائيل أسقف أتريب والأنبا يوحنا أسقف البرلس وغيرهم من الآباء القديسين. الناشر مكتبة المحبة القبطية الأرثوذكسية بالقاهرة. في عهد صاحب القداسة الأنبا شنودة الثالث بابا وبطريرك الاسكندرية والكرازة المرقسية. الطبعة الثالثة. 1694 للشهداء و 1978 ميلادية. صفحة 140 - 142
http://orthodoxcoptic.blogspot.com/2009/05/30.html

قديسو مصر، حسب التقويم القبطي، لعالم القبطيات الانجليزي اوليري
The Saints of Egypt, In The Coptic Calendar, By: De Lacy Evans O'Leary
دراسة تشمل 700 شخصية قبطية وغيرها، مستمدة من المخطوطات القبطية بالخارج، مع ﺇضافات وتعليقات علمية للمعرب. ترجمة وتعليق دياكون د. ميخائيل مكسي اسكندر. مكتبة المحبة، سلسلة دراسات روحية وتاريخية متعمقة. باشراف نيافة الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان العامر. طبع بشركة هارموني للطباعة. رقم الايداع بدار الكتب 15067 / 2000 . الترقيم الدولي 8 - 0535 - 12 - 977 . الجيزة في الصوم الكبير عام 2000. سير القديسين في التقويم القبطي رقم 352 الشهيد مارمرقس البشير كاروز الديار المصرية صفحة 283 - 285

----------

وأيضا يمكن متابعة مقال عيد‏ ‏استشهاد‏ ‏القديس‏ ‏مرقس‏ ‏الإنجيلي‏ ‏والرسول للمتنيح‏ ‏الأنبا‏ ‏غريغوريوس – أسقف عام الدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي
عيد‏ ‏استشهاد‏ ‏القديس‏ ‏مرقس‏ ‏الإنجيلي‏ ‏والرسول
مقال للمتنيح‏ ‏الأنبا‏ ‏غريغوريوس – أسقف عام الدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي – في جريدة وطنى - ﺇصدار أول: السنة 51 العدد 2472 - ﺇصدار ثان: السنة 9 العدد 438 – يوم الأحد الموافق 10 مايو / أيار 2009 ميلادية، 2 بشنس 1725 قبطية أو للشهداء ، 15جمادى الأولى 1430 هجرية أو للهجرة – الصفحة الثانية (2)، مقالات دينية
http://www.watani.com.eg
http://orthodoxcoptic.blogspot.com/2009/05/blog-post_15.html


Share

Friday, May 4, 2012

الأنبا ابرام والقمص ميخائيل البحيري


يرى كثيرون أن هناك تشابهاً كبيراً بين الأنبا ابرام وتلميذه القمص ميخائيل البحيري المحرقي وكان لكليهما سيره ملائكيه وفضائل نسكيه وعجائب وأقوال وأعمال

وعندما طردوا الأنبا ابرام ومجموعة من زملاؤه وتلاميذه من دير السيدة العذراء المحرق رفض أن يخرج تلميذه القمص ميخائيل من الدير معهم وقال: لا تحرموا المجمع من وجود رجال الله، أتركوه فهو يعزينا عن عملنا وتعب أيدينا

كان القمص ميخائيل البحيري المحرقي رجل صلاة وكان يقول: يجب على المصلي أن يثق تماماً ويؤمن بحرارة قلبية بأن صلاته مسموعة

كان القمص ميخائيل البحيري المحرقي محباً لقراءة الكتب وعندما ضعف نظره كان يطلب من أحد الرهبان أن يقرأ له، ومن عباراته: القراءة كالصلاة ففي القراءة يخاطبنا الله وفي الصلاة نخاطب نحن الله

كان له صوت جميل يترنم في كل وقت، وكان صانع سلام في الدير بين الرهبان وبعضهم

من أقوال القمص ميخائيل البحيري المحرقي

محبة المال لص يسلب الانسان أعز ما لديه وهو محبة الله

ﺇثبت في الله يحبك الجميع

لا تبك موتى الأجساد بل ﺇبك موت الأرواح

حاذر من التهاون في أمر خلاصك لأنك لا تعرف متى ينتهي الأجل


من سيرة القديس القمص ميخائيل البحيرى المحرقى

في أول اجتماع للمجمع المقدس حضره نيافة الأنبا شنودة أسقف التعليم (مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث)، وكان ذلك سنة 1963م اقترح أن يُضم إلى عداد قديسي الكنيسة: الأنبا إبرآم أسقف الفيوم، والأنبا صرابامون أبو طرحة أسقف المنوفية. واقترح أحد الأعضاء أن يُضم أيضًا القمص ميخائيل البحيري (المعاصر للأنبا إبرآم)، ووافق المجمع المقدس بدون مناقشة، إذ كان هؤلاء الثلاثة جميعًا فوق مستوي النقاش... وأصبح الأمر رسميًا

هو تلميذ القديس الأنبا ابرآم أسقف الفيوم. ولد هذا القديس سنة 1563 ش - 1848م في بلدة اشنين النصارى إحدى قرى مركز مغاغة بمحافظة المنيا، من أبوين مسيحيين بارين فاضلين مملوءين من نعمة الله، محبين للخير، مشهودًا لهما من جميع الناس بالتقوى والفضيلة. ولما بلغ الثانية عشر من عمره تنيح أبوه، ثم بعد ذلك بأربع سنوات توفت أمه

يروي لنا القديس: بعد نياحة والدي أخذني أقاربي إلى أحد البيوت المجاورة خوفًا من أثر البكاء علي صحتي. وبينما أنا جالس في عزلتي علي سطح المنزل إذ بي أري والدي صاعدًا إلى السماء، محاطًا بالملائكة النورانيين، فعرفته وناديته: يا أبي، يا أبي. فقالت لي الملائكة: أطلب لكي تكون آخرتك كآخرته، ثم اختفوا عني

رهبنته
اعتاد أحد الآباء الرهبان يدعي القمص تاوضروس المحرقي أن ذهب إلى قرية اشنين النصارى. وكان يلتقي به الشاب الصغير ميخائيل يسمع منه الكثير عن سير القديسين وحياة الرهبنة كحياة سامية في الرب، فكان يمارس هذه التداريب تحت إرشاد أب اعترافه، فذاق الحياة الرهبانية في غرفته الخاصة. في العشرين من عمره ترهب بدير السيدة العذراء بالمحرق في وقت رئاسة القمص بولس الدلجاوي (القديس أنبا إبرآم)، وعاش على طريق معلمه الأنبا ابرآم، فكان متحليًا بالفضائل الكثيرة أبرزها التواضع والمحبة. وأخذ يدرب نفسه على تجليد الكتب، فجلد الكتب القديمة بمكتبة الدير لصيانتها، وأتى زوار الدير إليه بكتبهم أيضًا، وكان يقبل منهم أي أجر ويوزعه على الفقراء من الرهبان والأهالي. وقد دفعه تجليد الكتب إلى قراءتها، ولشغفه بها كان يشجع الرهبان على الاستزادة من القراءة. تتلمذ القديس علي يدي الشيخ المختبر القمص صليب العلواني، فنال معرفة جليلة وتمتع بتداريب روحية للنمو الروحي


سيامته قساً
وفي طوبة سنة 1591 ش (1874م) طلب معلمه من رئيس الدير سيامته قسًا. وتم ذلك علي يدي الأنبا أثناسيوس أسقف صنبو وديروط (وقنام) وقسقام

فضائله
كان معلمًا فاضلاً ورجل معجزات فنال على يديه كثيرون نعمة الشفاء التي عجز عنها الطب. فكان الكثيرون يقصدونه من جميع البلاد لينالوا منه البركة. تميز بحبه للهدوء والخلوة بعيدًا عن الضوضاء، وكان لا ينام في الليل إلا اليسير ويقضي الليل مسبحًا مرنمًا ساهرًا. منحه الله سلطانًا على الوحوش وكذلك على الأرواح الشريرة وعلى السحرة والمشعوذين. وقد مرَّ بتجارب عديدة من عدو الخير، فكان يتلقى هذه التجارب بقوة وثبات ولا يكل من ضرباته، بل كلما تظهر له الشياطين يبادلها برسم الصليب والتواضع التام، وكان يصارعهم حتى فقد بصره، وكان يحاربهم بأصوامه الكثيرة والصلاة. ومن تواضعه أنه حتى بعد رسامته قمصًا كان يقوم بنظافة كنائس الدير دون تَكبُّر، كما كان يقوم بزراعة البستان داخل الدير من ناحية قصر رئاسة الدير، ومازال منها حتى الآن نخلتان في الناحية الغربية من القصر في الطريق المؤدي إلى الكنيسة الأثرية بدير المحرق تعرفان باسم نخلتيّ أبينا القديس ميخائيل البحيري. عزل القمص بولس الدلجاوي من رئاسة الدير في عام 1586 ش هبت عاصفة شديدة ضد رئيس الدير القمص بولس الدلجاوي (الأنبا ابرآم) فعُزل من رئاسة الدير وطُرد منه. ترك هذا الأب الدير ومعه أبناؤه، وطلبوا من القمص ميخائيل البحيري مرافقتهم. لكن القمص بولس الدلجاوي لم يوافقهم عل طلبهم وقال لهم: دعوه في الدير ولا تحرموا المجمع من وجود رجال الله، لئلا يكون محاطًا بالغضب الإلهي. دعوه فإن هذا يعزينا عن عملنا وتعب أيدينا، ويكون بركة في هذا المكان
حزن القديس لمفارقته أبيه ورئيسه المحبوب. وقد لاقي القديس الكثير من المضايقات، إذ حاول الرهبان أن يرغموه علي ترك الدير. أما هو فاحتمل الكثير في هدوء وصبر طاعة للوصية الإلهية. كمثال إذ كان يقوم بصنع الخبز ذهب أحد المجهولين إلى قلايته وأخذ كل ملابسه ومتعلقاته منه. عاد إلى القلاية وثوبه مملوء بالعجين ومبلل بالماء فلم يجد ما يرتديه. اشتكي لرئيس الدير متوقعًا أن يقدم له ثوبًا يرتديه وإذ به يلومه مدعيًا أنه قد أهان الرهبان واتهمهم بالسرقة، مع أنه لم يتهم أحدًا. واضطر أبوه الروحي القمص صليب العلواني أن يقدم له ثوبًا خشنا كان يرتديه طوال الشتاء ولم يكن لديه ما يستبدله لتنظيفه. ولم يفقد هذا القديس سلامه ولا فرحه الداخلي وسط كل المتاعب، بل هذه كلها كانت تدفعه للجهاد الروحي ليسند الكثيرين


فقدان بصره
إذ فقد بصره وضعف سمعه جدًا وخارت قوته الجسمية كان لا يكل عن الذهاب إلى الكنيسة يوميًا. وإذ سأله أحد أبنائه الذي كان يستعين به للذهاب إلى الكنيسة: يا أبتاه اجلس في قلايتك ويكفي صلواتك بها فأنت لا تقدر أن تسمع ولا أن تري، فما الداعي لذهابك إلى الكنيسة؟ أجابه: يا ابني، عندما أذهب إلى الكنيسة أشتم رائحة البخور، هذا يعزيني كثيرا، فأري ما لم تره عين وأسمع ما لم تسمعه أذن. محبته للفقراء ونسكه لم يكن في قلايته شيء يُذكر فقد تدرب علي يديه معلمه الأنبا إبرآم أن يقدم كل ما في يديه لاخوة يسوع الأصاغر. دعوه في الدير (رجل الرحمة وأب المحتاجين). منذ دخل الدير لم يأكل لحمًا قط؛ وكان يصوم إلى المساء، ولا يعطي جسده راحة في نوم أو أكل أو شرب. لم يعرف الراحة إذ كان محبًا للعمل. ربط عمله ونسكه بحياة الصلاة، فكان يصلي كل يوم جميع المزامير
مؤانسته للوحوش :- إذ كان في الخامسة عشر من عمره ذهب مع بعض الشبان للعمل في إنشاء الطرق والجسور. عاد مع أحد رفقائه إلى بلدته ليلاً، وكان من المعروف وجود ضباع في هذا الطريق. فجأة ظهرت ضبعتان فخاف الزميل جدًا أما هو فقال له: لا تخف، فإنهما كلبان أليفان، إذ لم يكن قد رأي ضبعًا قبل ذلك. فوجئ الزميل بالضبعين يقتربان من القديس، وكان يداعبهما كما لو كانا كلبين إليفين. وإذ اقترب من القرية اشتمت الكلاب رائحة الضبعين فصارت تنبح مما أزعج القرية وظن أهل القرية أن لصوصًا قد اقتربوا من القرية، فخرجوا من منازلهم حاملين أسلحة، وفوجئوا بهذا المنظر ، ومجدوا الله العامل في قديسيه

ثعبان يسكن معه القلاية
اعتاد القديس أن يقول: اذهب يا مبارك. كلما دخل أحد الرهبان إلى قلايته. ولم يعرف أحد سرّ هذه العبارة حتى أصر أحد أولاده الروحيين أن يعرف السًر، إذ قال له: بحق أبوتك تقول لي من هو هذا المبارك، هل يوجد من يخدمك أو يجلس معك أحد السواح؟ فبكي القديس وقال: ويحي أنا الشقي لأجل ذلك أريك إياه. عندئذ نادي قائلا: تعال يا مبارك؛ عليك ألا تخف يا ابني. وإذ بثعبان ضخم يبلغ طوله ما يقرب من مترين، خرج من وراء (النملية) أي (دولاب الطعام). وقال له القديس: هذا هو صديقي، يشاركني طعامي، واستلذ النوم فوق طيات جسمه إذ أضع رأسي عليه. وبعد ذلك قال: اذهب يا مبارك. واختفي الثعبان من حيث أتى


نياحة القديس
أخيرًا بعد حياة حافلة بالجهاد تنيح يوم 23 فبراير سنة 1922م في الأسبوع الثاني من الصوم المقدس. تم نقل رفاته فى عهد الانبا ساويرس أسقف ورئيس الدير المحرق اطال الله حياة نيافته يوم 23 فبراير 1991 م ، الموافق 16 أمشير 1707 ش وبحضور 13 أسقف وذلك من مقبرة رؤساء الدير أسفل المعمودية بكنيسة مارجرجس بالدير المحرق إلى المقصورة الخاصة به فى صحن نفس الكنيسة

من أقوال القديس القمص ميخائيل البحيري المحرقي

أتريد راحة البال؟ حافظ على شروط المحبة، محبة الله ومحبة القريب

اثبت في الله يهبك الجميع

اعتياد الأعمال الصالحة يورث سجية البر والتقوى

صلاته فلتكن معنا... آمين



Share

Sunday, March 25, 2012

السنكسار - اليوم 16 من الشهر المبارك برمهات - 25 مارس/آذار


Ⲡⲁⲣⲉⲙϩⲁⲧ


نياحة البابا ميخائيل أو خائيل ال46 - 16 برمهات

في مثل هذا اليوم من سنة 483 ش ( 2 1 مارس سنة 767 ميلادية ) تنيح الأب القديس الأنبا خائيل السادس والاربعون من باباوات الكرازة المرقسية. هذا الأب كان راهبا بدير القديس مقاريوس وكان عالما زاهدا . فلما تنيح سلفه البابا ثاؤذوروس الخامس والاربعون اجتمع أساقفة الوجه البحري وكهنة الإسكندرية فى كنيسة الأنبا شنوده بمصر . وحصل خلاف بينهم على من يصلح ، وأخيرا استدعوا الأنبا موسى أسقف أوسيم والأنبا بطرس أسفف مريوط . ولما حضرا وجد الأنبا موسى تعنتا من كهنة الإسكندرية فزجرهم على ذلك وصرف الجمع هذه الليلة حتى تهدأ الخواطر . ولما اجتمعوا فى الغد ذكر لهم اسم القس خائيل الراهب بدير القديس مقاريوس . فارتاحوا الى اختياره بالإجماع . وحصلوا على كتاب من والى مصر الى شيوخ برية شيهيت ( وادي النطرون ) ولما وصلوا الى الجيزة وجدوا القس خائيل قادما مع بعض الشيوخ لتأدية مهمة معينة فامسكوه وقيدوه وساروا به الى الإسكندرية وهناك رسموه بطريركا فى 7 1 توت سنة460 ش ، 4 1 سبتمبر سنة 743 م ) . وحدث أن امتنع المطر عن الإسكندرية مدة سنتين ، ففي هذا اليوم هطلت أمطار غزيرة مدة ثلاثة أيام . فاستبشر الإسكندريون بذلك خيرا . وفى عهد خلافة مروان آخر خلفاء الدولة الأموية وولاية حفص بن الوليد ، جرت على المؤمنين فى أيام هذا الأب شدائد عنيفة ، وهاجر البلاد المصرية عدد كبير من المؤمنين كما بلغ عدد الذين أنكروا المسيح أربعة وعشرين ألفا . وكان البطريرك بسبب ذلك فى حزن شيد جدا الى . أن أهلك الله من كان سبب ذلك . وقد تحمل هذا الأب البطريرك مصائب شديدة من عبد الملك بن مروان الوالي الجديد ، كالضرب والحبس والتكبيل بالحديد ، وغير ذلك من ضروب التعذيب الأليمة . ثم أطلق فمضى الى الصعيد وعاد بما جمعه الى الوالي فأخذه منه ثم ألقاه فى السجن . فلما علم بذلك كرياكوس ملك النوبة استشاط غضبا ، وجهز نحو مئة ألف جندي وسار الى القطر المصري واجتاز الصعيد قاتلا كل من صادفه من المسلمين ، حتى بلغ مصر ، فعسكر حول الفسطاط مهددا المدينة بالدمار . فلما نظر عبد الملك الوالي جيوشه منتشرة كالجراد ، جزع وأطلق سبيل البطريرك بإكرام ، والتجأ إليه أن يتوسط فى أمر الصلح بينه وبين ملك النوبة . فلبى دعواه وخرج بلفيف من الاكليروس الى الملك وطلب منه أن يقبل الصلح من عبد الملك فقبل وانصرف الى حيث أتى فأعز عبد الملك جانب المسيحيين ورفع عنهم الأثقال . وزاد فى اعتبارهم عندما صلى الأب البطريرك من أجل ابنة له كان يعتريها روح نجس ، وبصلاته خرج منها الروح النجس . وحدثت مناقشات بين هذا الأب وقزما بطريرك الملكيين عن الاتحاد . فكتب إليه الأب خائيل رسالة وقع عليها مع أساقفته قائلا : " لا يجب أن يقال ان فى المسيح طبيعتين مفترقتين بعد الاتحاد ولا اثنين ولا شخصين " . واقتنع قزما بذلك ورضى أن يصير أسقفا على مصر تحت رياسة الأب خائيل ، الذي لما أكمل سعيه وجهاده انتقل الى الرب الذي أحبه بعد أن قضى على الكرسى المرقسى ثلاثا وعشرين سنة ونصف . صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما . آمين


Share

Saturday, October 1, 2011

الصمت

ذات مرة، جاء البابا ثاوفيلس، إلى اﻹسقيط. فلما إجتمع اﻹخوة معه، قالوا لأنبا بموا: قل كلمة – أمام قداسة البابا – نبني بها نفوسنا

فقال لهم الشيخ: إن لم تنتفعوا بصمتي، فلن تستفيدوا بكلمتي



The Paradise Of The Holy Fathers, Palladius and Jerome
أسئلة وﺇجابات للآباء القديسين عن الحياة الروحية (أسئلة تتضمن سير القديسين المشهود لهم من الرب)، الفصل الخامس عشر – من كتاب بستان القديسين للقديسين بلاديوس وجيروم – أقوال الآباء وتأملاتهم الروحية – سير 152 من القديسين وتعاليمهم – أسئلة وﺇجابات رقم 815 للآباء القديسين عن الحياة الروحية وتعاليمهم – صفحة 231 – دراسات روحية باشراف نيافة الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان العامر – ترجمة وتعليق دياكون دكتور ميخائيل مكسى اسكندر – مكتبة المحبة – 30 شارع شبرا القاهرة – طبع بشركة هارمونى للطباعة – رقم اﻹيداع بدار الكتب 17300 / 1999 – الترقيم الدولي 9 – 0476 – 12 – 977 I.S.B.N. – جزءان، الأول 1300 تأمل وعظة وتفسير وتأمل روحي لكبار آباء الكنيسة القبطية، والثاني 152 سيرة للآباء القديسين الكبار في مصر وسوريا
Share

Tuesday, September 27, 2011

الأنبا نتيرا - أسئلة وﺇجابات للآباء القديسين عن الحياة الروحية

الأنبا نتيرا - أسئلة وﺇجابات للآباء القديسين عن الحياة الروحية
Netira

قيل ﺇن الأنبا نتيرا تلميذ الأنبا سلوانس، كان يقيم بقلاية بجبل سيناء، وقد تدرب على أعمال النسك باعتدال، ولكن بعدما أرغموه على تولي كرسي الأسقفية، أتعب ذاته بجهادات كثيرة وشديدة! فقال له تلميذه: يا أبتاه، عندما عشنا معاً في البرية لم تكن تعيش هذه الحياة النسكية الصارمة وﺇنكار الذات هذا، فما السبب؟

فقال له القديس: هناك كان لدينا الصحراء، والصمت، والفقر، وكنت أضبط جسدي باعتدال. وأما الآن، فأنا في العالم (حيث اﻹغراءات أكثر)، فلابد أن أذل جسدي، حتى لا تغلبني الشهوة، وأخسر جهادي السابق



The Paradise Of The Holy Fathers, Palladius and Jerome
أسئلة وﺇجابات للآباء القديسين عن الحياة الروحية (أسئلة تتضمن سير القديسين المشهود لهم من الرب)، الفصل الخامس عشر – من كتاب بستان القديسين للقديسين بلاديوس وجيروم – أقوال الآباء وتأملاتهم الروحية – سير 152 من القديسين وتعاليمهم – أسئلة وﺇجابات رقم 1043 للآباء القديسين عن الحياة الروحية وتعاليمهم – صفحة 272 – دراسات روحية باشراف نيافة الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان العامر – ترجمة وتعليق دياكون دكتور ميخائيل مكسى اسكندر – مكتبة المحبة – 30 شارع شبرا القاهرة – طبع بشركة هارمونى للطباعة – رقم اﻹيداع بدار الكتب 17300 / 1999 – الترقيم الدولي 9 – 0476 – 12 – 977 I.S.B.N. – جزءان، الأول 1300 تأمل وعظة وتفسير وتأمل روحي لكبار آباء الكنيسة القبطية، والثاني 152 سيرة للآباء القديسين الكبار في مصر وسوريا

Share

Sunday, September 25, 2011

سيرة القديس مرقس النائح

سيرة القديس مرقس النائح – الباكي
Mark

روى لنا الأب مكاريوس الكاهن، أنه ذات مرة كان يصلي القداس اﻹلهي. وامتنع عن مناولة القديس مرقس من السر الأقدس (مع أنه كان يعتني به روحياً كما قال) ﺇلا أن الملاك ناوله بنفسه!! ثم أضاف قائلاً: رأيت يد الملاك وهو يأخذ السر الأقدس من فوق المذبح، ويعطيه لمرقس الباكي

وكان في ذلك الوقت شاباً (في بداية رهبنته) وكان حافظاً عن ظهر قلب لكل الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد. وكان متواضعاً جداً فوق كل المقاييس، في الجسد (في السلوك)، وفي الفكر (القلب) كان أنقى من كثيرين



The Paradise Of The Holy Fathers, Palladius and Jerome
سيرة القديس مرقس النائح (الباكي) – من كتاب بستان القديسين للقديسين بلاديوس وجيروم – أقوال الآباء وتأملاتهم الروحية – سير 152 من القديسين وتعاليمهم – سيرة 58 سيرة القديس مرقس النائح (الباكي) من القديسين وتعاليمهم – صفحة 443 – دراسات روحية باشراف نيافة الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان العامر – ترجمة وتعليق دياكون دكتور ميخائيل مكسى اسكندر – مكتبة المحبة – 30 شارع شبرا القاهرة – طبع بشركة هارمونى للطباعة – رقم اﻹيداع بدار الكتب 17300 / 1999 – الترقيم الدولي 9 – 0476 – 12 – 977 I.S.B.N. – جزءان، الأول 1300 تأمل وعظة وتفسير وتأمل روحي لكبار آباء الكنيسة القبطية، والثاني 152 سيرة للآباء القديسين الكبار في مصر وسوريا

Share

Monday, November 29, 2010

السنكسار - اليوم 20 من الشهر المبارك هاتور - 29 نوفمبر/تشرين الثاني

اليوم 20 من الشهر المبارك هاتور، أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي
آمين

نياحة البابا انيانوس 2 (20 هـاتور)

في مثل هذا اليوم من سنة 86 ميلادية تنيح الاب القديس الانبا إنيانوس ثاني باباوات الإسكندرية. وكان هذا القديس من أهالي مدينة الإسكندرية، ابنا لوالدين وثنيين، وكان إسكافيا. وحدث انه لما دخل القديس مرقس الرسول مدينة الإسكندرية، اتفق بالتدبير الإلهي انه عثر فانقطع حذاؤه فدفعه لإنيانوس ليصلحه. وقد حدث وهو يغرز فيه المخراز إن نفذ إلى الجهة الأخرى وجرح إصبعه. فصرخ من الألم وقال باليونانية "ايس ثيئوس" أي يا الله الواحد، فلما سمع القديس مرقس ذلك مجد المسيح حيث سمعه يذكر اسم الله. ثم اخذ ترابا من الأرض وتفل عليه ووضعه علي إصبع إنيانوس فبرئ في الحال، وتعجب إنيانوس من ذلك كثيرا، واخذ القديس مرقس إلى منزله، وسأله عن اسمه ومعتقده، ومن أين أتي، فقص عليه الرسول من كتب الأنبياء عن ألوهية السيد المسيح، وعن سر تجسده وموته وقيامته وعمل الآيات باسمه. فاستضاء عقل انيانوس وآمن هو وأهل بيته، وتعمدوا باسم الاب والابن والروح القدس، فحلت عليهم النعمة الإلهية، ولازموا سماع تعليم الرسول، فعلمهم علوم الكنيسة وفرائضها وسننها. ولما عزم القديس مرقس علي الذهاب إلى الخمس المدن الغربية، وضع يده علي انيانوس وكرسه بطريركا علي مدينة الإسكندرية سنة 64 ميلادية. فظل يبشر أهلها ويعمدهم سرا. ويعضدهم ويثبتهم علي الإيمان بالمسيح، ثم جعل داره كنيسة، ويقال انها هي المعروفة بكنيسة القديس مار مرقس الشهيد. والتي تقوم في مكانها الآن الكنيسة المرقسية بالإسكندرية. وأقام هذا القديس علي الكرسي اثنتين وعشرون سنة. ثم تنيح بسلام. صلاته تكون معنا امين.

تذكار بيعتي الامير تادرس الشاطبى (20 هـاتور)

في مثل هذا اليوم تذكار تكريس كنيستي القديسين الأمير ثاؤدورس بن يوحنا الشطبي. والأمير ثاؤذورس المشرقي. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين



Share

Friday, November 5, 2010

السنكسار - اليوم 26 من الشهر المبارك بابة - 5نوفمبر/تشرين الثاني

اليوم 26 من الشهر المبارك بابة، أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي
آمين

استشهاد القديس تيمون الرسول احد السبعين واحد الشمامسة السبعة (26 بــابة)

في مثل هذا اليوم استشهد القديس تيمون الرسول، وهو أحد السبعين رسولا الذين انتخبهم الرب وميزهم. كان لهذا القديس من المواهب القدرة علي شفاء المرضي إخراج الشياطين. قد لازم الرب حتى صعوده إلى السماء، بعدها ثابر علي خدمة التلاميذ، إلى إن حلت عليهم جميعا نعمة الروح القدس. انتخبه التلاميذ من بين السبعة الشمامسة الذين أقاموهم لخدمة الموائد، قد شهد عنهم الكتاب "انهم كانوا ممتلئين نعمة حكمة". بعد إن أقام في خدمة الشمامسة مدة وضعوا عليه اليد أسقفا علي مدينة بسري الغربية من أعمال البلقاء، فبشر فيها بالمسيح، وعمد كثيرين من اليونانيين اليهود. فقبض عليه الوالي عذبه بعذابات كثيرة، أخيرا احرقه بالنار، فنال إكليل الشهادة. صلاته تكون معنا امين.

تذكار السبع شهداء بجبل انطونيوس (26 بــابة)

في مثل هذا اليوم تذكار السبعة الشهداء الذين استشهدوا علي يد البربر بجبل القديس العظيم الانبا انطونيوس اب الرهبان.

صلاة الجميع تكون معنا و لربنا المجد دائما ابديا امين



Share

السنكسار - اليوم 25 من الشهر المبارك بابة

اليوم 25 من الشهر المبارك بابة، أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي
آمين

نياحة القديس ابيب صديق القديس ابوللو (25 بــابة)

في مثل هذا اليوم تنيح القديسان الباران الأنبا أبللو المتشبه بالملائكة، والأنبا أبيب العابد المجاهد. وقد ولد الأنبا أبللو في مدينة أخميم واسم أبيه أماني وأمه إيسي. وكانا كلاهما بارين أمام الله، سائرين في طرقه، محبين للغرباء والقديسين، ولم يكن لهما ولد. وفي إحدى الليالي رأت أمه في حلم كأن إنسانا نورانيا، ومعه شجرة قد غرسها في منزلها، فكبرت وأثمرت. فقال لها "من يأكل من هذه الثمرة يحيا إلى الأبد. فأكلت منها فوجدتها حلوة المذاق". فقالت تري أيكون لي ثمرة؟ ولما استيقظت من النوم أعلمت زوجها بما رأت. فعرفها انه هو ايضا قد رأي هذا الرؤيا عينها. فمجدا الله كثيرا، وزادا في برهما ونسكهما، وكان طعامهما خبزا وملحا، وكانا يصومان يومين يومين، وبعد ايام حبلت فكانت تصلي كثيرا إلى إن ولدت طفلا، فأسمياه أبللو وزادا في برهما اكثر. ولما نشا الصبي وتعلم العلوم اللاهوتية اشتاق إلى الرهبنة. ولم يزل يزداد عنده هذا الشوق حتى اجتمع بصديق له يدعي أبيب. فذهبا معا إلى بعض الأديرة وترهبا هناك. وكانا يمارسان نسكيات كثيرة، وسارا سيرة حسنة مرضية لله. وقد تنيح القديس أنبا أبيب في الخامس والعشرون من بابه. أما القديس أبللو فقد مضي إلى جبل ابلوج، واجتمعت حوله جماعة كثيرة، وكان يعلمهم خوف الله والعبادة الحسنة. وفي بعض الأيام كانوا يحتفلون بتذكار القديس أنبا أبيب، ليتم قول الكتاب المقدس "الصديق يكون لذكر ابدي، وذكر الصديق للبركة". وعاش أنبا أبللو بعد ذلك سنين كثيرة وصار له عدة أديرة واخوة كثيرين. وكان في زمان القديس مقاريوس الكبير الذي لما سمع به فرح، وكتب له رسالة يعزيه هو والاخوة، ويثبتهم علي العمل بطاعة الله وفيما هو يكتب الرسالة عرف أنبا أبللو بالروح، وكان حوله جماعة كثيرة يتحدثون بكلام الله. فقال لهم "اصمتوا يا اخوة. هوذا العظيم أبو مقار قد كتب لنا رسالة مملوءة عزاء وتعليما روحانيا". ولما وصل الأخ ومعه الرسالة، تلقوه فرحين ثم قراؤها فتعزت قلوبهم. وهذا القديس أبللو هو الذي مضي إلى القديس أموني وشاهد القديسة التي وقفت وسط اللهيب ولم تحترق. ولما أراد السيد المسيح إن يريحه من أتعاب هذا العالم تنيح بسلام. صلاته تكون معنا امين.

تكريس كنيسة الشهيد يوليوس الاقفهصي كاتب سير الشهداء (25 بــابة)

في مثل هذا اليوم تذكار تكريس كنيسة القديس يوليوس الإقفهصي، وقد استشهد هذا القديس بطوة وذلك بعد هلاك دقلديانوس وتملك قسطنطين قبل إن يعتمد بمدة يسيرة، فلما اعتمد وانتشرت المملكة المسيحية، وبنيت الكنائس علي أسماء الشهداء الذين قتلهم الملوك الوثنيون، سمع الملك قسطنطين بخبر القديس يوليوس، وكيف أقامه الله هو وغلمانه للاهتمام بأجساد الشهداء، حيث كان يحمل أجسادهم ويكفنهم ويكتب سيرهم، وكيف استشهد أخيرا. وقد امتدح الملك سيرة هذا القديس وطوب فعله وأرسل أموالا إلى ديار مصر، وأمر إن تبني له كنيسة بالإسكندرية، فبنيت ونقل جسده إليها وكرسها الاب البطريرك ألسكندروس وبعض الأساقفة، ورتب لها عيدا في هذا اليوم.

شفاعته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين

السنكسار - اليوم 25 من الشهر المبارك بابة - 4نوفمبر/تشرين الثاني



Share

Facebook Comments

Twitter

I Read

Word of the Day

Quote of the Day

Article of the Day

This Day in History

Today's Birthday

In the News