Showing posts with label الأبرار. Show all posts
Showing posts with label الأبرار. Show all posts

Thursday, August 16, 2012

القديس كونن


القديس كوش المجاهد العظيم - القديس كونن
Conun

كان القديس كونن أو قونن الأيسوري، من ضيعة أنيطانيوس من بلاد إيسوريا على الحدود السورية - سوريا (في بيرانا التابعة ﻹيسوريا بأسيا الصغرى) من أب اسمه نسطر وأم اسمها ثاؤذورا (ثاؤدورا)، كانا يعبدان الكواكب. وذلك في القرن الأول الميلادي، وكان ذلك وقت تبشير التلاميذ باسم السيد المسيح له المجد

وقد اختلف الرواة في قصة زواجه وممارسته النسك. فالسنكسار القبطي يقول: ولما كبر كونن ظهرت منه فضائل كثيرة كالعفة والطهارة والورع والرحمة.. وأراد والداه أن يزوجاه فأبي. ولكنهما أرغماه على ذلك وزوجاه، فلم يكن يهوى أن يعرف امرأته. فمكث الاثنان على ذلك الحال أبكاراً. وكان كثيرا ما يقول في صلاته: أيها الإله أرشدني إلى معرفتك الحقيقية. فظهر له ملاك الرب ميخائيل، وأمره أن يذهب إلي أحد الرسل القديسين. فمضى إليه وتعلم منه فرائض الدين المسيحي وتعمد وتناول السرائر الإلهية. ثم داوم على سماع تعاليم الرسل. فازداد طهارة وعفة ونسكا وورعا وصلاة

بينما السنكسار الماروني يقول: اعتنق كونن اﻹيمان المسيحي في أيام الرسل، فزوجه والده، وإنما أقنع عروسه بحفظ البتولية وعاشا على هذه الحالة، مثابرين على الصلوات والزهد في الدنيا

على أية حال فقد مارس القديس كونن الحياة النسكية من عفة وطهارة وزهد ونسك بعد أن آمن بالمسيحية. وقد منحه الله عمل المعجزات والسلطان على الشياطين حتى اجتذب أبويه وزوجته أيضاً ووالديها إلى اﻹيمان بالسيد المسيح

وذكر عنه أنه في مرة دخل أحد الكفار (الوثنيين) إلى إحدى المغارات ليذبح للشيطان، وعلم به هذا القديس فذهب إليه، وصرخ في الشيطان وانتهره أن يقر أمام الناس من هو؟ فاعترف أنه الشيطان وليس إلهاً. فصرخ الحاضرون قائلين: واحد هو اله القديس كونن. ثم آمنوا واعتمدوا

وسمع بخبره نائب الوالي كلوديوس قيصر (41 - 54 ميلادية)، فاستحضره فأقر أمامه بالسيد المسيح، فربطه وضربه ضربا شديداً. وسمع بذلك أهل بلده ولمحبتهم له هرعوا إليه، يريدون قتل الوالي، لولا أن هرب الوالي منهم. أما هم فحلوا القديس من رباطه وغسلوه من دمائه. وحملوه إلى بلدهم. فعاش مدة سنتين (أوعدة سنين) وانتقل إلى الرب. فجعل المؤمنون داره كنيسة ووضعوا جسده فيها. وظهرت منه آيات وعجائب كثيرة

ويذكره سنكسار الكنيسة القبطية تحت اليوم التاسع من شهر برمهات

والسنكسار الماروني في 6 أذار / مارس

صلاته تكون معنا. آمين


المراجع

كتاب السنكسار الجامع لأخبار الأنبياء والرسل والشهداء والقديسين المستعمل في كنائس الكرازة المرقسية في أيام وآحاد السنة التوتية. الجزء الثاني. وضع الأنبا بطرس الجميل أسقف مليج والأنبا ميخائيل أسقف أتريب والأنبا يوحنا أسقف البرلس وغيرهم من الآباء القديسين. الناشر مكتبة المحبة القبطية الأرثوذكسية بالقاهرة. في عهد صاحب القداسة الأنبا شنودة الثالث بابا وبطريرك الاسكندرية والكرازة المرقسية. الطبعة الثالثة. 1694 للشهداء و 1978 ميلادية. صفحة 28 - 29

سلسلة النسك ومشاهير النساك - الحياة النسكية المسيحية وبعض مشاهير النساك في القرون الثلاثة الأولى للميلاد - دراسة تاريخية في نشأة النسك المسيحي وتطوره - تأليف الراهب القس تيموثاؤس المحرقي - رقم اﻹيداع 9950 / 208 - الترقيم الدولي 2 - 5717 - 17 - 977 - الجزء الأول


Share

Friday, May 4, 2012

الأنبا ابرام والقمص ميخائيل البحيري


يرى كثيرون أن هناك تشابهاً كبيراً بين الأنبا ابرام وتلميذه القمص ميخائيل البحيري المحرقي وكان لكليهما سيره ملائكيه وفضائل نسكيه وعجائب وأقوال وأعمال

وعندما طردوا الأنبا ابرام ومجموعة من زملاؤه وتلاميذه من دير السيدة العذراء المحرق رفض أن يخرج تلميذه القمص ميخائيل من الدير معهم وقال: لا تحرموا المجمع من وجود رجال الله، أتركوه فهو يعزينا عن عملنا وتعب أيدينا

كان القمص ميخائيل البحيري المحرقي رجل صلاة وكان يقول: يجب على المصلي أن يثق تماماً ويؤمن بحرارة قلبية بأن صلاته مسموعة

كان القمص ميخائيل البحيري المحرقي محباً لقراءة الكتب وعندما ضعف نظره كان يطلب من أحد الرهبان أن يقرأ له، ومن عباراته: القراءة كالصلاة ففي القراءة يخاطبنا الله وفي الصلاة نخاطب نحن الله

كان له صوت جميل يترنم في كل وقت، وكان صانع سلام في الدير بين الرهبان وبعضهم

من أقوال القمص ميخائيل البحيري المحرقي

محبة المال لص يسلب الانسان أعز ما لديه وهو محبة الله

ﺇثبت في الله يحبك الجميع

لا تبك موتى الأجساد بل ﺇبك موت الأرواح

حاذر من التهاون في أمر خلاصك لأنك لا تعرف متى ينتهي الأجل


من سيرة القديس القمص ميخائيل البحيرى المحرقى

في أول اجتماع للمجمع المقدس حضره نيافة الأنبا شنودة أسقف التعليم (مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث)، وكان ذلك سنة 1963م اقترح أن يُضم إلى عداد قديسي الكنيسة: الأنبا إبرآم أسقف الفيوم، والأنبا صرابامون أبو طرحة أسقف المنوفية. واقترح أحد الأعضاء أن يُضم أيضًا القمص ميخائيل البحيري (المعاصر للأنبا إبرآم)، ووافق المجمع المقدس بدون مناقشة، إذ كان هؤلاء الثلاثة جميعًا فوق مستوي النقاش... وأصبح الأمر رسميًا

هو تلميذ القديس الأنبا ابرآم أسقف الفيوم. ولد هذا القديس سنة 1563 ش - 1848م في بلدة اشنين النصارى إحدى قرى مركز مغاغة بمحافظة المنيا، من أبوين مسيحيين بارين فاضلين مملوءين من نعمة الله، محبين للخير، مشهودًا لهما من جميع الناس بالتقوى والفضيلة. ولما بلغ الثانية عشر من عمره تنيح أبوه، ثم بعد ذلك بأربع سنوات توفت أمه

يروي لنا القديس: بعد نياحة والدي أخذني أقاربي إلى أحد البيوت المجاورة خوفًا من أثر البكاء علي صحتي. وبينما أنا جالس في عزلتي علي سطح المنزل إذ بي أري والدي صاعدًا إلى السماء، محاطًا بالملائكة النورانيين، فعرفته وناديته: يا أبي، يا أبي. فقالت لي الملائكة: أطلب لكي تكون آخرتك كآخرته، ثم اختفوا عني

رهبنته
اعتاد أحد الآباء الرهبان يدعي القمص تاوضروس المحرقي أن ذهب إلى قرية اشنين النصارى. وكان يلتقي به الشاب الصغير ميخائيل يسمع منه الكثير عن سير القديسين وحياة الرهبنة كحياة سامية في الرب، فكان يمارس هذه التداريب تحت إرشاد أب اعترافه، فذاق الحياة الرهبانية في غرفته الخاصة. في العشرين من عمره ترهب بدير السيدة العذراء بالمحرق في وقت رئاسة القمص بولس الدلجاوي (القديس أنبا إبرآم)، وعاش على طريق معلمه الأنبا ابرآم، فكان متحليًا بالفضائل الكثيرة أبرزها التواضع والمحبة. وأخذ يدرب نفسه على تجليد الكتب، فجلد الكتب القديمة بمكتبة الدير لصيانتها، وأتى زوار الدير إليه بكتبهم أيضًا، وكان يقبل منهم أي أجر ويوزعه على الفقراء من الرهبان والأهالي. وقد دفعه تجليد الكتب إلى قراءتها، ولشغفه بها كان يشجع الرهبان على الاستزادة من القراءة. تتلمذ القديس علي يدي الشيخ المختبر القمص صليب العلواني، فنال معرفة جليلة وتمتع بتداريب روحية للنمو الروحي


سيامته قساً
وفي طوبة سنة 1591 ش (1874م) طلب معلمه من رئيس الدير سيامته قسًا. وتم ذلك علي يدي الأنبا أثناسيوس أسقف صنبو وديروط (وقنام) وقسقام

فضائله
كان معلمًا فاضلاً ورجل معجزات فنال على يديه كثيرون نعمة الشفاء التي عجز عنها الطب. فكان الكثيرون يقصدونه من جميع البلاد لينالوا منه البركة. تميز بحبه للهدوء والخلوة بعيدًا عن الضوضاء، وكان لا ينام في الليل إلا اليسير ويقضي الليل مسبحًا مرنمًا ساهرًا. منحه الله سلطانًا على الوحوش وكذلك على الأرواح الشريرة وعلى السحرة والمشعوذين. وقد مرَّ بتجارب عديدة من عدو الخير، فكان يتلقى هذه التجارب بقوة وثبات ولا يكل من ضرباته، بل كلما تظهر له الشياطين يبادلها برسم الصليب والتواضع التام، وكان يصارعهم حتى فقد بصره، وكان يحاربهم بأصوامه الكثيرة والصلاة. ومن تواضعه أنه حتى بعد رسامته قمصًا كان يقوم بنظافة كنائس الدير دون تَكبُّر، كما كان يقوم بزراعة البستان داخل الدير من ناحية قصر رئاسة الدير، ومازال منها حتى الآن نخلتان في الناحية الغربية من القصر في الطريق المؤدي إلى الكنيسة الأثرية بدير المحرق تعرفان باسم نخلتيّ أبينا القديس ميخائيل البحيري. عزل القمص بولس الدلجاوي من رئاسة الدير في عام 1586 ش هبت عاصفة شديدة ضد رئيس الدير القمص بولس الدلجاوي (الأنبا ابرآم) فعُزل من رئاسة الدير وطُرد منه. ترك هذا الأب الدير ومعه أبناؤه، وطلبوا من القمص ميخائيل البحيري مرافقتهم. لكن القمص بولس الدلجاوي لم يوافقهم عل طلبهم وقال لهم: دعوه في الدير ولا تحرموا المجمع من وجود رجال الله، لئلا يكون محاطًا بالغضب الإلهي. دعوه فإن هذا يعزينا عن عملنا وتعب أيدينا، ويكون بركة في هذا المكان
حزن القديس لمفارقته أبيه ورئيسه المحبوب. وقد لاقي القديس الكثير من المضايقات، إذ حاول الرهبان أن يرغموه علي ترك الدير. أما هو فاحتمل الكثير في هدوء وصبر طاعة للوصية الإلهية. كمثال إذ كان يقوم بصنع الخبز ذهب أحد المجهولين إلى قلايته وأخذ كل ملابسه ومتعلقاته منه. عاد إلى القلاية وثوبه مملوء بالعجين ومبلل بالماء فلم يجد ما يرتديه. اشتكي لرئيس الدير متوقعًا أن يقدم له ثوبًا يرتديه وإذ به يلومه مدعيًا أنه قد أهان الرهبان واتهمهم بالسرقة، مع أنه لم يتهم أحدًا. واضطر أبوه الروحي القمص صليب العلواني أن يقدم له ثوبًا خشنا كان يرتديه طوال الشتاء ولم يكن لديه ما يستبدله لتنظيفه. ولم يفقد هذا القديس سلامه ولا فرحه الداخلي وسط كل المتاعب، بل هذه كلها كانت تدفعه للجهاد الروحي ليسند الكثيرين


فقدان بصره
إذ فقد بصره وضعف سمعه جدًا وخارت قوته الجسمية كان لا يكل عن الذهاب إلى الكنيسة يوميًا. وإذ سأله أحد أبنائه الذي كان يستعين به للذهاب إلى الكنيسة: يا أبتاه اجلس في قلايتك ويكفي صلواتك بها فأنت لا تقدر أن تسمع ولا أن تري، فما الداعي لذهابك إلى الكنيسة؟ أجابه: يا ابني، عندما أذهب إلى الكنيسة أشتم رائحة البخور، هذا يعزيني كثيرا، فأري ما لم تره عين وأسمع ما لم تسمعه أذن. محبته للفقراء ونسكه لم يكن في قلايته شيء يُذكر فقد تدرب علي يديه معلمه الأنبا إبرآم أن يقدم كل ما في يديه لاخوة يسوع الأصاغر. دعوه في الدير (رجل الرحمة وأب المحتاجين). منذ دخل الدير لم يأكل لحمًا قط؛ وكان يصوم إلى المساء، ولا يعطي جسده راحة في نوم أو أكل أو شرب. لم يعرف الراحة إذ كان محبًا للعمل. ربط عمله ونسكه بحياة الصلاة، فكان يصلي كل يوم جميع المزامير
مؤانسته للوحوش :- إذ كان في الخامسة عشر من عمره ذهب مع بعض الشبان للعمل في إنشاء الطرق والجسور. عاد مع أحد رفقائه إلى بلدته ليلاً، وكان من المعروف وجود ضباع في هذا الطريق. فجأة ظهرت ضبعتان فخاف الزميل جدًا أما هو فقال له: لا تخف، فإنهما كلبان أليفان، إذ لم يكن قد رأي ضبعًا قبل ذلك. فوجئ الزميل بالضبعين يقتربان من القديس، وكان يداعبهما كما لو كانا كلبين إليفين. وإذ اقترب من القرية اشتمت الكلاب رائحة الضبعين فصارت تنبح مما أزعج القرية وظن أهل القرية أن لصوصًا قد اقتربوا من القرية، فخرجوا من منازلهم حاملين أسلحة، وفوجئوا بهذا المنظر ، ومجدوا الله العامل في قديسيه

ثعبان يسكن معه القلاية
اعتاد القديس أن يقول: اذهب يا مبارك. كلما دخل أحد الرهبان إلى قلايته. ولم يعرف أحد سرّ هذه العبارة حتى أصر أحد أولاده الروحيين أن يعرف السًر، إذ قال له: بحق أبوتك تقول لي من هو هذا المبارك، هل يوجد من يخدمك أو يجلس معك أحد السواح؟ فبكي القديس وقال: ويحي أنا الشقي لأجل ذلك أريك إياه. عندئذ نادي قائلا: تعال يا مبارك؛ عليك ألا تخف يا ابني. وإذ بثعبان ضخم يبلغ طوله ما يقرب من مترين، خرج من وراء (النملية) أي (دولاب الطعام). وقال له القديس: هذا هو صديقي، يشاركني طعامي، واستلذ النوم فوق طيات جسمه إذ أضع رأسي عليه. وبعد ذلك قال: اذهب يا مبارك. واختفي الثعبان من حيث أتى


نياحة القديس
أخيرًا بعد حياة حافلة بالجهاد تنيح يوم 23 فبراير سنة 1922م في الأسبوع الثاني من الصوم المقدس. تم نقل رفاته فى عهد الانبا ساويرس أسقف ورئيس الدير المحرق اطال الله حياة نيافته يوم 23 فبراير 1991 م ، الموافق 16 أمشير 1707 ش وبحضور 13 أسقف وذلك من مقبرة رؤساء الدير أسفل المعمودية بكنيسة مارجرجس بالدير المحرق إلى المقصورة الخاصة به فى صحن نفس الكنيسة

من أقوال القديس القمص ميخائيل البحيري المحرقي

أتريد راحة البال؟ حافظ على شروط المحبة، محبة الله ومحبة القريب

اثبت في الله يهبك الجميع

اعتياد الأعمال الصالحة يورث سجية البر والتقوى

صلاته فلتكن معنا... آمين



Share

Sunday, March 25, 2012

السنكسار - اليوم 16 من الشهر المبارك برمهات - 25 مارس/آذار


Ⲡⲁⲣⲉⲙϩⲁⲧ


نياحة البابا ميخائيل أو خائيل ال46 - 16 برمهات

في مثل هذا اليوم من سنة 483 ش ( 2 1 مارس سنة 767 ميلادية ) تنيح الأب القديس الأنبا خائيل السادس والاربعون من باباوات الكرازة المرقسية. هذا الأب كان راهبا بدير القديس مقاريوس وكان عالما زاهدا . فلما تنيح سلفه البابا ثاؤذوروس الخامس والاربعون اجتمع أساقفة الوجه البحري وكهنة الإسكندرية فى كنيسة الأنبا شنوده بمصر . وحصل خلاف بينهم على من يصلح ، وأخيرا استدعوا الأنبا موسى أسقف أوسيم والأنبا بطرس أسفف مريوط . ولما حضرا وجد الأنبا موسى تعنتا من كهنة الإسكندرية فزجرهم على ذلك وصرف الجمع هذه الليلة حتى تهدأ الخواطر . ولما اجتمعوا فى الغد ذكر لهم اسم القس خائيل الراهب بدير القديس مقاريوس . فارتاحوا الى اختياره بالإجماع . وحصلوا على كتاب من والى مصر الى شيوخ برية شيهيت ( وادي النطرون ) ولما وصلوا الى الجيزة وجدوا القس خائيل قادما مع بعض الشيوخ لتأدية مهمة معينة فامسكوه وقيدوه وساروا به الى الإسكندرية وهناك رسموه بطريركا فى 7 1 توت سنة460 ش ، 4 1 سبتمبر سنة 743 م ) . وحدث أن امتنع المطر عن الإسكندرية مدة سنتين ، ففي هذا اليوم هطلت أمطار غزيرة مدة ثلاثة أيام . فاستبشر الإسكندريون بذلك خيرا . وفى عهد خلافة مروان آخر خلفاء الدولة الأموية وولاية حفص بن الوليد ، جرت على المؤمنين فى أيام هذا الأب شدائد عنيفة ، وهاجر البلاد المصرية عدد كبير من المؤمنين كما بلغ عدد الذين أنكروا المسيح أربعة وعشرين ألفا . وكان البطريرك بسبب ذلك فى حزن شيد جدا الى . أن أهلك الله من كان سبب ذلك . وقد تحمل هذا الأب البطريرك مصائب شديدة من عبد الملك بن مروان الوالي الجديد ، كالضرب والحبس والتكبيل بالحديد ، وغير ذلك من ضروب التعذيب الأليمة . ثم أطلق فمضى الى الصعيد وعاد بما جمعه الى الوالي فأخذه منه ثم ألقاه فى السجن . فلما علم بذلك كرياكوس ملك النوبة استشاط غضبا ، وجهز نحو مئة ألف جندي وسار الى القطر المصري واجتاز الصعيد قاتلا كل من صادفه من المسلمين ، حتى بلغ مصر ، فعسكر حول الفسطاط مهددا المدينة بالدمار . فلما نظر عبد الملك الوالي جيوشه منتشرة كالجراد ، جزع وأطلق سبيل البطريرك بإكرام ، والتجأ إليه أن يتوسط فى أمر الصلح بينه وبين ملك النوبة . فلبى دعواه وخرج بلفيف من الاكليروس الى الملك وطلب منه أن يقبل الصلح من عبد الملك فقبل وانصرف الى حيث أتى فأعز عبد الملك جانب المسيحيين ورفع عنهم الأثقال . وزاد فى اعتبارهم عندما صلى الأب البطريرك من أجل ابنة له كان يعتريها روح نجس ، وبصلاته خرج منها الروح النجس . وحدثت مناقشات بين هذا الأب وقزما بطريرك الملكيين عن الاتحاد . فكتب إليه الأب خائيل رسالة وقع عليها مع أساقفته قائلا : " لا يجب أن يقال ان فى المسيح طبيعتين مفترقتين بعد الاتحاد ولا اثنين ولا شخصين " . واقتنع قزما بذلك ورضى أن يصير أسقفا على مصر تحت رياسة الأب خائيل ، الذي لما أكمل سعيه وجهاده انتقل الى الرب الذي أحبه بعد أن قضى على الكرسى المرقسى ثلاثا وعشرين سنة ونصف . صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما . آمين


Share

Saturday, October 1, 2011

القديسة جوليانا

سيرة القديسة جوليانا
Juliana

كانت تلك البتول تقيم في قيصرية الكبادوك (بآسيا الصغرى)، وكانت مؤمنة وحكيمة. وعندما كان العلامة (القبطي) أوريجانوس هارباً من عبدة الأوثان. في أثناء اﻹضطهاد الروماني – خبأته في دارها لمدة عامين، وكانت تنفق عليه من مالها الخاص. وقد فرح بخدمتها

وقد وجدت كتابات أوريجانوس بخط يده، ضمن ممتلكات جوليانا في قيصرية، وكانت قد استفادت من هذا العلامة الكبير، وأنه ينبغي على المرء ان ينتفع من رجال العلم والدين، الذين يلتقي بهم



The Paradise Of The Holy Fathers, Palladius and Jerome
سيرة القديسة جوليانا – من كتاب بستان القديسين للقديسين بلاديوس وجيروم – أقوال الآباء وتأملاتهم الروحية – سير 152 من القديسين وتعاليمهم – سيرة 35 سيرة القديسة جوليانا من القديسين وتعاليمهم – صفحة 418 – دراسات روحية باشراف نيافة الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان العامر – ترجمة وتعليق دياكون دكتور ميخائيل مكسى اسكندر – مكتبة المحبة – 30 شارع شبرا القاهرة – طبع بشركة هارمونى للطباعة – رقم اﻹيداع بدار الكتب 17300 / 1999
الترقيم الدولي 9 – 0476 – 12 – 977 I.S.B.N
جزءان، الأول 1300 تأمل وعظة وتفسير وتأمل روحي لكبار آباء الكنيسة القبطية، والثاني 152 سيرة للآباء القديسين الكبار في مصر وسوريا
Share

Sunday, September 25, 2011

سيرة القديس مرقس النائح

سيرة القديس مرقس النائح – الباكي
Mark

روى لنا الأب مكاريوس الكاهن، أنه ذات مرة كان يصلي القداس اﻹلهي. وامتنع عن مناولة القديس مرقس من السر الأقدس (مع أنه كان يعتني به روحياً كما قال) ﺇلا أن الملاك ناوله بنفسه!! ثم أضاف قائلاً: رأيت يد الملاك وهو يأخذ السر الأقدس من فوق المذبح، ويعطيه لمرقس الباكي

وكان في ذلك الوقت شاباً (في بداية رهبنته) وكان حافظاً عن ظهر قلب لكل الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد. وكان متواضعاً جداً فوق كل المقاييس، في الجسد (في السلوك)، وفي الفكر (القلب) كان أنقى من كثيرين



The Paradise Of The Holy Fathers, Palladius and Jerome
سيرة القديس مرقس النائح (الباكي) – من كتاب بستان القديسين للقديسين بلاديوس وجيروم – أقوال الآباء وتأملاتهم الروحية – سير 152 من القديسين وتعاليمهم – سيرة 58 سيرة القديس مرقس النائح (الباكي) من القديسين وتعاليمهم – صفحة 443 – دراسات روحية باشراف نيافة الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان العامر – ترجمة وتعليق دياكون دكتور ميخائيل مكسى اسكندر – مكتبة المحبة – 30 شارع شبرا القاهرة – طبع بشركة هارمونى للطباعة – رقم اﻹيداع بدار الكتب 17300 / 1999 – الترقيم الدولي 9 – 0476 – 12 – 977 I.S.B.N. – جزءان، الأول 1300 تأمل وعظة وتفسير وتأمل روحي لكبار آباء الكنيسة القبطية، والثاني 152 سيرة للآباء القديسين الكبار في مصر وسوريا

Share

Monday, November 29, 2010

السنكسار - اليوم 20 من الشهر المبارك هاتور - 29 نوفمبر/تشرين الثاني

اليوم 20 من الشهر المبارك هاتور، أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي
آمين

نياحة البابا انيانوس 2 (20 هـاتور)

في مثل هذا اليوم من سنة 86 ميلادية تنيح الاب القديس الانبا إنيانوس ثاني باباوات الإسكندرية. وكان هذا القديس من أهالي مدينة الإسكندرية، ابنا لوالدين وثنيين، وكان إسكافيا. وحدث انه لما دخل القديس مرقس الرسول مدينة الإسكندرية، اتفق بالتدبير الإلهي انه عثر فانقطع حذاؤه فدفعه لإنيانوس ليصلحه. وقد حدث وهو يغرز فيه المخراز إن نفذ إلى الجهة الأخرى وجرح إصبعه. فصرخ من الألم وقال باليونانية "ايس ثيئوس" أي يا الله الواحد، فلما سمع القديس مرقس ذلك مجد المسيح حيث سمعه يذكر اسم الله. ثم اخذ ترابا من الأرض وتفل عليه ووضعه علي إصبع إنيانوس فبرئ في الحال، وتعجب إنيانوس من ذلك كثيرا، واخذ القديس مرقس إلى منزله، وسأله عن اسمه ومعتقده، ومن أين أتي، فقص عليه الرسول من كتب الأنبياء عن ألوهية السيد المسيح، وعن سر تجسده وموته وقيامته وعمل الآيات باسمه. فاستضاء عقل انيانوس وآمن هو وأهل بيته، وتعمدوا باسم الاب والابن والروح القدس، فحلت عليهم النعمة الإلهية، ولازموا سماع تعليم الرسول، فعلمهم علوم الكنيسة وفرائضها وسننها. ولما عزم القديس مرقس علي الذهاب إلى الخمس المدن الغربية، وضع يده علي انيانوس وكرسه بطريركا علي مدينة الإسكندرية سنة 64 ميلادية. فظل يبشر أهلها ويعمدهم سرا. ويعضدهم ويثبتهم علي الإيمان بالمسيح، ثم جعل داره كنيسة، ويقال انها هي المعروفة بكنيسة القديس مار مرقس الشهيد. والتي تقوم في مكانها الآن الكنيسة المرقسية بالإسكندرية. وأقام هذا القديس علي الكرسي اثنتين وعشرون سنة. ثم تنيح بسلام. صلاته تكون معنا امين.

تذكار بيعتي الامير تادرس الشاطبى (20 هـاتور)

في مثل هذا اليوم تذكار تكريس كنيستي القديسين الأمير ثاؤدورس بن يوحنا الشطبي. والأمير ثاؤذورس المشرقي. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين



Share

Friday, November 5, 2010

السنكسار - اليوم 26 من الشهر المبارك بابة - 5نوفمبر/تشرين الثاني

اليوم 26 من الشهر المبارك بابة، أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي
آمين

استشهاد القديس تيمون الرسول احد السبعين واحد الشمامسة السبعة (26 بــابة)

في مثل هذا اليوم استشهد القديس تيمون الرسول، وهو أحد السبعين رسولا الذين انتخبهم الرب وميزهم. كان لهذا القديس من المواهب القدرة علي شفاء المرضي إخراج الشياطين. قد لازم الرب حتى صعوده إلى السماء، بعدها ثابر علي خدمة التلاميذ، إلى إن حلت عليهم جميعا نعمة الروح القدس. انتخبه التلاميذ من بين السبعة الشمامسة الذين أقاموهم لخدمة الموائد، قد شهد عنهم الكتاب "انهم كانوا ممتلئين نعمة حكمة". بعد إن أقام في خدمة الشمامسة مدة وضعوا عليه اليد أسقفا علي مدينة بسري الغربية من أعمال البلقاء، فبشر فيها بالمسيح، وعمد كثيرين من اليونانيين اليهود. فقبض عليه الوالي عذبه بعذابات كثيرة، أخيرا احرقه بالنار، فنال إكليل الشهادة. صلاته تكون معنا امين.

تذكار السبع شهداء بجبل انطونيوس (26 بــابة)

في مثل هذا اليوم تذكار السبعة الشهداء الذين استشهدوا علي يد البربر بجبل القديس العظيم الانبا انطونيوس اب الرهبان.

صلاة الجميع تكون معنا و لربنا المجد دائما ابديا امين



Share

السنكسار - اليوم 25 من الشهر المبارك بابة

اليوم 25 من الشهر المبارك بابة، أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي
آمين

نياحة القديس ابيب صديق القديس ابوللو (25 بــابة)

في مثل هذا اليوم تنيح القديسان الباران الأنبا أبللو المتشبه بالملائكة، والأنبا أبيب العابد المجاهد. وقد ولد الأنبا أبللو في مدينة أخميم واسم أبيه أماني وأمه إيسي. وكانا كلاهما بارين أمام الله، سائرين في طرقه، محبين للغرباء والقديسين، ولم يكن لهما ولد. وفي إحدى الليالي رأت أمه في حلم كأن إنسانا نورانيا، ومعه شجرة قد غرسها في منزلها، فكبرت وأثمرت. فقال لها "من يأكل من هذه الثمرة يحيا إلى الأبد. فأكلت منها فوجدتها حلوة المذاق". فقالت تري أيكون لي ثمرة؟ ولما استيقظت من النوم أعلمت زوجها بما رأت. فعرفها انه هو ايضا قد رأي هذا الرؤيا عينها. فمجدا الله كثيرا، وزادا في برهما ونسكهما، وكان طعامهما خبزا وملحا، وكانا يصومان يومين يومين، وبعد ايام حبلت فكانت تصلي كثيرا إلى إن ولدت طفلا، فأسمياه أبللو وزادا في برهما اكثر. ولما نشا الصبي وتعلم العلوم اللاهوتية اشتاق إلى الرهبنة. ولم يزل يزداد عنده هذا الشوق حتى اجتمع بصديق له يدعي أبيب. فذهبا معا إلى بعض الأديرة وترهبا هناك. وكانا يمارسان نسكيات كثيرة، وسارا سيرة حسنة مرضية لله. وقد تنيح القديس أنبا أبيب في الخامس والعشرون من بابه. أما القديس أبللو فقد مضي إلى جبل ابلوج، واجتمعت حوله جماعة كثيرة، وكان يعلمهم خوف الله والعبادة الحسنة. وفي بعض الأيام كانوا يحتفلون بتذكار القديس أنبا أبيب، ليتم قول الكتاب المقدس "الصديق يكون لذكر ابدي، وذكر الصديق للبركة". وعاش أنبا أبللو بعد ذلك سنين كثيرة وصار له عدة أديرة واخوة كثيرين. وكان في زمان القديس مقاريوس الكبير الذي لما سمع به فرح، وكتب له رسالة يعزيه هو والاخوة، ويثبتهم علي العمل بطاعة الله وفيما هو يكتب الرسالة عرف أنبا أبللو بالروح، وكان حوله جماعة كثيرة يتحدثون بكلام الله. فقال لهم "اصمتوا يا اخوة. هوذا العظيم أبو مقار قد كتب لنا رسالة مملوءة عزاء وتعليما روحانيا". ولما وصل الأخ ومعه الرسالة، تلقوه فرحين ثم قراؤها فتعزت قلوبهم. وهذا القديس أبللو هو الذي مضي إلى القديس أموني وشاهد القديسة التي وقفت وسط اللهيب ولم تحترق. ولما أراد السيد المسيح إن يريحه من أتعاب هذا العالم تنيح بسلام. صلاته تكون معنا امين.

تكريس كنيسة الشهيد يوليوس الاقفهصي كاتب سير الشهداء (25 بــابة)

في مثل هذا اليوم تذكار تكريس كنيسة القديس يوليوس الإقفهصي، وقد استشهد هذا القديس بطوة وذلك بعد هلاك دقلديانوس وتملك قسطنطين قبل إن يعتمد بمدة يسيرة، فلما اعتمد وانتشرت المملكة المسيحية، وبنيت الكنائس علي أسماء الشهداء الذين قتلهم الملوك الوثنيون، سمع الملك قسطنطين بخبر القديس يوليوس، وكيف أقامه الله هو وغلمانه للاهتمام بأجساد الشهداء، حيث كان يحمل أجسادهم ويكفنهم ويكتب سيرهم، وكيف استشهد أخيرا. وقد امتدح الملك سيرة هذا القديس وطوب فعله وأرسل أموالا إلى ديار مصر، وأمر إن تبني له كنيسة بالإسكندرية، فبنيت ونقل جسده إليها وكرسها الاب البطريرك ألسكندروس وبعض الأساقفة، ورتب لها عيدا في هذا اليوم.

شفاعته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين

السنكسار - اليوم 25 من الشهر المبارك بابة - 4نوفمبر/تشرين الثاني



Share

Tuesday, October 12, 2010

تذكار مجىء البطريرك الأنطاكي ساويرس الى مصر

في مثل هذا اليوم أتى القديس ساويرس بطريرك إنطاكية إلى ديار مصر في عهد يوستينس الملك. وقد كان هذا الملك مخالفا للمعتقد القويم ، تابعا لعقيدة مجمع خلقيدونية أما الملكة ثاؤذورة زوجته فقد كانت أرثوذكسية محبة للقديس ساويرس ، لما تعتقده فيه من الصفات المسيحية والإيمان الصحيح. ودعاه الملك يوما إليه. فجرت بينهما مباحثات كثيرة بخصوص الإيمان لكن الملك لم يتحول عن رأيه الخاطئ وأصدر أمره بقتل القديس ساويرس فأوعزت الملكة إلى القديس أن يهرب وينجو بنفسه فلم يقبل وقال "أنا مستعد أن أموت على الإيمان المستقيم". وبعد إلحاح من الملكة والاخوة المحبين للإله خرج هو وبعض الاخوة وقصد ديار مصر.

أما الملك فإنه لما طلبه ولم يجده أرسل خلفه جندا ورجالا فأخفاه الله عنهم فلم يروه، مع أنه كان بالقرب منهم. ولما أتى إلى ديار مصر، كان يجول متنكرا من مكان إلى مكان، ومن دير إلى دير، وكان الله يجرى على يديه آيات كثيرة وعجائب. وذهب في بعض الأيام إلى برية شيهيت بوادي النطرون، ودخل الكنيسة في زي راهب غريب فحدثت معجزة عظيمة في تلك اللحظة وهى أنه بعد أن وضع الكاهن القربان على المذبح ودار الكنيسة بالبخور وبعد قراءة الرسائل والإنجيل ورفع الإبروسفارين لم يجد القربان في الصينية فاضطرب وبكى. والتفت إلى المصلين قائلا "أيها الاخوة إنني لم أجد القربان في الصينية ولست أدرى إن كان هذا من أجل خطبتي أو خطيتكم"، فبكى المصلون. وللوقت ظهر ملاك الرب وقال له "ليس هذا من أجل خطيتك ولا خطية المصلين، بل لأنك رفعت القربان بحضور البطريرك". أجاب الكاهن "وأين هو سيدي؟"، فأشار إليه الملاك، وكان القديس ساويرس جالسا بإحدى زوايا الكنيسة. فعرفه الكاهن بالنعمة. فأتى إليه أمره أن يكمل القداس بعد أن أدخلوه الهيكل بكرامة عظيمة. وصعد الكاهن إلى المذبح فوجد القربان في مكانه. فباركوا الرب ومجدوا اسمه القدوس.

وخرج القديس ساويرس من هناك، وأتى إلى مدينة سخا وأقام عند رجل أرخن (رئيس) محب للإله اسمه دورثاؤس، وظل هناك إلى أن تنيح.

صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا. آمين




Share

Monday, October 11, 2010

استشهاد القديسة انسطاسية من أهل رومية سنة 250م - 1 بــابة - 11أكتوبر/تشرين أول

في مثل هذا اليوم استشهدت القديسة أنسطاسية. وكانت هذه المجاهدة من أهل رومية، ابنة لأبوين مسيحيين، قد ربياها أحسن تربية وأدباها بالآداب المسيحية. فلما شبت وأراد والداها تزويجها لم توافق لأنها زهدت أباطيل العالم وشهواته واختارت السيرة الروحانية واشتاقت إلى الأمجاد السماوية من صغرها. فدخلت بعض أديرة العذارى التى في رومية. وتوشحت بالزي الرهباني. وأضنت جسدها بالنسك والتقشف. وكانت لا تتناول طعاما إلا مرة كل يومين. وفى الأربعين المقدسة لم تكن تفطر إلا يومي السبت والأحد بعد صلاة الساعة السادسة من النهار، وكان غذاؤها كل أيام رهبنتها الخبز الجاف والملح

واتفق أن بعض أديرة العذارى القريبة من الدير الذي تقيم فيه هذه القديسة كانت تحتفل بأحد الأعياد. فأخذتها الرئيسة مع بعض العذارى ومضين للاشتراك في ذلك العيد. وبينما كن ذاهبات، أبصرت هذه القديسة جند داكيوس الملك الكافر يعذبون بعض المسيحيين ويسحبوهم على الأرض. فألتهب قلبها بالمحبة الإلهية وصاحت بهم قائلة: يا قساة القلوب: أهكذا تفعلون بمن خلقهم الله على صورته ومثاله وبذل نفسه عنهم: فقبض عليها أحد الجند وقدمها إلى الأمير. فسألها قائلا: أحقا أنت مسيحية تعبدين المصلوب؟ فأقرت بذلك ولم تنكر. فعذبها عذابا شديدا ثم صلبها وأوقد تحتها النيران فلم تضرها. ولما لم تنثن عن إيمانها بسبب هذه الآلام أمر بأن تقطع رأسها. فصلت صلاة طويلة. ثم أحنت رأسها فضرب السياف عنقها ونالت إكليل الشهادة

شفاعتها تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا، آمين




Share

Wednesday, February 24, 2010

القديس القمص ميخائيل البحيري المحرقي

ولد في بلدة أشنين النصارى عام 1848

عند نياحة والده رأى الملائكة حاملين روحه إلى السماء وقالوا له : أطلب لكي تكون أخرتك كآخرته

ترهب بالدير المحرق في مدة رئاسة القمص بولس الدلجاوي وهو القديس الأنبا أبرآم اسقف الفيوم

سار سيرة حسنة بتدبيره ، ثم نال نعمة الكهنوت في عام 1874 م فزاد في فضائله

عندما عزل أبونا بولس الدلجاوي من رئاسة الدير قال له أبقى في الدير لكي لا يحرم الدير من البركة

عرف عنه أنه رجل رحمة وعطاء

كان رجل معجزات في حياته وبعد نياحته

أنتقل للسماء في 23 فبراير 1923 الموافق 16 أمشير 1639 ش

في عام 1963 أعترف المجمع المقدس بقداسته وضم لمجمع القديسين

في عام23 فبراير 1991 الموافق 16 أمشير 1707 ش تم أخراج رفاته المقدسة من مدفنة رؤساء الدير في رئاسة أبونا الأسقف المكرم نيافة الأنبا ساويرس ، أدام الله حياته ورئاسته ومحبته وأبوته

كتب سيرة حياته القمص عبد المسيح واصف ( الأنبا لوكاس مطران منفلوط في عام 1930 ) ونشرها عام 1925 م في كتاب أسماه بلوغ المرام في حياة خليفة الأنبا أبرآم المتنيح القمص ميخائيل البحيري كوكب برية جبل قسقام

كتب عنه أيضا المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي في كتابه عن الدير المحرق

أصدر الدير المحرق عنه كتاب حديث أهتم بأعداده وطبعه القمص باخوميوس المحرقي ، كما أنتج له فيلما يجسد قصة حياته

وضع أحد رهبان الدير ذكصولوجية له تقال بالدير بعد ذكصولوجية الأنبا أبرآم
بركة صلوات هذا القديس تكون معنا أمين

من أقواله المقدسة

- الصوم فاتحة عهد سلام بين الروح والجسد
- المال لص يسلب الأنسان لأعز ما لديه وهو محبة الله
- أثبت في الله يحبك الجميع
- لاتبكي موتى الأجساد بمقدار ما يلزمك أن تبكي موتى الأرواح
- أحذر التهاون في أمر خلاصك لأنك لا تعرف متى ينتهي الأجل
- علامة خلاص المؤمن أتحاده بالله


من فضائل القديس

- كان محبا للعمل ليس كسولا ولا متراخيا
- كان يصوم الى الغروب يوميا وكان يخفي صومه
- كان رجل صلاه ومقتدرا في صلاته
- كان محبا لقراءة الكتب ويفهم ما فيها
- كان له صوت جميل يترنم ويلحن
- كان صانع الصلح والسلام دائما وينهي الخصومات


أماكن يوجد بها جواهر للقديس
- دير السيدة العذراء ( المحرق ) بجبل قسقام
- كنيسة مارجرجس في اشنين النصارى


كنائس قبطية ارثوذكسية باسم القديس

Diocese of Sydney, New South Wales, Queensland, Northern Territory and all East Asia
New South Wales
Anba Abraam & Fr. Mikhail El-Behery, Peakhurst



سياحة القديس القمص ميخائيل البحيري المحرقي

حينما كتب المتنيح نيافة الأنبا تيموثاوس الأسقف العام عن أبيه الروحي السائح القمص بولس العابد المقاري، قال: قليلا جداً ما يجتمع السواح مع بعضهم في أحاديث روحية، لأن كلا منهم يكون مشغولاً بصلواته ومناظره الإلهية السمائية حتى الذين يسكنون بجوار بعضهم لا يتحدثوا إلا نادراً، وفي أحد الأحاديث التي دارت بين القمص بولس المحرقي والقس ميخائيل المحرقي، وهم من الأباء السواح مع القمص بولس العابد السائح الذي من دير القديس مقاريوس، تحدثوا كثيراً عن القمص ميخائيل البحيري الذي من دير السيدة العذراء بالمحرق، وقالوا أنه أحد الآباء السواح، وكانوا يمدحون فضيلته ويذكرونه بكل احترام وتوقير، وأن السيد المسيح له المجد أعطاه مواهب كثيره، فبصلواته كان يشفي المرضى، ويخرج الشياطين، ويعمل المعجزات، وكان إذا وقف للصلاة يغيب عن الحس، وتختطف روحه إلى السماء ليعاين الأمجاد الإلهية، ويشترك في جو الملائكة الروحي، الذي لايصل إليه إلا كبار القديسين [ بتصرف من كتاب قديس معاصر ـ القمص بولس العابد ـ بقلم الحبر الجليل نيافة الأنبا تيموثاوس الأسقف العام ص 50 ]


استعداد القديس القمص ميخائيل البحيري لملاقاة ساعة الموت

وكتب القمص عبد المسيح واصف المحرقي عن أبيه الروحي القمص ميخائيل البحيري المحرقي قائلا: وكان مستعداً على الدوام لمقابلة ساعة الموت بكل شهامة واقدام متشبهاً بالعذراى الحكيمات اللاتي اسرجن مصابيحهن فكن على استعداد للقاء العريس حتى إذا مادنت الساعة وصاح صائح هوذا العريس قد اقبل فاخرجن للقائه كن في يقظة ناشيطات مستعدات فذهبن ولاقين العريس ودخلن إلى العرس ( راجع مت 25 : 1 )
واكمل القمص عبد المسيح واصف حديثه قائلا: لقد كان القديس القمص ميخائيل البحيري لا ينام من الليل إلا نذرا يسيراً أما باقي ساعاته فيصرفها في صلاته الأنفرادية وتسابيحه الملائكية وترانيمه الروحية. حتى إذا مادق ناقوس الكنيسة في نصف الليل ونادى عليه الراهب المكلف بإيقاظ الرهبان وجده في اتم انتباه مواصلا عمله الروحي ساهراً حسياً وروحياً لقول السيد له المجد: " وما اقوله لكم اقوله للجميع اسهروا " ( مر 13 : 37 )
وكان من عادة القديس ميخائيل البحيري المحرقي ، إذا ما تنيح احد الاباء الرهبان انه عقب الصلاة عليه يضع يده على التابوت باكياً مخاطباً المنتقل قائلا: لقد استرحت من هذا العالم الفاني وعتقت من شقاوته واخطاره وانطلقت إلى عالم التسبيح ذي البهجة السموية وتركتني هنا اقاسي آلام العالم وهدفاً لسهامه المريعة. فاذكرني امام الرب كي يسهل أمر انطلاقي من هذا السجن الدنيوي المظلم قبل ان أغرق في هموم العالم وأباطيله.[ بتصرف من كتاب بلوغ المرام في تاريخ حياة خليفة الأنبا ابرآم المتنيح القمص ميخائيل البحيري كوكب برية جبل قسقام ـ بقلم القمص عبد المسيح واصف أحد رهبان السيدة العذراء ]
احتفل مجمع رهبان دير السيدة العذراء بالمحرق العامر، مع احبائه زوار الدير بعيد نياحة القديس القمص ميخائيل البحيري المحرقي، أحد قديسي الدير الذين اعترف المجمع المقدس بقداستهم في القرن العشرين الميلادي، ورأس الأحتفال نيافة الحبر الجليل الأنبا ساويرس أسقف ورئيس دير المحرق العامر أحد أحباء القديس القمص ميخائيل البحيري، والذي أهتم باخراج رفات القديس من مقبرة الرؤساء التى كان مدفوناً بها ، ووضعها في مقصورة لائقة عام 1991، وذلك بمشاركة نيافة الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي وتوابعها، وأيضا بمشاركة الآباء الأساقفة ابناء دير المحرق ، نيافة الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص، ونيافة الأنبا غبريال أسقف بني سويف، ونيافة الأنبا اسطفانوس أسقف ببا والفشن، ونيافة الأنبا تيموثاوس أسقف الزقازيق ومنيا القمح، وكذلك العديد من الآباء الكهنة الضيوف
ضارعين إلى الله ومستشفعين بوالدة الإله القديسة العذراء مريم، والقديس القمص ميخائيل البحيري المحرقي، ان يحفظ لنا وعلينا حياة وقيام قداسة البابا المعظم الأنبا شنوده الثالث المحب للقديسين ولحياة الرهبنة، سنين عدة وأزمنة سلامية مديده ، وشريكه في الخدمة الرسولية ملاك دير المحرق نيافة الأنبا ساويرس أسقف ورئيس ديرنا العامر، وشركائهم في الخدمة الرسولية احبار الكنيسة المقدسة الأجلاء أعضاء المجمع المقدس، وكل عام واكليروس وشعب الكنيسة القبطية في سلام وخير



المراجع

- دير السدة العذراء المحرق – جبل قسقام
- سياحة القديس – دير السدة العذراء المحرق – جبل قسقام
- صور اخراج رفات القديس القمص ميخائيل البحيري المحرقي – دير السدة العذراء المحرق – جبل قسقام
- كنيسة مارجرجس في اشنين النصارى
- كنيسة مارجرجس في اشنين النصارى بها جرء من رفات القديس القمص ميخائيل البحيري المحرقي - صورة المقصورة
- كنيسة السيدة العذراء مريم بالخارجة
- القديس القمص ميخائيل البحيري المحرقي - كنيسة السيدة العذراء مريم بالخارجة
- إشنين



Share/Bookmark

Monday, February 22, 2010

القديس القمص ميخائيل البحيرى المحرقى

القمص ميخائيل غبريال المحرقى ولد عام 1563 ش - 1847 م ببلدة إشنين النصارى - مركز مغاغة - محافظة المنيا

توفى والده وهو عمره 12 عام ووالدته بعد ذلك ب4 سنوات

كان يتردد على بلدته إشنين النصارى الراهب القمص تاوضروس المحرقى فسمع منه القديس كثيراً وتعلم منه وتعلق به وبالرهبنة

ذهب معه إلى دير المحرق العامر وهو فى حوالى العشرين من عمره بعد أن إستآذن من أب إعترافه ببلدته وهو القمص يوحنا القمص غبريال

بعد فترة إختبار حوالى 18 شهر سيم راهبا على يد رئيس الدير المحرق فى ذلك الوقت وهو القمص بولس الدلجاوى ( فى الفترة من 1866 م - 1870م ) وهو الانبا إبرام أسقف الفيوم فيما بعد

تتلمذ على يد القمص صليب العلوانى بديرالمحرق وسيم قساً على يد الانبا أثناسيوس أسقف صنبو وديروط وقسقام عند زيارته للدير عام 1591 ش -1874 م

كان يزداد فى النسك والتقشف ويصرف أوقاتاً طويلة فى قراءة الكتب المقدسة و المؤلفات الدينية وكان يعمل فى أوقات الفراغ فى تجليد الكتب و المخطوطات

كان بسيطاً جداً وأحبه الجميع مما جعل الأنبا باخوميوس الأول أسقف الدير يسيمه قمصاً ويجعله أباً روحياً له ولأباء الدير

ظل في الرهبنة 56 سنة وتنيح وعمره 76 سنة فى يوم 16 أمشير 1639 ش الموافق 23 فبراير 1923 م

كان يتميز بأنه رجل أصوام وصلاة ، وبالبر والتقوى والإحسان ، واسع الإطلاع ، ذو هيبة ورهبة ، متضع القلب ، وله أقوال وتعاليم روحية كثيرة

كان يتمتع بموهبة شفاء الأمراض ، وإخراج الشياطين ، وهو أحد القديسين السواح

تم إعتراف المجمع المقدس به قديساً عام 1963

تم نقل رفاته فى عهد الانبا ساويروس أسقف الدير المحرق المعاصر يوم 23 فبراير 1991 الموافق 16 أمشير 1707 ش وبحضور 13 أسقف وذلك من مقبرة رؤساء الدير أسفل المعمودية بكنيسة مارجرجس بالدير المحرق إلى المقصورة الخاصة به فى صحن نفس الكنيسة

وتم نقل جزء من رفاته الى كنيسة مارجرجس في اشنين النصارى يوم 22 فبراير عام 1991 م
بركة صلوات هذا القديس الأشنينى تكون معنا آمين



Share/Bookmark

السنكسار 16 أمشـير

التقويم القبطي 16 أمشـير للشهداء
23 فبراير/شباط 2009

نياحة القديسة اليصابات أم يوحنا المعمدان - 16 أمشـير

في مثل هذا اليوم تنيحت الصديقة البارة أليصابات أم يوحنا المعمدان . وقد ولدت هذه القديسة بأورشليم من أب بار اسمه متثات من سبط لاوي من بيت هارون ، واسم أمها صوفية . وكان لمتثات ثلاث بنات اسم الكبرى مريم وهي أم سالومي التي اهتمت بالعذراء مريم أثناء الميلاد البتول . واسم الثانية صوفية وهي أم القديسة أليصابات والدة يوحنا المعمدان . والصغرى هي القديسة حنة والدة العذراء مريم أم المخلص . فتكون إذن سالومي وأليصابات والسيدة العذراء مريم بنات خالات . فلما تزوج القديس زكريا الكاهن بالقديسة أليصابات ، سار الاثنان بالبر والقداسة أمام الله كما يقول البشير عنهما " وكان كلاهما بارين أمام الله سالكين في جميع وصايا الرب وأحكامه بلا لوم " وكانت هذه البارة عاقرا . فداومت مع بعلها علي الطلبة إلى الله فرزقهما القديس يوحنا الصابغ . وقد تباطأ الله تعالي عن أجابتهما سريعا لكي يكمل الوقت الذي تحبل فيه العذراء مريم بكلمة الله . إذ انه لما تقدم الاثنان في العمر ، أرسل الله ملاكه جبرائيل إلى زكريا فبشره بحبل أليصابات بيوحنا ، واعلمه بما يكون من أمر هذا القديس . و لما زارت العذراء مريم القديسة أليصابات لتبارك لها بثمر بطنها ، تهلل القديس يوحنا وهو جنين في بطن أمه وامتلأت أليصابات من النعمة . ولما ولدت يوحنا زال العار عنها وعن عشيرتها . ولما أكملت أيامها بالبر والطهارة والعفاف تنيحت بسلام . صلاتها تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا امين




Share/Bookmark

Sunday, May 17, 2009

سيرة القديس موسى الليبي

سيرة القديس موسى الليبي
Moses the Libyan - Libya, Pentapolis

كان من ليبيا وكان متضعا وحنونا جدا، فاستحق أن ينال موهبة شفاء المرضى
وقد روى لنا أخ هذه القصة وقال: "عندما كنت شابا، وأقمت في الدير، وحفرنا بئرا بحوض عرضه 20 ذراعا، واشترك في الحفر 80 رجلا، وبنوا سورا له. ولكنهم لم يجدوا ماء" ولم يستطيعوا أن يحفروا ذراعا آخر، لوجود صخر جامد في القاع، ولما تضايقنا أردنا أن نهجر المكان ونترك البئر


ولكن لما جاء أنبا بيؤور وقت الظهر، وكان شيخا، ألقى علينا التحية وقال لنا "لماذا انخفضت روحكم (المعنوية ونشاطكم) يا قليلي الايمان – لأنني الاحظ ذلك منذ أمس – لأنكم لم تعثروا على المياه".


ثم نزل الى قاع البئر بسلم، وصلى مع الرجال وأخذ آلة حديدية وغرسها في الأرض وقال: "يا اله القديسين، لا تضيع تعب هؤلاء (الرجال) عبثا، بل أرسل لهم المياة بوفرة"!!


وفي الحال ﺇنبثقت المياة من البئر – بكمية كبيرة – حتى بللت كل الموجودين، فصلى ثانية (شاكرا الله على عطاياه واستجابة الصلاة) ثم مضى، ولم يقبل أن يأكل مع الاخوة رغم ﺇلحاحهم عليه، بل قال لهم: "ﺇن الأمر الذى أرسلت من أجله (من الله) قد تم، ولم أرسل لكي آكل".




سيرة القديس موسى الليبي – من كتاب بستان القديسين للقديسين بلاديوس وجيروم – أقوال الآباء وتأملاتهم الروحية – سير 152 من القديسين وتعاليمهم سيرة 69 سيرة القديس موسى الليبي من القديسين وتعاليمهم صفحة 461، 462   دراسات روحية باشراف نيافة الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان العامر – ترجمة وتعليق دياكون دكتور ميخائيل مكسى اسكندر – مكتبة المحبة – 30 شارع شبرا القاهرة – طبع بشركة هارمونى للطباعة – رقم اﻹيداع بدار الكتب 17300 / 1999 – الترقيم الدولي 9 – 0476 – 12 – 977 I.S.B.N. – جزءان، الأول 1300 تأمل وعظة وتفسير وتأمل روحي لكبار آباء الكنيسة القبطية، والثاني 152 سيرة للآباء القديسين الكبار في مصر وسوريا



Share/Save/Bookmark

Friday, May 15, 2009

السنكسار 30 برمودة

التقويم القبطي 30 برمودة للشهداء
8 مايو/أيار 2009

استشهاد مارمرقس الرسول اول باباوات الاسكندرية – 30 برمودة

في مثل هذا اليوم الموافق 26 أبريل سنة 68 م استشهد الرسول العظيم القديس مرقس كاروز الديار المصرية، وأول باباوات الإسكندرية، وأحد السبعين رسولا. كان اسمه أولا يوحنا، كما يقول الكتاب: أن الرسل كانوا يصلون في بيت مريم أم يوحنا المدعو مرقس (أع 12 : 12) وهو الذي أشار إليه السيد المسيح له المجد بقوله لتلاميذه: "أذهبوا إلى المدينة إلى فلان وقولوا له. المعلم يقول ﺇن وقتي قريب وعندك أصنع الفصح مع تلاميذي (مت 26 : 18) "ولقد كان بيته أول كنيسة مسيحية، حيث فيه أكلوا الفصح، وفيه اختبأوا بعد موت السيد المسيح، وفي عليته حل عليهم الروح القدس

ولد هذا القديس في ترنا بوليس (من الخمس مدن الغربية بشمال أفريقيا) من أب اسمه أرسطوبولس وأم أسمها مريم، إسرائيلي المذهب وذي يسار وجاه عريض. فعلماه وهذباه بالآداب اليونانية والعبرانية ولقب بمرقس بعد نزوح والديه إلى أورشليم، حيث كان بطرس قد تلمذ للسيد المسيح. ولأن بطرس كان متزوجا بابنة عم أرسطوبولس، فكان مرقس يتردد علي بيته كثيرا، ومنه درس التعاليم المسيحية

وحدث أن أرسطوبولس وولده مرقس كانا يسيران بالقرب من الأردن، وخرج عليهما أسد ولبؤة وهما يزمجران، فخاف أبوه وأيقن بالهلاك، ودفعته الشفقة علي ولده أن يأمره بالهروب للنجاة بنفسه. ولكن مرقس طمأنه قائلا: لا تخف يا أبي، فالمسيح الذي أنا مؤمن به ينجينا منهما. ولما اقتربا منهما صاح بهما القديس قائلا: "السيد المسيح ابن الله الحي يأمركما أن تنشقا وينقطع جنسكما من هذا الجبل" فانشقا ووقعا علي الأرض مائتين. فتعجب والده وطلب من ابنه أن يعرفه عن المسيح، فأرشده إلى ذلك وآمن والده وعمده بالسيد المسيح له المجد

وبعد صعود السيد المسيح استصحبه بولس وبرنابا للبشارة بالإنجيل في إنطاكية وسلوكية وقبرص وسلاميس وبرجة بمفيلية، حيث تركهما وعاد إلى أورشليم. وبعد انتهاء المجمع الرسولي بأورشليم استصحبه برنابا معه إلى قبرص

وبعد نياحة برنابا، ذهب مرقس بأمر السيد المسيح إلى أفريقية وبرقة والخمس المدن الغربية. ونادي في تلك الجهات بالإنجيل، فآمن علي يده أكثر أهلها. ومن هناك ذهب إلى الإسكندرية في أول بشنس سنة 61م. وعندما دخل المدينة انقطع حذاؤه، وكان عند الباب إسكافي، أسمه إنيانوس، فقدم له الحذاء وفيما هو قائم بتصليحه، جرح المخراز إصبعه، فصاح من الألم وقال باليونانية "اس ثيؤس" (يا الله الواحد)، فقال له القديس مرقس: "هل تعرفون الله؟" فقال: "لا وإنما ندعو باسمه ولا نعرفه". فتفل علي التراب وأخذ منه ووضع علي الجرح فشفي للحال. ثم أخذ يشرح له من بدء ما خلق الله السماء والأرض، فمخالفة آدم ومجيء الطوفان، إلى إرسال موسى، وإخراج بني إسرائيل من مصر وإعطائهم الشريعة وسبي بابل. ثم سرد له نبوات الأنبياء الشاهدة بمجيء المسيح. فدعاه إلى بيته وأحضر له أولاده فوعظهم جميعا وعمدهم باسم الأب والابن والروح القدس

ولما كثر المؤمنون باسم المسيح، وسمع أهل المدينة بهذا الآمر، جدوا في طلبه لقتله، فرسم إنيانوس أسقفا وثلاثة قسوس وسبعة شمامسة، ثم سافر إلى الخمس المدن الغربية وأقام هناك سنتين يبشر ويرسم أساقفة وقسوسا وشمامسة

وعاد إلى الإسكندرية، فوجد المؤمنين قد ازدادوا وبنوا لهم كنيسة في الموضع المعروف ببوكوليا (دار البقر) شرقي الإسكندرية علي شاطئ البحر. وحدث وهو يحتفل بعيد الفصح يوم تسعة وعشرين برمودة سنة 68م، وكان الوثنيون في اليوم نفسه يعيدون لألههم سرابيس، أنهم خرجوا من معبدهم إلى حيث القديس، قبضوا عليه وطوقوا عنقه بحبل وكانوا يسحبونه وهم يصيحون "جروا الثور في دار البقر". فتناثر لحمه وتلطخت أرض المدينة من دمه المقدس، وفي المساء أودعوه السجن، فظهر له ملاك الرب وقال له: "افرح يا مرقس عبد الإله، هوذا اسمك قد كتب في سفر الحياة، وقد حسبت ضمن جماعة القديسين" وتواري عنه الملاك. ثم ظهر له السيد المسيح وأعطاه السلام. فابتهجت نفسه وتهللت

وفي اليوم التالي (30 برمودة) أخرجوه من السجن، وأعادوا سحبه في المدينة، حتى أسلم روحه الطاهرة، ولما أضرموا نارا عظيمة لحرقه، حدثت زلازل ورعود وبروق وهطلت أمطار غزيرة، فارتاع الوثنيون وولوا مذعورين. وأخذ المؤمنون جسده المقدس إلى الكنيسة التي شيدوها، وكفنوه وصلوا عليه، وجعلوه في تابوت ووضعوه في مكان خفي من هذه الكنيسة

صلاة هذا القديس العظيم والكاروز الكريم تكون معنا ولربنا المجد دائما. آمين



Share/Save/Bookmark

Saturday, May 9, 2009

السنكسار 23 برمودة

التقويم القبطي 23 برمودة للشهداء
1 مايو/أيار 2009

استشهاد مار جرجس الرومانى – 23 برمودة

في مثل هذا اليوم من سنة 307م، استشهد القديس العظيم في الشهداء مار جاؤرجيوس. وقد ولد بالقبادوقية من أب أسمه أنسطاسيوس وأم تدعي ثاؤبستا. ولما صار ابن عشرين سنة، مات والده. فذهب إلى دقلديانوس ليتقلد وظيفة والده، فوجد أن الملك قد كفر وأمر بعبادة الأصنام. فحزن وفرق كل ماله وأعطاه للمساكين وصرف غلمانه، وتقدم إلى الملك معترفا بالسيد المسيح له المجد. وكان ذلك بعد أن رأي منشورات الإمبراطور فصرخ في وسطهم قائلا "إلى متي تصبون غضبكم علي المسيحيين الأبرار، وتكرهون الذين عرفوا الإيمان الحقيقي علي أن يتبعوا الديانة التي أنتم في شك منه لأنه غير حقيقية؟ فأما أن تؤمنوا بهذه الديانة الحقيقية، أو علي الأقل لا تقلقوا بحماقة أولئك المتمسكين بها." فأشار الملك إلى مفنانيوس، أحد وزرائه، لتهدئته فقال له: "من علمك هذه الجرأة" فأجابه: "هو الحق" ثم بدأ يشرحه له، فتدخل الملك وأخذ يذكره بالرتب التي أنعم بها عليه ويعده بالمزيد منها، إذا جحد مسيحه. فرفض بـﺈباء هذه العروض الزائلة. ولم يلتفت إليها. فعذبه كثيرا، وكان الرب يقويه ويشفي جميع جراحاته

ولما حار الملك في تعذيبه، أستحضر ساحرا أسمه أثناسيوس، وهذا أحضر كأسا ملأنا وتلا عليه من أقواله السحرية، وقدمه للقديس فشربه بعد أن رسم عليه علامة الصليب. فلم ينله أذى، مما جعل أن الساحر نفسه يؤمن بالسيد المسيح، ونال إكليل الشهادة. فاغتاظ الملك وأمر بعصر جاؤرجيوس حتى يسلم الروح. فطرحوه خارج المدينة. ولكن السيد المسيح أقامه حيا وعاد هذا الشهيد إلى المدينة، فرآه الجميع وآمن بسببه في تلك اللحظة ثلاثة آلاف وسبعمائة نفس. فأمر دقلديانوس بقطع رؤوسهم جميعا فنالوا إكليل الشهادة

وكان بحضرة دقلديانوس بعض من الملوك، فقالوا للقديس "نريد أن تجعل هذه الكراسي تورق وتثمر". فصلى القديس إلى السيد المسيح فاستجاب طلبه. وأخذوه مرة إلى مقبرة وطلبوا إليه أن يقيم من بها من الموتى. فصلي إلى السيد المسيح، فأقامهم الرب، وبعد أن تحدثوا إليهم عادوا فرقدوا. وقدمت له امرأة فقيرة ابنها وكان أعمي وأصم وأخرس، فصلى إلى السيد المسيح، ورشم الطفل بعلامة الصليب، فشفي من جميع أمراضه. وكان دقلديانوس مستمرا في تعذيبه، فلما تعب من ذلك ومل، صار يلاطفه، ويعده أن يزوجه من أبنته إذا بخر للآلهة. فخادعه جاؤرجيوس وأوهمه أنه قبل ذلك ففرح وأدخله إلى قصره، وبينما كان يصلي سمعته الملكة وهو يقرأ المزامير فطلبت إليه أن يشرح ما كان يقوله. فبدأ يفسر لها كل الأمور من أول خلقة العالم إلى تجسد السيد المسيح، فدخل كلامه في قلبها، وآمنت بالمسيح له المجد

وكان الملك قد أمر أن ينادوا في المدينة باجتماع الناس ليروا جاؤرجيوس يبخر لآلهة الملك. فلما اجتمع جمع كبير عند الأصنام وقف جاؤرجيوس، وصرخ في الأصنام باسم الرب يسوع مخلص العالم. ففتحت الأرض فاها، وابتلعت جميع الأصنام. فخزي الملك ومن معه. ودخل حزينا إلى قصره. فقالت له الملكة: ألم أقل لك "لا تعاند الجليليين لأن إلههم قوي؟" فعلم أن جاؤرجيوس قد أمالها هي الأخرى إلى أيمانه، ودفعه الغيظ إلى أن أمر بتمشيط جسمها، وقطع رأسها فنالت إكليل الشهادة. وأخيرا رأي دقلديانوس أن يضع حدا لتلك الفضائح التي تلحقه، فقرر قطع رأس القديس جاؤرجيوس، فنال إكليل الشهادة. وأخذ أحد المسيحيين جسده ولفه في أكفان فاخرة، ومضي به إلى بلده. وبنوا علي اسمه كنيسة عظيمة. شفاعته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين



Share/Save/Bookmark

Tuesday, April 28, 2009

السنكسار 20 برمودة

التقويم القبطي 20 برمودة للشهداء
28 أبريل 2009

استشهاد القديس ببنودة من دندرة - 20 برمودة

في مثل هذا اليوم استشهد القديس ببنوده الذي من دندره هذا القديس كان راهبا متوحدا. فظهر له ملاك الرب وقال له البس ثياب الخدمة الكهنوتية، واذهب لمقابلة أريانوس الوالي. الذي كان قد رسا بمركبه علي دندره يجد في طلب هذا القديس. فجاء إليه وصرخ في وجهه بأعلى صوته قائلا "أنا نصراني مؤمن بالسيد المسيح" فلما عرفه الوالي أنه ذلك المتوحد، الذي يجد في طلبه عذبه عذابا كثيرا ثم كبله بالحديد وطرحه في سجن مظلم. فأشرق عليه نور سماوي وظهر له ملاك الرب وشفاه من جراحاته وعزاه وكان في المدينة رجل اسمه كيرلس وزوجته وابنته واثنا عشر صبيا فوعظهم القديس وثبتهم فاستشهدوا جميعا بقطع رؤوسهم ونالوا إكليل الشهادة وغضب الوالي عليه فأمر بأن يعلق في رقبته حجر ويطرح في البحر فنال إكليل الشهادة. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما. آمين


استشهاد السعيد يوحنا أبو نجاح الكبير - 20 برمودة

في مثل هذا اليوم من سنة 719 للشهداء استشهد السعيد الذكر يوحنا أبو نجاح الكبير وقد كان من عظماء الأقباط في الجيلين العاشر والحادي عشر للميلاد. وكان كبير الكتاب المباشرين في عصره. كما كان مقدم الأراخنة في عهد الحاكم بأمر الله الخليفة الفاطمي. وكان هذا الشيخ الكبير يعاصر البابا فيلوثاؤس البطريرك 63 الذي تولي الكرسي من 28 مارس سنة 979 م إلى 8 نوفمبر سنة 1003م
وكان يوحنا هذا مسيحيا تقيا وبارا محسنا كبيرا، ومحبا للكنيسة غيورا علي الإيمان الأرثوذكسي. ولما انتهي الحاكم بأمر الله من إفناء خواصه ومقدمي جيشه، عاد إلى مقدمي الأراخنة ورؤساء الكتاب فأخذ منهم عشرة وعرض عليهم الإسلام وكان أولهم يوحنا أبو نجاح رئيس المقدمين، فأحضره إليه وقال له " أريد أن تترك دينك وتعود إلى ديني وأجعلك وزيري فتقوم بتدبير أمور مملكتي" فأجابه يوحنا قائلا "أمهلني إلى غد حتى أشاور نفسي "فأمهله وأطلقه فمضي يوحنا إلى منزله وأحضر أصدقاءه وعرفهم ما جرى له مع الخليفة وقال لهم "أنا مستعد أن أموت علي اسم السيد المسيح وان غرضي من طلب المهلة إلى الغد لم يكن لمشاورة نفسي بل قلت هذا حتى اجتمع بكم وبأهلي فأودعكم وأوصيكم"، ثم أوصاهم قائلا "والآن يا أخوتي لا تطلبوا هذا المجد الفاني فتضيعوا عليكم مجد السيد المسيح الدائم الباقي فقد اشبع نفوسنا من خيرات الأرض وهوذا برحمته قد دعانا إلى ملكوت السموات فقووا قلوبكم ".
وقد كان من أثر كلامه الذهبي المملوء حكمة أن تشددت قلوب سامعيه أجمعين وعزموا علي أن يموتوا علي اسم السيد المسيح، ثم صنع لهم في ذلك اليوم وليمة عظيمة وأقاموا عنده إلى المساء ثم مضوا إلى منازلهم
وفي الصباح مضي يوحنا إلى الحاكم بأمر الله فقال له الخليفة : "يا نجاح، أتري هل طابت نفسك ؟" أجابه يوحنا قائلا: "نعم" قال الخليفة: "علي أية قضية ؟" قال يوحنا بشجاعة وثبات: بقائي علي ديني."
فاجتهد الحاكم بكل أنواع الترغيب والوعيد أن ينقله من النصرانية فكان يوحنا كالصخرة لا يتزعزع، وثبت متمسكا بالإيمان المسيح ولم يقو الحاكم - مع ما أوتي من قوة - علي أن يزحزحه عن دين آبائه
ولما فشل الحاكم أمام يوحنا أمر بنزع ثيابه وأن يشد في المعصرة ويضرب، فضربوه خمسمائة سوط علي ذلك الجسم الناعم حتى أنتثر لحمه وسأل دمه مثل الماء وكانت السياط المستعملة في الضرب مصنوعة من عروق البقر لا تقوي الجبابرة علي احتمال سوط منها علي أجسامهم فكم يكون الحال في هذا العود الرطب. ثم أمر الحاكم بأن يضرب إلى تمام الآلف سوط فلما ضرب ثلاثمائة أخري قال مثل سيده "أنا عطشان" فأوقفوا عنه الضرب وأعلموا الحاكم بذلك فقال "اسقوه بعد أن تقولوا له أن يرجع عن دينه" فلما جاءوا إليه بالماء وقالوا له ما أمرهم به الخليفة، أجابهم يوحنا بكل أباء وشمم قائلا: "أعيدوا له ماءه فآني غير محتاج إليه لأن سيدي يسوع المسيح قد سقاني وأطفأ ظمأى" وقد شهد قوم من الأعوان وغيرهم ممن كانوا هناك أنهم أبصروا الماء يسقط في هذه اللحظة من لحيته. ولما قال هذا اسلم الروح فأعلموا الخليفة الجبار بوفاته فأمر أن يضرب وهو جثة هامدة حتى تمام الآلف سوط وهكذا تمت شهادته ونال الإكليل المعد له من الملك العظيم يسوع المسيح ولم يذكر تاريخ البطاركة اليوم الذي استشهد فيه إلا أن المقريزي في خططه قال: "ان الرئيس فهد بن إبراهيم وهو أحد العشرة وزميل يوحنا بن نجاح قتل في 8 جمادى الآخر سنة 393 هجرية الموافق 19 برمودة سنة 719 ش و 14 أبريل سنة 1003 م " .
وقد جاء استشهاد السعيد الذكر يوحنا بن نجاح في تاريخ البطاركة، قبل ذكر استشهاد الرئيس فهد بن إبراهيم كما أن يوحنا في وليمة أصدقائه وأهله الذين كان من بينهم التسعة المختارون الآخرون- لم يذكر خبر استشهاد هذا القديس في نفس اليوم الذي استشهد فيه الرئيس فهد فيما تكلم به أثناء الوليمة وعلي ذلك يكون استشهاد هذا القديس في نفس اليوم الذي استشهد فيه الرئيس فهد


استشهاد الرئيس أبو العلا فهد بن إبراهيم وزملائه - 20 برمودة

تحتفل الكنيسة بتذكار الشيخ الرئيس أبو العلا فهد بن إبراهيم الذي نبغ في النصف الأخير من الجيل العاشر وأول الجيل الحادي عشر وقد عاصر أيضا البابا فيلوثاوس البطريرك 63 كما عاصر من الملوك الخلفاء الفاطميين الأمام العزيز بالله وابنه الحاكم بأمر الله
وكان أرخنا أرثوذكسيا متمسكا بدينه مخلصا لكنيسته كثير الإحسان فلم يرد في حياته سائلا تقدم إليه حتى أنه كان يجتاز الشوارع راكبا فيليفاه طالب الصدقة فيمد إليه كم جبته فيجد فيه السائل خيرا جزيلا وذلك إمعانا في إخفاء عطائه
وكان هذا الرئيس من أكابر رجال الدولة في العهد الفاطمي حتى أن الحاكم بأمر الله قدمه علي جميع الكتاب وأصحاب الدواوين، وأنشا الرئيس أبو العلاء كنيسة الشهيد مرقوريوس بدير أنبا رويس الحالي الذي كان معروفا وقتئذ بدير الخندق
وجاء في تاريخ البطاركة أنه لما أراد الحاكم بأمر الله أن يجعل كبار الكتاب الأقباط يتخلون عن دينهم كان الرئيس فهد من بين الرؤساء العشرة الذين اختارهم لهذا الغرض فأحضره بين يديه وقال له: "أنت تعلم أني اصطفيتك وقدمتك علي كل من في دولتي فاسمع مني وكن معي في ديني فأرفعك أكثر مما أنت فيه وتكون لي مثل أخ" فلم يجبه إلى قوله فأمر أن يضرب عنقه وأحرق جسده بالنار وظلت النار مشتعلة ثلاثة أيام ولم يحترق وبقيت يده اليمني التي كان يمدها للصدقة في كل وقت سليمة كأن النار لم تكن منها البتة
وجاء في كتاب الخطط التوفيقية أن الرئيس أبو العلاء فهد بن إبراهيم كان ينظر في أمر المملكة مع قائد القواد الحسين بن جوهر وكان الحاكم بأمر الله يرغبه في ترك مذهبه بوعود عظيمة فلم يقبل فقطع رقبته وأمر بحرق جسمه ولكن الله حماه من الاحتراق ودفن في الركن القبلي من كنيسة القديس مرقوريوس إلى شيدها في دير الخندق
وذكر المقريزي في خططه: وقتل فهد بن إبراهيم بعد أن أستمر في الرئاسة خمس سنين وتسعة أشهر وأثنا عشر يوما
وقد انتقم الله شر انتقام من الأشرار الذين سعوا بالرئيس أبي العلاء فهد لدي الخليفة وغيروا قلبه عليه فقد كان علي بن عمر بن العداس هو الذي حرك قلب الحاكم بأمر الله عليه فلم يمض علي وفاة الرئيس فهد 29 يوما حتى قتل علي ثم قتل شريكه طاهر محمود بن النحوي
وتحتفل الكنيسة أيضا بباقي الرؤساء العشرة الذين لما طالبهم الحاكم بترك دينهم لم يفعلوا ذلك ولم يطيعوه فأمر بتعذيبهم فضربوا بالسياط ولما تزايد عليهم الضرب أسلم منهم أربعة مات أحدهم في ليلته بعينها وأما الثلاثة الآخرون فانهم بعد انقضاء زمان الاضطهاد عادوا إلى دينهم المسيحي وأما الباقون فقد ماتوا وهم يعذبون ونالوا إكليل الشهادة استحقوا الحياة الدائمة


استشهاد داود الراهب - 20 برمودة

في مثل هذا اليوم استشهد داود الراهب - ورد ذلك في مخطوط شبين الكوم بن غبريال البرجي من بركة قرموط - وقد عذب كثيرا ولم ينكر الإيمان ونال إكليل الشهادة سنة 1099 للشهداء. شفاعة الجميع تكون معنا ولربنا المجد دائما. أمين



Share/Save/Bookmark

Facebook Comments

Twitter

I Read

Word of the Day

Quote of the Day

Article of the Day

This Day in History

Today's Birthday

In the News