أي مهما إشتدت الضيقة، حتى ان كان مصدرها الملوك والولاه أو المقربين منا أو من الحروب والمجاعات.. فان سر القوة أو الضعف يتوقف على أعماق النفس الداخلية، علينا أن نعلم أن السلام الداخلي لا يتوقف على الظروف الخارجية بل هو عطية إلهية. فلو كان لنا بصيرة داخلية لرأينا أن يمين الرب تحيطنا بعنايتة ومحبته فكيف نضطرب
كيف نسترد سلامنا المفقود؟ لا تفقد سلامك
يدرك الإنسان أن الله ضابط الكل
إن كل ما يحدث هو جزء من خطة الله لنا
إن كل الأشياء تعمل معًا للخير
كل ما يحدث يبقى خارجًا دون أن يمس الداخل
إن كل مشكلة لها حل بمعرفة الله
ننظر للحياة الأبدية فنستخف بالآلام
تتعاقب فصول السنة صيفًا يتلوه خريفًا ثم شتاءًا يتلوه ربيعًا، ولا يمكن أن نتوقع شتاءًا بدون عواصف أو أمطار.. هكذا حياتنا لابد وأن تمر بها بعض العواصف في صورة تجارب
ولكن الشتاء يعقبه الربيع، فصل البهجة والفرح، هكذا التجربة تعقبها البركة والنمو الروحي للشخص المجرب
قال الآباء
ضع الله بينك وبين الضيقة فتختفي الضيقة ويبقى الله المحب. البابا شنوده الثالث
الضيقات هي عمليات تجميل يجريها الرب يسوع في نفوسنا. القمص بيشوي كامل
المضايقات بالنسبة لمؤمن ليست مجرد علامة وسط علامات كثيرة لمجيء السيد، إنما هي المناخ الحيّ الذي فيه يتجلى الرب المصلوب داخل القلب. فالضيق هو قبول صليب ربنا يسوع المسيح ليُعلن ملكوته داخلنا. الضيق ليس بالأمر العارض في حياة المؤمن لكنه يلازم المؤمن على الدوام حتى يعبر من هذا العالم كما من الضيقة العظيمة.. هؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ أَتَوْا مِنَ الضِّيقَةِ الْعَظِيمَةِ، وَقَدْ غَسَّلُوا ثِيَابَهُمْ وَبَيَّضُوا ثِيَابَهُمْ فِي دَمِ الْخَرُوفِ. سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 7: 14. هذا ما أعلنه لنا الرب بوضوح، وكما يقول الأب ثيؤفلاكتيوس: نطق بهذا لكي بسماعهم عنه يستعدون لاحتمال الاضطهادات والشرور بصبر عظيم
ويلاحظ في هذا الحديث الإلهي الآتي
أولًا: يقول الرب: انظروا إلى نفوسكم، بمعنى آخر مهما اشتدت الضيقة، وأيا كان مصدرها سواء من أصحاب سلاطين كالولاة والملوك أو من المقربين جدًا كالآباء والأبناء أو الإخوة فإن سرّ القوة أو الضعف يتوقف على أعماق النفس الداخلية. إن نظرنا بالإيمان إلى نفوسنا الداخلية نجد فيها رب المجد مالكًا بمجد داخلي وبهاء فلا تستطيع الضيقة أن تجتاز إلى نفوسنا بل تبقى في الخارج! يمكننا أن نقول إن انفتحت بصيرتنا على السماء الداخلية لا تقدر الأرض بكل خداعها وإمكانياتها أن تلحق بنا، بل يرفعنا الروح القدس فوق التراب ويحملنا أعلى من التيارات الزمنية ويحفظنا في سلام إلهي فائق
ثانيًا: إن كان الضيق يحل بالضرورة، فالكرازة بالإنجيل أيضًا لن تتوقف. وكأن ربنا يسوع يطمئننا أن عمل الله على الدوام يُقاوم، لكنه بالمقاومة يزداد قوة ويتجلى بأكثر بهاء
ثالثًا: يتحول الضيق إلى شهادة للمضايقين أنفسهم، ففيما يحسبون أنهم قادرون أن يكتموا صوت الحق بالسلطان الزمني والعنف، إذا بالحق يتجلى أمامهم، ويزداد صوته وضوحًا في فكرهم. هذا ما رأيناه حين أراد هيرودس أن يكتم أنفاس القديس يوحنا المعمدان، فصار صوت يوحنا يدوي في أذنيه حتى بعد استشهاده
رابعًا: إن مصدر الضيق الحقيقي ليس البشر، وإنما الحرب القائمة بين الله وإبليس، لهذا يليق بنا ألا نهتم بما نتكلم به، بل كما قال السيد: لستم أنتم المتكلمون بل الروح القدس. روح الله هو قائد الكنيسة الذي أرسله الابن الصاعد إلى السماوات من عند أبيه ليتسلم تدبير الكنيسة وقيادتها
ما المقصود؟ بالدهر الآتي لقداسة البابا تواضروس الثاني
حياة الدهر الآتي تعني الحياة الأبدية التي ينتظرها المؤمنون لأن الإنسان مخلوق سماوي بطبعه يعيش غريباً على الأرض، ويسعى دائماً للاتصال بالسماء سواء بأشواقه وصلواته، أو حتى بصدقاته وتشفعاته
حياة الدهر الآتي هي الملكوت، وأجمل ما في الملكوت أننا سنكون مع المسيح كل حين.. وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ، حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا، وَتَعْلَمُونَ حَيْثُ أَنَا أَذْهَبُ وَتَعْلَمُونَ الطَّرِيقَ. يوحنا 14: 3 - 4 ثُمَّ نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعًا مَعَهُمْ فِي السُّحُبِ لِمُلاَقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ، وَهكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ. رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل تسالونيكي 4: 17
وملكوت الله ليس له شبه على الأرض فهو أبهى وأعظم وأمتع من كل مناظر الأرض ومخترعاتها ولذاتها المادية. لأن هناك أعدَّ الله لنا ما لم تره عين ولم تسمع به أذن ولم يخطر على بال إنسان.. بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِ إِنْسَانٍ: مَا أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ. رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 2: 9، وسيشعر الجميع بسعادة الحضور الإلهي والفرح المجيد الذي لا ينطق به. الَّذِي وَإِنْ لَمْ تَرَوْهُ تُحِبُّونَهُ. ذلِكَ وَإِنْ كُنْتُمْ لاَ تَرَوْنَهُ الآنَ لكِنْ تُؤْمِنُونَ بِهِ، فَتَبْتَهِجُونَ بِفَرَحٍ لاَ يُنْطَقُ بِهِ وَمَجِيدٍ، نَائِلِينَ غَايَةَ إِيمَانِكُمْ خَلاَصَ النُّفُوسِ. رسالة بطرس الرسول الأولى 1: 8 - 9
المرجع
كتاب هذا إيماني - لقداسة البابا تواضروس الثاني - الناشر بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالقاهرة وكلية القديس أثناسيوس الرسولي الإكليريكية بدمنهور بالبحيرة - مطبعة دير الشهيد العظيم مارمينا العجايبي بمريوط
تأملات في إنجيل الثلاثاء من الأسبوع الثاني من الصوم الكبير
ماذا أعمل لأرِث الحياة الأبدية؟ الحياة الأبدية
قام قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية مساء يوم الأربعاء الموافق 5 مارس 2014 م بإلقاء محاضرته الأسبوعية في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية والتي دارت حول تأملات فى إنجيل يوم الثلاثاء من الأسبوع الثاني من الصوم المقدس.. مرقس 10 : 17 ـ 27
سؤال اليوم: ماذا أعمل لأرِث الحياة الأبدية؟ أرِث الحياة الأبدية
سأل هذا السؤال الغني الحزين لأنه مضى حزيناً أو الغنى المحبوب لأن نظر إليه يسوع وأحبه
كان هذا الشاب يتمتَّع بعدة صفات جيدة: وهي
غنيَّاً، والمال بركة ونعمة من اللَّه
شاباً، يتمتَّع بالنشاط والحيوية والقوة
رئيساً، من رؤساء الدين له وقاره واحترامه
مؤدَّباً، لأنه جثا أمام السيد المسيح
والأهم أنه كان مشتاقاً للمكلوت والسماء، وكان حافظاً للوصايا، هذا الإنسان كان في مظهره جيدا
المال جاء فى الكتاب فى أكثر من 2000 موضوع، وأشهر موضوع فى عبارة: لا يقدر أحد أن يعبد سيدين، لأنه إمَّا أن يُبغض الواحد ويحب الآخر، أو يقبل الواحد ويرفض الآخر. لا تقدرون أن تعبدوا اللَّه والمال
ومشكلة هذا الشاب أنَّ تديُّنَه يُغطي جزء من حياته وليس حياته كلها. اللَّه أعطانا الدين لكيما يرتقي الإنسان.. يرتقي في مشاعره، وفي عبادته، ويكون أكثر رُقيَّاً في عبادته وأفكاره وسلوكه وحياته اليومية وأفعاله. وهذه مشكلة أُناس كثيرون يأخذون جزء من الوصية أو جزء من الحياة المسيحية
وقع هذا الشاب في نقائص كثيرة
خاطب السيد المسيح كمُعلِّم وما أكثر المُعلمين وليس اللَّه الواحد
كان يعبد بالحقيقة صنماً داخلياً لا يراه وهو محبة المال
كان يحفظ الوصايا نظرياً ولا يعيشها عملياً
كان يفترض أن كنزه في الأرض وليس السماء
كان ينقصه أن يتبع الراعي الصالح
كان يعتقد أن غناه المادي دليل الرضا السماوي
اللَّه يعطينا المواهب والمال كوكلاء، ونحن لا نملك شيء، ماذا تفعل بمالك الزائد عن احتياجاتك؟ المال الزائد
تنفقه ببذخ وهذه خطية
تتدخره للمستقبل الأرضي فقط وهذه تحتمل أن تكون خطية
تنفقه لفائدة آخرين وهنا عين الثواب
ماذا أفعل لأرث الحياة الأبدية؟ الحياة الأبدية
اذهب: في طريق التوبة، عيش التوبة وغير طريقتك وفكرك. حياة التوبة
بِع كل مالك: عيش حياة الحرية، لا تربط قلبك بشيء أرضي. حياة الحرية
أعطي الفقراء فيكون لك كنز في السماء: عيش حياة العطاء لتشعر بالسعادة. حياة العطاء
تعال اتبعني: عيش حياة الوصية، واتبع خطوات المسيح. حياة الوصية
حاملاً الصليب: حياة الجهاد اليومي، مُشابهاً سيدك الذي حمل صليب الفداء من أجلي ومن أجل كل إنسان. حياة الجهاد
مضى الشاب الغني حزيناً لأنه كان ذي أموال كثيرة، وأمواله صنعت حاجزاً بينه وبين السماء
أمَّا أنت أيها الحبيب، فاعلم أن كل شيء مُستطاع عند اللَّه فيستطيع المسيح أن يساعدك ويسندك
يعطينا مسيحنا أن تكون حياتنا في هذا الطريق لكي ما نرث جميعاً الحياة الأبدية والملكوت السماوي
هناك مقولة تقول: احصي البركات التي اعطاها لك الله، واكتبها واحدة واحدة وستجد نفسك أكثر سعادة من ذي قبل
وقال أحد الحكماء: أننا نشكو لأن الله جعل تحت الورود أشواكاً، وكان الأجدر بنا أن نشكره لأنه جعل فوق الأشواك وروداً
لا يمكن أن تكون حسنات الرب قدام عينيك، ما لم تكن خطاياك أمام عينيك. لا تسمح للذة في الخطية الماضية أن تكون قدام عينيك، بل لتكن إدانة الخطية هي أمام عينيك. لتكن الإدانة من جانبك، والغفران من جانب الله. فإنه هكذا يكافئك الله، فتقول: مَاذَا أَرُدُّ لِلرَّبِّ مِنْ أَجْلِ كُلِّ حَسَنَاتِهِ لِي؟ المزامير 116: 12. القديس أغسطينوس
تهنئة ببداية العام الجديد مقدمين الشكر أولاً إلى الله الذي أزرنا وساعدنا فيما مضى من حياتنا ممجدين أسمه على عطاياه وبركاته الجزيلة، مصلين أن يتمم وعوده الأمينة لنا، واثقين في نعمته ومحبته، متكلين على رعايته وعنايته، طالبين سلاماً لبلادنا وحفظاً لكنيستنا ونمواً لشعوبنا
عندما تأتي إلى الكنيسة لكي تتلو تسبحة، فإن صوتك يتلو تسابيح الله. إنك ترنم قدر ما تستطيع. وعندما تترك الكنيسة لتجعل نفسك تتلو تسابيح الله. إنك مشغول في عملك اليومي، لتكن نفسك مُسَبِّحة لله. أنت تتناول طعامك، انظرْ ماذا يقول الرسول: فَإِذَا كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ أَوْ تَشْرَبُونَ أَوْ تَفْعَلُونَ شَيْئًا، فَافْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِ اللهِ. رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 10: 31. أتجاسر فأقول عندما تنام لتُسَبِّح نفسك الله. لا تكن أفكار الحماقة تثور فيك. لا تكن حيل السرقة تثور فيك، ولا تجعل خطط المعاملات الفاسدة تثور فيك، بل ليكن صوت نفسك حتى وأنت نائم هو البرّ. القديس أغسطينوس
أقول يا لعظمة كل ما نراه، فقد خلق الله لنا! شكَّلنا لكي نولد ونعيش، ونكون قادرين على التَحَرُّك، وأن نتعرَّف على خالقنا. إنه يميزنا عن الحيوانات التي تُستَخدَم لحِمْل الأثقال، فقد خلقها محنية لكي تتطلع إلى الأرض، أما نحن فقد جعلنا منتصبين لنحملق في السماوات. بالحقيقة عظيمة هي كل هذه، ولكن ما هو أعظم منها أنه من أجلنا قد وُلد! كيف وهو بالطبيعة الله لم يحسب نفسه خلسة أن يكون مساويًا لله، إنما أخلى نفسه، وأخذ شكل العبد... وأطاع حتى الموت، موت الصليب... الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً للهِ. لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ. رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 2: 6 - 8. لأننا كنا قابلين للموت، خضعنا له بسبب خطايانا، ورسم لنفسه أن يموت عن القابلين للموت حتى نسترد الحياة خلاله. القديس جيروم
تبدأ إحسانات الله بطول أناته كغافر للخطايا والذنوب. ومع المغفرة يشفي الجراحات التي تسببها الخطية في حياة الإنسان، خاصة في أعماقه. إنه دائمًا يود تجديد حياتنا الداخلية، ليسكب علينا عدم الفساد، عوض الفساد الذي حلّ بنا. إنه طبيب النفوس والأجساد! يعمل لأجل تمتعنا بالحياة الأبدية المجيدة نفسًا وجسدًا
اسمعوا ما هي كل حسناته. الذي يغفر جميع ذنوبك، الذي يشفي كل أمراضك. تطلعوا إلى إحساناته. ماذا يستحق الخاطئ سوى العقوبة؟ ماذا يستحق المُجَدِّف سوى نار جهنم؟ إنه يهبكم هذه الإحسانات حتى لا ترتجفوا بفزع، وتخافوه بدون حب... فإنك خاطئ. ارجع ثانية وتقبَّل إحساناته. إنه يغفر جميع ذنوبك... ومع هذا فبعد غفران الخطايا تهتز النفس ذاتها بأهواءٍ معينة، ولا تزال في مخاطر التجربة. إنها لا تزال تُسر ببعض المقترحات، إنها لا تُسر ببعضها، وأحيانًا تقبل البعض وتُسر بها: إنها تنجرف فيها. هذا هو ضعف، لكنه، يشفي كل أمراضك. تُشفى كل ضعفاتك، فلا تخف! إنها ضعفات خطيرة، لكن الطبيب أعظم. لا يوجد ضعف يوضع أمام الطبيب القدير غير قابل للشفاء. فقط اسمحْ لنفسك أن تُشفَى. لا تقاوم يديه؛ إنه يعرف كيف يتعامل معك. لا تُسر فقط عندما يدللك، وإنما احتمله عندما يمسك السكين. احتملْ ألم العلاج، فإن له تأثيره على مستقبلك. القديس أغسطينوس
الذي يشفي كل أمراضك.. نفوسنا مُصابة بأمراضٍ كثيرة. توجد أمراض للنفس متعددة قدر ما توجد خطايا. إنه لأجل تعليمنا جاء عن المرأة التي في الإنجيل التي كانت مريضة لمدة ثمانية عشر سنة بسبب روح (شرير)، وانحنت ولم تكن قادرة على التطلع إلى فوق، وَإِذَا امْرَأَةٌ كَانَ بِهَا رُوحُ ضَعْفٍ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَكَانَتْ مُنْحَنِيَةً وَلَمْ تَقْدِرْ أَنْ تَنْتَصِبَ الْبَتَّةَ. لوقا 13: 11. لاحظوا معنى ما يقوله الإنجيل. عندما يُصاب أحد بمرضٍ بسبب روحٍ، ينحني وينظر إلى أسفل، متطلعًا إلى الأرض، عاجزًا عن التطلع إلى السماء. القديس جيروم
+++++
وجب علينا تذكر خمسة أشياء وعدم نسيانها
أولًا: مغفرة خطايانا.. كما حرر الرسول: مُتَبَرِّرِينَ مَجَّانًا بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ، لإِظْهَارِ بِرِّهِ، مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِ. رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 3: 24 - 25
ثانيًا: شفاء أمراضنا الجسدية والروحية
ثالثًا: نجانا من الفساد، وذلك بقيامته من الأموات. بقولنا إنه نجانا من البلاء والفساد، لا يعني أنه خلَّصنا من الموت الذي هو مفارقة النفس من الجسد.. لكن ربنا له المجد منحنا سبيلًا أن نبرأ من الموت الذي هو مفارقة النفس من الحياة الأبدية، ومن الانحدار إلى الهلاك والجحيم
رابعًا: أننا كُللنا بمواهب عظيمة، وهي أن نصير أبناء الله بالتبني. هذا هو الإكليل الذي من أجله كتب الرسول: قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ السَّعْيَ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ، وَأَخِيرًا قَدْ وُضِعَ لِي إِكْلِيلُ الْبِرِّ، الَّذِي يَهَبُهُ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، الرَّبُّ الدَّيَّانُ الْعَادِلُ، وَلَيْسَ لِي فَقَطْ، بَلْ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ ظُهُورَهُ أَيْضًا. رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 4: 7 - 8. هذا الإكليل مُضَفر من الرحمة والرأفة، لأنه من رحمة الله معطي الرحماء
خامسًا: ملأنا من الخيرات الروحية التي يشتهيها الصديقون، واشتهاها آدم أيضًا، وهي أن نكون آلهة. لأنه بهذه الشهوة أغواه المحتال إلى أكْلِ الثمرة المُنهَى عنها. إذًا رغمًا عن الشيطان منحنا ربنا الإلوهية، وجعلنا شركاء صورته بنعمة المعمودية المقدسة التي بها تتجدد طبيعة البشر، لنزع الإنسان العتيق البالي، ولبس الإنسان الجديد، مثل النسر الذي ينزع ريشه العتيق، فينبت له ريش جديد. هكذا تحصل النفس مثل النسر أن تكون ملكة على شهوات الجسد وعالية للطيران حتى إلى علو السماوات. الأب أنسيمُس الأورشليمي
ربنا ومخلصنا هو الطبيب الحقيقي والكامل، يهب الشفاء للجسم، ويرُد الصحة للنفس. الأب خروماتيوس
+++++
دعنا إذًا نُسْرِع إلى تقبُّل المنّ السماوي، الذي يُعْطِى لكل فم الطَعْمِ الذي يرغب فيه. فلنستمع أيضًا إلى ما يقوله الرب لمن يقترب إليه: اذْهَبْ، وَكَمَا آمَنْتَ لِيَكُنْ لَكَ. متى 8: 13. لذلك، فإن تقبَّلت كلمة الله، التي تسمعها في الكنيسة، بإيمانٍ كاملٍ وورعٍ، فستكون لك هذه الكلمة: كما تشاء: فعلى سبيل المثال، إن كنتَ حزينًا فسيعزيك قوله: القلب المنكسر والمنسحق لا يرذله الله.. الْقَلْبُ الْمُنْكَسِرُ وَالْمُنْسَحِقُ يَا اَللهُ لاَ تَحْتَقِرُهُ. مزمور 51: 17
وإذا فرحتَ آملًا في المستقبل، فسيزيد فرحك عندما تسمع: افْرَحُوا بِالرَّبِّ وَابْتَهِجُوا يَا أَيُّهَا الصِّدِّيقُونَ، وَاهْتِفُوا يَا جَمِيعَ الْمُسْتَقِيمِي الْقُلُوبِ. مزمور 32: 11
وإن كنتَ في ألمٍ، فَسَيُبْرِئُك سماع: الَّذِي يَغْفِرُ جَمِيعَ ذُنُوبِكِ. الَّذِي يَشْفِي كُلَّ أَمْرَاضِكِ. مزمور 103: 3
وإن كنتَ منسحقًا بالفقر، فستتعزى حينما تسمع: الْمُقِيمِ الْمِسْكِينَ مِنَ التُّرَابِ، الرَّافِعِ الْبَائِسَ مِنَ الْمَزْبَلَةِ. مزمور 113: 7
إذًا فالمنّ الذي يعطيه لك كلمة الله، سوف يكون في فمك بالطَعْمِ الذي تشاء. العلامة أوريجينوس
+++++
سأل أخ عن هذه الآية: فَيَتَجَدَّدُ مِثْلَ النَّسْرِ شَبَابُكِ. مزمور 103: 5. فقال له القديس مقاريوس: مثل الذهب إذا حُمِّي في النار يتجدّد. هكذا أيضًا النفس إذا كان لها من الفضيلة ما يُنقِّيها من أدناسها ومن كل دناياها، فستتجدّد وتطير إلى الأعالي. فسأله الأخ أيضًا: ما هو الطيران إلى الأعالي يا أبي؟ فقال له: مثل النسر إذا طار في أعالي الجو. فهو ينجو من فخاخ الصيّاد. ولكنه إذا هبط إلى الأرض، يسقط في فخاخ الصيّاد. هكذا النفس هي أيضًا إذا كانت غير مباليةٍ، وإذا هبطت من أعالي الفضيلة، فهي تسقط في فخاخ صيّاد الأرواح. فردوس الآباء
شكرًا لله، إذ يهبنا هذا. لا ننال ما كنا نستحقه.. لم يصنع معنا حسب خطايانا، ولم يجازنا حسب آثامنا. القديس أغسطينوس
بقلم : البابا شنودة الثالث أهنئكم يا أخوتي وأبنائي بعيد القيامة، راجيا فيه لبلادنا العزيزة سلاما وأمنا، وراجيا للعالم كله قياما من سقطته المالية، وكل آثارها المؤلمة في جميع الأقطار..
وبعد. نحن قد تعودنا في كل عام أن نتحدث عن القيامة العامة، وما تحوي من معان وأفكار وتأملات، عارفين الأهمية العظمي لقيامة الأموات، التي لولاها لتشابه البشر مع الحيوانات والحشرات والهوام، تلك التي تنتهي حياتها بالموت وبعده الفناء.... أما البشر فيمتازون بأن لهم حياة أخري بعد الموت بدايتها القيامة التي يدخلون بها إلي الحياة الأبدية التي لا تنتهي.
ومن نعم القيامة أنها تفتح الباب للقاءات كثيرة وعجيبة ومجيدة، ما كان ممكنا أن تحدث إطلاقا بدون القيامة..
أول هذه اللقاءات: لقاء اثنين كانا متلازمين ومتزاملين طول العمر كله، لا يفترقان لحظة واحدة، بل إنهما كانا في وحدة عجيبة واندماج فوق الوصف.... وأعني بهذين الاثنين: الروح والجسد في كل إنسان، وفي الوحدة التي عاشاها، كانت مشاعرهما تندمج، فإن فرحت الروح، يبتسم الجسد أو يضحك ويتهلل، وإن حزنت الروح، فإن الجسد يكتئب أو يبكي، وإن دخلت الروح في مجال الصلاة، فإن الجسد يركع أو يسجد أو يقف في خشوع، وما إلي ذلك من نواحي المشاركة في كل المشاعر والانفعالات التي يسمونها في عالم الطب سيكو سوماتيك حقا كل منهما للآخر شريك العمر.
هذان الصديقان المتلازمان افترقا بالموت، فصعدت الروح إلي فوق، ونزل الجسد إلي أسفل ودفن، وبقيت الروح حية لم تمت، أما الجسد فتحلل وتحول إلي تراب.. ومرت مئات أو آلاف السنين علي الافتراق الكامل بين الروح والجسد.
وأخيرا بالقيامة قام الجسد، وارسل الله الروح لتتحد بالجسد وبلا شك أنها وجدته يختلف في بعض الأحوال عما كان من قبل، لأن الله لا يقيم جسدا بعيوب كانت له، فالأعمي لا يقوم أعمي، بل يقوم ببصر جيد، والأعرج والكسيح لا يقومان، كما هما، بل بأرجل سليمة، وهكذا باقي المعاقين لا يقومون بأية إعاقة، وأيضا المشوه والذي يمنحه الرب في القيامة جمالا.
والذين بترت اعضاء من جسهم في حوادث أو جراحات... وركبت لهم أعضاء تعويضية، كل أولئك يقومون بأعضاء طبيعية سليمة..
هنا، يقف أمامنا سؤال هو: كيف ستتعرف الروح علي جسدها لكيما تتحد به، بعد تلك الغربة الطويلة والتغيرات الكثيرة؟ لاشك أن ذلك معجزة أخري! هل هي ترجع إلي ذاكرة عجيبة للروح؟ أم أنها نعمة معرفة موهوبة لها؟!
المهم أن كل روح تتحد بجسدها ثم يقفان معا امام الله العادل في يوم الحساب الرهيب أو يوم الدينونة العامة، لكي يقدما حسابا عن كل ما فعلاه خلال عمرهما الأرضي، خيرا كان أم شرا مما اشتركا فيه معا، وبعد صدور حكم الله عليهما، يذهبان معا إلي مصيرهما الأبدي..
هذا هو اللقاء الأول في القيامة.. وماذا عن اللقاء الثاني؟ إنه لقاء الأحباء معا، والأقارب والمعارف والأصدقاء... منه لقاء الأسرة التي فقد لها حبيب بالموت، ومرت علي ذلك سنوات لهم في الحزن والبكاء عليه، ثم يكون اللقاء معه في القيامة العامة... إنه لقاء الأرامل بالأزواج، أو لقاء اليتامي بالآباء والأمهات...
وهنا أضع مثالا نادرا، وهو رجل مات وقد ترك زوجته حبلي، فولدت ابنا بعد موت ابيه، لم ير أباه قط، ولا يعرف شكله، هذا كيف سيتعرف علي أبيه في وقت القيامة؟!
مثال آخر وهو التعرف علي سلسلة الأنساب: أي تعرف شخص علي جده وأبي جده، وجد جده وجد جد جده، إلي آخر السلسلة؟! من سيقوم بتعريف الأسرة علي أصولها...؟! ثم إذا كانت الأجساد ستقوم روحية غير مادية، كما نعتقد ــ فكيف ستكون عملية التعرف أو التعريف؟
ثالث لقاء هو لقاء الناس عموما، بعضهم بالبعض؟ علما بأن اللقاء في النعيم الأبدي سيكون فقط للأبرار مع الأبرار، أما الخطاة فإنهم سيطرحون خارجا في الظلمة، بعيدا عن نور الله ونور ملائكته وقديسيه...
وهنا تخطر لي بعض اسئلة منها: أم بارة كان لها ابنان: أحدهما بار ذهب إلي السماء، ورأته معها، والابن الآخر لم يستحق أن يدخل السماء، فلم تره أمه، ولن تراه... ماذا يكون شعورها وعاطفتها نحوه، مع معرفتنا بأن مكان النعيم الأبدي قد هرب منه الحزن والكآبة والتنهد، إنه مكان للفرح الكامل الدائم، فهل تلك الأم التي فقدت أحد ابنيها في الأبدية، سينعم الله عليها بنسيانه تماما، وكأنه لم يولد؟ أم أن مشاعرها ستكون كلها مركزة في الله وفي البر والأبرار، بحيث لا يخطر لها علي بال ذلك الابن؟!
مثال آخر: إنسان بار مات قتيلا. وكان قاتله قد ندم من كل قلبه علي القتل، وتاب توبة حقيقية، وقبل الله توبته وذهب إلي السماء، والتقي القاتل والقتيل معا في دار النعيم، كيف يكون شعورهما، وفي الأبدية لا توجد مشاعر خاطئة إطلاقا، يقينيا سيلتقيان بكل مودة وحب وفرح، ولكن من أي نوع ستكون تلك المودة وذلك الفرح؟
النوع الرابع من اللقاء في العالم الآخر، سيكون لقاء شعوب وأمم وأجناس، من الأبرار من كل مكان، من الجنس الآري إلي الجنس الزنجي، وما بينهما من أجناس حسب تقسيم علم الأنثروبولوجي: شعوب بيضاء وسوداء وصفراء بدرجاتها وأنواعها... حشد كبير لا يحصي.
لا أدري كيف سيتعرفون علي بعضهم البعض؟ أم أن الله ــ تبارك اسمه ــ سوف يصنفهم صفوفا صفوفا، وفرقا فرقا حسب درجات إيمانهم ودرجات روحانيتهم ودرجات معرفتهم، والكل أبرار ومقبولون... ولكن هل يمكن لقاء الكل بالكل؟ أم هذا غير ممكن؟ هنا يقف عقلي محتارا، لا يعرف كيف يجيب، وعلي رأي الشاعر ذو الحجي من قال إني لست أدري.
وهنا تحضرني قصة أخ أرسل إلي قديس شيخ متوحد، في أيامه الأخيرة يقول له: اسمح لي يا أبي أن أزورك الآن وأراك قبل أن تنطلق إلي مستواك العالي في الأبدية حيث لا يستطيع ضعيف مثلي أن يقترب، فهل يعني هذا أن درجات الأبرار تكون في مستويات كل منها أعلي من الآخر، وليست الخلطة متاحة للكل! بل يرون من بعيد دون أن يندمجوا معهم ويعطلوا ما هم فيه من متعة روحية في الأبدية!
إن كان الأمر هكذا فكيف يتاح للأبرار اللقاء الخامس الذي هو اللقاء مع الملائكة، وما هم فيه من درجات يعلو بعضها بعضا؟! أم أن في الحياة الأخري عشرة مع الملائكة، دون أن يعني هذا اندماجا شاملا؟ أم هناك اندماج لأن عدد الملائكة لا يحصي، فيمكن لأعدادهم الوافرة أن تندمج بالبشر الأبرار، وبدء ذلك الشهداء منهم والأنبياء والرسل وسائر القديسين الذين سيكون لقاء الأبرار بهم نوعا من اللقاءات في الأبدية...
أخيرا يخيل إلي انني تناولت موضوعات أعلي من مستوي فهمي البشري، ويكفي أن نقول إنه ستكون لنا في الأبدية لقاءات عديدة تحدثنا عن أنواعها، أما كنه تلك اللقاءات ونوعيتها، فإنه من الأمور التي لم تعلن لنا، ولا يسوغ لنا الخوض في أعماقها...
ختاما أرجو لكم كل خير، وكل عام وأنتم في بركة ونعمة، مصلين من أجل رئيس دولتنا المحبوب محمد حسني مبارك أن يمنحه الرب قوة خاصة تسنده في جهاده من أجل حفظ السلام في بلادنا وما يحيط بها.
مقال قداسة الانبا شنوده الثالث – بابا الاسكندرية 117 وبطريرك الكرازة المرقسية – في جريدة الأهرام – السنة 133 – العدد 44694 – يوم الأحد الموافق 19 ابريل (نيسان) 2009 ميلادية، 11 برموده 1725 شهداء (قبطية)، 23 ربيع الاخر 1430 هجرية (للهجرة) – الصفحة العاشرة (10)، قضايا وآراء، http://www.ahram.org.eg
A Literary Mystery
-
Now here is a literary mystery that puzzles me, and if you are reading
this I hope you might try to help me solve it, especially if you enjoy
reading bo...
Extinguish Anger Before it Consumes Us
-
by Fr. Pavel Gumerov – It’s not without reason that the Holy Fathers
compare the passion of anger, like lust, with fire, flames, a
conflagration. “A spark ...
هو الكراهية بتعمل اية ؟
-
كانت هناك عداوه شديده بين بعض الأشخاص استمرت سنينا طويله، ووصلت الكراهيه
بينهم شديده جدا جدا..
طالت المخاصمه بينهم جدا ولا احد يعرف شيئا عن الاخر..
وكل م...
He That Hath An Ear, Let Him Hear.
-
*As Christians, standing upon the promise that God has already provided the
means for salvation, it is imperative to stand firm in our ways going
in and g...
COVID-19: (South Africa) – 2022/07/08
-
Things are still going fairly well in South Africa, although globally the
numbers are on the rise again. This is especially true for some countries
in Euro...
Back in the USSR
-
I’ve just finished reading two books on Russia, well, actually the old
USSR, set 30 years apart — one in the 1960s, and the other in the 1990s
when the USS...
The Venezuela Conversation at Menlo Church
-
I am being asked about Venezuela. Last year we hosted an event at Menlo
Church which outlined the historical issues and economic problems with
Venezuela. W...
Angus and the heresy of white theology
-
Here is my problem with the Angus covenant episode: Christians don’t
apologise for heresy. An apology is simply not the appropriate response to
heretical t...
Daily Reading
-
*27th Week after Pentecost, Tone one*
*Thursday*
*LITURGY*
*1 Timothy 6:17-20*
17 Charge them that are rich in this world, that they be not
hig...
The Agen Togel Online Stories
-
You’re able to reach when the site was registered, when it’s going to be
expire, what’s contact information of the site with the next informations.
This si...
How to Get Home in the Fog
-
*I always wonder what horses think about a coachman. *
*I imagine that they think him stupid, unjust, particular about unnecessary
trifles, and always chec...
12x36 Latest Karizma Album Template
-
New 12x36 karishma album backgrounds and frames, photos frames Photoshop
back grounds, marriage album frames, karishma album, karizma type
Background, pho...
Anamnesis
-
The anniversary of 9/11 is also an opportunity to better appreciate the
Greek word "anamnesis".
Fr. (John) Kaleeg Hainsworth's brilliant podcast teaches th...
The Obligations of the Monastic to their Parents
-
We have received an email from someone who poses the question of the
responsibility of the monastic towards their parents in the light of Mark,
7, 9 – 13...
Restoration of The Son
-
The father initiates the restoration of the son by running to the son,
falling on his neck, and giving him the kiss of reconciliation.
Jesus' descrip...
من معجزات القديس البابا كيرلس
-
*صدق ولابد ان تصدق - كما رواها ابونا / يؤانس كمال *
*سيدة صعيدية جالها ورم خبيث فى صدرها اليمين ، فبدات تبكى بحرقة وتقول يا
بابا كيرلس اشفع فيا ، طلبة ...
The Diligent Pastor
-
"O you pastors, be made like that diligent pastor, the chief of the whole
flock, who cared so greatly for his flock. He brought near those that were
a...
Deir Sultan, Ethiopia and the Black World
-
By Negussay Ayele Background to Deir Sultan at a glance Unknown by much of
the world, monks and nuns of the Ethiopian Orthodox Church, have for
centuries q...
THE GENTLE ART OF BLESSING
-
*THE GENTLE ART OF BLESSING*
*by Pierre Pradervand *
*On awakening, bless this day, for it is already full of unseen good which
your blessings will call f...
Book review: Jesus the Bridegroom
-
Thanks to Bloggingforbooks.org for the free review copy of Brant Pitre’s
“Jesus, the Bridegroom”. It never ceases to amaze me at how timely things
get in m...
Negroes, Converts, Cradles & Slaves
-
*R*ecently, during a break between retreat talks, I was approached by an
Asian woman …
Now, before I continue, I have to tell you a story.
At school, o...
Courage Grows Strong from a Wound
-
I wrote this several months ago but never posted. Today it came to mind
again so here we go… Virescit vulnere virtus (courage grows strong at a
wound) this...
By Thy Light We See The Light...
-
This evening on Wednesday, October 31st, because of the widespread power
outage due to Hurricane Sandy, St. Gregorios Malankara Orthodox Church
(also kn...
On 5 years as an Orthodox Christian
-
Five years ago today, I was chrismated an Orthodox Christian. I have faced
several challenges in my life since then, and I can honestly say that I
would n...
Saint Fachanan
-
14 August, OS
*from Wikipedia: *
Fachtna mac Mongaig (Fachanan) was the founder of the monastery of
Rosscarbery (Ros Ailithir), County Cork. He died a...
Temporarily – No Comment
-
God willing, the content of this blog will be migrated to its new site,
starting sometime after midnight (here in East Coast America). I have been
asked to...
معجزة نقل جبل المقطم
-
جدال دينى بين يهودى ونائب البطريرك أمام الخليفة المعز لدين الله الفاطمى
ينتهى بنقل جبل
من هوالأنبا ساويرس أسقف الأشمونين المعروف بإبن المقفع ؟
وحدث أن و...
-
A little family history Now you are thinking that Sybil-Sophia and
Edith-Elizabeth are unlikely names for children born in the Ukraine when
your great-grea...
Evolution and Genesis in schools
-
This article caught my attention: Religion forces science teacher to quit.
I immediately identified with the one-word commentary of the person who
shared t...
-
تسونامى الشباب المصرى بقلم نيافة الأنبا موسى أسقف الشباب
*لاشك أن جموع الشباب الهادر، بميدان التحرير، وميادين مصر الأخرى، كانت
«كالتسونامى» الكاسح، الذى ا...
Macedonian Orthodox Church
-
The Church is one. The Lord has not established many churches, but one. And
this one Church is identified with the one Body of the one Christ. Still,
since...
Come to Jesus Meeting
-
Where I’m from, we call uncomfortable confrontations a ‘Come to Jesus
Meeting.’ I supposed this post will be in the spirit of that. For the last
year or ye...
Are you Saved?
-
“Are you saved?” – A familiar question if you come from evangelical
background but what does it mean to an Orthodox Christian? Text is written
and read by ...
Jesus is my Quarterback
-
As some of the other boys of Orthodukso are no doubt engrossed in the NCAA
Football National Title Game this evening, I ran across an short article
about...
Attacks on Catholics in India
-
In fresh incidents of attacks on Catholic places of worship in the state,
some unidentified persons burnt religious books belonging to a church and
also da...
Contemporary Monasticism
-
The Margins of a Spiritual Wilderness We stand at the dawn of a
dysfunctional transitional time in which Westerners seem able to express
their doubts but n...
No more posts on this blog
-
Dear blog visitors, I shall inform you that this project has come to an
end. I am going to work on another very different and difficult online
project. In ...
coptic sites
-
مواقع الكنائس داخل جمهورية مصر العربية
القاهرة :
الموقع الرسمي لقداسة البابا شنودة الثالث
يتميز موقع البابا انه موقع باللغة الإنجليزية و مدعم باللغة العرب...