Showing posts with label الثقة بالله. Show all posts
Showing posts with label الثقة بالله. Show all posts

Friday, December 7, 2012

الاطمئنان


فَضَعُوا فِي قُلُوبِكُمْ أَنْ لاَ تَهْتَمُّوا مِنْ قَبْلُ لِكَيْ تَحْتَجُّوا. لوقا 21: 14

يدعونا السيد المسيح إلى عدم الهم واﻹضطراب أمام اعدائنا ومضطهدينا، ولابد أن يكون لنا الثقة الدائمة والكاملة في الهنا الذي وعوده صادقة وأمينة

أنه معنا يدافع عنا ويحفظنا حتى شعور رؤسنا لأننا ملكه وصنعة يديه، ما علينا إلا أن نصير حتى نقتني خلاص نفوسنا


يمكن الرجوع إلى

صلاة الثقة
 
http://orthodoxcoptic.blogspot.com/2012/05/blog-post_19.html

عش سعيدا في حياة الرجاء
 
http://orthodoxcoptic.blogspot.com/2012/05/blog-post.html

Share

Tuesday, September 25, 2012

لأحمل صليبي بفرح

لاحظت الأرملة الجميلة أولادها الصغار يهربون من أمام وجهها عندما تعود من عملها مرهقة للغاية. تساءلت في نفسها: لماذا أحمل هذا الصليب الثقيل؟؟ لقد مات زوجي الحبيب وأنا في ريعان شبابي تاركا لي 3 أطفال... وها أنا أكد وأشقي كل يوم، ولا تفارق العبوسة وجهي. كرهني الجميع... حتى أطفالي... يهربون من وجهي إني لا أحتملهم وهم يلعبون ويلهون... ولكن ما ذنبي؟؟ صليبي أثقل من أن يحتمل

ركعت الأرملة في احدي الليالي تطلب من الله أن يأخذ نفسها منها!! فان صليبها لا يحتمل!! وإذ نامت رأت في حلم أنها في غرفة مملوءة صلبانا، بعضها كبير والآخر صغير، بعضها أبيض والآخر أسود، وقد وقف بجوارها السيد المسيح الذي تطلع إليها في حنو وقال لها: لماذا تتذمرين؟؟ أعطني صليبك الذي هو ثقيل عليك جدا، واختاري لنفسك صليبا من هذه الصلبان التي أمامك، لكي يسندك حتى تجتازي هذه الحياة

إذ سمعت الأرملة هذه الكلمات ... قدمت صليبها بين يدي المسيح... صليب حزنها المر... ومدت يدها لتحمل صليبا صغيرا يبدو أنه خفيف. لكن ما أن رفعته حتى وجدته ثقيلا للغاية. سألت عن هذا الصليب، فأجابها السيد المسيح: هذا صليب شابة أصيبت بالفالج في سن مبكرة وستظل كسيحة كل أيامها، لا تري الطبيعة بكل جمالها. ويندر أن يلتقي بها صديق يعينها أو يواسيها

تعجبت المرأة لما سمعته، وسألت السيد المسيح: ولماذا يبدو الصليب صغيرا وخفيفا للغاية؟؟ أجابها السيد المسيح: لأن صاحبته تقبلته بشكر، وتحملته من أجلي فتجده صغيرا وخفيفا للغاية

تحركت الأرملة نحو صليب آخر يبدو أيضا صغيرا وخفيفا، لكنها ما أن أمسكت به حتى شعرت كأنها قطعة حديد ملتهبة نارا. صرخت المرأة من شدة الحرق، وسقط الصليب من يدها. صرخت الأرملة: صليب من هذا يا سيدي؟؟ أجابها السيد المسيح: انه صليب سيدة زوجها رجل شرير للغاية، عنيف جدا معها ومع أولادها... لكنها تحتمله بفرح وتصلي لأجل خلاص نفسه

انطلقت نحو صليب ثالث يبدو أيضا كأنه صغير وخفيف، لكن ما أن لمسته وجدته كقطعة جليد. صرخت: صليب من هذا يا سيدي؟ أجابها: هذا صليب أم فقدت أولادها الستة... ومع كل ولد ينتقل ترفع قلبها إلى تطلب التعزية. وها هي تنتظر خروجها من العالم بفرح لتلتقي معهم في فردوس النعيم! انطرحت الأرملة أمام مخلصها وهي تقول: سأحمل صليبي الذي سمحت لي به... لكن... لتحمله أنت معي أيها المصلوب... أنت تحول آلامي إلى عذوبة... أنت تحول مرارتي إلى حلاوة


لأحمل معك صليبك بشكر... ولتحمل أنت معي صليبي يا مخلص نفسي


مجلة مرقس – رسالة الفكر المسيحي للشباب والخُدَّام – يصدرها دير القديس أنبا مقار – ببرية شيهيت – السنة 56 – العدد 532 – مارس 2012م – أمشير / برمهات 1728ش

http://www.stmacariusmonastery.org/
http://www.stmacariusmonastery.org/st_mark/sm031211.htm

Share

Thursday, May 31, 2012

احبوا اعداءكم


وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ. متى 5: 44

وَأَعْدَاءُ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ. متى 10: 36

كيف يكون ذلك وفي هذا النص ﺇيحاء ﺇلى اﻹنسان باساءة الظن في أهل بيته لأنهم أعداءه؟ فيعاملهم بما يخالف تعاليم السيد له المجد نفسه القائل

تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. متى 22: 39

أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ، وَمَنْ يَشْتِمْ أَبًا أَوْ أُمًّا فَلْيَمُتْ مَوْتًا. متى 15: 4

وَإِنِ انْقَسَمَ بَيْتٌ عَلَى ذَاتِهِ لاَ يَقْدِرُ ذلِكَ الْبَيْتُ أَنْ يَثْبُتَ. مرقس 3: 25

بل كل تعاليمه تحض على المحبة لكي يعيش الناس في سلام

يجب أن نعلم جيداً أن الأهل الذين يعملون على تحدي ﺇيمان اﻹنسان المسيحي، قد يقودهم هذا التحدي ﺇلى تهديد سلامة اﻹنسان المسيحي وﺇعثاره، مما يؤدي باﻹنسان المسيحي ﺇلى مضاعفة الحرص والحذر من أهله الحمقى المتربصين له الدوائر ﻹيقاعه في التهلكة ﺇنتقاماً منه بسبب مسيحيته، فيظل ﺇلى آخر لحظة من حياته أَمِينًا (لسيده المسيح) إِلَى الْمَوْتِ. رؤيا يوحنا اللاهوتي 2: 10

وفي نطاق هذه الأمانة لسيده المسيح، لا يحمل حقداً ضد هؤلاء الأهل المعادين له، بل يظل متسامياً بمحبته لهم فلا يقاوم الشر بالشر، عملاً بمبادئ سيده، محباً ومباركاً ومصلياً من أجلهم، أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ. متى 5: 44

وهكذا ﺇختط (أي وضع وخطط ورسم) السيد المسيح بنفسه عملياً هذه المبادئ السامية نبراس الكمال وترك لنا مثالاً لكي نتبع خطواته


وَكَانَ الْجَمْعُ جَالِسًا حَوْلَهُ، فَقَالُوا لَهُ: هُوَذَا أُمُّكَ وَإِخْوَتُكَ خَارِجًا يَطْلُبُونَكَ. فَأَجَابَهُمْ قِائِلاً: مَنْ أُمِّي وَإِخْوَتِي؟ ثُمَّ نَظَرَ حَوْلَهُ إِلَى الْجَالِسِينَ وَقَالَ: هَا أُمِّي وَإِخْوَتِي، لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللهِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي. مرقس 3: 32 - 35

ثُمَّ جَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: يَا رَبُّ، لاَ تُقِمْ لَهُمْ هذِهِ الْخَطِيَّةَ. وَإِذْ قَالَ هذَا رَقَدَ. أعمال الرسل 7: 60

لأَنَّكُمْ لِهذَا دُعِيتُمْ. فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا تَأَلَّمَ لأَجْلِنَا، تَارِكًا لَنَا مِثَالاً لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِهِ. الَّذِي لَمْ يَفْعَلْ خَطِيَّةً، وَلاَ وُجِدَ فِي فَمِهِ مَكْرٌ، الَّذِي إِذْ شُتِمَ لَمْ يَكُنْ يَشْتِمُ عِوَضًا، وَإِذْ تَأَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يُهَدِّدُ بَلْ كَانَ يُسَلِّمُ لِمَنْ يَقْضِي بِعَدْل. رسالة بطرس الرسول الأولى 2: 21 - 23

فكون السيد المسيح ينبه المؤمن ﺇلى حقيقة خطيرة: حقيقة عداء الأهل غير المؤمنين للمؤمن، فليس ذلك من السيد له المجد ﺇثارة للمؤمن ضد أهله وذويه المتربصين له الدوائر، بل ﺇنما لكي يكون المؤمن يقظاً، وليس بسيطاً فقط بل وحكيماً أيضاً، هَا أَنَا أُرْسِلُكُمْ كَغَنَمٍ فِي وَسْطِ ذِئَابٍ، فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالْحَيَّاتِ وَبُسَطَاءَ كَالْحَمَامِ. وَلكِنِ احْذَرُوا مِنَ النَّاسِ، لأَنَّهُمْ سَيُسْلِمُونَكُمْ إِلَى مَجَالِسَ، وَفِي مَجَامِعِهِمْ يَجْلِدُونَكُمْ. وَتُسَاقُونَ أَمَامَ وُلاَةٍ وَمُلُوكٍ مِنْ أَجْلِي شَهَادَةً لَهُمْ وَلِلأُمَمِ. فَمَتَى أَسْلَمُوكُمْ فَلاَ تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَوْ بِمَا تَتَكَلَّمُونَ، لأَنَّكُمْ تُعْطَوْنَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ مَا تَتَكَلَّمُونَ بِهِ، لأَنْ لَسْتُمْ أَنْتُمُ الْمُتَكَلِّمِينَ بَلْ رُوحُ أَبِيكُمُ الَّذِي يَتَكَلَّمُ فِيكُمْ. وَسَيُسْلِمُ الأَخُ أَخَاهُ إِلَى الْمَوْتِ، وَالأَبُ وَلَدَهُ، وَيَقُومُ الأَوْلاَدُ عَلَى وَالِدِيهِمْ وَيَقْتُلُونَهُمْ، وَتَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنَ الْجَمِيعِ مِنْ أَجْلِ اسْمِي. وَلكِنِ الَّذِي يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى فَهذَا يَخْلُصُ. وَمَتَى طَرَدُوكُمْ فِي هذِهِ الْمَدِينَةِ فَاهْرُبُوا إِلَى الأُخْرَى. فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُكَمِّلُونَ مُدُنَ إِسْرَائِيلَ حَتَّى يَأْتِيَ ابْنُ الإِنْسَانِ. متى 10: 16 - 23

وقد وصف للمؤمن علاج العداوة سواء كانت صادرة عن أهله أو غيرهم وهذا العلاج هو: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. متى 5: 44

وفي نطاق هذا العلاج الرائع ربح الشهداء نفوس مضطهديهم، ثَمَرُ الصِّدِّيقِ شَجَرَةُ حَيَاةٍ، وَرَابحُ النُّفُوسِ حَكِيمٌ. الأمثال 11: 30

وفي نفس النطاق المسيحي الصميم كانت دماء الشهداء بذار للمسيحية


المراجع

مجلة مارجرجس - السنة الثامنة عشر - العددان الثالث والرابع - مارس وابريل 1966 - صفحة 6

الكنوز الخفية في المقالات اللوكاسية - للعلامة المتنيح الأنبا لوكاس مطران منفلوط وابنوب - تقديم نيافة الأنبا ساويرس أسقف ورئيس الدير المحرق - ﺇعداد القمص باخوميوس المحرقي - الطبعة الأولى - يونيو 2004 - الناشر دير السيدة العذراء بالمحرق القوصية أسيوط - رقم اﻹيداع : 14917 / 2007 - المطبعة: دار نوبار للطباعة - صفحة 385


Share

Friday, May 4, 2012

عش سعيدا في حياة الرجاء


عش سعيدا في حياة الرجاء

مقالات نشرت فى جريدة الأهرام باللغة العربية لمثلث الرحمات البابا شنوده الثالث - بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية

2  مايو 2010

عِش سعيداً في حياة الرجاء

بقلم قداسة البابا شنوده الثالث

الإنسان الروحي يعيش دائماً في رجاء أن اللَّه سيتدخل في حياته ويقوده إلى الخير، وذلك مهما تعقدت الأمور أمامه، ومهما بدأ كل شيء مُظلماً. أمَّا الذي يفقد الرجاء، فأنه يقع في اليأس، ويقع في الكآبة، وتنهار معنوياته، ويصبح في قلق واضطراب، وفي مرارة الإنتظار بلا هدف. وقد يصير إلعوبة في يد الشيطان

أمَّا الذي يعيش في الرجاء: وكل مشكلة تبدو معقدة أمامه يرى أن لها من اللَّه حلولاً كثيرة. وكل باب مُغلق أمامه، له في يد اللَّه مفتاح أو عِدَّة مفاتيح. والله هو الذى يفتح ولا أحد يغلق. وبهذا الرجاء ينجو من الخوف ومن القلق والاضطراب. ويكون مطمئناً لعمل الله. والله قادر أن يحول الشر إلى خير، وقادر أن يحول كل مجريات الأمور لتسير فى اتجاه مشيئته الإلهية الصالحة. ولذلك فالإنسان الروحى بدلاً من أن ينظر إلى الحاضر المتعب الذى أمامه، فأنه ينظر بعين الرجاء إلى المستقبل المبهج الذى يعده الرب له. وهو لا ينظر إلى المتاعب مجردة بدون عمل الله، الذى يقدر أن يحول الشر إلى خير. والإنسان الروحى إذا شعر بضعفه، يؤمن بالرجاء أن قوة الله سوف تدركه. ويعرف تماماً أن الذى لا تستطيعه حكمته كإنسان، فإن حكمة الله تقدر عليه. ويؤمن أنه فى الحياة ليس وحده، بل هو محاط بمعونة إلهية. وقوات سمائية تحيط به، وقديسون يتشفعون فيه

لكي يمتلئ قلبك بالرجاء يا أخى القارئ، ينبغى أن تثق بأن الله يحبك أكثر مما تحب نفسك. وأنه يعرف ماهو الخير لك أكثر مما لا تعرف أنت بما لا يقاس. ولابد أن تعلم أنك فى يد الله وحده، ولست في أيدى الناس، ولا في أيدى التجارب والأحداث، ولا في أيدى الشياطين. وعليك أن تؤمن أيضاً أن الله يعتني بك، ويحفظك من كل سوء، ويحفظ دخولك وخروجك، وينقذك من كل شر. وتؤمن أنه هو الراعي الصالح الذي يرعاك. ويمنحك كل احتياجاتك فلا تحتاج إلى شئ

وإن كنت في مشكلة، فمن المريح لك أن تنتظر الله الذي سينقذك منها. ولا تنتظر عمل الرب من أجلك، وأنت متضجر ومتذمر! ولا تسخط وتقول: لماذا لم يعمل الرب حتى الآن؟! أين محبته؟ أين رعايته؟. ولا ينبغى أن تشك في قيمة صلاتك وفاعليتها، إن مضى وقت ولم تصل إلى الاستجابة!! واعرف أن الإنسان المضطرب أو اليأس أو الخائف أو المنهار، يدل على أنه فاقد الرجاء. أما الأبرار فإنهم كلما حاربهم الشيطان بالقلق أو بالاضطراب، فإن قوة الرجاء تتجدد فيهم من تذكرهم لمواعيد الله السابقة وصفاته الإلهية المحبوبة باعتباره الحافظ والساتر والمعين، الله الحنون المحب صانع الخيرات الذي لا يغفل عن أحد. إن عنايته بنا فائقة وشاملة، وحكمته هي فوق ادراكنا البشري

في حياة الرجاء نثق إن الله يعطينا باستمرار دون أن نطلب، وقبل أن نطلب. فكم بالحري إذا طلبنا. ونحن نثق أيضاً أن الله يعطينا ما ينفعنا، وليس حرفية ما نطلبه. لأنه ربما تكون بعض طلباتنا غير نافعة لنا فنتعب. لذلك في حياة الرجاء لابد أن نثق بحكمة الله في تدبيره لحياتنا. وهناك أمور كثيرة لا ندريها، وهي معروفة ومكشوفة أمام الله. ربما الذي تطلبه يا أخي، لا يكون مناسباً لك ولا نافعاً لك. وربما الوقت الذي تحدده لاستجابة طلبك، يعرف الله تماماً أنه غير صالح، ويرى أن تأجيل الاستجابة أفضل. لذلك تواضع واترك لحكمة الله أن تتصرف! وانتظر في ثقة... إننا أحياناً نضع حلولاً للأمور، واثقين أنها أفضل الحلول، أو أنها الوحيدة النافعة؟ وربما يكون في تدبير الله حل آخر لم يخطر لنا على بال، هو أفضل بما لا يقاس من كل تفكيرنا. فننتظر إذن حل الله في رجاء

اتذكر بهذه المناسبة أن أحدى الفتيات جاءت تشكو إليّ من أن كل عريس يأتى إليها يمضى ولا يعود. فقلت لها ربما إن الله يعد لك عريساً أفضل من كل إولئك يسعدك بدلاً من الذين يمضون ولا يعودون

في حياة الرجاء نؤمن أن الله قادر على كل شئ، وإنه باستمرار يعمل لأجلنا، وأنه ينقذنا من كل ضيق. لقد اختبر داود النبي ذلك، فقال في أحد مزاميره: نجت أنفسناً مثل العصفور من فخ الصيادين. الفخ انكسر ونحن نجونا. عوننا من عند الرب الذى خلق السموات والأرض. لذلك فالإنسان الذي يرجو الرب، يكون دائماً في اطمئنان. إنه ليس فقط يؤمن أن الله سيعمل في المستقبل، إنما يؤمن تماماً أن الله يعمل الآن حتى إن كان لا يرى هذا العمل. ولكنه يثق تماماً بعمل الله حالياً. إن الطائرة قد تبدو لمن يستخدمها لأول مرة، أنها واقفة في الجو! بينما تكون في سرعة أكثر من 800 كم في الساعة. ولكنها تبدو له كما لو كانت واقفة! وبعض المراوح الشديدة الحركة تبدو متوقفة، وهي في أقوى درجة من السرعة. وهكذا الله يعمل، وأنت لا تراه يعمل، لكن تؤمن بذلك. ويكون لك رجاء في نتيجة عمله الإلهى التي ستراها بعد حين

على أن البعض ربما يفقد الرجاء بسبب ما يظن أنه تأخير في استجابة الله له! فربما يكون السبب فيما يظن تأخيراً، هو أن الله يعد له بديلاً أفضل مما يطلبه. وربما يكون السبب أن ما نناله بسرعة لا نشعر بقيمته! وقد لا نشكر عليه! فإن تأخرت الاستجابة يزداد تعلقنا بما نطلبه ونشعر بقيمة تحقيقه. ولذلك نحرص على ما نلناه فلا نفقده بسرعة. وربما يكون السبب فيما نظن أنه تأخير، هو أننا نطلب وقلوبنا بعيدة عن التوبة. فلا نستحق الاستجابة بسرعة. وإنما علينا قبل أن نطلب أن نرجع إلى الله لكى نستحق ما نحتاج إليه. كما يحسن بنا أن نعرف أن الضيقات هي مدرسة للصلاة. ولرفع القلب إلى الله ولذلك هي لفائدتنا سواء عرفنا أم لم نعرف

ختاماً علينا أن نحياً حياة الرجاء، ونثق بعمل الله لأجلنا سواء كنا نستحق أو لا نستحق

http://www.ahram.org.eg/
http://www.ahram.org.eg/154/2010/05/02/4/18373/219.aspx




Share

Thursday, April 26, 2012

صلاة


الويل لي لأني أخطأت أكثر من كل من على الأرض، هوذا قد انتهى عمري وأنا في التواني أعيش... اللهم ارحمني أنا الخاطئ واغفر لي جميع آثامي يا من قلت من نظر ﺇلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه، عيناي نظرتا وقلبي اشتهى وافكاري تنجست. فلذلك أصرخ اليك اخطأت يا ابتاه ﺇلى السماء وقدامك ولست مستحقاً أن أدعى لك ابناً، لكن اقبلني يا محب البشر كأحد اجرائك لأن الرحمة هي من قبلك مع العشار... أطلب متنهداً ومع الزانية أسألك باكياً، ومع اللص أصرخ متضرعاً اذكرني يارب متى جئت في ملكوتك لان خطاياي كثيرة ولكن رأفتك أكثر منها... ادركتني لجة خطاياي وأوشكت أن أغرق لذلك اصرخ ﺇليك كبطرس يارب أعني

أبانا الذي في السماوات. ليتقدس اسمك. ليأت ملكوتك
لتكن مشيئتك. كما في السماء كذلك على الأرض
خبزنا الذي للغد أعطنا اليوم
وأغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا
ولا تدخلنا في تجربة. لكن نجنا من الشرير
بالمسيح يسوع ربنا لأن لك الملك والقوة والمجد إلى الأبد. آمين


Share

Thursday, March 22, 2012

صلاة

أيها الآب المحب أشكرك لأنك أعطيتني مواعيد مشجعة، وأعلنت لي أنك تقبل توبتي وتمحو خطاياي، بل تفرح برجوعي وتزدني ﺇلى مرتبة الدينونة بعد أن صرت عبداً

فأتضرع ﺇليك أن توقظ قلبي وتملأني من محبتك لأكون أميناً في هذه الحياة وأسهر حتى لا ينهزم العهد وتنتهي الأيام وأنا غير تائب فأخرج خائباً وأمضي ﺇلى أبدية مريرة مظلمة، حرك أشواقي المقدسة لاسير كل حين في طريق التقوى والقداسة فأنال نصيباً في ملكوتك لأن لك الملك والقوة والمجد ﺇلى الأبد. آمين


أبانا الذي في السماوات. ليتقدس اسمك. ليأت ملكوتك
لتكن مشيئتك. كما في السماء كذلك على الأرض
خبزنا الذي للغد أعطنا اليوم
وأغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا
ولا تدخلنا في تجربة. لكن نجنا من الشرير
بالمسيح يسوع ربنا لأن لك الملك والقوة والمجد إلى الأبد. آمين


Share

Wednesday, March 14, 2012

سلام في وسط الضيقات

سلامٌ في وسط الضيقات

حدث أنَّ ملكاً خصَّص جائزة ثمينة للفنان الذي يرسم أجمل صورة تُعبِّر عن السلام. وحاول كثيرون من الفنانين رسم أجمل صورة، وقدَّموها إلى الملك
واستعرض الملك كل الصُّور التي قدَّمها الفنانون. ولكنه لم يُعجَب إلاَّ بصورتين، وكان عليه أن يُفاضِل بينهما

إحداهما كانت تُصوِّر بِرْكة هادئة، وسطح البِرْكة رائق مثل مرآة صافية، وحولها تقف الجبال الشاهقة، وفوقها سماء صافية زرقاء، تتخلَّلها بعض السُّحُب البيضاء الرقيقة

أما الصورة الثانية فكانت تُمثِّل أيضاً جبالاً شاهقة، ولكنها وعرة وعارية من كل عُشب، وفوقها سماء مغبرة، يتساقط منها أمطار غزيرة ويتخلَّلها ضوء البرق في جوانبها. وفي جانب أحد الجبال يهدر شلاَّل من ماء مُزبد

وطبعاً، فإنَّ هذا المنظر لا يعدو مُعبِّراً عن السلام أبداً

وبينما كان الملك يُحدِّق بدقة في الصورة، رأى خلف الشلاَّل في الصورة، شُجيرة صغيرة للغاية، ناميةً من خلال شقٍّ في صخرة. وفي داخل الشُّجيرة لاحَظ الملك صورة طير قد بنى هناك عُشّاً. وفي وسط الضجيج الذي يُحدثه الماء المندفع من الشلال، رقد الطير في عُشِّه هادئاً، في سلامٍ تام



فأيٌّ من الصورتين تظنُّ أنها فازت بالجائزة؟ لقد اختار الملك الصورة الثانية! هل تعلم لماذا؟ اختار الملك الصورة الثانية

لقد فسَّر الملك ذلك بقوله:

السلام لا يعني أنه لا يوجد إلاَّ في مكان لا يشوبه الضجيج والاضطراب أو العمل الشاق؛ ولكن السلام يعني أن تكون في وسط كل هذه الظروف الصعبة، وتظل مُحتفظاً بسلامك داخل قلبك


دَعْنا نُسبِّح الرب:

أيها الرب الإله، أُسبِّحك في وسط أحلك الأوقات، من خلال الأسى والضيقات

أيها الرب الإله، أُسبِّحك وأرفع يديَّ لتمجيدك، لأن كلمتك حقٌّ هي

أيها الرب الإله، أُسبِّحك، رغم أنه صعبٌ عليَّ أن أرى كل ما تُفكِّر فيه وتُدبِّره من أجلي، ولكني أضع كل ثقتي فيك



إلهنا ملجأنا وقوَّتنا، ومُعيننا في شدائدنا التي أصابتنا جداً. لذلك لا نخشى إذا تزعزعت الأرض، وانقلبت الجبال على قلب البحار. تعجُّ المياه وتجيش، وتتزعزع الجبال بعزَّته. مجاري الأنهار تُفرِّح مدينة الله. المزامير 46: 1 - 4

كلَّمتكم بهذا ليكون لكم فيَّ سلام. في العالم سيكون لكم ضيق، ولكن ثقوا: أنا قد غلبتُ العالم. يوحنا 16: 33

مباركٌ الله أبو ربِّنا يسوع المسيح، أبو الرأفة وإله كل تعزية، الذي يُعزِّينا في كل ضيقتنا، حتى نستطيع أن نُعزِّي الذين هم في كل ضيقة بالتعزية التي نتعزَّى نحن بها من الله. لأنه كما تكثُر آلام المسيح فينا، كذلك بالمسيح تكثُر تعزيتنا أيضاً. رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 1: 3 - 5


مجلة مرقس - رسالة الفكر المسيحي للشباب والخُدَّام - يصدرها دير القديس أنبا مقار - ببرية شيهيت - السنة 56 - فبراير 2012 ميلادية - العدد 531 - طوبة/أمشير 1728 للشهداء
http://www.stmacariusmonastery.org
http://www.stmacariusmonastery.org/st_mark/sm021211.htm


Share

Saturday, March 10, 2012

صلاة

أيها النور الأزلي وضياء الحق الساكن في نور لا يدنى منه، أشرق بنورك يارب على عقلي ولتنفذ أشعة ضيائك في عمق قلبي لأستضيئ بنورك أكثر من الشمس

أزل يارب كل ما في قلبي من ظلمة لأرى مجدك الذي يملأ السموات والأرض، علمني أن أسير في نور شريعتك لأكون ﺇبناً للنور

أيقظ نفسي ونبه ضميري وأعطني أن أخلع اﻹنسان العتيق وألبس الجديد المخلوق بحسب البر وقداسة الحق

ﺇفتقدني في كل صباح وألبسني حلة جديدة، ﺇحفظني من كل شر، قو ﺇيماني، وطد رجائي، زد محبتي، وليكن قصدي تمجيد ﺇسمك القدوس

أبانا الذي في السماوات. ليتقدس اسمك. ليأت ملكوتك
لتكن مشيئتك. كما في السماء كذلك على الأرض
خبزنا الذي للغد أعطنا اليوم
وأغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا
ولا تدخلنا في تجربة. لكن نجنا من الشرير
بالمسيح يسوع ربنا لأن لك الملك والقوة والمجد إلى الأبد. آمين


Share

Friday, October 28, 2011

لقد فات الأوان

صَالِحٌ هُوَ الرَّبُّ. حِصْنٌ فِي يَوْمِ الضَّيقِ، وَهُوَ يَعْرِفُ الْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْهِ. ناحوم 1: 7

عندما تحول حياة الخطية جميع جهود اﻹنسان ومواهبه وقوته وشجاعته ﺇلى رماد سوف أتساءل: كيف يكون في اﻹمكان جمع ذلك الرماد وخلق كائن جديد يستطيع أن يأخذ مكاناً ملائماً ضمن الذين لا يعرفون الخطية؟!

هكذا كتبت ﺇحدى الشخصيات التي ذاقت مآسي الحياة وجذبت حياتها الخطية ووقفت على قمة السنين يائسة، ووقعت على هذه الرسالة باسمها. المسكينة سارة

لقد كانت المسكينة سارة تتوسل من أجل النجاة من ظلام ليلها الأعمى، كانت تتحسس بخوف لعلها تجد شخصاً ما يقودها ﺇلى أشعة شمس الله، شخصاً ما يستطيع أن يزيح السحب التي أظلمت روحها. وبدأت تطلب ﺇلى الله بشفاعة العذراء مريم ملجأ الخطاة، أن يكون اليوم مثل يوم جديد يأتي ولا تنظر أبداً ﺇلى الوراء، ولكن كيف يحدث هذا بعد فوات الأوان؟

هذه المسكينة بحكمها على قلبها الحزين قد فقدت هذا المنقذ الوحيد. ألا وهو ثقتها بالله. يا لقلة معرفة سارة الخاطئة عن صديقها الدائم ومحبته الثابتة التي لا تنتظر سابق محبتنا. لقد نسيت قصة المجدلية التي كانت حياتها الخاطئة على ألسنة الجميع، وأصبحت قداستها يكرز بها عبر الأجيال، لقد نسيت بطرس حينما أنكر سيده بقسم وأقسم أنه لا يعرفه على الاطلاق ومع ذلك أصبح فيما بعد رسول سيده والكارز باسمه على الأرض. لقد نسيت المشهد في الجليل عندما نادى صديقها الدائم وقال: تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. متى 11: 28. فاذا كانت خطاياك مثل القرمز ستبيض كالثلج والصوف الأبيض. نسيت أيضاً يسوع المصلوب وذراعيه الممتدين ونداءه قائلاً: «أَنَا عَطْشَانُ» يوحنا 19: 28

يسوع اﻹله المتجسد محب النفوس، عطشان ﺇلى النفوس التي أخطأت فهم الحياة أمثال سارة الخاطئة - ﺇلى النفوس التي تحطمت بعجلة الحياة وتبعت أشباح الثراء ومباهج الحياة وكانت معرضة أن تقول: لقد فات الأوان

ﺇن الحياة مملوءة بالمآسي وأعظمها هو هذا النداء (لقد فات الأوان). ربما نكون قد بددنا حياتنا أو خنا محبة ﺇلهنا لنا، أو ربما قد نشرنا الدمار في يقظتنا عندما نندفع بارادتنا حيثما تنادينا مباهج الحياة أو محبة السلطة ولكن بالرغم من كل هذا هو ينادينا كما فعل مع شعبه في العهد القديم: انا الله الصالح أمنح القوة في وقت الضيق وأعرف الذين يتكلمون علىّ لأني أنا كما هو حتى في شيخوختك وأقودك في كبر سنك، أنا هو الذي صنعك وسأحملك، سأحمل وأنقذ

ربما تكون حياتنا مليئة بالأخطار ولكن (بحنان يديه المثقوبتين) سيعيد ما كسر ويداوي الجراح. فالخطيئة الوحيدة التي لا يجب ارتكابها هي هذا النداء المخيف: لقد فات الأوان

يا ربي يسوع المسيح المحب لنفسي دون تزعزع ﺇني أشعر أحياناً أنه لا فائدة في محاولة جديدة. كما من مرة حاولت ولكن دون جدوى! ولكن أعلم أنه من الخطأ انكار محبتك الدائمة وأعلم أن أبشع خطية أستطيع ارتكابها هي فقدان رجائي فيك وبالرغم من كل هذا فاني أفقده أحياناً

يا ربي يسوع الحبيب من فضلك لا تسمح بهذا، فبالرغم من شدة ضعف ﺇرادتي وضخامة خطيتي وابتعادي عنك فلا تدعني أقول (لقد فات الأوان) – بل دعني أنظر كيف تغرق نعمتك قلبي – نعمتك التي في الضعف تكمل


القمص بيشوى كامل.. والاب فرنسيس ب لابيف
كتاب الصديق الدائم
اصدار كنيسة مارجرجس سبورتنج
المطبعة دير الشهيد العظيم مارمينا العجايبي بمريوط


Share

Facebook Comments

Twitter

I Read

Word of the Day

Quote of the Day

Article of the Day

This Day in History

Today's Birthday

In the News