Showing posts with label قداسة البابا شنوده الثالث. Show all posts
Showing posts with label قداسة البابا شنوده الثالث. Show all posts

Friday, July 3, 2015


صوم الرسل - كلمة منفعة للمتنيح قداسة البابا شنوده الثالث





        
لا يستهن أحد بصوم آبائنا الرسل، فهو أقدم صوم عرفته الكنيسة المسيحية في كل أجيالها وأشار إليه السيد بقوله "ولكن حينما يرفع عنهم العريس فحينئذ يصومون". وصام الآباء الرسل، كبداية لخدمتهم. فالرب نفسه بدأ خدمته بالصوم، أربعين يومًا على الجبل

صوم الرسل إذن، هو صوم خاص بالخدمة والكنيسة.قيل عن معلمنا بطرس الرسول إنه صام إلى أن " جاع كثيرًا واشتهى أن يأكل" (أع 10: 10) وفي جوعه رأى السماء مفتوحة، ورأى رؤيا عن قبول الأمم. 
وكما كان صومهم مصحوبًا بالرؤى والتوجيه الإلهي، كان مصحوبًا أيضًا بعمل الروح القدس وحلوله. ويقول الكتاب: "وبينما هم يخدمون الرب ويصومون، قال الروح القدس أفرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه. فصاموا حينئذ وصلوا، ووضعوا عليهما الأيادي، ثم أطلقوهم. فهذان إذ أرسلا من الروح القدس، انحدرا إلى سلوكية."  -  أع 13: 2-4 
       
        أمور هامة، تميز بها صوم آبائنا الرسل، منها: الصوم، والصلاة، والخدمة، وعمل الروح القدس. ويسرنا أن يعمل الروح القدس خلال الصوم وأن تأتى الدعوة الإلهية خلال الصوم وأن تتم سيامة الخدام أثناء الصوم    
      أيضًا.. وأن يبدأ الخدام بالصوم، قبل البدء بالخدمة..
        

هناك أصوام خاصة بالتوبة، مثل صوم أهل نينوى، ومثل أصوام التذلل التي تكلم عنها سفر يوئيل. وأصوام لإخراج الشياطين، كما قال الرب إن هذا الجنس لا يخرج بشيء إلا بالصلاة والصوم.
        

وأصوام نصومها قبل كل نعمة نتلقاها من الرب، كالأصوام التي تسبق الأسرار المقدسة كالمعمودية والميرون والتناول والكهنوت.أما صوم الرسل فهو من أجل الخدمة والكنيسة، على الأقل لكي نتعلم لزوم الصوم للخدمة، ونفعه لها

        
نصوم لكي يتدخل الله في الخدمة ويعينها. ونصوم لكي نخدم ونحن في حالة روحية. ونصوم شاعرين بضعفنا.. 
        كم اشتهينا مجيء هذا الصوم، خلال الخمسين المقدسة




Share

Thursday, September 5, 2013

شِبه الشَّر - بقلم مثلث الرحمات قداسة البابا شنوده الثالث




شِبه الشَّر

 
في مفهوم الناس إن أي تصرُّف أو أي عمل: إمَّا أن يكون خيراً، أو أن يكون شراً. ولكن أن يكون شبه شرّ، فربما لا يكون هذا المفهوم وعملنا الآن هو أن نشرح هذا الأمر

«« هناك أمور قد لا تكون شراً فى ذاتها، ولكنها لا تليق، فهى شبه شر. مثال ذلك إنسان يمضغ لباناً وسط الناس أو في إجتماع. ليس هذا شر فى ذاته ولكن لأنه أمر غير لائق يُعتبر شبه شر، أو شخص يغنى كما يشاء ويرفع صوته فى الطريق

«« هناك أمور أخرى ليست شراً فى ذاتها، ولكنها إذا تحولت إلى عادة تتسلط على إرادة الإنسان حينئذ تُصبح شراً. لأن كل ما يُفقد الإنسان حرية إرادته هو شر بلاشك. وهكذا تكون المرحلة المتوسطة قبل تكوين العادة المسيطرة هى شِبه شر. لذلك عليك أن تبتعد عن كل شيء يتحول عندك فيما بعد إلى عادة مسيطرة. فى حالة الوصول إلى العادة المسيطرة يكون الأمر شراً واضحاً. أمَّا فى مرحلة الوصول إلى ذلك يكون الأمر هو شبه شر

«« عليك أيضاً أن تبتعد عن كل ما يُسبِّب ضرراً لغيرك، حتى لو لم تكن تقصد إطلاقاً هذا الضرر ولا يخطر لك على بال. مثال ذلك ما يحدث من البعض فى زيارتهم للمرضى. وقد يكون مريض فى مستشفى وفي حالة تعب، والكلام معه يتعبه ويجهده. ويزوره أحد معارفه أو أصدقائه ويتكلَّم معه كثيراً وهو لا يدرى أن الكلام يتعبه. ويكون ذلك شبه شر. فإن أتعب المريض فعلاً أو أضره يتحوَّل الأمر إلى شر ... أو مريض آخر فى مستشفى يحتاج فى مرضه إلى كمية من الأوكسجين. ورُبَّما يُركِّبون له فى حجرته أجهزة الأوكسجين. ويزدحم مُحبِّوه فى غرفته بالمستشفى. وطبعاً يتنفسون ويأخذون كمية من الأوكسجين، ويتركون له كمية من ثاني أكسيد الكربون. وبهذا يضرونه وهم لا يعلمون ولا يقصدون. ويضطر الطبيب أن يخرجهم من حجرة المريض وهم واقعون في شبه شر

مثال آخر لشِبه الشرَّ، هو إنسان كثير الإلحاح. والإلحاح في ذاته ليس شراً إن كان في حدود المعقول. ولكن قد يزداد الإلحاح إلى درجة تُتعب الأعصاب. فيضطر السامع أن يقول: كفى أرجوك. لقد عرفت ما تطلب أو ما تقصد. فينصرف بعد أن يكون قد وقع في شِبه شر ... ومثل الإلحاح كثرة الشروحات أو تكرار الكلام، التي تكون بدرجة مُملَّة أو مزعجة. وبخاصة في موضوعات لا تحتاج إلى الشرح الكثير والتكرار الكثير. ويزداد الأمر إن كان السامع شديد الذكاء ويدرك ما يُقال له من أوَّل جملة. ويكون التكرار والشروحات ضغط على أعصابه. إن الشرح في ذاته ليس شراً ولكنه قد يتحوَّل إلى شبه شر

«« مثال آخر هو زيارة صديق عزيز لك على غير موعد. بسبب الدالة والمحبة جاء إلى زيارتك، ولكن في وقت لا يعرف فيه هل هو مناسب أم لا؟ وهل تستطيع أن تتفرَّغ له أمْ لديك ما يشغلك؟ ويجلس، وتطول الجلسة. وأنت مُتضايق وبسبب المحبة لا تستيطع أن تظهر ضيقك. ويبدو أنه لم يضع حداً لنهاية زيارته! لا شك أن مثل هذه الزيارة للصديق العزيز قد دخلت في شبه شر. وإن طالت جداً وأتعبتك وأضاعت وقتك تتحوَّل إلى شر. وبالمِثل المكالمات التليفونية، بغير موعد وبغير وقت محدد. وقد يكون إنسان مع ضيوف له في بيته أو في مكتبه، يتحدَّثون معه في أمور هامة جداً. ثم يرن جرس التليفون، ويظل المُتكلِّم يتحدَّث في موضوعات طويلة، وهو لا يعبأ بالإجتماع وما يدور فيه، أو لا يعرف. ولا يسأل هل صاحب التليفون مشغول أو غير مشغول. من أجل هذا يضطر البعض إلى إتخاذ إجراءات لمنع الإتصال التليفوني في أوقات مُعيَّنة. هناك أمور رُبَّما لا تدركها، ولا تعرف هل تضر أو تضايق الطرف الآخر، ولكنها أمور تحتاج إلى حساسية وإلى ذكاء كي تدرك. وإلاَّ فإنك تدخل في شبه شر، أو تصبح غير مقبول في معاملاتك هذه مع الآخرين

«« معروف أن عدم دفع الأجور لمستحقيها هو شر في ذاته. ولكن يدخل في شبه الشر أيضاً، تأخير دفع الأجور. ذلك لأن البعض لا يُبالي ويقول: أدفع للعامل أجرته باكر أو بعد باكر أو ف
يما بعد. دون أن يدري إحتياج هذا العامل إلى أجرته وبسرعة، إن مثل هذا التأخير هو شِبه شر ... وبنفس المنطق تأثير دفع المساعدة لفقير. فلا يجوز أن تقول للمحتاج إذهب الآن وتعال غداً فأعطيك. بينما يكون ما يحتاجه موجوداً عندك. فهذا أيضاً شِبه شر

ويدخل في شِبه الشرِّ أيضاً التَّشدُّد في الثمن في البيع والشراء. وقد يكون في هذا ضرر للبائع أو المُشتري يحتمله مضطراً. ولا يظن المُتشدِّد في الثمن أنه قد ارتكب شرَّاً. لأن الصفقة تمَّت بموافقة الطرف الآخر (المُضطر). ولا شك أن هذا التَّشدُّد شِبه شر. فإن كان يحدث ضرراً واضحاً يكون شراً كاملاً

وبالمِثل الطبيب الذي يفرض مبلغاً ضخماً لإجراء عملية. وأيضاً كل صاحب مهنة، محامياً أو محاسباً أو مُدرِّساً، ومن شابه ذلك، بنفس التشدُّد في فرض أجرة عملية. وقد يدَّعي صاحب هذه المهنة أنه لم يرغم الذي يدفع له على التعامل معه. بينما يكون ذلك مضطراً، إذ كان يثق بكفاءة صاحب هذه المهنة

«« ومن الأشياء التي تدخل في شِبه الشرِّ، الوقت الضائع بلا سبب جوهري. وقد يقول الشخص أنا لم أعمل في هذا الوقت أي شيء خاطئ! فنقول له وأيضاً لم تعمل فيه أي شيء نافع هو شِبه شرّ

هناك نوع آخر من شِبه الشرِّ، هو وقوف النمو في عمل الخير. فالمفروض الإنسان الروحي الذي يسعى إلى الكمال، أن ينمو باستمرار. وإن توقَّف نموه يكون هذا شِبه شرّ

ومن ضمن الأشياء التي تدخل في شِبه الشرِّ، أم
ور ليست شراً في ذاتها، ولكنها تنتهي إلى شر ... مثال ذلك علاقة تبدو بريئة في ذاتها. ولكنها بالوقت والإستمرار تنتهي بخطيئة. لذلك يحتاج الأمر إلى حكمة وتمييز للمواقف وما تنتهي إليه الأمور على المدى الزمني. ومن شِبه الشرّ أيضاً المواقف السلبية التي لم يفعل الإنسان خيراً ولا شراً. ولكنه كان ينبغي أن يأخذ موقفاً إيجابياً في الخير
 
بقلم مثلث الرحمات قداسة البابا شنوده الثالث
 

Share

Wednesday, October 17, 2012

باب مفتوح في السماء - بقلم مثلث الرحمات قداسة البابا شنوده الثالث        





باب مفتوح في السماء

                                               بقلم مثلث الرحمات قداسة البابا شنوده الثالث
      
 إذا رأيت جميع الأبواب منغلقة أمامك على الأرض، ارفع نظرك إلى فوق، فتجد باباً مفتوحاً في السماء .
        

فمهما ضاقت الدنيا أمامك، ومهما تعقَّدت السُّبُل، وأغلق الناس قلوبهم وأحشاءهم، ودعوت وليس من مُجيب، وبحثت وليس من صديق، حينئذ عليك أن تنظر إلى فوق إلى الباب المفتوح في السماء. وكذلك في الوقت الذى لا تجد فيه على الأرض حناناً ولا عدلاً، ولا تجد من البشر معونة ولا سنداً. حينما يبدو أن كل إنسان قد تخلَّى عنك، أو عجز عن معونتك، وقد تركوك إلى مشاكلك وأهملوك ولم يهتموا بك. في هذا الوقت الذى أغلقت فيه أبواب الأرض، لا يبقى أمامك إلا الباب المفتوح في السماء.‏ 

‏?? إن هذا الباب السماوي مفتوح باستمرار. ولكن عيبنا أن لنا عيوناً ولكنها للأسف لا تبصر باب اللَّه المفتوح دائماً. وذلك لأن مشكلتنا في كل ضيقاتنا، أننا نتجه فقط إلى المعونة الأرضية! أو نعتمد فقط على ذكائنا وحيلتنا، وعلى الذراع البشري في مساعدة الناس لنا. نتجه فقط إلى الظروف والإمكانيات. وبسبب هذا كله نقع في الحيرة والقلق والاضطراب. ولا نُفكِّر إطلاقاً أن ننظر إلى الباب المفتوح في السماء لكي نطمئن. 


‏?? نصيحتى لك أيها الأخ القارئ أنك في كل صباح قبل أن تخرج من بيتك، أن تُصلِّي من عمق قلبك أن يفتح أمامك اللَّه كل الابواب: أن يفتح أمامك كل القلوب وكل الآذان، وأن يفتح أمامك أبواب الرزق وأبواب الخير. وأن تقول له بإستمرار: " اجعل يارب بابك مفتوحاً أمامنا في كل حين ".


‏?? وأيضاً لا تنظر إلى الأبواب المغلقة، إنما انظر دائماً إلى المفتاح الذي في يد اللَّه. اللَّه الذي يفتح، ولا يستطيع أحد أن يُغلِق. عليك أن تؤمن من كل قلبك أن اللَّه قادر على كل شيء. وأن كل شيء مستطاع إذا آمنت بمعونة اللَّه الفائقة للوصف الذي يستطيع أن يغير كل شيء إلى الأفضل. وأن تثق أن اللَّه يحبك ويحب لك الخير وهو قادر على ذلك. ومعونته تفوق الحدود. إذن لتكن أنظارنا بإستمرار متجهة إلى فوق حيث توجد معونة اللَّه غير المحدودة. وليس إلى الأرض حيث كل معونة منها محدودة أو قاصرة. 


‏?? انظر إلى الباب المفتوح في السماء في كل المشاكل التي تحيط بك وفي كل الضيقات التي تحل بك. وحينئذ ستسمع في قلبك صوتاً من السماء يقول: " تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين وأنا أُريحكم ". وكذلك تفعل في كل مشروع تبدأه. فإن اللَّه قادر أن يباركه، ويُسهِّل لك الطريق. كذلك إن مرضت وتعب الأطباء في علاجك انظر أيضاً إلى الباب المفتوح في السماء. وأيضاً في الحزن يمنحك الباب السماوي تعزية. وفي كل حين تجد أمورك مُيسَّرة. 


‏?? نلاحظ أن الباب المفتوح في السماء، هو مفتوح بطبيعته حتى دون أن نطلب. إن اللَّه تبارك اسمه يفتح أمامنا باباً في السماء بسبب محبته لنا وبسبب حنوه علينا وبسبب نعمته. وذلك لأنه يعرف مدى ضعفنا واحتياجنا، وأننا بدونه لا نستطيع شيئاً. وإذا فتح اللَّه بابه أمامنا، لا يستطيع أحد في الدنيا أن يغلقه. لذلك يا أخي إن قام ضدك أعداء كثيرون، ثِق أن اللَّه هو أقوى من الكل. فالأعداء كلهم قوتهم محدودة، حتى الشيطان نفسه محدود في قوته. أمَّا اللَّه فقوته غير محدودة. كذلك ثِق تماماً أن حياتك هى في يد اللَّه، وليست في أيدي الناس. وثِق أيضاً أن اللَّه قادر أن ينقذك. ومن خبرتي نرى أنه كم من فئة قليلة لم تستطع أن تقوَ عليها. فئة كثيرة. بل قالت الفئة القليلة: " إن كان اللَّه معنا فمَن علينا؟! ". حقاً إن في هذا عزاء للضعفاء. 


‏?? على أن هناك قاعدة هامة في هذا الموضوع. وهى أن نفتح نحن قلوبنا للَّه، فيفتح الرب باباً في السماء. نصعد بأرواحنا إلى السماء، بينما أجسادنا لا تزال على الأرض، حينئذ يفتح اللَّه عيوننا لنرى بابه المفتوح. لا نستبقِ على الأرض في كسلٍ وتراخٍ وإهمال، ناظرين أن يفتح لنا أبواب السماء. بل نعمل كل ما نستطيعه، والباب السماوي يسهل الأمر حتى يصل إلى غايته. ونحن في إيماننا بعمل اللَّه لا نعرف متى يفتقدنا اللَّه بنعمته وبعمله ومعونته. إنما نعرف أنه لابد سيعيننا كراعٍ صالح يهتم برعيته. إنما المُهم أن نكون مستعدين لعمله معنا ولعمله فينا. 


‏ ?? إن إيماننا بالباب المفتوح بالسماء يعطينا باستمرار الرجاء والتفائل والأمل. ولا نصل مطلقاً إلى اليأس. فاليأس هو من عمل الشيطان لكي يلقي النفس البشرية في القلق والأرق والحزن والضيق بل قد يصل بها أحياناً إلى الإنهيار! أمَّا الرجاء في معونة اللَّه فيعطي النفس قوة. ويفتح أمامها طاقة من النور مهما كانت الدنيا مظلمة. واللَّه في محبته يقول للإنسان المؤمن: " لا تخف. إني لا أهملك ولا أتركك، أنا معك باستمرار لأنقذك ". لذلك فالإنسان المؤمن لا يمكن أن يعترف بالفشل، لأنه يثق بأنه في يد اللَّه الحانية والمعينة. وما أكثر وعود اللَّه للمؤمنين به. 


‏?? وكما أن باب اللَّه مفتوح لكل مَن هو محتاج إلى معونة كذلك بابه مفتوح أيضاً لِمَن يريد حياة التوبة ...
        

بابه مفتوح لكل خاطئ سيطرت الخطية عليه. وحاول أن يتخلَّص منها مراراً ولم يستطع، وكاد ييأس! لقد طرق باب ضبط النفس، وباب التداريب الروحية، وكل جهاد شخصي. ومع ذلك كله لم يجد طريق التوبة مفتوح أمامه! حينئذ لا يجد أمامه إلاَّ باباً مفتوحاً في السماء. فيقول للرب: " توِّبني يارب فأتوب. أعطني يارب قوة لأنتصر على الخطية. ارحمني يا اللَّه كعظيم رحمتك ". حينئذ يعينه اللَّه على عمل البِرّ، ويمحو من ذاكرته ومن قلبه كل الأفكار الشريرة .

        نشكرك يارب على كل محبتك، وعلى بابك المفتوح في السماء، الذي بمعونته تنفتح أمامنا كل أبواب الأرض. 


 
Share

Facebook Comments

Twitter

I Read

Word of the Day

Quote of the Day

Article of the Day

This Day in History

Today's Birthday

In the News