Showing posts with label التقويم القبطي. Show all posts
Showing posts with label التقويم القبطي. Show all posts

Sunday, March 25, 2012

السنكسار - اليوم 16 من الشهر المبارك برمهات - 25 مارس/آذار


Ⲡⲁⲣⲉⲙϩⲁⲧ


نياحة البابا ميخائيل أو خائيل ال46 - 16 برمهات

في مثل هذا اليوم من سنة 483 ش ( 2 1 مارس سنة 767 ميلادية ) تنيح الأب القديس الأنبا خائيل السادس والاربعون من باباوات الكرازة المرقسية. هذا الأب كان راهبا بدير القديس مقاريوس وكان عالما زاهدا . فلما تنيح سلفه البابا ثاؤذوروس الخامس والاربعون اجتمع أساقفة الوجه البحري وكهنة الإسكندرية فى كنيسة الأنبا شنوده بمصر . وحصل خلاف بينهم على من يصلح ، وأخيرا استدعوا الأنبا موسى أسقف أوسيم والأنبا بطرس أسفف مريوط . ولما حضرا وجد الأنبا موسى تعنتا من كهنة الإسكندرية فزجرهم على ذلك وصرف الجمع هذه الليلة حتى تهدأ الخواطر . ولما اجتمعوا فى الغد ذكر لهم اسم القس خائيل الراهب بدير القديس مقاريوس . فارتاحوا الى اختياره بالإجماع . وحصلوا على كتاب من والى مصر الى شيوخ برية شيهيت ( وادي النطرون ) ولما وصلوا الى الجيزة وجدوا القس خائيل قادما مع بعض الشيوخ لتأدية مهمة معينة فامسكوه وقيدوه وساروا به الى الإسكندرية وهناك رسموه بطريركا فى 7 1 توت سنة460 ش ، 4 1 سبتمبر سنة 743 م ) . وحدث أن امتنع المطر عن الإسكندرية مدة سنتين ، ففي هذا اليوم هطلت أمطار غزيرة مدة ثلاثة أيام . فاستبشر الإسكندريون بذلك خيرا . وفى عهد خلافة مروان آخر خلفاء الدولة الأموية وولاية حفص بن الوليد ، جرت على المؤمنين فى أيام هذا الأب شدائد عنيفة ، وهاجر البلاد المصرية عدد كبير من المؤمنين كما بلغ عدد الذين أنكروا المسيح أربعة وعشرين ألفا . وكان البطريرك بسبب ذلك فى حزن شيد جدا الى . أن أهلك الله من كان سبب ذلك . وقد تحمل هذا الأب البطريرك مصائب شديدة من عبد الملك بن مروان الوالي الجديد ، كالضرب والحبس والتكبيل بالحديد ، وغير ذلك من ضروب التعذيب الأليمة . ثم أطلق فمضى الى الصعيد وعاد بما جمعه الى الوالي فأخذه منه ثم ألقاه فى السجن . فلما علم بذلك كرياكوس ملك النوبة استشاط غضبا ، وجهز نحو مئة ألف جندي وسار الى القطر المصري واجتاز الصعيد قاتلا كل من صادفه من المسلمين ، حتى بلغ مصر ، فعسكر حول الفسطاط مهددا المدينة بالدمار . فلما نظر عبد الملك الوالي جيوشه منتشرة كالجراد ، جزع وأطلق سبيل البطريرك بإكرام ، والتجأ إليه أن يتوسط فى أمر الصلح بينه وبين ملك النوبة . فلبى دعواه وخرج بلفيف من الاكليروس الى الملك وطلب منه أن يقبل الصلح من عبد الملك فقبل وانصرف الى حيث أتى فأعز عبد الملك جانب المسيحيين ورفع عنهم الأثقال . وزاد فى اعتبارهم عندما صلى الأب البطريرك من أجل ابنة له كان يعتريها روح نجس ، وبصلاته خرج منها الروح النجس . وحدثت مناقشات بين هذا الأب وقزما بطريرك الملكيين عن الاتحاد . فكتب إليه الأب خائيل رسالة وقع عليها مع أساقفته قائلا : " لا يجب أن يقال ان فى المسيح طبيعتين مفترقتين بعد الاتحاد ولا اثنين ولا شخصين " . واقتنع قزما بذلك ورضى أن يصير أسقفا على مصر تحت رياسة الأب خائيل ، الذي لما أكمل سعيه وجهاده انتقل الى الرب الذي أحبه بعد أن قضى على الكرسى المرقسى ثلاثا وعشرين سنة ونصف . صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما . آمين


Share

Monday, December 13, 2010

ⲕⲟⲓⲁⲕ الشهر المريمي


الشهر المريمي هو الشهر القبطي كيهك أو كياك أو كاهاكا

كيهك، قبطي بحیري، بحري، ⲭⲟⲓⲁⲕ

كيهك، قبطي صعیدي، ⲕⲟⲓⲁⲕ

يسبقه شهر هاتور ϩⲁⲑⲱⲣ

يليه شهر طوبه ⲦⲱⲂⲉ

الشهر الرابع من العام القبطي في التقويم القبطي والشهور القبطية، وشهر كياك هو رابع شهر في (آخت) موسم الفيضان في مصر القديمة

نسبة إلى الإله (كا هاكا) ﺇله الخير، أو الثور المقدس المعروف عند العامة بالعجل أبيس

الأمثال: كياك صباحك مساك، تقوم من فطورك تحضر عشاك

اشهر منتجاته: سمك كيهك


وتقيم الكنيسة القبطية في ليالي الآحاد الأربعة من شهر كيهك كل عام صلواتها الاحتفالية المعروفة باسم 7، 4

وهي الصلوات التي يسهر فيها جمهور الشعب حتى الصباح في أنتظار الرب الملك الآتي بالفرح والتسبيح

وسميت تسابيح كيهك ب7، 4 لأنها تشتمل على 7 تذاكيات و4 هوسات

والتذاكيات هي قطع للترنيم والمديح والتسبيح وفيها تمجيد لاسم الرب وتطويب والدة اﻹله

ولفظة تذاكية مأخوذة من الكلمة اليونانية (ثيئوتوكس) أي والدة اﻹله

وتحتوي التذاكيات كثيراً من تشبيهات أم النور مثل سلم يعقوب، العليقة، باب السماء، المنارة، المسكن، الحمامة الحسنة، تابوت العهد.. ﺇلى آخر هذه التشبيهات التي تشرح العقائد الكنسية وأسرار الفداء

وتذاكيات أيام الأحد والاثنين والثلاثاء لها طريقة وتلحين تذاكيات بقية الأسبوع

أما الهوسات فهي تقديسة من أسفار العهد القديم. ولفظ (هوس) كلمة قبطية معناها تسبيح

الهوس الأول هو تسبيح موسى النبي وبني ﺇسرائيل بعد عبورهم البحر الأحمر

الهوس الثاني هو مزمور 136 الذي تضمن دفع اﻹنسان على تقديم الشكر لله والاعتراف برحمته

الهوس الثالث هو تسبحة الثلاثة فتية

الهوس الرابع هو مجموع المزامير 148، 149، 150 وندعو فيها الرب أن يكون معنا كما كان مع الفتية


من أرشيف الكرازة


منتديات مطرانية الأقباط الأرثوذكس بالبلينا

http://www.anbawissa.org/vb/

http://www.anbawissa.org/vb/showthread.php?t=46892






Share

Monday, November 29, 2010

السنكسار - اليوم 20 من الشهر المبارك هاتور - 29 نوفمبر/تشرين الثاني

اليوم 20 من الشهر المبارك هاتور، أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي
آمين

نياحة البابا انيانوس 2 (20 هـاتور)

في مثل هذا اليوم من سنة 86 ميلادية تنيح الاب القديس الانبا إنيانوس ثاني باباوات الإسكندرية. وكان هذا القديس من أهالي مدينة الإسكندرية، ابنا لوالدين وثنيين، وكان إسكافيا. وحدث انه لما دخل القديس مرقس الرسول مدينة الإسكندرية، اتفق بالتدبير الإلهي انه عثر فانقطع حذاؤه فدفعه لإنيانوس ليصلحه. وقد حدث وهو يغرز فيه المخراز إن نفذ إلى الجهة الأخرى وجرح إصبعه. فصرخ من الألم وقال باليونانية "ايس ثيئوس" أي يا الله الواحد، فلما سمع القديس مرقس ذلك مجد المسيح حيث سمعه يذكر اسم الله. ثم اخذ ترابا من الأرض وتفل عليه ووضعه علي إصبع إنيانوس فبرئ في الحال، وتعجب إنيانوس من ذلك كثيرا، واخذ القديس مرقس إلى منزله، وسأله عن اسمه ومعتقده، ومن أين أتي، فقص عليه الرسول من كتب الأنبياء عن ألوهية السيد المسيح، وعن سر تجسده وموته وقيامته وعمل الآيات باسمه. فاستضاء عقل انيانوس وآمن هو وأهل بيته، وتعمدوا باسم الاب والابن والروح القدس، فحلت عليهم النعمة الإلهية، ولازموا سماع تعليم الرسول، فعلمهم علوم الكنيسة وفرائضها وسننها. ولما عزم القديس مرقس علي الذهاب إلى الخمس المدن الغربية، وضع يده علي انيانوس وكرسه بطريركا علي مدينة الإسكندرية سنة 64 ميلادية. فظل يبشر أهلها ويعمدهم سرا. ويعضدهم ويثبتهم علي الإيمان بالمسيح، ثم جعل داره كنيسة، ويقال انها هي المعروفة بكنيسة القديس مار مرقس الشهيد. والتي تقوم في مكانها الآن الكنيسة المرقسية بالإسكندرية. وأقام هذا القديس علي الكرسي اثنتين وعشرون سنة. ثم تنيح بسلام. صلاته تكون معنا امين.

تذكار بيعتي الامير تادرس الشاطبى (20 هـاتور)

في مثل هذا اليوم تذكار تكريس كنيستي القديسين الأمير ثاؤدورس بن يوحنا الشطبي. والأمير ثاؤذورس المشرقي. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين



Share

Friday, November 5, 2010

السنكسار - اليوم 26 من الشهر المبارك بابة - 5نوفمبر/تشرين الثاني

اليوم 26 من الشهر المبارك بابة، أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي
آمين

استشهاد القديس تيمون الرسول احد السبعين واحد الشمامسة السبعة (26 بــابة)

في مثل هذا اليوم استشهد القديس تيمون الرسول، وهو أحد السبعين رسولا الذين انتخبهم الرب وميزهم. كان لهذا القديس من المواهب القدرة علي شفاء المرضي إخراج الشياطين. قد لازم الرب حتى صعوده إلى السماء، بعدها ثابر علي خدمة التلاميذ، إلى إن حلت عليهم جميعا نعمة الروح القدس. انتخبه التلاميذ من بين السبعة الشمامسة الذين أقاموهم لخدمة الموائد، قد شهد عنهم الكتاب "انهم كانوا ممتلئين نعمة حكمة". بعد إن أقام في خدمة الشمامسة مدة وضعوا عليه اليد أسقفا علي مدينة بسري الغربية من أعمال البلقاء، فبشر فيها بالمسيح، وعمد كثيرين من اليونانيين اليهود. فقبض عليه الوالي عذبه بعذابات كثيرة، أخيرا احرقه بالنار، فنال إكليل الشهادة. صلاته تكون معنا امين.

تذكار السبع شهداء بجبل انطونيوس (26 بــابة)

في مثل هذا اليوم تذكار السبعة الشهداء الذين استشهدوا علي يد البربر بجبل القديس العظيم الانبا انطونيوس اب الرهبان.

صلاة الجميع تكون معنا و لربنا المجد دائما ابديا امين



Share

السنكسار - اليوم 25 من الشهر المبارك بابة

اليوم 25 من الشهر المبارك بابة، أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي
آمين

نياحة القديس ابيب صديق القديس ابوللو (25 بــابة)

في مثل هذا اليوم تنيح القديسان الباران الأنبا أبللو المتشبه بالملائكة، والأنبا أبيب العابد المجاهد. وقد ولد الأنبا أبللو في مدينة أخميم واسم أبيه أماني وأمه إيسي. وكانا كلاهما بارين أمام الله، سائرين في طرقه، محبين للغرباء والقديسين، ولم يكن لهما ولد. وفي إحدى الليالي رأت أمه في حلم كأن إنسانا نورانيا، ومعه شجرة قد غرسها في منزلها، فكبرت وأثمرت. فقال لها "من يأكل من هذه الثمرة يحيا إلى الأبد. فأكلت منها فوجدتها حلوة المذاق". فقالت تري أيكون لي ثمرة؟ ولما استيقظت من النوم أعلمت زوجها بما رأت. فعرفها انه هو ايضا قد رأي هذا الرؤيا عينها. فمجدا الله كثيرا، وزادا في برهما ونسكهما، وكان طعامهما خبزا وملحا، وكانا يصومان يومين يومين، وبعد ايام حبلت فكانت تصلي كثيرا إلى إن ولدت طفلا، فأسمياه أبللو وزادا في برهما اكثر. ولما نشا الصبي وتعلم العلوم اللاهوتية اشتاق إلى الرهبنة. ولم يزل يزداد عنده هذا الشوق حتى اجتمع بصديق له يدعي أبيب. فذهبا معا إلى بعض الأديرة وترهبا هناك. وكانا يمارسان نسكيات كثيرة، وسارا سيرة حسنة مرضية لله. وقد تنيح القديس أنبا أبيب في الخامس والعشرون من بابه. أما القديس أبللو فقد مضي إلى جبل ابلوج، واجتمعت حوله جماعة كثيرة، وكان يعلمهم خوف الله والعبادة الحسنة. وفي بعض الأيام كانوا يحتفلون بتذكار القديس أنبا أبيب، ليتم قول الكتاب المقدس "الصديق يكون لذكر ابدي، وذكر الصديق للبركة". وعاش أنبا أبللو بعد ذلك سنين كثيرة وصار له عدة أديرة واخوة كثيرين. وكان في زمان القديس مقاريوس الكبير الذي لما سمع به فرح، وكتب له رسالة يعزيه هو والاخوة، ويثبتهم علي العمل بطاعة الله وفيما هو يكتب الرسالة عرف أنبا أبللو بالروح، وكان حوله جماعة كثيرة يتحدثون بكلام الله. فقال لهم "اصمتوا يا اخوة. هوذا العظيم أبو مقار قد كتب لنا رسالة مملوءة عزاء وتعليما روحانيا". ولما وصل الأخ ومعه الرسالة، تلقوه فرحين ثم قراؤها فتعزت قلوبهم. وهذا القديس أبللو هو الذي مضي إلى القديس أموني وشاهد القديسة التي وقفت وسط اللهيب ولم تحترق. ولما أراد السيد المسيح إن يريحه من أتعاب هذا العالم تنيح بسلام. صلاته تكون معنا امين.

تكريس كنيسة الشهيد يوليوس الاقفهصي كاتب سير الشهداء (25 بــابة)

في مثل هذا اليوم تذكار تكريس كنيسة القديس يوليوس الإقفهصي، وقد استشهد هذا القديس بطوة وذلك بعد هلاك دقلديانوس وتملك قسطنطين قبل إن يعتمد بمدة يسيرة، فلما اعتمد وانتشرت المملكة المسيحية، وبنيت الكنائس علي أسماء الشهداء الذين قتلهم الملوك الوثنيون، سمع الملك قسطنطين بخبر القديس يوليوس، وكيف أقامه الله هو وغلمانه للاهتمام بأجساد الشهداء، حيث كان يحمل أجسادهم ويكفنهم ويكتب سيرهم، وكيف استشهد أخيرا. وقد امتدح الملك سيرة هذا القديس وطوب فعله وأرسل أموالا إلى ديار مصر، وأمر إن تبني له كنيسة بالإسكندرية، فبنيت ونقل جسده إليها وكرسها الاب البطريرك ألسكندروس وبعض الأساقفة، ورتب لها عيدا في هذا اليوم.

شفاعته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين

السنكسار - اليوم 25 من الشهر المبارك بابة - 4نوفمبر/تشرين الثاني



Share

Tuesday, October 12, 2010

تذكار مجىء البطريرك الأنطاكي ساويرس الى مصر

في مثل هذا اليوم أتى القديس ساويرس بطريرك إنطاكية إلى ديار مصر في عهد يوستينس الملك. وقد كان هذا الملك مخالفا للمعتقد القويم ، تابعا لعقيدة مجمع خلقيدونية أما الملكة ثاؤذورة زوجته فقد كانت أرثوذكسية محبة للقديس ساويرس ، لما تعتقده فيه من الصفات المسيحية والإيمان الصحيح. ودعاه الملك يوما إليه. فجرت بينهما مباحثات كثيرة بخصوص الإيمان لكن الملك لم يتحول عن رأيه الخاطئ وأصدر أمره بقتل القديس ساويرس فأوعزت الملكة إلى القديس أن يهرب وينجو بنفسه فلم يقبل وقال "أنا مستعد أن أموت على الإيمان المستقيم". وبعد إلحاح من الملكة والاخوة المحبين للإله خرج هو وبعض الاخوة وقصد ديار مصر.

أما الملك فإنه لما طلبه ولم يجده أرسل خلفه جندا ورجالا فأخفاه الله عنهم فلم يروه، مع أنه كان بالقرب منهم. ولما أتى إلى ديار مصر، كان يجول متنكرا من مكان إلى مكان، ومن دير إلى دير، وكان الله يجرى على يديه آيات كثيرة وعجائب. وذهب في بعض الأيام إلى برية شيهيت بوادي النطرون، ودخل الكنيسة في زي راهب غريب فحدثت معجزة عظيمة في تلك اللحظة وهى أنه بعد أن وضع الكاهن القربان على المذبح ودار الكنيسة بالبخور وبعد قراءة الرسائل والإنجيل ورفع الإبروسفارين لم يجد القربان في الصينية فاضطرب وبكى. والتفت إلى المصلين قائلا "أيها الاخوة إنني لم أجد القربان في الصينية ولست أدرى إن كان هذا من أجل خطبتي أو خطيتكم"، فبكى المصلون. وللوقت ظهر ملاك الرب وقال له "ليس هذا من أجل خطيتك ولا خطية المصلين، بل لأنك رفعت القربان بحضور البطريرك". أجاب الكاهن "وأين هو سيدي؟"، فأشار إليه الملاك، وكان القديس ساويرس جالسا بإحدى زوايا الكنيسة. فعرفه الكاهن بالنعمة. فأتى إليه أمره أن يكمل القداس بعد أن أدخلوه الهيكل بكرامة عظيمة. وصعد الكاهن إلى المذبح فوجد القربان في مكانه. فباركوا الرب ومجدوا اسمه القدوس.

وخرج القديس ساويرس من هناك، وأتى إلى مدينة سخا وأقام عند رجل أرخن (رئيس) محب للإله اسمه دورثاؤس، وظل هناك إلى أن تنيح.

صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا. آمين




Share

Monday, October 11, 2010

استشهاد القديسة انسطاسية من أهل رومية سنة 250م - 1 بــابة - 11أكتوبر/تشرين أول

في مثل هذا اليوم استشهدت القديسة أنسطاسية. وكانت هذه المجاهدة من أهل رومية، ابنة لأبوين مسيحيين، قد ربياها أحسن تربية وأدباها بالآداب المسيحية. فلما شبت وأراد والداها تزويجها لم توافق لأنها زهدت أباطيل العالم وشهواته واختارت السيرة الروحانية واشتاقت إلى الأمجاد السماوية من صغرها. فدخلت بعض أديرة العذارى التى في رومية. وتوشحت بالزي الرهباني. وأضنت جسدها بالنسك والتقشف. وكانت لا تتناول طعاما إلا مرة كل يومين. وفى الأربعين المقدسة لم تكن تفطر إلا يومي السبت والأحد بعد صلاة الساعة السادسة من النهار، وكان غذاؤها كل أيام رهبنتها الخبز الجاف والملح

واتفق أن بعض أديرة العذارى القريبة من الدير الذي تقيم فيه هذه القديسة كانت تحتفل بأحد الأعياد. فأخذتها الرئيسة مع بعض العذارى ومضين للاشتراك في ذلك العيد. وبينما كن ذاهبات، أبصرت هذه القديسة جند داكيوس الملك الكافر يعذبون بعض المسيحيين ويسحبوهم على الأرض. فألتهب قلبها بالمحبة الإلهية وصاحت بهم قائلة: يا قساة القلوب: أهكذا تفعلون بمن خلقهم الله على صورته ومثاله وبذل نفسه عنهم: فقبض عليها أحد الجند وقدمها إلى الأمير. فسألها قائلا: أحقا أنت مسيحية تعبدين المصلوب؟ فأقرت بذلك ولم تنكر. فعذبها عذابا شديدا ثم صلبها وأوقد تحتها النيران فلم تضرها. ولما لم تنثن عن إيمانها بسبب هذه الآلام أمر بأن تقطع رأسها. فصلت صلاة طويلة. ثم أحنت رأسها فضرب السياف عنقها ونالت إكليل الشهادة

شفاعتها تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا، آمين




Share

Monday, February 22, 2010

السنكسار 16 أمشـير

التقويم القبطي 16 أمشـير للشهداء
23 فبراير/شباط 2009

نياحة القديسة اليصابات أم يوحنا المعمدان - 16 أمشـير

في مثل هذا اليوم تنيحت الصديقة البارة أليصابات أم يوحنا المعمدان . وقد ولدت هذه القديسة بأورشليم من أب بار اسمه متثات من سبط لاوي من بيت هارون ، واسم أمها صوفية . وكان لمتثات ثلاث بنات اسم الكبرى مريم وهي أم سالومي التي اهتمت بالعذراء مريم أثناء الميلاد البتول . واسم الثانية صوفية وهي أم القديسة أليصابات والدة يوحنا المعمدان . والصغرى هي القديسة حنة والدة العذراء مريم أم المخلص . فتكون إذن سالومي وأليصابات والسيدة العذراء مريم بنات خالات . فلما تزوج القديس زكريا الكاهن بالقديسة أليصابات ، سار الاثنان بالبر والقداسة أمام الله كما يقول البشير عنهما " وكان كلاهما بارين أمام الله سالكين في جميع وصايا الرب وأحكامه بلا لوم " وكانت هذه البارة عاقرا . فداومت مع بعلها علي الطلبة إلى الله فرزقهما القديس يوحنا الصابغ . وقد تباطأ الله تعالي عن أجابتهما سريعا لكي يكمل الوقت الذي تحبل فيه العذراء مريم بكلمة الله . إذ انه لما تقدم الاثنان في العمر ، أرسل الله ملاكه جبرائيل إلى زكريا فبشره بحبل أليصابات بيوحنا ، واعلمه بما يكون من أمر هذا القديس . و لما زارت العذراء مريم القديسة أليصابات لتبارك لها بثمر بطنها ، تهلل القديس يوحنا وهو جنين في بطن أمه وامتلأت أليصابات من النعمة . ولما ولدت يوحنا زال العار عنها وعن عشيرتها . ولما أكملت أيامها بالبر والطهارة والعفاف تنيحت بسلام . صلاتها تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا امين




Share/Bookmark

Friday, May 15, 2009

السنكسار 30 برمودة

التقويم القبطي 30 برمودة للشهداء
8 مايو/أيار 2009

استشهاد مارمرقس الرسول اول باباوات الاسكندرية – 30 برمودة

في مثل هذا اليوم الموافق 26 أبريل سنة 68 م استشهد الرسول العظيم القديس مرقس كاروز الديار المصرية، وأول باباوات الإسكندرية، وأحد السبعين رسولا. كان اسمه أولا يوحنا، كما يقول الكتاب: أن الرسل كانوا يصلون في بيت مريم أم يوحنا المدعو مرقس (أع 12 : 12) وهو الذي أشار إليه السيد المسيح له المجد بقوله لتلاميذه: "أذهبوا إلى المدينة إلى فلان وقولوا له. المعلم يقول ﺇن وقتي قريب وعندك أصنع الفصح مع تلاميذي (مت 26 : 18) "ولقد كان بيته أول كنيسة مسيحية، حيث فيه أكلوا الفصح، وفيه اختبأوا بعد موت السيد المسيح، وفي عليته حل عليهم الروح القدس

ولد هذا القديس في ترنا بوليس (من الخمس مدن الغربية بشمال أفريقيا) من أب اسمه أرسطوبولس وأم أسمها مريم، إسرائيلي المذهب وذي يسار وجاه عريض. فعلماه وهذباه بالآداب اليونانية والعبرانية ولقب بمرقس بعد نزوح والديه إلى أورشليم، حيث كان بطرس قد تلمذ للسيد المسيح. ولأن بطرس كان متزوجا بابنة عم أرسطوبولس، فكان مرقس يتردد علي بيته كثيرا، ومنه درس التعاليم المسيحية

وحدث أن أرسطوبولس وولده مرقس كانا يسيران بالقرب من الأردن، وخرج عليهما أسد ولبؤة وهما يزمجران، فخاف أبوه وأيقن بالهلاك، ودفعته الشفقة علي ولده أن يأمره بالهروب للنجاة بنفسه. ولكن مرقس طمأنه قائلا: لا تخف يا أبي، فالمسيح الذي أنا مؤمن به ينجينا منهما. ولما اقتربا منهما صاح بهما القديس قائلا: "السيد المسيح ابن الله الحي يأمركما أن تنشقا وينقطع جنسكما من هذا الجبل" فانشقا ووقعا علي الأرض مائتين. فتعجب والده وطلب من ابنه أن يعرفه عن المسيح، فأرشده إلى ذلك وآمن والده وعمده بالسيد المسيح له المجد

وبعد صعود السيد المسيح استصحبه بولس وبرنابا للبشارة بالإنجيل في إنطاكية وسلوكية وقبرص وسلاميس وبرجة بمفيلية، حيث تركهما وعاد إلى أورشليم. وبعد انتهاء المجمع الرسولي بأورشليم استصحبه برنابا معه إلى قبرص

وبعد نياحة برنابا، ذهب مرقس بأمر السيد المسيح إلى أفريقية وبرقة والخمس المدن الغربية. ونادي في تلك الجهات بالإنجيل، فآمن علي يده أكثر أهلها. ومن هناك ذهب إلى الإسكندرية في أول بشنس سنة 61م. وعندما دخل المدينة انقطع حذاؤه، وكان عند الباب إسكافي، أسمه إنيانوس، فقدم له الحذاء وفيما هو قائم بتصليحه، جرح المخراز إصبعه، فصاح من الألم وقال باليونانية "اس ثيؤس" (يا الله الواحد)، فقال له القديس مرقس: "هل تعرفون الله؟" فقال: "لا وإنما ندعو باسمه ولا نعرفه". فتفل علي التراب وأخذ منه ووضع علي الجرح فشفي للحال. ثم أخذ يشرح له من بدء ما خلق الله السماء والأرض، فمخالفة آدم ومجيء الطوفان، إلى إرسال موسى، وإخراج بني إسرائيل من مصر وإعطائهم الشريعة وسبي بابل. ثم سرد له نبوات الأنبياء الشاهدة بمجيء المسيح. فدعاه إلى بيته وأحضر له أولاده فوعظهم جميعا وعمدهم باسم الأب والابن والروح القدس

ولما كثر المؤمنون باسم المسيح، وسمع أهل المدينة بهذا الآمر، جدوا في طلبه لقتله، فرسم إنيانوس أسقفا وثلاثة قسوس وسبعة شمامسة، ثم سافر إلى الخمس المدن الغربية وأقام هناك سنتين يبشر ويرسم أساقفة وقسوسا وشمامسة

وعاد إلى الإسكندرية، فوجد المؤمنين قد ازدادوا وبنوا لهم كنيسة في الموضع المعروف ببوكوليا (دار البقر) شرقي الإسكندرية علي شاطئ البحر. وحدث وهو يحتفل بعيد الفصح يوم تسعة وعشرين برمودة سنة 68م، وكان الوثنيون في اليوم نفسه يعيدون لألههم سرابيس، أنهم خرجوا من معبدهم إلى حيث القديس، قبضوا عليه وطوقوا عنقه بحبل وكانوا يسحبونه وهم يصيحون "جروا الثور في دار البقر". فتناثر لحمه وتلطخت أرض المدينة من دمه المقدس، وفي المساء أودعوه السجن، فظهر له ملاك الرب وقال له: "افرح يا مرقس عبد الإله، هوذا اسمك قد كتب في سفر الحياة، وقد حسبت ضمن جماعة القديسين" وتواري عنه الملاك. ثم ظهر له السيد المسيح وأعطاه السلام. فابتهجت نفسه وتهللت

وفي اليوم التالي (30 برمودة) أخرجوه من السجن، وأعادوا سحبه في المدينة، حتى أسلم روحه الطاهرة، ولما أضرموا نارا عظيمة لحرقه، حدثت زلازل ورعود وبروق وهطلت أمطار غزيرة، فارتاع الوثنيون وولوا مذعورين. وأخذ المؤمنون جسده المقدس إلى الكنيسة التي شيدوها، وكفنوه وصلوا عليه، وجعلوه في تابوت ووضعوه في مكان خفي من هذه الكنيسة

صلاة هذا القديس العظيم والكاروز الكريم تكون معنا ولربنا المجد دائما. آمين



Share/Save/Bookmark

Saturday, May 9, 2009

السنكسار 23 برمودة

التقويم القبطي 23 برمودة للشهداء
1 مايو/أيار 2009

استشهاد مار جرجس الرومانى – 23 برمودة

في مثل هذا اليوم من سنة 307م، استشهد القديس العظيم في الشهداء مار جاؤرجيوس. وقد ولد بالقبادوقية من أب أسمه أنسطاسيوس وأم تدعي ثاؤبستا. ولما صار ابن عشرين سنة، مات والده. فذهب إلى دقلديانوس ليتقلد وظيفة والده، فوجد أن الملك قد كفر وأمر بعبادة الأصنام. فحزن وفرق كل ماله وأعطاه للمساكين وصرف غلمانه، وتقدم إلى الملك معترفا بالسيد المسيح له المجد. وكان ذلك بعد أن رأي منشورات الإمبراطور فصرخ في وسطهم قائلا "إلى متي تصبون غضبكم علي المسيحيين الأبرار، وتكرهون الذين عرفوا الإيمان الحقيقي علي أن يتبعوا الديانة التي أنتم في شك منه لأنه غير حقيقية؟ فأما أن تؤمنوا بهذه الديانة الحقيقية، أو علي الأقل لا تقلقوا بحماقة أولئك المتمسكين بها." فأشار الملك إلى مفنانيوس، أحد وزرائه، لتهدئته فقال له: "من علمك هذه الجرأة" فأجابه: "هو الحق" ثم بدأ يشرحه له، فتدخل الملك وأخذ يذكره بالرتب التي أنعم بها عليه ويعده بالمزيد منها، إذا جحد مسيحه. فرفض بـﺈباء هذه العروض الزائلة. ولم يلتفت إليها. فعذبه كثيرا، وكان الرب يقويه ويشفي جميع جراحاته

ولما حار الملك في تعذيبه، أستحضر ساحرا أسمه أثناسيوس، وهذا أحضر كأسا ملأنا وتلا عليه من أقواله السحرية، وقدمه للقديس فشربه بعد أن رسم عليه علامة الصليب. فلم ينله أذى، مما جعل أن الساحر نفسه يؤمن بالسيد المسيح، ونال إكليل الشهادة. فاغتاظ الملك وأمر بعصر جاؤرجيوس حتى يسلم الروح. فطرحوه خارج المدينة. ولكن السيد المسيح أقامه حيا وعاد هذا الشهيد إلى المدينة، فرآه الجميع وآمن بسببه في تلك اللحظة ثلاثة آلاف وسبعمائة نفس. فأمر دقلديانوس بقطع رؤوسهم جميعا فنالوا إكليل الشهادة

وكان بحضرة دقلديانوس بعض من الملوك، فقالوا للقديس "نريد أن تجعل هذه الكراسي تورق وتثمر". فصلى القديس إلى السيد المسيح فاستجاب طلبه. وأخذوه مرة إلى مقبرة وطلبوا إليه أن يقيم من بها من الموتى. فصلي إلى السيد المسيح، فأقامهم الرب، وبعد أن تحدثوا إليهم عادوا فرقدوا. وقدمت له امرأة فقيرة ابنها وكان أعمي وأصم وأخرس، فصلى إلى السيد المسيح، ورشم الطفل بعلامة الصليب، فشفي من جميع أمراضه. وكان دقلديانوس مستمرا في تعذيبه، فلما تعب من ذلك ومل، صار يلاطفه، ويعده أن يزوجه من أبنته إذا بخر للآلهة. فخادعه جاؤرجيوس وأوهمه أنه قبل ذلك ففرح وأدخله إلى قصره، وبينما كان يصلي سمعته الملكة وهو يقرأ المزامير فطلبت إليه أن يشرح ما كان يقوله. فبدأ يفسر لها كل الأمور من أول خلقة العالم إلى تجسد السيد المسيح، فدخل كلامه في قلبها، وآمنت بالمسيح له المجد

وكان الملك قد أمر أن ينادوا في المدينة باجتماع الناس ليروا جاؤرجيوس يبخر لآلهة الملك. فلما اجتمع جمع كبير عند الأصنام وقف جاؤرجيوس، وصرخ في الأصنام باسم الرب يسوع مخلص العالم. ففتحت الأرض فاها، وابتلعت جميع الأصنام. فخزي الملك ومن معه. ودخل حزينا إلى قصره. فقالت له الملكة: ألم أقل لك "لا تعاند الجليليين لأن إلههم قوي؟" فعلم أن جاؤرجيوس قد أمالها هي الأخرى إلى أيمانه، ودفعه الغيظ إلى أن أمر بتمشيط جسمها، وقطع رأسها فنالت إكليل الشهادة. وأخيرا رأي دقلديانوس أن يضع حدا لتلك الفضائح التي تلحقه، فقرر قطع رأس القديس جاؤرجيوس، فنال إكليل الشهادة. وأخذ أحد المسيحيين جسده ولفه في أكفان فاخرة، ومضي به إلى بلده. وبنوا علي اسمه كنيسة عظيمة. شفاعته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين



Share/Save/Bookmark

Tuesday, April 28, 2009

السنكسار 20 برمودة

التقويم القبطي 20 برمودة للشهداء
28 أبريل 2009

استشهاد القديس ببنودة من دندرة - 20 برمودة

في مثل هذا اليوم استشهد القديس ببنوده الذي من دندره هذا القديس كان راهبا متوحدا. فظهر له ملاك الرب وقال له البس ثياب الخدمة الكهنوتية، واذهب لمقابلة أريانوس الوالي. الذي كان قد رسا بمركبه علي دندره يجد في طلب هذا القديس. فجاء إليه وصرخ في وجهه بأعلى صوته قائلا "أنا نصراني مؤمن بالسيد المسيح" فلما عرفه الوالي أنه ذلك المتوحد، الذي يجد في طلبه عذبه عذابا كثيرا ثم كبله بالحديد وطرحه في سجن مظلم. فأشرق عليه نور سماوي وظهر له ملاك الرب وشفاه من جراحاته وعزاه وكان في المدينة رجل اسمه كيرلس وزوجته وابنته واثنا عشر صبيا فوعظهم القديس وثبتهم فاستشهدوا جميعا بقطع رؤوسهم ونالوا إكليل الشهادة وغضب الوالي عليه فأمر بأن يعلق في رقبته حجر ويطرح في البحر فنال إكليل الشهادة. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما. آمين


استشهاد السعيد يوحنا أبو نجاح الكبير - 20 برمودة

في مثل هذا اليوم من سنة 719 للشهداء استشهد السعيد الذكر يوحنا أبو نجاح الكبير وقد كان من عظماء الأقباط في الجيلين العاشر والحادي عشر للميلاد. وكان كبير الكتاب المباشرين في عصره. كما كان مقدم الأراخنة في عهد الحاكم بأمر الله الخليفة الفاطمي. وكان هذا الشيخ الكبير يعاصر البابا فيلوثاؤس البطريرك 63 الذي تولي الكرسي من 28 مارس سنة 979 م إلى 8 نوفمبر سنة 1003م
وكان يوحنا هذا مسيحيا تقيا وبارا محسنا كبيرا، ومحبا للكنيسة غيورا علي الإيمان الأرثوذكسي. ولما انتهي الحاكم بأمر الله من إفناء خواصه ومقدمي جيشه، عاد إلى مقدمي الأراخنة ورؤساء الكتاب فأخذ منهم عشرة وعرض عليهم الإسلام وكان أولهم يوحنا أبو نجاح رئيس المقدمين، فأحضره إليه وقال له " أريد أن تترك دينك وتعود إلى ديني وأجعلك وزيري فتقوم بتدبير أمور مملكتي" فأجابه يوحنا قائلا "أمهلني إلى غد حتى أشاور نفسي "فأمهله وأطلقه فمضي يوحنا إلى منزله وأحضر أصدقاءه وعرفهم ما جرى له مع الخليفة وقال لهم "أنا مستعد أن أموت علي اسم السيد المسيح وان غرضي من طلب المهلة إلى الغد لم يكن لمشاورة نفسي بل قلت هذا حتى اجتمع بكم وبأهلي فأودعكم وأوصيكم"، ثم أوصاهم قائلا "والآن يا أخوتي لا تطلبوا هذا المجد الفاني فتضيعوا عليكم مجد السيد المسيح الدائم الباقي فقد اشبع نفوسنا من خيرات الأرض وهوذا برحمته قد دعانا إلى ملكوت السموات فقووا قلوبكم ".
وقد كان من أثر كلامه الذهبي المملوء حكمة أن تشددت قلوب سامعيه أجمعين وعزموا علي أن يموتوا علي اسم السيد المسيح، ثم صنع لهم في ذلك اليوم وليمة عظيمة وأقاموا عنده إلى المساء ثم مضوا إلى منازلهم
وفي الصباح مضي يوحنا إلى الحاكم بأمر الله فقال له الخليفة : "يا نجاح، أتري هل طابت نفسك ؟" أجابه يوحنا قائلا: "نعم" قال الخليفة: "علي أية قضية ؟" قال يوحنا بشجاعة وثبات: بقائي علي ديني."
فاجتهد الحاكم بكل أنواع الترغيب والوعيد أن ينقله من النصرانية فكان يوحنا كالصخرة لا يتزعزع، وثبت متمسكا بالإيمان المسيح ولم يقو الحاكم - مع ما أوتي من قوة - علي أن يزحزحه عن دين آبائه
ولما فشل الحاكم أمام يوحنا أمر بنزع ثيابه وأن يشد في المعصرة ويضرب، فضربوه خمسمائة سوط علي ذلك الجسم الناعم حتى أنتثر لحمه وسأل دمه مثل الماء وكانت السياط المستعملة في الضرب مصنوعة من عروق البقر لا تقوي الجبابرة علي احتمال سوط منها علي أجسامهم فكم يكون الحال في هذا العود الرطب. ثم أمر الحاكم بأن يضرب إلى تمام الآلف سوط فلما ضرب ثلاثمائة أخري قال مثل سيده "أنا عطشان" فأوقفوا عنه الضرب وأعلموا الحاكم بذلك فقال "اسقوه بعد أن تقولوا له أن يرجع عن دينه" فلما جاءوا إليه بالماء وقالوا له ما أمرهم به الخليفة، أجابهم يوحنا بكل أباء وشمم قائلا: "أعيدوا له ماءه فآني غير محتاج إليه لأن سيدي يسوع المسيح قد سقاني وأطفأ ظمأى" وقد شهد قوم من الأعوان وغيرهم ممن كانوا هناك أنهم أبصروا الماء يسقط في هذه اللحظة من لحيته. ولما قال هذا اسلم الروح فأعلموا الخليفة الجبار بوفاته فأمر أن يضرب وهو جثة هامدة حتى تمام الآلف سوط وهكذا تمت شهادته ونال الإكليل المعد له من الملك العظيم يسوع المسيح ولم يذكر تاريخ البطاركة اليوم الذي استشهد فيه إلا أن المقريزي في خططه قال: "ان الرئيس فهد بن إبراهيم وهو أحد العشرة وزميل يوحنا بن نجاح قتل في 8 جمادى الآخر سنة 393 هجرية الموافق 19 برمودة سنة 719 ش و 14 أبريل سنة 1003 م " .
وقد جاء استشهاد السعيد الذكر يوحنا بن نجاح في تاريخ البطاركة، قبل ذكر استشهاد الرئيس فهد بن إبراهيم كما أن يوحنا في وليمة أصدقائه وأهله الذين كان من بينهم التسعة المختارون الآخرون- لم يذكر خبر استشهاد هذا القديس في نفس اليوم الذي استشهد فيه الرئيس فهد فيما تكلم به أثناء الوليمة وعلي ذلك يكون استشهاد هذا القديس في نفس اليوم الذي استشهد فيه الرئيس فهد


استشهاد الرئيس أبو العلا فهد بن إبراهيم وزملائه - 20 برمودة

تحتفل الكنيسة بتذكار الشيخ الرئيس أبو العلا فهد بن إبراهيم الذي نبغ في النصف الأخير من الجيل العاشر وأول الجيل الحادي عشر وقد عاصر أيضا البابا فيلوثاوس البطريرك 63 كما عاصر من الملوك الخلفاء الفاطميين الأمام العزيز بالله وابنه الحاكم بأمر الله
وكان أرخنا أرثوذكسيا متمسكا بدينه مخلصا لكنيسته كثير الإحسان فلم يرد في حياته سائلا تقدم إليه حتى أنه كان يجتاز الشوارع راكبا فيليفاه طالب الصدقة فيمد إليه كم جبته فيجد فيه السائل خيرا جزيلا وذلك إمعانا في إخفاء عطائه
وكان هذا الرئيس من أكابر رجال الدولة في العهد الفاطمي حتى أن الحاكم بأمر الله قدمه علي جميع الكتاب وأصحاب الدواوين، وأنشا الرئيس أبو العلاء كنيسة الشهيد مرقوريوس بدير أنبا رويس الحالي الذي كان معروفا وقتئذ بدير الخندق
وجاء في تاريخ البطاركة أنه لما أراد الحاكم بأمر الله أن يجعل كبار الكتاب الأقباط يتخلون عن دينهم كان الرئيس فهد من بين الرؤساء العشرة الذين اختارهم لهذا الغرض فأحضره بين يديه وقال له: "أنت تعلم أني اصطفيتك وقدمتك علي كل من في دولتي فاسمع مني وكن معي في ديني فأرفعك أكثر مما أنت فيه وتكون لي مثل أخ" فلم يجبه إلى قوله فأمر أن يضرب عنقه وأحرق جسده بالنار وظلت النار مشتعلة ثلاثة أيام ولم يحترق وبقيت يده اليمني التي كان يمدها للصدقة في كل وقت سليمة كأن النار لم تكن منها البتة
وجاء في كتاب الخطط التوفيقية أن الرئيس أبو العلاء فهد بن إبراهيم كان ينظر في أمر المملكة مع قائد القواد الحسين بن جوهر وكان الحاكم بأمر الله يرغبه في ترك مذهبه بوعود عظيمة فلم يقبل فقطع رقبته وأمر بحرق جسمه ولكن الله حماه من الاحتراق ودفن في الركن القبلي من كنيسة القديس مرقوريوس إلى شيدها في دير الخندق
وذكر المقريزي في خططه: وقتل فهد بن إبراهيم بعد أن أستمر في الرئاسة خمس سنين وتسعة أشهر وأثنا عشر يوما
وقد انتقم الله شر انتقام من الأشرار الذين سعوا بالرئيس أبي العلاء فهد لدي الخليفة وغيروا قلبه عليه فقد كان علي بن عمر بن العداس هو الذي حرك قلب الحاكم بأمر الله عليه فلم يمض علي وفاة الرئيس فهد 29 يوما حتى قتل علي ثم قتل شريكه طاهر محمود بن النحوي
وتحتفل الكنيسة أيضا بباقي الرؤساء العشرة الذين لما طالبهم الحاكم بترك دينهم لم يفعلوا ذلك ولم يطيعوه فأمر بتعذيبهم فضربوا بالسياط ولما تزايد عليهم الضرب أسلم منهم أربعة مات أحدهم في ليلته بعينها وأما الثلاثة الآخرون فانهم بعد انقضاء زمان الاضطهاد عادوا إلى دينهم المسيحي وأما الباقون فقد ماتوا وهم يعذبون ونالوا إكليل الشهادة استحقوا الحياة الدائمة


استشهاد داود الراهب - 20 برمودة

في مثل هذا اليوم استشهد داود الراهب - ورد ذلك في مخطوط شبين الكوم بن غبريال البرجي من بركة قرموط - وقد عذب كثيرا ولم ينكر الإيمان ونال إكليل الشهادة سنة 1099 للشهداء. شفاعة الجميع تكون معنا ولربنا المجد دائما. أمين



Share/Save/Bookmark

Facebook Comments

Twitter

I Read

Word of the Day

Quote of the Day

Article of the Day

This Day in History

Today's Birthday

In the News