Showing posts with label سيرة. Show all posts
Showing posts with label سيرة. Show all posts

Saturday, February 8, 2014

نياحة القديس أنبا (الأنبا) بولا أول السياح


امشير - 2 أمشير

في مثل هذا اليوم من سنة 341 م تنيح القديس العظيم الأنبا بولا أول السواح. كان هذا القديس من الإسكندرية، وكان له أخ يسمي بطرس، وبعد وفاة والدهما، شرعا في قسمة الميراث بينهما، فلما أخذ أخوه الجزء الأكبر تألم بولس من تصرف أخيه وقال له: لماذا لم تعطني حصتي من ميراث أبي؟ فأجابه لأنك صبي واخشى إن تبدده، أما أنا فسأحفظه لك. وإذ لم يتفقا، مضيا للحاكم ليفصل بينهما. وفيما هما ذاهبين، وجدا جنازة سائرة في الطريق، فسال بولس (بولا) أحد المشيعين عن المتوفى، فقيل له إنه من عظماء هذه المدينة وأغنيائها، وهوذا قد ترك غناه وماله الكثير، وها هم يمضون به إلى القبر بثوبه فقط. فتنهد القديس وقال في نفسه: ما لي إذن وأموال هذا العالم الفاني الذي سأتركه وأنا عريان. ثم التفت إلى أخيه وقال له: إرجع بنا يا أخي، فلست مطالبا إياك بشيء مما لي. وفيما هما عائدين انفصل عنه بولس (بولا) وسار في طريقه حتى وصل إلى خارج المدينة. فوجد قبرا أقام به ثلاثة ايام يصلي إلى السيد المسيح إن يرشده إلى ما يرضيه. أما أخوه فانه بحث عنه كثيرا، وإذ لم يقف له علي اثر حزن حزنا عظيما وتأسف على ما فرط منه

أما القديس بولس (بولا) فقد أرسل إليه الرب ملاكا أخرجه من ذلك المكان وسار معه إلى أن آتى إلى البرية الشرقية الداخلية، وهناك أقام سبعين سنة لم يعاين أثناءها أحدا. وكان يلبس ثوبا من ليف، وكان الرب يرسل إليه غرابا بنصف خبزة في كل يوم. ولما أراد الرب إظهار قداسته وبره، أرسل ملاكه إلى الأب العظيم أنطونيوس، الذي كان يظن انه أول من سكن البرية، وقال له: يوجد في البرية الداخلية إنسان لا يستحق العالم وطأة قدميه، وبصلاته ينزل الرب المطر والندي علي الأرض، ويأتي بالنيل في حينه. فلما سمع أنطونيوس هذا قام لوقته وسار في البرية الداخلية مسافة يوم. فارشده الرب إلى مغارة القديس بولس (بولا) فدخل إليه وسجد كل منهما للآخر وجلسا يتحدثان بعظائم الأمور. ولما صار المساء أتى الغراب ومعه خبزة كاملة. فقال القديس بولس (بولا) للقديس أنطونيوس: الآن قد علمت انك من عبيد الله. إن لي اليوم سبعين سنة والرب يرسل لي نصف خبزة كل يوم، أما اليوم فقد أرسل الرب لك طعامك، والآن أسرع واحضر لي الحلة التي أعطاها قسطنطين الملك لأثناسيوس البطريرك. فمضي إلى البابا أثناسيوس أخذها منه وعاد بها إليه. وفيما هو في الطريق رأي نفس القديس الأنبا بولا والملائكة صاعدين بها. ولما وصل إلى المغارة وجده قد تنيح، فقبله باكيا ثم كفنه بالحلة واخذ الثوب الليف. ولما أراد مواراة جسده الطاهر تحير كيف يحفر القبر، وإذا بأسدين يدخلان عليه وصارا يطأطأن بوجهيهما علي جسد القديس، ويشيران برأسيهما كمن يستأذناه فيما يعملان. فعلم انهما مرسلان من قبل الرب، فحدد لهما مقدار طول الجسد وعرضه فحفراه بمخالبهما. وحينئذ وارى القديس أنطونيوس الجسد المقدس وعاد إلى الأب البطريرك واعلمه بذلك، فأرسل رجالا ليحملوا الجسد إليه. فقضوا أياما كثيرة يبحثون في الجبل فلم يعرفوا له مكانا، حتى ظهر القديس للبطريرك في الرؤيا واعلمه إن الرب لم يشأ إظهار جسده فلا تتعب الرجال، فأرسل واستحضرهم

أما الثوب الليف فكان يلبسه الأب البطريرك ثلاث مرات في السنة أثناء التقديس. وفي أحد الأيام أراد إن يعرف الناس مقدار قداسة صاحبه فوضعه علي ميت فقام لوقته. وشاعت هذه الأعجوبة في كل ارض مصر والإسكندرية

صلاته تكون معنا آمين

---

أمشير هو الشهر السادس من التقويم المصري. وفي التقويم الجريجوري يبدأ من 8 فبراير إلى 9 مارس. واسم الشهر مشتق من مجير وهو رمز الريح لدي قدماء المصريين، وقد اشتهر الشهر بهبوب الرياح القوية، وبرودة الجو الشديدة

 
Share

Thursday, August 16, 2012

القديس كونن


القديس كوش المجاهد العظيم - القديس كونن
Conun

كان القديس كونن أو قونن الأيسوري، من ضيعة أنيطانيوس من بلاد إيسوريا على الحدود السورية - سوريا (في بيرانا التابعة ﻹيسوريا بأسيا الصغرى) من أب اسمه نسطر وأم اسمها ثاؤذورا (ثاؤدورا)، كانا يعبدان الكواكب. وذلك في القرن الأول الميلادي، وكان ذلك وقت تبشير التلاميذ باسم السيد المسيح له المجد

وقد اختلف الرواة في قصة زواجه وممارسته النسك. فالسنكسار القبطي يقول: ولما كبر كونن ظهرت منه فضائل كثيرة كالعفة والطهارة والورع والرحمة.. وأراد والداه أن يزوجاه فأبي. ولكنهما أرغماه على ذلك وزوجاه، فلم يكن يهوى أن يعرف امرأته. فمكث الاثنان على ذلك الحال أبكاراً. وكان كثيرا ما يقول في صلاته: أيها الإله أرشدني إلى معرفتك الحقيقية. فظهر له ملاك الرب ميخائيل، وأمره أن يذهب إلي أحد الرسل القديسين. فمضى إليه وتعلم منه فرائض الدين المسيحي وتعمد وتناول السرائر الإلهية. ثم داوم على سماع تعاليم الرسل. فازداد طهارة وعفة ونسكا وورعا وصلاة

بينما السنكسار الماروني يقول: اعتنق كونن اﻹيمان المسيحي في أيام الرسل، فزوجه والده، وإنما أقنع عروسه بحفظ البتولية وعاشا على هذه الحالة، مثابرين على الصلوات والزهد في الدنيا

على أية حال فقد مارس القديس كونن الحياة النسكية من عفة وطهارة وزهد ونسك بعد أن آمن بالمسيحية. وقد منحه الله عمل المعجزات والسلطان على الشياطين حتى اجتذب أبويه وزوجته أيضاً ووالديها إلى اﻹيمان بالسيد المسيح

وذكر عنه أنه في مرة دخل أحد الكفار (الوثنيين) إلى إحدى المغارات ليذبح للشيطان، وعلم به هذا القديس فذهب إليه، وصرخ في الشيطان وانتهره أن يقر أمام الناس من هو؟ فاعترف أنه الشيطان وليس إلهاً. فصرخ الحاضرون قائلين: واحد هو اله القديس كونن. ثم آمنوا واعتمدوا

وسمع بخبره نائب الوالي كلوديوس قيصر (41 - 54 ميلادية)، فاستحضره فأقر أمامه بالسيد المسيح، فربطه وضربه ضربا شديداً. وسمع بذلك أهل بلده ولمحبتهم له هرعوا إليه، يريدون قتل الوالي، لولا أن هرب الوالي منهم. أما هم فحلوا القديس من رباطه وغسلوه من دمائه. وحملوه إلى بلدهم. فعاش مدة سنتين (أوعدة سنين) وانتقل إلى الرب. فجعل المؤمنون داره كنيسة ووضعوا جسده فيها. وظهرت منه آيات وعجائب كثيرة

ويذكره سنكسار الكنيسة القبطية تحت اليوم التاسع من شهر برمهات

والسنكسار الماروني في 6 أذار / مارس

صلاته تكون معنا. آمين


المراجع

كتاب السنكسار الجامع لأخبار الأنبياء والرسل والشهداء والقديسين المستعمل في كنائس الكرازة المرقسية في أيام وآحاد السنة التوتية. الجزء الثاني. وضع الأنبا بطرس الجميل أسقف مليج والأنبا ميخائيل أسقف أتريب والأنبا يوحنا أسقف البرلس وغيرهم من الآباء القديسين. الناشر مكتبة المحبة القبطية الأرثوذكسية بالقاهرة. في عهد صاحب القداسة الأنبا شنودة الثالث بابا وبطريرك الاسكندرية والكرازة المرقسية. الطبعة الثالثة. 1694 للشهداء و 1978 ميلادية. صفحة 28 - 29

سلسلة النسك ومشاهير النساك - الحياة النسكية المسيحية وبعض مشاهير النساك في القرون الثلاثة الأولى للميلاد - دراسة تاريخية في نشأة النسك المسيحي وتطوره - تأليف الراهب القس تيموثاؤس المحرقي - رقم اﻹيداع 9950 / 208 - الترقيم الدولي 2 - 5717 - 17 - 977 - الجزء الأول


Share

Friday, May 18, 2012

القديس ثاؤدورس الشطبي


القديس تادرس الشطبي ولد في نهاية القزن الثالث الميلادي، كان جندياً وتعمد وهو في سن السادسة عشر وصار ﺇسفهلار أي وزير حربية

عين والياً على بلده أوخيطس وقتل التنين العظيم الذي كان يهاجم البلده فآمن أهلها بالمسيح

عذب كثيراً ومات ثلاث ميتات وكان الرب يقيمه، أخيراً نال أكليل الشهادة 220 ميلادية

بينما كان يتفقد الأمير تادرس معسكره بعد حملة شنها على أعدائه وهزمهم فيها، نفذ الماء، وكاد الجنود يموتون من الظمأ فصلى ﺇلى الله وقال: يا من رويت ظمأ بني ﺇسرائيل من الصخرة ﺇرو ظمأ جنودك. وما كان يفرغ من صلاته وﺇذ بريح تهب ويعقبها نزول المطر فشرب الجند حتى ﺇرتووا ثم تقدموا ﺇليه ومجدوا ﺇله الأمير تادرس يسوع المسيح وآمنوا جميعهم باله القديس تادرس
 

Ⲛⲓⲥⲧⲣⲁⲧⲓⲗⲁⲧⲏⲥ  ̀ⲛⲧⲉ  Ⲡⲓⲭⲣⲓⲥⲧⲟⲥ : ⲡⲓϫⲱⲣⲓ  ϧⲉⲛ  ⲡⲓⲡⲟⲗⲉⲙⲟⲥ : ⲡⲓ́ⲁⲅⲓⲟⲥ  Ⲑⲉⲟ̀ⲇⲱⲟⲥ

اسفهسلارية المسيح : الأقوياء في الحرب : القديس تادرس 


من كتاب السنكسار

استشهاد القديس ثاؤدورس الشطبي - 20 أبيب

في مثل هذا اليوم من سنة 220 ميلادية استشهد القديس ثاؤدورس الشطبي، كان أبوه يسمى يوحنا من شطب بصعيد مصر، قد ذهب ضمن الجنود إلى إنطاكية وهناك تزوج من أبنة أحد الأمراء الوثنيين، ورزق منها بثاؤدورس هذا ولما أرادت أن تقدم ابنها لبيوت الأصنام ليتعلم هناك مانع والده في ذلك. فغضبت منه وطردته. وظل الصبي عند أمه. أما والده فكان مداوماً الصلاة ليهديه إلى طريق الخلاص. وكبر الصبي وتعلم الحكمة والأدب، فأضاء السيد المسيح قلبه ومضي إلى أسقف قديس وتعمد منه وسمعت بذلك أمه فشق عليها كثيراً. ولكن القديس لم يأبه لها، وتدرج في مراتب الجندية، حتى صار من كبار القواد في عهد ليكينيوس قيصر. وكان أهل أوخيطوس يعبدون ثعباناً هائلاً، ويقدمون له ضحية بشرية كل عام. واتفق مرور ثاؤدورس في تلك الجهة، فرأي أرملة تبكي بكاء مراً فسألها عن سبب بكائها فقالت له: انني أرملة وقد أخذوا ولدي ليقدموهما ضحية للثعبان مع أنني مسيحية، فقال ثاؤدورس في نفسه: أنها أرملة ومظلومة والرب ينتقم لها. ثم نزل عن حصانه وحول وجهه نحو الشرق وصلى، ثم تقدم إلى الثعبان وأهل المدينة ينظرون إليه من فوق الأسوار وطعنه بالرمح فقتله وخلص ولدي الأرملة. وكان طول هذا التنين اثني عشر ذراعا

وحضر ثاؤدورس بعد ذلك إلى مصر ولبث عند أبيه حتى توفى فعاد إلى إنطاكية فوجد أن الملك قد كفر وأخذ يضطهد المسيحيين. فتقدم إليه واعترف بالمسيح. فأمر بحرقه وطرحه في النار. وهكذا أسلم الروح ونال إكليل الشهادة وأخذت جسده امرأة مؤمنة - قيل أنها أمه - بعد أن بذلت أموالا كثيرة وأخفته عندها حتى انتهى زمن الاضطهاد وقد بنيت علي اسمه كنائس في جهات متفرقة

صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين





شهر أبيب نسبة الى الاله (ابيفى او ابيب) وهو الثعبان الكبير الذى اهلكه حورس او الشمس ابن أوزوريس، ذلك لانتقام حورس لابيه أوزوريس أي النيل من عدوه التيفون أي التحاريق

أبيب هو الشهر الحادي عشر من التقويم المصري. وهو يبدأ من 8 يوليو إلى 6 أغسطس. وهو ثالث أشهر موسم شمو. أي: الحصاد. في مصر القديمة. واسم الشهر بالديموطيقية: أپيدا. وهي الحية التي قتلها حورس في الأساطير المصرية القديمة

وقيل انه ينسب الى (هابى) اله الفرح

امثال الشهر: ابيب طباخ العنب والزبيب (لنضج الفواكه فيه) - ان كلت ملوخيه في ابيب هات لبطنك طبيب

ويقال: تين ابيب





المراجع

كتاب السنكسار الجامع لأخبار الأنبياء والرسل والشهداء والقديسين المستعمل في كنائس الكرازة المرقسية في أيام وآحاد السنة التوتية. الجزء الثاني. وضع الأنبا بطرس الجميل أسقف مليج والأنبا ميخائيل أسقف أتريب والأنبا يوحنا أسقف البرلس وغيرهم من الآباء القديسين. الناشر مكتبة المحبة القبطية الأرثوذكسية بالقاهرة. في عهد صاحب القداسة الأنبا شنودة الثالث بابا وبطريرك الاسكندرية والكرازة المرقسية. الطبعة الثالثة. 1694 للشهداء و 1978 ميلادية. صفحة 322 -
323



Share

Wednesday, May 16, 2012

الدرجة الروحية لترزي اﻹسكندرية

قيل ﺇن الأنبا أنطونيوس، كان ذات مرة يصلي في قلايته، فسمع صوتاً يقول: يا أنطونيوس ﺇنك لم تصل بعد، ﺇلى الدرجة الروجية، التي وصل ﺇليها ترزي معين، مقيم باﻹسكندرية

فقام القديس أنطونيوس في الصباح، وأخذ بيده عصاً من جريد النخل، وسافر ﺇلى الترزي. فلما رآه الرجل، خاف من هيبة الأنبا أنطونيوس! فقال له الأنبا أنطونيوس الشيخ: قل لي ماذا تفعل؟! وكيف تعيش؟! فقال له الترزي: أنا ذاتي لا أعرف ﺇنني أفعل شيئاً صالحاً! لكن عندما أقوم في الصباح، وقبل أن أبدأ بعمل يداي، أشكر الله، وأسبحه. وأضع خطاياي أمام عيناي، وأقول: كل سكان هذه البلدة سيذهبون ﺇلى ملكوت السموات، بسبب صدقاتهم، وأعمالهم الصالحة، ما عداي أنا، فانني أستحق العقاب الأبدي، بسبب آثامي! ومرة أخرى، قبل أن أنام في المساء، أفعل نفس الشيئ

فلما سمع منه الأنبا أنطونيوس، هذا الكلام، قال: حقاً ﺇنك تشبه ﺇنساناً، يشتغل في صناعة الذهب، ويعمل نماذجاً جميلة، بنقاوة قلب، بنية صافية، وراحة البال. ومن خلال أفكارك الطيبة، سترث ملكوت الله. بينما أنا الذي قضيت كل حياتي في البرية، منفصلاً عن الناس، لم أبلغ بعد، ما وصلت أنت ﺇليه
 


The Paradise Of The Holy Fathers, Palladius and Jerome 
أسئلة وﺇجابات للآباء القديسين عن الحياة الروحية (أسئلة تتضمن سير القديسين المشهود لهم من الرب)، الفصل الخامس عشر – من كتاب بستان القديسين للقديسين بلاديوس وجيروم – أقوال الآباء وتأملاتهم الروحية – سير 152 من القديسين وتعاليمهم – أسئلة وﺇجابات رقم 637 للآباء القديسين عن الحياة الروحية وتعاليمهم – صفحة 179، 180 – الدرجة الروحية لترزي اﻹسكندرية – دراسات روحية باشراف نيافة الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان العامر – ترجمة وتعليق دياكون دكتور ميخائيل مكسى اسكندر – مكتبة المحبة – 30 شارع شبرا القاهرة – طبع بشركة هارمونى للطباعة – رقم اﻹيداع بدار الكتب 17300 / 1999 – الترقيم الدولي 9 – 0476 – 12 – 977 I.S.B.N. – جزءان، الأول 1300 تأمل وعظة وتفسير وتأمل روحي لكبار آباء الكنيسة القبطية، والثاني 152 سيرة للآباء القديسين الكبار في مصر وسوريا

Share

Thursday, October 27, 2011

ﺇفخارستوس وزوجته مريم

توسل ﺇثنان من الآباء - ﺇلى الرب – لكي يخبرهما عن مدى الدرجة الروحية، التي وصلا ﺇليها!، فسمعا صوتاً يقول: في القرية الفلانية ستجدا رجلاً علمانياً، يدعى ﺇفخارستوس
Eucharistos
وزوجته مريم، لم تبلغا بعد ﺇلى مستواهما. أي يقصد مستواهما الروحي

فلما سمعا ذلك تعجبا. وقاما على الفور، وجاءا ﺇلى تلك القرية. وسألا عن الرجل وزوجته. ولما وصلا ﺇلى دارهما وجدا الزوجة بمفردها. فقالا لها: أين زوجك؟ فقالت: ﺇنه يرعى الغنم. ثم سمحت لهما بالدخول

وعند الغروب، جاء زوجها، وفرح جداً برؤية هذين القديسين! وأعد لهما مائدة، وأخضر ماء، ليغسل لهما أرجلهما. فقالا له: لن نأكل شيئاً، قبل أن تذكر لنا، ما هو عملك؟ فقال باتضاع شديد: أنا أرعى الغنم، وهذه هي زوجتي

فناشده القديسان لكي يكشف لهما عن حياته، وأعماله (الروحية). فرفض أن يقول لهما أي شيئ! وأخيراً قالا له: ﺇن الرب هو الذي طلب منا أن نأتي ﺇليك

فلما سمع ذلك، ﺇرتعد وقال: لقد ورثنا هذه الأغنام، عن والدّينا، وكلما أرسل لنا الرب عائداً منها، نقسمه ﺇلى ثلاثة أجزاء: جزء نخصصه للصدقة، وجزء لمحبة الغرباء (ﺇكرام الضيوف)، والجزء الباقي ﻹستعمالنا الشخصي. ومنذ تزوجت هذه المرأة، لم نقترب من فراشنا، وهي لا تزال عذراء! وكل واحد منا ينام بمفرده (= حياة بتولية) وفي الليل نرتدي المسوح (الخيش). وفي النهار نخلعها ونرتدي ملابسنا العادية! ولم يعرف ﺇنسان بهذه الأمور، حتى هذه اللحظة

فلما سمع القديسان منه، هذا (الكلام) مجدﱠا الله. وهو يدل على أن القداسة ليست قاصرة على سكان البرية فقط
 


The Paradise Of The Holy Fathers, Palladius and Jerome 
أسئلة وﺇجابات للآباء القديسين عن الحياة الروحية (أسئلة تتضمن سير القديسين المشهود لهم من الرب)، الفصل الخامس عشر – من كتاب بستان القديسين للقديسين بلاديوس وجيروم – أقوال الآباء وتأملاتهم الروحية – سير 152 من القديسين وتعاليمهم – أسئلة وﺇجابات رقم 636 للآباء القديسين عن الحياة الروحية وتعاليمهم – صفحة 179 – سيرة ﺇفخارستوس وزوجته مريم – دراسات روحية باشراف نيافة الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان العامر – ترجمة وتعليق دياكون دكتور ميخائيل مكسى اسكندر – مكتبة المحبة – 30 شارع شبرا القاهرة – طبع بشركة هارمونى للطباعة – رقم اﻹيداع بدار الكتب 17300 / 1999 – الترقيم الدولي 9 – 0476 – 12 – 977 I.S.B.N. – جزءان، الأول 1300 تأمل وعظة وتفسير وتأمل روحي لكبار آباء الكنيسة القبطية، والثاني 152 سيرة للآباء القديسين الكبار في مصر وسوريا

Share

Saturday, October 1, 2011

القديسة جوليانا

سيرة القديسة جوليانا
Juliana

كانت تلك البتول تقيم في قيصرية الكبادوك (بآسيا الصغرى)، وكانت مؤمنة وحكيمة. وعندما كان العلامة (القبطي) أوريجانوس هارباً من عبدة الأوثان. في أثناء اﻹضطهاد الروماني – خبأته في دارها لمدة عامين، وكانت تنفق عليه من مالها الخاص. وقد فرح بخدمتها

وقد وجدت كتابات أوريجانوس بخط يده، ضمن ممتلكات جوليانا في قيصرية، وكانت قد استفادت من هذا العلامة الكبير، وأنه ينبغي على المرء ان ينتفع من رجال العلم والدين، الذين يلتقي بهم



The Paradise Of The Holy Fathers, Palladius and Jerome
سيرة القديسة جوليانا – من كتاب بستان القديسين للقديسين بلاديوس وجيروم – أقوال الآباء وتأملاتهم الروحية – سير 152 من القديسين وتعاليمهم – سيرة 35 سيرة القديسة جوليانا من القديسين وتعاليمهم – صفحة 418 – دراسات روحية باشراف نيافة الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان العامر – ترجمة وتعليق دياكون دكتور ميخائيل مكسى اسكندر – مكتبة المحبة – 30 شارع شبرا القاهرة – طبع بشركة هارمونى للطباعة – رقم اﻹيداع بدار الكتب 17300 / 1999
الترقيم الدولي 9 – 0476 – 12 – 977 I.S.B.N
جزءان، الأول 1300 تأمل وعظة وتفسير وتأمل روحي لكبار آباء الكنيسة القبطية، والثاني 152 سيرة للآباء القديسين الكبار في مصر وسوريا
Share

Sunday, September 25, 2011

سيرة القديس مرقس النائح

سيرة القديس مرقس النائح – الباكي
Mark

روى لنا الأب مكاريوس الكاهن، أنه ذات مرة كان يصلي القداس اﻹلهي. وامتنع عن مناولة القديس مرقس من السر الأقدس (مع أنه كان يعتني به روحياً كما قال) ﺇلا أن الملاك ناوله بنفسه!! ثم أضاف قائلاً: رأيت يد الملاك وهو يأخذ السر الأقدس من فوق المذبح، ويعطيه لمرقس الباكي

وكان في ذلك الوقت شاباً (في بداية رهبنته) وكان حافظاً عن ظهر قلب لكل الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد. وكان متواضعاً جداً فوق كل المقاييس، في الجسد (في السلوك)، وفي الفكر (القلب) كان أنقى من كثيرين



The Paradise Of The Holy Fathers, Palladius and Jerome
سيرة القديس مرقس النائح (الباكي) – من كتاب بستان القديسين للقديسين بلاديوس وجيروم – أقوال الآباء وتأملاتهم الروحية – سير 152 من القديسين وتعاليمهم – سيرة 58 سيرة القديس مرقس النائح (الباكي) من القديسين وتعاليمهم – صفحة 443 – دراسات روحية باشراف نيافة الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان العامر – ترجمة وتعليق دياكون دكتور ميخائيل مكسى اسكندر – مكتبة المحبة – 30 شارع شبرا القاهرة – طبع بشركة هارمونى للطباعة – رقم اﻹيداع بدار الكتب 17300 / 1999 – الترقيم الدولي 9 – 0476 – 12 – 977 I.S.B.N. – جزءان، الأول 1300 تأمل وعظة وتفسير وتأمل روحي لكبار آباء الكنيسة القبطية، والثاني 152 سيرة للآباء القديسين الكبار في مصر وسوريا

Share

Sunday, May 17, 2009

سيرة القديس موسى الليبي

سيرة القديس موسى الليبي
Moses the Libyan - Libya, Pentapolis

كان من ليبيا وكان متضعا وحنونا جدا، فاستحق أن ينال موهبة شفاء المرضى
وقد روى لنا أخ هذه القصة وقال: "عندما كنت شابا، وأقمت في الدير، وحفرنا بئرا بحوض عرضه 20 ذراعا، واشترك في الحفر 80 رجلا، وبنوا سورا له. ولكنهم لم يجدوا ماء" ولم يستطيعوا أن يحفروا ذراعا آخر، لوجود صخر جامد في القاع، ولما تضايقنا أردنا أن نهجر المكان ونترك البئر


ولكن لما جاء أنبا بيؤور وقت الظهر، وكان شيخا، ألقى علينا التحية وقال لنا "لماذا انخفضت روحكم (المعنوية ونشاطكم) يا قليلي الايمان – لأنني الاحظ ذلك منذ أمس – لأنكم لم تعثروا على المياه".


ثم نزل الى قاع البئر بسلم، وصلى مع الرجال وأخذ آلة حديدية وغرسها في الأرض وقال: "يا اله القديسين، لا تضيع تعب هؤلاء (الرجال) عبثا، بل أرسل لهم المياة بوفرة"!!


وفي الحال ﺇنبثقت المياة من البئر – بكمية كبيرة – حتى بللت كل الموجودين، فصلى ثانية (شاكرا الله على عطاياه واستجابة الصلاة) ثم مضى، ولم يقبل أن يأكل مع الاخوة رغم ﺇلحاحهم عليه، بل قال لهم: "ﺇن الأمر الذى أرسلت من أجله (من الله) قد تم، ولم أرسل لكي آكل".




سيرة القديس موسى الليبي – من كتاب بستان القديسين للقديسين بلاديوس وجيروم – أقوال الآباء وتأملاتهم الروحية – سير 152 من القديسين وتعاليمهم سيرة 69 سيرة القديس موسى الليبي من القديسين وتعاليمهم صفحة 461، 462   دراسات روحية باشراف نيافة الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان العامر – ترجمة وتعليق دياكون دكتور ميخائيل مكسى اسكندر – مكتبة المحبة – 30 شارع شبرا القاهرة – طبع بشركة هارمونى للطباعة – رقم اﻹيداع بدار الكتب 17300 / 1999 – الترقيم الدولي 9 – 0476 – 12 – 977 I.S.B.N. – جزءان، الأول 1300 تأمل وعظة وتفسير وتأمل روحي لكبار آباء الكنيسة القبطية، والثاني 152 سيرة للآباء القديسين الكبار في مصر وسوريا



Share/Save/Bookmark

Facebook Comments

Twitter

I Read

Word of the Day

Quote of the Day

Article of the Day

This Day in History

Today's Birthday

In the News