Showing posts with label الظروف. Show all posts
Showing posts with label الظروف. Show all posts

Friday, October 24, 2014

السلوك والحكمة بالحياة


هل حاسبت نفسك؟ كل إنسان في عمل ما أو تجارة لابد أن يحاسب نفسه ومن معه هل كسب أم خسر وأنت في نهاية (ختام) كل يوم لا تتوانى ولا تؤجل أن تحاسب نفسك، وكن قاسيًا على نفسك في حسابها لا تجاملها حتى تستطيع أن تضع يدك على مواطن الضعف، وما مدى تقدم حياتك الروحية.. هل أنت قدوة؟ في عملك، في بيتك، في كنيستك.. أفحص نفسك جيدًا ولكن ليمتحن الإنسان نفسه.. وَلكِنْ لِيَمْتَحِنِ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ، وَهكَذَا يَأْكُلُ مِنَ الْخُبْزِ وَيَشْرَبُ مِنَ الْكَأْسِ. رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 11: 28


هل تعرف ما هي وكالتك التي إئتمنك عليها ربنا، هي تلك الوزنات الروحية، والجسدية، والعائلية مثل الغنى، والعلم، والفهم مثل الصلاة والخدمة.. فأجسادنا بكل ما فيها من حواس وعقل وامكانيات هي وزنات أعطيت لنا لنستخدمها لملكوت الله.. لأَنَّكُمْ قَدِ اشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ. فَمَجِّدُوا اللهَ فِي أَجْسَادِكُمْ وَفِي أَرْوَاحِكُمُ الَّتِي هِيِ للهِ. رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 6: 20
لذلك أسهر على أمانتك ولا تغفل عنها.. طُوبَى لأُولَئِكَ الْعَبِيدِ الَّذِينَ إِذَا جَاءَ سَيِّدُهُمْ يَجِدُهُمْ سَاهِرِينَ. لوقا 12: 37


مثل وكيل الظلم هنا يخدم الغرض الأسمى الذي هو دخول ملكوت السموات.. كيف يفكر الإنسان بحكمه؟ في مستقبله الأبدي وماذا بعد ما يفني جسده هنا؟ هل ستجد روحه راحة في أحضان الأحباء الذين صاروا له أصدقاء؟ وهل إذا عزل من وكالة الأرض يجد له مكانًا في السماء؟ السيد لم يمدح وكيل الظلم بشيء إلا أنه بحكمة سلك من جهة المستقبل


كثيرًا ما أسقط في نفس الخطية التي أعترف بها، فما؟ السبب

اما ان تكون التوبة غير حقيقية وتحتاج إلى إخلاص وصدق

اما أن الخطية تمارس كعادة بسبب تكرارها السابق قبل التوبة وتحتاج إلى سهر ويقظة وصبر حتى تنتهي. لنذكر دائمًا أنه قبل إنزعاجنا لخطية معينة يلزمنا أن نفحص حياتنا الداخلية، هل نحن نحب الله حقًا؟ أم نحب ذواتنا


Share

Tuesday, September 25, 2012

لأحمل صليبي بفرح

لاحظت الأرملة الجميلة أولادها الصغار يهربون من أمام وجهها عندما تعود من عملها مرهقة للغاية. تساءلت في نفسها: لماذا أحمل هذا الصليب الثقيل؟؟ لقد مات زوجي الحبيب وأنا في ريعان شبابي تاركا لي 3 أطفال... وها أنا أكد وأشقي كل يوم، ولا تفارق العبوسة وجهي. كرهني الجميع... حتى أطفالي... يهربون من وجهي إني لا أحتملهم وهم يلعبون ويلهون... ولكن ما ذنبي؟؟ صليبي أثقل من أن يحتمل

ركعت الأرملة في احدي الليالي تطلب من الله أن يأخذ نفسها منها!! فان صليبها لا يحتمل!! وإذ نامت رأت في حلم أنها في غرفة مملوءة صلبانا، بعضها كبير والآخر صغير، بعضها أبيض والآخر أسود، وقد وقف بجوارها السيد المسيح الذي تطلع إليها في حنو وقال لها: لماذا تتذمرين؟؟ أعطني صليبك الذي هو ثقيل عليك جدا، واختاري لنفسك صليبا من هذه الصلبان التي أمامك، لكي يسندك حتى تجتازي هذه الحياة

إذ سمعت الأرملة هذه الكلمات ... قدمت صليبها بين يدي المسيح... صليب حزنها المر... ومدت يدها لتحمل صليبا صغيرا يبدو أنه خفيف. لكن ما أن رفعته حتى وجدته ثقيلا للغاية. سألت عن هذا الصليب، فأجابها السيد المسيح: هذا صليب شابة أصيبت بالفالج في سن مبكرة وستظل كسيحة كل أيامها، لا تري الطبيعة بكل جمالها. ويندر أن يلتقي بها صديق يعينها أو يواسيها

تعجبت المرأة لما سمعته، وسألت السيد المسيح: ولماذا يبدو الصليب صغيرا وخفيفا للغاية؟؟ أجابها السيد المسيح: لأن صاحبته تقبلته بشكر، وتحملته من أجلي فتجده صغيرا وخفيفا للغاية

تحركت الأرملة نحو صليب آخر يبدو أيضا صغيرا وخفيفا، لكنها ما أن أمسكت به حتى شعرت كأنها قطعة حديد ملتهبة نارا. صرخت المرأة من شدة الحرق، وسقط الصليب من يدها. صرخت الأرملة: صليب من هذا يا سيدي؟؟ أجابها السيد المسيح: انه صليب سيدة زوجها رجل شرير للغاية، عنيف جدا معها ومع أولادها... لكنها تحتمله بفرح وتصلي لأجل خلاص نفسه

انطلقت نحو صليب ثالث يبدو أيضا كأنه صغير وخفيف، لكن ما أن لمسته وجدته كقطعة جليد. صرخت: صليب من هذا يا سيدي؟ أجابها: هذا صليب أم فقدت أولادها الستة... ومع كل ولد ينتقل ترفع قلبها إلى تطلب التعزية. وها هي تنتظر خروجها من العالم بفرح لتلتقي معهم في فردوس النعيم! انطرحت الأرملة أمام مخلصها وهي تقول: سأحمل صليبي الذي سمحت لي به... لكن... لتحمله أنت معي أيها المصلوب... أنت تحول آلامي إلى عذوبة... أنت تحول مرارتي إلى حلاوة


لأحمل معك صليبك بشكر... ولتحمل أنت معي صليبي يا مخلص نفسي


مجلة مرقس – رسالة الفكر المسيحي للشباب والخُدَّام – يصدرها دير القديس أنبا مقار – ببرية شيهيت – السنة 56 – العدد 532 – مارس 2012م – أمشير / برمهات 1728ش

http://www.stmacariusmonastery.org/
http://www.stmacariusmonastery.org/st_mark/sm031211.htm

Share

Wednesday, March 14, 2012

سلام في وسط الضيقات

سلامٌ في وسط الضيقات

حدث أنَّ ملكاً خصَّص جائزة ثمينة للفنان الذي يرسم أجمل صورة تُعبِّر عن السلام. وحاول كثيرون من الفنانين رسم أجمل صورة، وقدَّموها إلى الملك
واستعرض الملك كل الصُّور التي قدَّمها الفنانون. ولكنه لم يُعجَب إلاَّ بصورتين، وكان عليه أن يُفاضِل بينهما

إحداهما كانت تُصوِّر بِرْكة هادئة، وسطح البِرْكة رائق مثل مرآة صافية، وحولها تقف الجبال الشاهقة، وفوقها سماء صافية زرقاء، تتخلَّلها بعض السُّحُب البيضاء الرقيقة

أما الصورة الثانية فكانت تُمثِّل أيضاً جبالاً شاهقة، ولكنها وعرة وعارية من كل عُشب، وفوقها سماء مغبرة، يتساقط منها أمطار غزيرة ويتخلَّلها ضوء البرق في جوانبها. وفي جانب أحد الجبال يهدر شلاَّل من ماء مُزبد

وطبعاً، فإنَّ هذا المنظر لا يعدو مُعبِّراً عن السلام أبداً

وبينما كان الملك يُحدِّق بدقة في الصورة، رأى خلف الشلاَّل في الصورة، شُجيرة صغيرة للغاية، ناميةً من خلال شقٍّ في صخرة. وفي داخل الشُّجيرة لاحَظ الملك صورة طير قد بنى هناك عُشّاً. وفي وسط الضجيج الذي يُحدثه الماء المندفع من الشلال، رقد الطير في عُشِّه هادئاً، في سلامٍ تام



فأيٌّ من الصورتين تظنُّ أنها فازت بالجائزة؟ لقد اختار الملك الصورة الثانية! هل تعلم لماذا؟ اختار الملك الصورة الثانية

لقد فسَّر الملك ذلك بقوله:

السلام لا يعني أنه لا يوجد إلاَّ في مكان لا يشوبه الضجيج والاضطراب أو العمل الشاق؛ ولكن السلام يعني أن تكون في وسط كل هذه الظروف الصعبة، وتظل مُحتفظاً بسلامك داخل قلبك


دَعْنا نُسبِّح الرب:

أيها الرب الإله، أُسبِّحك في وسط أحلك الأوقات، من خلال الأسى والضيقات

أيها الرب الإله، أُسبِّحك وأرفع يديَّ لتمجيدك، لأن كلمتك حقٌّ هي

أيها الرب الإله، أُسبِّحك، رغم أنه صعبٌ عليَّ أن أرى كل ما تُفكِّر فيه وتُدبِّره من أجلي، ولكني أضع كل ثقتي فيك



إلهنا ملجأنا وقوَّتنا، ومُعيننا في شدائدنا التي أصابتنا جداً. لذلك لا نخشى إذا تزعزعت الأرض، وانقلبت الجبال على قلب البحار. تعجُّ المياه وتجيش، وتتزعزع الجبال بعزَّته. مجاري الأنهار تُفرِّح مدينة الله. المزامير 46: 1 - 4

كلَّمتكم بهذا ليكون لكم فيَّ سلام. في العالم سيكون لكم ضيق، ولكن ثقوا: أنا قد غلبتُ العالم. يوحنا 16: 33

مباركٌ الله أبو ربِّنا يسوع المسيح، أبو الرأفة وإله كل تعزية، الذي يُعزِّينا في كل ضيقتنا، حتى نستطيع أن نُعزِّي الذين هم في كل ضيقة بالتعزية التي نتعزَّى نحن بها من الله. لأنه كما تكثُر آلام المسيح فينا، كذلك بالمسيح تكثُر تعزيتنا أيضاً. رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 1: 3 - 5


مجلة مرقس - رسالة الفكر المسيحي للشباب والخُدَّام - يصدرها دير القديس أنبا مقار - ببرية شيهيت - السنة 56 - فبراير 2012 ميلادية - العدد 531 - طوبة/أمشير 1728 للشهداء
http://www.stmacariusmonastery.org
http://www.stmacariusmonastery.org/st_mark/sm021211.htm


Share

Facebook Comments

Twitter

I Read

Word of the Day

Quote of the Day

Article of the Day

This Day in History

Today's Birthday

In the News