"المحبة فلتكن بلا رياء، كونوا كارهين الشر ملتصقين بالخير"
(ﺭﻭﻣﻴﺔ 12: 9) عنقود يفسد مثل كرمة في بدء ازدهارها، ومثل زيتونة تطرح زهرها، فإن جماعة المرائين ستكون عقيمة
(ﺃﻳﻮﺏ 15: 33 )
لنتأمَّل كيف أن المرائي يفسد مثل كَرْمة في بدء ازدهارها، أو مثل زيتونة تطرح زهرها
إن كانت كرمة ما عندما تخرج زهورها يلمسها برد شديد خلال تغيُّر الجو فجأة، فتفقد كل رطوبتها أو خضرتها. هكذا يشتاق البعض إلى طرق القداسة بعد سلوكهم فترات من الشرّ. ولكن قبل أن تثبت فيهم الشهوات الصالحة يحل بهم نوع من ترف الحياة الحاضرة، فيرتبكون به في اهتمامات خارجيَّة، وإذ ينسحب فكرهم عن حرارة الحب الداخلي، كما لو صار صقيعًا، يُقتل فيهم كل ما بدأ يظهر فيهم من نبتات للفضيلة. فإنه بالتصرُّفات الأرضيَّة يصير الذهن باردًا للغاية، إن لم يثبت في الداخل
"ويكون مثل زيتونة تطرح زهورها"، فإنه إذ تكون الزيتونة قد أزهرت، وتتلامس مع ضبابٍ كثيفٍ، تتجرَّد من كمال الثمار. وكما أن الكثيرين من الذين يدخلون إلى الأعمال الصالحة يُمدحون كثيرًا من الذين يرونهم، وإذ يجدون لذَّة في مديحهم يحل ضباب على أفكارهم، فلا يعودوا يميِّزون بأيَّة نيَّة يفعلون هذا، فيفقدون ثمر عملهم، بضباب حب المديح. حسنًا قيل بسليمان: "لنبكِّر إلى الكرم، لنرى إن كانت الكروم قد أزهرت، وحملت الزهور ثمارًا" نش ٧: ١٢
تُزهر الكروم عندما تقدِّم أذهان المؤمنين أعمالاً صالحة، لكنَّهم لا يحملون ثمرًا إن كانوا في هدفهم لا يستطيعون التغلُّب على الانتصار على ممارستهم الخاطئة
يبدو المراءون مثمرين ومخضرِّين في أعين زملائهم لكنَّهم في نظر الديَّان الخفي يظهرون بلا ثمر وذابلين
من يحميني من صقيع الرياء؟
من يحوِّط حول أعماقي من حب المديح؟ من يرعاني بعيدًا عن المجد الباطل؟ أنت وحدك مجدي وعزِّي!
الروماني أنطونيوس بيوس عام 150 م يعرف المسيحيون الله ويؤمنون به كخالق للسماء والأرض وبه ومنه تكون كل الأشياء. لقد تعلّموا وصايا الله وهم يحيون بها على الرجاء العالم الآتي! لهذا السبب هم لا يرتكبون الزنا ولا يتورطون في الفجور الجنسي، لا يشهدون باطلاً في المحاكم ولا يمسكون وديعة أحد ولا يحسدون غيرهم على ما يملكون. إنّهم يكرّمون أباهم وأمهم، يساعدون قريبهم وكقضاة يأخذون قراراتهم بعدل ورحمة
لا يعبد المسيحيون الأصنام. كل ما لا يريدون أن يفعله بهم الآخرون، هم لا يفعلونه بالآخرين. لا يدخل المسيحيون في زيجات غير شرعية ولا يتورّطون في الاتصال الجنسي غير الشرعي. ولمحبتهم لعبيدهم ولأبنائهم، إذا كان عندهم، يشجعونهم على أن يصبحوا مسيحيين، ومتى صاروا فهم يدعونهم إخوة وأخوات بدون تمييز
لا يكذب المسيحيون. إنهم يحبون بعضهم بعضاً ويهتمون بأراملهم. اليتامى عندهم محميون ممن قد يؤذيهم. إنهم يتقاسمون طوعياً ما لهم مع المحتاجين. إنهم يأوون الغرباء في بيوتهم ويرحبون بهم كإخوة وأخوات حقيقيين. يجهّز المسيحيون لدفن فقرائهم عند موتهم على قدر طاقتهم. إنهم يمدّون مَن منهم في السجن أو تحت القمع لإيمانه بالمسيح
إذا وقع شخص ممن بينهم في الفقر أو العَوَز ولم تكن لهم الموارد للمساعدة، فهم يصومون ليومين أو ثلاثة لكي يؤمّنوا القوت المطلوب. الأعمال الحسنة عندهم لا تُعلَن على الملأ لتؤثّر في الآخرين، بل هي في السر حتى تبقى أعمالهم في الخفاء كما لو وجد المرء كنزاً وأخفا.. أَيْضًا يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ كَنْزًا مُخْفىً فِي حَقْل، وَجَدَهُ إِنْسَانٌ فَأَخْفَاهُ. وَمِنْ فَرَحِهِ مَضَى وَبَاعَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ وَاشْتَرَى ذلِكَ الْحَقْلَ. متى 13: 44
عند كل صباح كما عند كل الساعات هم يمجّدون الله ويشكرونه على الهبات التي حصلوا عليها. وهم يشكرون الله أيضاً على الطعام والشراب. هذه هي فحوى الناموس المسيحي والطريقة التي يحيا بها المسيحيون
وُلد في شنشا، قرية بمحافظة المنوفية، حوالي سنة 320 م.، وكان أحد ستة إخوة بنين تنيح والدهم وقامت والدتهم بتربيتهم. رأت الأم ملاكًا يطلب منها: "إن الرب يقول لكِ أعطني أحد أولادكِ ليكون خادمًا له جميع أيام حياته"، وكانت إجابتها: "هم جميعهم للرب يا سيدي، الذي يريده يأخذه". مدّ الملاك يده ووضعها على هذا القديس وهو يقول: "هذا فاعل جيد للرب". وإذ كان ضعيف البنية نحيف الجسد سألته أن يختار آخر، وكانت الإجابة: "إن قوة الرب في الضعف تكمل"
في شيهيت إذ بلغ العشرين من عمره، في عام 340 م.، انطلق الشاب بيشوي إلى برية شيهيت ليتتلمذ على يديْ القديس أنبا بموا تلميذ القديس مقاريوس. وقد عكف القديس على العبادة في خلوة دامت ثلاث سنوات لم يفارق فيها قلايته، فنما في الفضيلة والتهب قلبه حبًا لله حياة الوحدة
إذ تنيح الأنبا بموا اتفق تلميذاه أنبا بيشوي وأنبا يحنس القصير أن يقضيا ليلة في الصلاة يطلبان إرشاد الله، وكان من ثمرتها أن ظهر ملاك لهما وطلب أن يبقى القديس يحنس في الموضع وحده، فأطاع الأنبا بيشوي وخرج من الموضع مفارقًا صديقه، وصنع لنفسه مغارة بقرب الصخرة القبلية تبعد حوالي ميلين عن القديس يحنس
جهاده إذ كان محبًا للصلاة صنع ثقبًا في أعلى المغارة جعل فيه وتدًا، وأوثق فيه حبلًا ربط به شعر رأسه، حتى إذا غلبه النعاس وثقلت رأسه يشدها الحبل فيستيقظ، أما من جهة الصوم فصار يتدرب عليه حتى صار يصوم طوال الأسبوع ليأكل يوم السبت. وقد امتزجت صلواته وأصوامه بحبه الشديد لكلمة الله، فحفظ الكثير من أسفار الكتاب المقدس، وكان لسفر ارميا مكانة خاصة في قلبه. قيل انه كثيرًا ما كان يرى ارميا النبي أثناء قراءاته للسفر، وقد دُعيّ "بيشوي الإرميائي"
أما عن العمل اليدوي، فكان يراه جزءًا هامًا لبنيان حياته الروحية، وقد آمن بأن من لا يعمل لا يأكل. وقد روى عنه صديقه القديس يحنس القصير أن أحد الأغنياء جاء إليه بمال كثير يقدمه له، أما هو فقال له: "ليس لسكان البرية حاجة إلى الذهب، وليس لهم أن يأخذوا منه شيئًا، امضِ إلى قرى مصر، ووزعه على الفقراء، الله يباركك". وإذ مضى الرجل، ودخل القديس قلايته لاقاه إبليس وهو يقول: "لقد تعبت معك جدًا يا بيشوي " أجابه بإيمان: "منذ سقطت وتعبك باطل " شركته مع ربنا يسوع
خلال قلبه النقي البسيط كان يلتقي بالسيد المسيح على مستوى الصداقة، يدخل معه في حوار، وينعم بإعلاناته الإلهية، وينظره. قيل إنه إذ كان مثابرًا في نسكه الشديد وصلواته، ظهر له السيد المسيح ليقول له: "يا مختاري بيشوي، السلام لك، قد نظرت تعبك وجهادك، وها أنا أكون معك"
مرة أخرى إذ ظل قديسنا صائمًا مدة طويلة، ظهر له السيد، وقال له: "تعبت جدًا يا مختاري بيشوي." فأجابه القديس: "أنت الذي تعبت معي يا رب، أما أنا فلم أتعب البتة"
مرة ثالثة، ظهر له السيد، وقال له: "افرح يا مختاري بيشوي، أتنظر هذا الجبل؟ إني أرسل لك رهبانًا يملأونه، ويعبدونني". قال له القديس: "أتعولهم يا رب في هذه البرية؟ " أجاب الرب: "إن أحبوا بعضهم بعضًا وحفظوا وصاياي فإنني أرزقهم وأعولهم في كل شيء". قال له: "هل تنجيهم من كل الشدائد المذكورة في الإنجيل؟ " فقال له الرب: "الذي يخافني ويحفظ وصاياي أخلصه، وأنجي من يطيعني من كل تجاربه"، ثم باركه وارتفع
ظهر له السيد المسيح تحف به الملائكة، فسجد له القديس ثم أخذ ماءً وغسل قدميه وعزاه الرب وباركه واختفى. شرب القديس من الماء وترك نصيبًا لتلميذه، وإذ جاء التلميذ طلب منه القديس أن يشرب من الماء الذي في الإناء داخل المغارة، وألحّ عليه وإذ لم يطع ذهب أخيرًا ليجد الإناء فارغًا. روى له القديس ما حدث فندم التلميذ وصار في مرارة من أجل عدم طاعته.
إذ كان الرهبان يعرفون عن القديس أنه يرى السيد المسيح مرارًا، طلبوا منه أن يشفع فيهم لينعموا برؤيته مثله، وإذ سأل ذلك من أجلهم وعده الرب أنه سيظهر على الجبل في ميعاد حدده، ففرح الإخوة جدًا، وانطلق الكل نحو الجبل وكان القديس بسبب شيخوخته في المؤخرة. التقى الكل بشيخ تظهر عليه علامات الإعياء والعجز عن السير فلم يبالِ أحد به، أما القديس أنبا بيشوي فاقترب منه وسأله إن كان يحمله، وبالفعل حمله وسار به ولم يشعر بالتعب. فجأة صار الشيخ يثقل عليه شيئًا فشيئًا فأدرك أنه السيد المسيح جاء في هذا الشكل، فتطلع إليه وهو يقول له: "السماء لا تسعك، والأرض ترتج من جلالك، فكيف يحملك خاطئ مثلي؟" وإذا بالسيد المسيح يبتسم له، ويقول له: "لأنك حملتني يا حبيبي بيشوي فإن جسدك لا يرى فسادًا"، ثم اختفى. ولا يزال جسده محفوظًا بديره لا يرى فسادًا. وإذ عرف الإخوة بما حدث حزنوا إذ عبروا بالشيخ ولم ينالوا بركة حمله لقاء مع مار إفرآم السرياني
جاء إليه القديس أفرام السرياني بناء على دعوة إلهية، التقيا معًا، وكان مار إفرآم يتكلم بالسريانية والأنبا بيشوي بالقبطية، لكن الأخير سأل الله أن يعطيهما فهمًا، فكانا يعظمان الله دون حاجة إلى مترجمٍ
سمع القديس مار أفرام السرياني من الأنبا بيشوي عن خبرة آباء مصر الرهبانية، وخاصة سيرة القديس مقاريوس الكبير، وبعد أسبوع رحل. جاء أخ إلى القديس أنبا بيشوي طالبًا أن ينال بركة مار إفرآم، وإذ عرف إنه رحل أخذ يجري لكي يلحق به، لكن القديس بيشوي ناداه وقال له إنه لن يلحق به لأن سحابة قد حملته. جاء عن أنبا إفرآم أنه ترك عكازه أمام مغارة القديس أنبا بيشوي زيارة الملك قسطنطين له
إذ مضى القديس يحنس القصير إلى صديقه أنبا بيشوي سمعه وهو خارج القلاية يتحدث، ولكن لما قرع الباب وفتح له لم يجد أحدًا، فسأله عمن كان يتحدث معه، فأجاب: "قسطنطين الملك، حضر عندي، وقال: ليتني كنت راهبًا وتركت ملكي، فإني لم أكن أتصور هذه الكرامة وهذا المجد العظيم الذي للرهبان. إني أبصر الذين ينتقلون منهم يُعطون أجنحة كالنسور، ولهم كرامة عظيمة في السماء" حبه لخلاص كل نفسٍ
كان للقديس تلميذ يُدعى إسحق نزل إلى العالم والتقت به امرأة يهودية أغوته فتهوّد وعاش معها. إذ رأى إسحق بعض الرهبان سألهم عن القديس أنبا بيشوي وطلب منهم أن يقولوا له: "ابنك إسحق اليهودي سقط، ويطلب منك أن تصلي لأجله لكي ينقذه الرب"، وإذ سمعت المرأة ذلك، قالت: "ولو حضر بيشوي إلى هنا لأسقطته." رجع الرهبان إلى أبيهم ونسوا ما حدث، فقال لهم القديس: "ألم يقل لكم أحد كلامًا لأجلي؟" أجابوا": "لا". قال لهم: "ألم تلتقوا بإسحق اليهودي؟" عندئذ قالوا له ما حدث فتراجع إلى خلف ثلاث خطوات، وفي كل مرة يرشم نفسه بعلامة الصليب. تعجب أولاده من ذلك، وقالوا له: "حتى أنت يا أبانا تخاف من هذه المرأة؟" أجاب في اتضاع: "يا أولادي إن المرأة التي أسقطت آدم وشمشون وداود وسليمان، من يكون بيشوي المسكين حتى يقف أمامها؟ ليس من يغلب حيل الشيطان في النساء إلا من كان الله معه". وقد بقيّ صائمًا ومصليًا يطلب من أجل ابنه إسحق حتى خلصه الرب وتاب تركه شيهيت
إذ حدث الهجوم الأول للبربر على برية شيهيت سنة 407 م. هرب الرهبان من البرية؛ ولما سأل القديس يحنس القصير الأنبا بيشوي: "هل تخاف الموت يا رجل الله؟ " أجاب: "لا، لكنني أخاف لئلا يقتلني أحد البربر ويذهب إلى جهنم بسببي"
مضى الأنبا يحنس إلى جبل القلزم عند دير الأنبا أنطونيوس حيث تنيح هناك، ومضى الأنبا بيشوي إلى مدينة أنصنا (قرية الشيخ عبادة بملوي) وسكن في الجبل هناك حيث توثقت علاقته هناك بالقديس أنبا بولا الطموهي حتى طلب من الرب ألا يفترقا حتى بعد نياحتهما، وتحقق لهما ذلك
ظل القديس في غربته حتى تنيح في 8 أبيب (سنة 417 م.)، وقد بلغ من العمر 97 عامًا، ودُفن في حصن منية السقار بجوار أنصنا، ثم تنيح القديس بولا الطموهي، وتولى الأنبا أثناسيوس (من أنصنا) جمع القديسين، ودفنهما معًا في دير القديس أنبا بيشوي بأنصنا (دير البرشا). وفي زمن بطريركية الأنبا يوساب الأول في القرن التاسع أُعيد الجسد إلى برية شيهيت. حاليًا بدير القديس أنبا بيشوي بوادي النطرون
هناك مقولة تقول: احصي البركات التي اعطاها لك الله، واكتبها واحدة واحدة وستجد نفسك أكثر سعادة من ذي قبل
وقال أحد الحكماء: أننا نشكو لأن الله جعل تحت الورود أشواكاً، وكان الأجدر بنا أن نشكره لأنه جعل فوق الأشواك وروداً
لا يمكن أن تكون حسنات الرب قدام عينيك، ما لم تكن خطاياك أمام عينيك. لا تسمح للذة في الخطية الماضية أن تكون قدام عينيك، بل لتكن إدانة الخطية هي أمام عينيك. لتكن الإدانة من جانبك، والغفران من جانب الله. فإنه هكذا يكافئك الله، فتقول: مَاذَا أَرُدُّ لِلرَّبِّ مِنْ أَجْلِ كُلِّ حَسَنَاتِهِ لِي؟ المزامير 116: 12. القديس أغسطينوس
تهنئة ببداية العام الجديد مقدمين الشكر أولاً إلى الله الذي أزرنا وساعدنا فيما مضى من حياتنا ممجدين أسمه على عطاياه وبركاته الجزيلة، مصلين أن يتمم وعوده الأمينة لنا، واثقين في نعمته ومحبته، متكلين على رعايته وعنايته، طالبين سلاماً لبلادنا وحفظاً لكنيستنا ونمواً لشعوبنا
عندما تأتي إلى الكنيسة لكي تتلو تسبحة، فإن صوتك يتلو تسابيح الله. إنك ترنم قدر ما تستطيع. وعندما تترك الكنيسة لتجعل نفسك تتلو تسابيح الله. إنك مشغول في عملك اليومي، لتكن نفسك مُسَبِّحة لله. أنت تتناول طعامك، انظرْ ماذا يقول الرسول: فَإِذَا كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ أَوْ تَشْرَبُونَ أَوْ تَفْعَلُونَ شَيْئًا، فَافْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِ اللهِ. رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 10: 31. أتجاسر فأقول عندما تنام لتُسَبِّح نفسك الله. لا تكن أفكار الحماقة تثور فيك. لا تكن حيل السرقة تثور فيك، ولا تجعل خطط المعاملات الفاسدة تثور فيك، بل ليكن صوت نفسك حتى وأنت نائم هو البرّ. القديس أغسطينوس
أقول يا لعظمة كل ما نراه، فقد خلق الله لنا! شكَّلنا لكي نولد ونعيش، ونكون قادرين على التَحَرُّك، وأن نتعرَّف على خالقنا. إنه يميزنا عن الحيوانات التي تُستَخدَم لحِمْل الأثقال، فقد خلقها محنية لكي تتطلع إلى الأرض، أما نحن فقد جعلنا منتصبين لنحملق في السماوات. بالحقيقة عظيمة هي كل هذه، ولكن ما هو أعظم منها أنه من أجلنا قد وُلد! كيف وهو بالطبيعة الله لم يحسب نفسه خلسة أن يكون مساويًا لله، إنما أخلى نفسه، وأخذ شكل العبد... وأطاع حتى الموت، موت الصليب... الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً للهِ. لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ. رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 2: 6 - 8. لأننا كنا قابلين للموت، خضعنا له بسبب خطايانا، ورسم لنفسه أن يموت عن القابلين للموت حتى نسترد الحياة خلاله. القديس جيروم
تبدأ إحسانات الله بطول أناته كغافر للخطايا والذنوب. ومع المغفرة يشفي الجراحات التي تسببها الخطية في حياة الإنسان، خاصة في أعماقه. إنه دائمًا يود تجديد حياتنا الداخلية، ليسكب علينا عدم الفساد، عوض الفساد الذي حلّ بنا. إنه طبيب النفوس والأجساد! يعمل لأجل تمتعنا بالحياة الأبدية المجيدة نفسًا وجسدًا
اسمعوا ما هي كل حسناته. الذي يغفر جميع ذنوبك، الذي يشفي كل أمراضك. تطلعوا إلى إحساناته. ماذا يستحق الخاطئ سوى العقوبة؟ ماذا يستحق المُجَدِّف سوى نار جهنم؟ إنه يهبكم هذه الإحسانات حتى لا ترتجفوا بفزع، وتخافوه بدون حب... فإنك خاطئ. ارجع ثانية وتقبَّل إحساناته. إنه يغفر جميع ذنوبك... ومع هذا فبعد غفران الخطايا تهتز النفس ذاتها بأهواءٍ معينة، ولا تزال في مخاطر التجربة. إنها لا تزال تُسر ببعض المقترحات، إنها لا تُسر ببعضها، وأحيانًا تقبل البعض وتُسر بها: إنها تنجرف فيها. هذا هو ضعف، لكنه، يشفي كل أمراضك. تُشفى كل ضعفاتك، فلا تخف! إنها ضعفات خطيرة، لكن الطبيب أعظم. لا يوجد ضعف يوضع أمام الطبيب القدير غير قابل للشفاء. فقط اسمحْ لنفسك أن تُشفَى. لا تقاوم يديه؛ إنه يعرف كيف يتعامل معك. لا تُسر فقط عندما يدللك، وإنما احتمله عندما يمسك السكين. احتملْ ألم العلاج، فإن له تأثيره على مستقبلك. القديس أغسطينوس
الذي يشفي كل أمراضك.. نفوسنا مُصابة بأمراضٍ كثيرة. توجد أمراض للنفس متعددة قدر ما توجد خطايا. إنه لأجل تعليمنا جاء عن المرأة التي في الإنجيل التي كانت مريضة لمدة ثمانية عشر سنة بسبب روح (شرير)، وانحنت ولم تكن قادرة على التطلع إلى فوق، وَإِذَا امْرَأَةٌ كَانَ بِهَا رُوحُ ضَعْفٍ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَكَانَتْ مُنْحَنِيَةً وَلَمْ تَقْدِرْ أَنْ تَنْتَصِبَ الْبَتَّةَ. لوقا 13: 11. لاحظوا معنى ما يقوله الإنجيل. عندما يُصاب أحد بمرضٍ بسبب روحٍ، ينحني وينظر إلى أسفل، متطلعًا إلى الأرض، عاجزًا عن التطلع إلى السماء. القديس جيروم
+++++
وجب علينا تذكر خمسة أشياء وعدم نسيانها
أولًا: مغفرة خطايانا.. كما حرر الرسول: مُتَبَرِّرِينَ مَجَّانًا بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ، لإِظْهَارِ بِرِّهِ، مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِ. رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 3: 24 - 25
ثانيًا: شفاء أمراضنا الجسدية والروحية
ثالثًا: نجانا من الفساد، وذلك بقيامته من الأموات. بقولنا إنه نجانا من البلاء والفساد، لا يعني أنه خلَّصنا من الموت الذي هو مفارقة النفس من الجسد.. لكن ربنا له المجد منحنا سبيلًا أن نبرأ من الموت الذي هو مفارقة النفس من الحياة الأبدية، ومن الانحدار إلى الهلاك والجحيم
رابعًا: أننا كُللنا بمواهب عظيمة، وهي أن نصير أبناء الله بالتبني. هذا هو الإكليل الذي من أجله كتب الرسول: قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ السَّعْيَ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ، وَأَخِيرًا قَدْ وُضِعَ لِي إِكْلِيلُ الْبِرِّ، الَّذِي يَهَبُهُ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، الرَّبُّ الدَّيَّانُ الْعَادِلُ، وَلَيْسَ لِي فَقَطْ، بَلْ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ ظُهُورَهُ أَيْضًا. رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 4: 7 - 8. هذا الإكليل مُضَفر من الرحمة والرأفة، لأنه من رحمة الله معطي الرحماء
خامسًا: ملأنا من الخيرات الروحية التي يشتهيها الصديقون، واشتهاها آدم أيضًا، وهي أن نكون آلهة. لأنه بهذه الشهوة أغواه المحتال إلى أكْلِ الثمرة المُنهَى عنها. إذًا رغمًا عن الشيطان منحنا ربنا الإلوهية، وجعلنا شركاء صورته بنعمة المعمودية المقدسة التي بها تتجدد طبيعة البشر، لنزع الإنسان العتيق البالي، ولبس الإنسان الجديد، مثل النسر الذي ينزع ريشه العتيق، فينبت له ريش جديد. هكذا تحصل النفس مثل النسر أن تكون ملكة على شهوات الجسد وعالية للطيران حتى إلى علو السماوات. الأب أنسيمُس الأورشليمي
ربنا ومخلصنا هو الطبيب الحقيقي والكامل، يهب الشفاء للجسم، ويرُد الصحة للنفس. الأب خروماتيوس
+++++
دعنا إذًا نُسْرِع إلى تقبُّل المنّ السماوي، الذي يُعْطِى لكل فم الطَعْمِ الذي يرغب فيه. فلنستمع أيضًا إلى ما يقوله الرب لمن يقترب إليه: اذْهَبْ، وَكَمَا آمَنْتَ لِيَكُنْ لَكَ. متى 8: 13. لذلك، فإن تقبَّلت كلمة الله، التي تسمعها في الكنيسة، بإيمانٍ كاملٍ وورعٍ، فستكون لك هذه الكلمة: كما تشاء: فعلى سبيل المثال، إن كنتَ حزينًا فسيعزيك قوله: القلب المنكسر والمنسحق لا يرذله الله.. الْقَلْبُ الْمُنْكَسِرُ وَالْمُنْسَحِقُ يَا اَللهُ لاَ تَحْتَقِرُهُ. مزمور 51: 17
وإذا فرحتَ آملًا في المستقبل، فسيزيد فرحك عندما تسمع: افْرَحُوا بِالرَّبِّ وَابْتَهِجُوا يَا أَيُّهَا الصِّدِّيقُونَ، وَاهْتِفُوا يَا جَمِيعَ الْمُسْتَقِيمِي الْقُلُوبِ. مزمور 32: 11
وإن كنتَ في ألمٍ، فَسَيُبْرِئُك سماع: الَّذِي يَغْفِرُ جَمِيعَ ذُنُوبِكِ. الَّذِي يَشْفِي كُلَّ أَمْرَاضِكِ. مزمور 103: 3
وإن كنتَ منسحقًا بالفقر، فستتعزى حينما تسمع: الْمُقِيمِ الْمِسْكِينَ مِنَ التُّرَابِ، الرَّافِعِ الْبَائِسَ مِنَ الْمَزْبَلَةِ. مزمور 113: 7
إذًا فالمنّ الذي يعطيه لك كلمة الله، سوف يكون في فمك بالطَعْمِ الذي تشاء. العلامة أوريجينوس
+++++
سأل أخ عن هذه الآية: فَيَتَجَدَّدُ مِثْلَ النَّسْرِ شَبَابُكِ. مزمور 103: 5. فقال له القديس مقاريوس: مثل الذهب إذا حُمِّي في النار يتجدّد. هكذا أيضًا النفس إذا كان لها من الفضيلة ما يُنقِّيها من أدناسها ومن كل دناياها، فستتجدّد وتطير إلى الأعالي. فسأله الأخ أيضًا: ما هو الطيران إلى الأعالي يا أبي؟ فقال له: مثل النسر إذا طار في أعالي الجو. فهو ينجو من فخاخ الصيّاد. ولكنه إذا هبط إلى الأرض، يسقط في فخاخ الصيّاد. هكذا النفس هي أيضًا إذا كانت غير مباليةٍ، وإذا هبطت من أعالي الفضيلة، فهي تسقط في فخاخ صيّاد الأرواح. فردوس الآباء
شكرًا لله، إذ يهبنا هذا. لا ننال ما كنا نستحقه.. لم يصنع معنا حسب خطايانا، ولم يجازنا حسب آثامنا. القديس أغسطينوس
ارحمنا يا الله ثم ارحمنا. يا من في كل وقت وكل ساعة، في السماء وعلى الأرض، مسجود له وممجد. المسيح إلهنا الصالح، الطويل الروح، الكثير الرحمة، الجزيل التحنن، الذي يحب الصديقين ويرحم الخطاة الذين أولهم أنا. الذي لا يشاء موت الخاطئ مثل ما يرجع ويحيا. الداعي الكل إلى الخلاص لأجل الموعد بالخيرات المنتظرة
يا رب اقبل منا في هذه الساعة وكل ساعة طلباتنا. سهل حياتنا، وأرشدنا إلى العمل بوصاياك. قدس أرواحنا. طهر أجسامنا. قوم أفكارنا. نق نياتنا. اشف أمراضنا واغفر خطايانا. ونجنا من كل حزن رديء ووجع قلب. أحطنا بملائكتك القديسين، لكي نكون بمعسكرهم محفوظين ومرشدين، لنصل إلى اتحاد الإيمان وإلى معرفة مجدك غير المحسوس وغير المحدود، فإنك مبارك من الآن إلى الأبد. أمين
أبانا الذي في السماوات. ليتقدس اسمك. ليأت ملكوتك لتكن مشيئتك. كما في السماء كذلك على الأرض خبزنا الذي للغد أعطنا اليوم وأغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا ولا تدخلنا في تجربة. لكن نجنا من الشرير بالمسيح يسوع ربنا لأن لك الملك والقوة والمجد إلى الأبد. آمين
يارب أنت قلت اسهروا وصلوا لكي تخلصوا، وذلك لأنه توجد عوائق ومحاربات متنوعة مع اجناد الشر الروحية
وقد جعلت الخلاص بالصوم والصلاة والتضرع، فأتضرع إليك أن تنبهني من نوم الغفلة والتواني، لأستعمل هذا الدواء وأقاتل كل ما يمنعني من التقدم في الفضيلة ونوال الخلاص
امنحني أن أصوم بطهارة، وأن أصلي باخلاص، حتى تكون صلاتي وأصوامي مقبولة
علمني أن أصوم عن الشر وأن أصلي بالروح والحق، وأن أشرك الفقراء فيما وهبتني من خيرات، فأتمتع بالشركة المقدسة معك. لأن لك الملك والقوة والمجد آمين
من أجل هذا نسأل ونطلب من صلاحك يا محب البشر، امنحنا أن نكمل هذا اليوم المقدس وكل أيام حياتنا بكل سلام مع خوفك. كل حسد، وكل تجربة وكل فعل الشيطان ومؤامرة الناس الأشرار، وقيام الأعداء الخفيين والظاهريين، انزعها عنا وعن سائر شعبك، وعن موضعك المقدس هذا. أما الصالحات والنافعات فارزقنا إياها. لأنك أنت الذي أعطيتنا السلطان أن ندوس الحيات والعقارب وكل قوة العدو. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجنا من الشرير
أبانا الذي في السماوات. ليتقدس اسمك. ليأت ملكوتك لتكن مشيئتك. كما في السماء كذلك على الأرض خبزنا الذي للغد أعطنا اليوم وأغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا ولا تدخلنا في تجربة. لكن نجنا من الشرير بالمسيح يسوع ربنا لأن لك الملك والقوة والمجد إلى الأبد. آمين
A Literary Mystery
-
Now here is a literary mystery that puzzles me, and if you are reading
this I hope you might try to help me solve it, especially if you enjoy
reading bo...
Extinguish Anger Before it Consumes Us
-
by Fr. Pavel Gumerov – It’s not without reason that the Holy Fathers
compare the passion of anger, like lust, with fire, flames, a
conflagration. “A spark ...
هو الكراهية بتعمل اية ؟
-
كانت هناك عداوه شديده بين بعض الأشخاص استمرت سنينا طويله، ووصلت الكراهيه
بينهم شديده جدا جدا..
طالت المخاصمه بينهم جدا ولا احد يعرف شيئا عن الاخر..
وكل م...
He That Hath An Ear, Let Him Hear.
-
*As Christians, standing upon the promise that God has already provided the
means for salvation, it is imperative to stand firm in our ways going
in and g...
COVID-19: (South Africa) – 2022/07/08
-
Things are still going fairly well in South Africa, although globally the
numbers are on the rise again. This is especially true for some countries
in Euro...
Back in the USSR
-
I’ve just finished reading two books on Russia, well, actually the old
USSR, set 30 years apart — one in the 1960s, and the other in the 1990s
when the USS...
The Venezuela Conversation at Menlo Church
-
I am being asked about Venezuela. Last year we hosted an event at Menlo
Church which outlined the historical issues and economic problems with
Venezuela. W...
Angus and the heresy of white theology
-
Here is my problem with the Angus covenant episode: Christians don’t
apologise for heresy. An apology is simply not the appropriate response to
heretical t...
Daily Reading
-
*27th Week after Pentecost, Tone one*
*Thursday*
*LITURGY*
*1 Timothy 6:17-20*
17 Charge them that are rich in this world, that they be not
hig...
The Agen Togel Online Stories
-
You’re able to reach when the site was registered, when it’s going to be
expire, what’s contact information of the site with the next informations.
This si...
How to Get Home in the Fog
-
*I always wonder what horses think about a coachman. *
*I imagine that they think him stupid, unjust, particular about unnecessary
trifles, and always chec...
12x36 Latest Karizma Album Template
-
New 12x36 karishma album backgrounds and frames, photos frames Photoshop
back grounds, marriage album frames, karishma album, karizma type
Background, pho...
Anamnesis
-
The anniversary of 9/11 is also an opportunity to better appreciate the
Greek word "anamnesis".
Fr. (John) Kaleeg Hainsworth's brilliant podcast teaches th...
The Obligations of the Monastic to their Parents
-
We have received an email from someone who poses the question of the
responsibility of the monastic towards their parents in the light of Mark,
7, 9 – 13...
Restoration of The Son
-
The father initiates the restoration of the son by running to the son,
falling on his neck, and giving him the kiss of reconciliation.
Jesus' descrip...
من معجزات القديس البابا كيرلس
-
*صدق ولابد ان تصدق - كما رواها ابونا / يؤانس كمال *
*سيدة صعيدية جالها ورم خبيث فى صدرها اليمين ، فبدات تبكى بحرقة وتقول يا
بابا كيرلس اشفع فيا ، طلبة ...
The Diligent Pastor
-
"O you pastors, be made like that diligent pastor, the chief of the whole
flock, who cared so greatly for his flock. He brought near those that were
a...
Deir Sultan, Ethiopia and the Black World
-
By Negussay Ayele Background to Deir Sultan at a glance Unknown by much of
the world, monks and nuns of the Ethiopian Orthodox Church, have for
centuries q...
THE GENTLE ART OF BLESSING
-
*THE GENTLE ART OF BLESSING*
*by Pierre Pradervand *
*On awakening, bless this day, for it is already full of unseen good which
your blessings will call f...
Book review: Jesus the Bridegroom
-
Thanks to Bloggingforbooks.org for the free review copy of Brant Pitre’s
“Jesus, the Bridegroom”. It never ceases to amaze me at how timely things
get in m...
Negroes, Converts, Cradles & Slaves
-
*R*ecently, during a break between retreat talks, I was approached by an
Asian woman …
Now, before I continue, I have to tell you a story.
At school, o...
Courage Grows Strong from a Wound
-
I wrote this several months ago but never posted. Today it came to mind
again so here we go… Virescit vulnere virtus (courage grows strong at a
wound) this...
By Thy Light We See The Light...
-
This evening on Wednesday, October 31st, because of the widespread power
outage due to Hurricane Sandy, St. Gregorios Malankara Orthodox Church
(also kn...
On 5 years as an Orthodox Christian
-
Five years ago today, I was chrismated an Orthodox Christian. I have faced
several challenges in my life since then, and I can honestly say that I
would n...
Saint Fachanan
-
14 August, OS
*from Wikipedia: *
Fachtna mac Mongaig (Fachanan) was the founder of the monastery of
Rosscarbery (Ros Ailithir), County Cork. He died a...
Temporarily – No Comment
-
God willing, the content of this blog will be migrated to its new site,
starting sometime after midnight (here in East Coast America). I have been
asked to...
معجزة نقل جبل المقطم
-
جدال دينى بين يهودى ونائب البطريرك أمام الخليفة المعز لدين الله الفاطمى
ينتهى بنقل جبل
من هوالأنبا ساويرس أسقف الأشمونين المعروف بإبن المقفع ؟
وحدث أن و...
-
A little family history Now you are thinking that Sybil-Sophia and
Edith-Elizabeth are unlikely names for children born in the Ukraine when
your great-grea...
Evolution and Genesis in schools
-
This article caught my attention: Religion forces science teacher to quit.
I immediately identified with the one-word commentary of the person who
shared t...
-
تسونامى الشباب المصرى بقلم نيافة الأنبا موسى أسقف الشباب
*لاشك أن جموع الشباب الهادر، بميدان التحرير، وميادين مصر الأخرى، كانت
«كالتسونامى» الكاسح، الذى ا...
Macedonian Orthodox Church
-
The Church is one. The Lord has not established many churches, but one. And
this one Church is identified with the one Body of the one Christ. Still,
since...
Come to Jesus Meeting
-
Where I’m from, we call uncomfortable confrontations a ‘Come to Jesus
Meeting.’ I supposed this post will be in the spirit of that. For the last
year or ye...
Are you Saved?
-
“Are you saved?” – A familiar question if you come from evangelical
background but what does it mean to an Orthodox Christian? Text is written
and read by ...
Jesus is my Quarterback
-
As some of the other boys of Orthodukso are no doubt engrossed in the NCAA
Football National Title Game this evening, I ran across an short article
about...
Attacks on Catholics in India
-
In fresh incidents of attacks on Catholic places of worship in the state,
some unidentified persons burnt religious books belonging to a church and
also da...
Contemporary Monasticism
-
The Margins of a Spiritual Wilderness We stand at the dawn of a
dysfunctional transitional time in which Westerners seem able to express
their doubts but n...
No more posts on this blog
-
Dear blog visitors, I shall inform you that this project has come to an
end. I am going to work on another very different and difficult online
project. In ...
coptic sites
-
مواقع الكنائس داخل جمهورية مصر العربية
القاهرة :
الموقع الرسمي لقداسة البابا شنودة الثالث
يتميز موقع البابا انه موقع باللغة الإنجليزية و مدعم باللغة العرب...