Friday, January 4, 2013

باركي يا نفسي الرب


Ⲭⲉⲣⲉ ⲛⲉ Ⲙⲁⲣⲓⲁ́ : ϧⲉⲛ ⲟⲩⲭⲉⲣⲉ ⲉϥⲟⲩⲁⲃ : Ⲭⲉⲣⲉ ⲛⲉ Ⲙⲁⲣⲓⲁ́ : ⲑ́ⲙⲁⲩ ⲙ̀ⲫⲏⲉ́ⲑⲟⲩⲁⲃ

́Ⲁⲣⲓ ⲡ́ⲣⲉⲥⲃⲉⲩⲓⲛ ⲉ́ϩ̀ⲣⲏⲓ ⲉ́ϫⲱⲙ ⲱ́ ⲡⲓⲁⲣⲭⲏⲁⲅⲅⲉⲗⲟⲥ ⲉⲑⲟⲩⲁⲃ Ⲅⲁⲃⲡⲓⲏⲗ ⲡⲓϥⲁⲓϣⲉⲛⲛⲟⲩϥⲓ : ⲛ̀ⲧⲉϥⲭⲁ ⲛⲉⲛⲛⲟⲃⲓ ⲛⲁⲛ ⲉ́ⲃⲟⲗ

́Ⲁⲣⲓ ⲡ́ⲣⲉⲥⲃⲉⲩⲓⲛ ⲉ́ϩ̀ⲣⲏⲓ ⲉ́ϫⲱⲙ ⲱ́ ⲡⲓⲁⲣⲭⲏⲁⲅⲅⲉⲗⲟⲥ ⲉⲑⲟⲩⲁⲃ Ⲣⲁⲫⲁⲏⲗ ⲡ́ⲟⲩⲛⲟϥ̀ⲛϩⲏⲧ : ⲛ̀ⲧⲉϥⲭⲁ ⲛⲉⲛⲛⲟⲃⲓ ⲛⲁⲛ ⲉ́ⲃⲟⲗ

السلام لك يا مريم ، سلاماً مقدساً ، السلام لك يا مريم ، أم القدوس

اشفع فينا يا رئيس الملائكة الطاهر غبريال المبشر ، ليغفر لنا خطايانا

اشفع فينا يا رئيس الملائكة المقدس روفائيل مفرح القلوب ، ليغفر لنا خطايانا

+++++

بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ، وَكُلُّ مَا فِي بَاطِنِي لِيُبَارِكِ اسْمَهُ الْقُدُّوسَ. بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ، وَلاَ تَنْسَيْ كُلَّ حَسَنَاتِهِ.. المزامير 103: 1 - 2

هناك مقولة تقول: احصي البركات التي اعطاها لك الله، واكتبها واحدة واحدة وستجد نفسك أكثر سعادة من ذي قبل

وقال أحد الحكماء: أننا نشكو لأن الله جعل تحت الورود أشواكاً، وكان الأجدر بنا أن نشكره لأنه جعل فوق الأشواك وروداً

لا يمكن أن تكون حسنات الرب قدام عينيك، ما لم تكن خطاياك أمام عينيك. لا تسمح للذة في الخطية الماضية أن تكون قدام عينيك، بل لتكن إدانة الخطية هي أمام عينيك. لتكن الإدانة من جانبك، والغفران من جانب الله. فإنه هكذا يكافئك الله، فتقول: مَاذَا أَرُدُّ لِلرَّبِّ مِنْ أَجْلِ كُلِّ حَسَنَاتِهِ لِي؟ المزامير 116: 12. القديس أغسطينوس

المزمور 103: 3 - 22
الَّذِي يَغْفِرُ جَمِيعَ ذُنُوبِكِ. الَّذِي يَشْفِي كُلَّ أَمْرَاضِكِ
الَّذِي يَفْدِي مِنَ الْحُفْرَةِ حَيَاتَكِ. الَّذِي يُكَلِّلُكِ بِالرَّحْمَةِ وَالرَّأْفَةِ
الَّذِي يُشْبعُ بِالْخَيْرِ عُمْرَكِ، فَيَتَجَدَّدُ مِثْلَ النَّسْرِ شَبَابُكِ
اَلرَّبُّ مُجْرِي الْعَدْلِ وَالْقَضَاءِ لِجَمِيعِ الْمَظْلُومِينَ
عَرَّفَ مُوسَى طُرُقَهُ، وَبَنِي إِسْرَائِيلَ أَفْعَالَهُ
الرَّبُّ رَحِيمٌ وَرَؤُوفٌ، طَوِيلُ الرُّوحِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ
لاَ يُحَاكِمُ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَحْقِدُ إِلَى الدَّهْرِ
لَمْ يَصْنَعْ مَعَنَا حَسَبَ خَطَايَانَا، وَلَمْ يُجَازِنَا حَسَبَ آثامِنَا
لأَنَّهُ مِثْلُ ارْتِفَاعِ السَّمَاوَاتِ فَوْقَ الأَرْضِ قَوِيَتْ رَحْمَتُهُ عَلَى خَائِفِيهِ
كَبُعْدِ الْمَشْرِقِ مِنَ الْمَغْرِبِ أَبْعَدَ عَنَّا مَعَاصِيَنَا
كَمَا يَتَرَأَفُ الأَبُ عَلَى الْبَنِينَ يَتَرَأَفُ الرَّبُّ عَلَى خَائِفِيهِ
لأَنَّهُ يَعْرِفُ جِبْلَتَنَا. يَذْكُرُ أَنَّنَا تُرَابٌ نَحْنُ
الإِنْسَانُ مِثْلُ الْعُشْبِ أَيَّامُهُ. كَزَهَرِ الْحَقْلِ كَذلِكَ يُزْهِرُ
لأَنَّ رِيحًا تَعْبُرُ عَلَيْهِ فَلاَ يَكُونُ، وَلاَ يَعْرِفُهُ مَوْضِعُهُ بَعْدُ
أَمَّا رَحْمَةُ الرَّبِّ فَإِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ عَلَى خَائِفِيهِ، وَعَدْلُهُ عَلَى بَنِي الْبَنِينَ
لِحَافِظِي عَهْدِهِ وَذَاكِرِي وَصَايَاهُ لِيَعْمَلُوهَا
اَلرَّبُّ فِي السَّمَاوَاتِ ثَبَّتَ كُرْسِيَّهُ، وَمَمْلَكَتُهُ عَلَى الْكُلِّ تَسُودُ
بَارِكُوا الرَّبَّ يَا مَلاَئِكَتَهُ الْمُقْتَدِرِينَ قُوَّةً، الْفَاعِلِينَ أَمْرَهُ عِنْدَ سَمَاعِ صَوْتِ كَلاَمِهِ
بَارِكُوا الرَّبَّ يَا جَمِيعَ جُنُودِهِ، خُدَّامَهُ الْعَامِلِينَ مَرْضَاتَهُ
بَارِكُوا الرَّبَّ يَا جَمِيعَ أَعْمَالِهِ، فِي كُلِّ مَوَاضِعِ سُلْطَانِهِ. بَارِكِي يَا نَفْسِيَ الرَّبَّ
المزمور 103: 3 - 22

تهنئة ببداية العام الجديد مقدمين الشكر أولاً إلى الله الذي أزرنا وساعدنا فيما مضى من حياتنا ممجدين أسمه على عطاياه وبركاته الجزيلة، مصلين أن يتمم وعوده الأمينة لنا، واثقين في نعمته ومحبته، متكلين على رعايته وعنايته، طالبين سلاماً لبلادنا وحفظاً لكنيستنا ونمواً لشعوبنا

عندما تأتي إلى الكنيسة لكي تتلو تسبحة، فإن صوتك يتلو تسابيح الله. إنك ترنم قدر ما تستطيع. وعندما تترك الكنيسة لتجعل نفسك تتلو تسابيح الله. إنك مشغول في عملك اليومي، لتكن نفسك مُسَبِّحة لله. أنت تتناول طعامك، انظرْ ماذا يقول الرسول: فَإِذَا كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ أَوْ تَشْرَبُونَ أَوْ تَفْعَلُونَ شَيْئًا، فَافْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِ اللهِ. رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 10: 31. أتجاسر فأقول عندما تنام لتُسَبِّح نفسك الله. لا تكن أفكار الحماقة تثور فيك. لا تكن حيل السرقة تثور فيك، ولا تجعل خطط المعاملات الفاسدة تثور فيك، بل ليكن صوت نفسك حتى وأنت نائم هو البرّ. القديس أغسطينوس

أقول يا لعظمة كل ما نراه، فقد خلق الله لنا! شكَّلنا لكي نولد ونعيش، ونكون قادرين على التَحَرُّك، وأن نتعرَّف على خالقنا. إنه يميزنا عن الحيوانات التي تُستَخدَم لحِمْل الأثقال، فقد خلقها محنية لكي تتطلع إلى الأرض، أما نحن فقد جعلنا منتصبين لنحملق في السماوات. بالحقيقة عظيمة هي كل هذه، ولكن ما هو أعظم منها أنه من أجلنا قد وُلد! كيف وهو بالطبيعة الله لم يحسب نفسه خلسة أن يكون مساويًا لله، إنما أخلى نفسه، وأخذ شكل العبد... وأطاع حتى الموت، موت الصليب... الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً للهِ. لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ. رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 2: 6 - 8. لأننا كنا قابلين للموت، خضعنا له بسبب خطايانا، ورسم لنفسه أن يموت عن القابلين للموت حتى نسترد الحياة خلاله. القديس جيروم

تبدأ إحسانات الله بطول أناته كغافر للخطايا والذنوب. ومع المغفرة يشفي الجراحات التي تسببها الخطية في حياة الإنسان، خاصة في أعماقه. إنه دائمًا يود تجديد حياتنا الداخلية، ليسكب علينا عدم الفساد، عوض الفساد الذي حلّ بنا. إنه طبيب النفوس والأجساد! يعمل لأجل تمتعنا بالحياة الأبدية المجيدة نفسًا وجسدًا

اسمعوا ما هي كل حسناته. الذي يغفر جميع ذنوبك، الذي يشفي كل أمراضك. تطلعوا إلى إحساناته. ماذا يستحق الخاطئ سوى العقوبة؟ ماذا يستحق المُجَدِّف سوى نار جهنم؟ إنه يهبكم هذه الإحسانات حتى لا ترتجفوا بفزع، وتخافوه بدون حب... فإنك خاطئ. ارجع ثانية وتقبَّل إحساناته. إنه يغفر جميع ذنوبك... ومع هذا فبعد غفران الخطايا تهتز النفس ذاتها بأهواءٍ معينة، ولا تزال في مخاطر التجربة. إنها لا تزال تُسر ببعض المقترحات، إنها لا تُسر ببعضها، وأحيانًا تقبل البعض وتُسر بها: إنها تنجرف فيها. هذا هو ضعف، لكنه، يشفي كل أمراضك. تُشفى كل ضعفاتك، فلا تخف! إنها ضعفات خطيرة، لكن الطبيب أعظم. لا يوجد ضعف يوضع أمام الطبيب القدير غير قابل للشفاء. فقط اسمحْ لنفسك أن تُشفَى. لا تقاوم يديه؛ إنه يعرف كيف يتعامل معك. لا تُسر فقط عندما يدللك، وإنما احتمله عندما يمسك السكين. احتملْ ألم العلاج، فإن له تأثيره على مستقبلك. القديس أغسطينوس

الذي يشفي كل أمراضك.. نفوسنا مُصابة بأمراضٍ كثيرة. توجد أمراض للنفس متعددة قدر ما توجد خطايا. إنه لأجل تعليمنا جاء عن المرأة التي في الإنجيل التي كانت مريضة لمدة ثمانية عشر سنة بسبب روح (شرير)، وانحنت ولم تكن قادرة على التطلع إلى فوق، وَإِذَا امْرَأَةٌ كَانَ بِهَا رُوحُ ضَعْفٍ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَكَانَتْ مُنْحَنِيَةً وَلَمْ تَقْدِرْ أَنْ تَنْتَصِبَ الْبَتَّةَ. لوقا 13: 11. لاحظوا معنى ما يقوله الإنجيل. عندما يُصاب أحد بمرضٍ بسبب روحٍ، ينحني وينظر إلى أسفل، متطلعًا إلى الأرض، عاجزًا عن التطلع إلى السماء. القديس جيروم

+++++

وجب علينا تذكر خمسة أشياء وعدم نسيانها

أولًا: مغفرة خطايانا.. كما حرر الرسول: مُتَبَرِّرِينَ مَجَّانًا بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ، لإِظْهَارِ بِرِّهِ، مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِ. رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 3: 24 - 25

ثانيًا: شفاء أمراضنا الجسدية والروحية

ثالثًا: نجانا من الفساد، وذلك بقيامته من الأموات. بقولنا إنه نجانا من البلاء والفساد، لا يعني أنه خلَّصنا من الموت الذي هو مفارقة النفس من الجسد.. لكن ربنا له المجد منحنا سبيلًا أن نبرأ من الموت الذي هو مفارقة النفس من الحياة الأبدية، ومن الانحدار إلى الهلاك والجحيم

رابعًا: أننا كُللنا بمواهب عظيمة، وهي أن نصير أبناء الله بالتبني. هذا هو الإكليل الذي من أجله كتب الرسول: قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ السَّعْيَ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ، وَأَخِيرًا قَدْ وُضِعَ لِي إِكْلِيلُ الْبِرِّ، الَّذِي يَهَبُهُ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، الرَّبُّ الدَّيَّانُ الْعَادِلُ، وَلَيْسَ لِي فَقَطْ، بَلْ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ ظُهُورَهُ أَيْضًا. رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 4: 7 - 8. هذا الإكليل مُضَفر من الرحمة والرأفة، لأنه من رحمة الله معطي الرحماء

خامسًا: ملأنا من الخيرات الروحية التي يشتهيها الصديقون، واشتهاها آدم أيضًا، وهي أن نكون آلهة. لأنه بهذه الشهوة أغواه المحتال إلى أكْلِ الثمرة المُنهَى عنها. إذًا رغمًا عن الشيطان منحنا ربنا الإلوهية، وجعلنا شركاء صورته بنعمة المعمودية المقدسة التي بها تتجدد طبيعة البشر، لنزع الإنسان العتيق البالي، ولبس الإنسان الجديد، مثل النسر الذي ينزع ريشه العتيق، فينبت له ريش جديد. هكذا تحصل النفس مثل النسر أن تكون ملكة على شهوات الجسد وعالية للطيران حتى إلى علو السماوات. الأب أنسيمُس الأورشليمي


ربنا ومخلصنا هو الطبيب الحقيقي والكامل، يهب الشفاء للجسم، ويرُد الصحة للنفس. الأب خروماتيوس

+++++

دعنا إذًا نُسْرِع إلى تقبُّل المنّ السماوي، الذي يُعْطِى لكل فم الطَعْمِ الذي يرغب فيه. فلنستمع أيضًا إلى ما يقوله الرب لمن يقترب إليه: اذْهَبْ، وَكَمَا آمَنْتَ لِيَكُنْ لَكَ. متى 8: 13. لذلك، فإن تقبَّلت كلمة الله، التي تسمعها في الكنيسة، بإيمانٍ كاملٍ وورعٍ، فستكون لك هذه الكلمة: كما تشاء: فعلى سبيل المثال، إن كنتَ حزينًا فسيعزيك قوله: القلب المنكسر والمنسحق لا يرذله الله.. الْقَلْبُ الْمُنْكَسِرُ وَالْمُنْسَحِقُ يَا اَللهُ لاَ تَحْتَقِرُهُ. مزمور 51: 17

وإذا فرحتَ آملًا في المستقبل، فسيزيد فرحك عندما تسمع: افْرَحُوا بِالرَّبِّ وَابْتَهِجُوا يَا أَيُّهَا الصِّدِّيقُونَ، وَاهْتِفُوا يَا جَمِيعَ الْمُسْتَقِيمِي الْقُلُوبِ. مزمور 32: 11

وإذا كنتَ غاضبًا، فستهدأ عندما تسمع: كُفَّ عَنِ الْغَضَبِ، وَاتْرُكِ السَّخَطَ، وَلاَ تَغَرْ لِفِعْلِ الشَّرِّ، لأَنَّ عَامِلِي الشَّرِّ يُقْطَعُونَ، وَالَّذِينَ يَنْتَظِرُونَ الرَّبَّ هُمْ يَرِثُونَ الأَرْضَ. مزمور 37: 8

وإن كنتَ في ألمٍ، فَسَيُبْرِئُك سماع: الَّذِي يَغْفِرُ جَمِيعَ ذُنُوبِكِ. الَّذِي يَشْفِي كُلَّ أَمْرَاضِكِ. مزمور 103: 3

وإن كنتَ منسحقًا بالفقر، فستتعزى حينما تسمع: الْمُقِيمِ الْمِسْكِينَ مِنَ التُّرَابِ، الرَّافِعِ الْبَائِسَ مِنَ الْمَزْبَلَةِ. مزمور 113: 7

إذًا فالمنّ الذي يعطيه لك كلمة الله، سوف يكون في فمك بالطَعْمِ الذي تشاء. العلامة أوريجينوس

+++++

سأل أخ عن هذه الآية: فَيَتَجَدَّدُ مِثْلَ النَّسْرِ شَبَابُكِ. مزمور 103: 5. فقال له القديس مقاريوس: مثل الذهب إذا حُمِّي في النار يتجدّد. هكذا أيضًا النفس إذا كان لها من الفضيلة ما يُنقِّيها من أدناسها ومن كل دناياها، فستتجدّد وتطير إلى الأعالي. فسأله الأخ أيضًا: ما هو الطيران إلى الأعالي يا أبي؟ فقال له: مثل النسر إذا طار في أعالي الجو. فهو ينجو من فخاخ الصيّاد. ولكنه إذا هبط إلى الأرض، يسقط في فخاخ الصيّاد. هكذا النفس هي أيضًا إذا كانت غير مباليةٍ، وإذا هبطت من أعالي الفضيلة، فهي تسقط في فخاخ صيّاد الأرواح. فردوس الآباء

شكرًا لله، إذ يهبنا هذا. لا ننال ما كنا نستحقه.. لم يصنع معنا حسب خطايانا، ولم يجازنا حسب آثامنا. القديس أغسطينوس

يوحنا 21: 15 - 25
فَبَعْدَ مَا تَغَدَّوْا قَالَ يَسُوعُ لِسِمْعَانَ بُطْرُسَ: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِنْ هؤُلاَءِ؟ قَالَ لَهُ: نَعَمْ يَا رَبُّ أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ. قَالَ لَهُ: ارْعَ خِرَافِي
قَالَ لَهُ أَيْضًا ثَانِيَةً: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي؟ قَالَ لَهُ: نَعَمْ يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ. قَالَ لَهُ: ارْعَ غَنَمِي
قَالَ لَهُ ثَالِثَةً: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي؟ فَحَزِنَ بُطْرُسُ لأَنَّهُ قَالَ لَهُ ثَالِثَةً: أَتُحِبُّنِي؟ فَقَالَ لَهُ: يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ. أَنْتَ تَعْرِفُ أَنِّي أُحِبُّكَ. قَالَ لَهُ يَسُوعُ: ارْعَ غَنَمِي
اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: لَمَّا كُنْتَ أَكْثَرَ حَدَاثَةً كُنْتَ تُمَنْطِقُ ذَاتَكَ وَتَمْشِي حَيْثُ تَشَاءُ. وَلكِنْ مَتَى شِخْتَ فَإِنَّكَ تَمُدُّ يَدَيْكَ وَآخَرُ يُمَنْطِقُكَ، وَيَحْمِلُكَ حَيْثُ لاَ تَشَاءُ
قَالَ هذَا مُشِيرًا إِلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يُمَجِّدَ اللهَ بِهَا. وَلَمَّا قَالَ هذَا قَالَ لَهُ: اتْبَعْنِي
فَالْتَفَتَ بُطْرُسُ وَنَظَرَ التِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ يَتْبَعُهُ، وَهُوَ أَيْضًا الَّذِي اتَّكَأَ عَلَى صَدْرِهِ وَقْتَ الْعَشَاءِ، وَقَالَ: يَا سَيِّدُ، مَنْ هُوَ الَّذِي يُسَلِّمُكَ؟
فَلَمَّا رَأَى بُطْرُسُ هذَا، قَالَ لِيَسُوعَ: يَا رَبُّ، وَهذَا مَا لَهُ
قَالَ لَهُ يَسُوعُ: إِنْ كُنْتُ أَشَاءُ أَنَّهُ يَبْقَى حَتَّى أَجِيءَ، فَمَاذَا لَكَ؟ اتْبَعْنِي أَنْتَ
فَذَاعَ هذَا الْقَوْلُ بَيْنَ الإِخْوَةِ: إِنَّ ذلِكَ التِّلْمِيذَ لاَ يَمُوتُ. وَلكِنْ لَمْ يَقُلْ لَهُ يَسُوعُ إِنَّهُ لاَ يَمُوتُ، بَلْ: إِنْ كُنْتُ أَشَاءُ أَنَّهُ يَبْقَى حَتَّى أَجِيءَ، فَمَاذَا لَكَ
هذَا هُوَ التِّلْمِيذُ الَّذِي يَشْهَدُ بِهذَا وَكَتَبَ هذَا. وَنَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ حَقٌّ
وَأَشْيَاءُ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ، إِنْ كُتِبَتْ وَاحِدَةً وَاحِدَةً، فَلَسْتُ أَظُنُّ أَنَّ الْعَالَمَ نَفْسَهُ يَسَعُ الْكُتُبَ الْمَكْتُوبَةَ. آمِينَ
يوحنا 21: 15 - 25


لأشترك في خورس مُسَبِّحيك! من وحي مزمور 103

هبْ لي يا مخلصي أن اشترك في خورس مُسَبِّحيك! نفسي تتهلل باسمك القدوس

أنت هو القدوس، تقدس أعماقي بروحك القدوس

تغفر لي ذنوبي، وتشفي أمراض نفسي وجسدي! تُخَلِّصني من فخاخ العدو المخفية

وتنقذني من الحفرة التي أعدها لهلاكي. تشبعني بك يا أيها الخبز النازل من السماء

تجدد مثل النسر شبابي. ماذا أطلب بعد سوى الالتصاق بك أبديًا

إن صار الظلم هو قانون العالم، فأنت وحدك تُعِين المظلومين

يكتشف لي عن مراحمك، فلا أخشى المظالم! تعلن لي عن طول أناتك، فتستريح أعماقي

تغفر لي ذنوبي، فترفعني من الأرض إلى السماء

تحملني من المغارب، وتدخل بي إلى المشارق

لا يعود لإبليس ولا لقواته ولا لخداعاته سلطان عليّ مادمت في أحضانك

خلقتني من التراب، لكنك قبلتني ابنًا لك. حياتي كالعشب، لكن السماء تنتظرني. العالم دائم التغيُّر، لكن وعودك ثابتة إلى الأبد

اسمح لي أن انضم إلى خورس المُسَبِّحين. أنعم بالشركة مع الطغمات السماوية

أتمثل بهم، وأتمتع بحبهم ومسنادتهم لضعفي. لأباركك معهم إلى أبد الأبد. آمين



  
Share

No comments:

Post a Comment

Facebook Comments

Twitter

I Read

Word of the Day

Quote of the Day

Article of the Day

This Day in History

Today's Birthday

In the News