Thursday, January 24, 2013

مائدة الحكمة


لا يقف عمل الحكمة عند النداء العملي لكل البشرية والدعوة للتمتع به بكونه حكمة الله الأزلي، الخالق والمدبر للخليقة كلها، مقدمًا بركاته الفائقة، لكنه يكشف هنا عن المائدة التي أعدها للمؤمنين، تكلفتها بذل ذاته بالحب العملي على الصليب لأجل الإنسان

يدعونا السيد المسيح - الحكمة الإلهي - إلى سمواته لكي نشبع من المائدة الفريدة الغنية، فقد حمل جسدنا بيتًا له، وصار جسده الحقيقي الذي يبذله بالحب طعامًا روحيًا يشبع النفس ويرويها

جاء السيد المسيح نفسه ليدعونا إلي وليمته، كما بعث إلينا تلاميذه ورسله والعاملين في كرمه لتقديم دعوة عامة لكل البشرية. لكن لا يستطيع أن يتمتع بهذه الدعوة إلا من يشعر بجهله واحتياجه إلي الحكمة. مسيحنا جاء لا ليدعو الأبرار، بل الخطاة إلي التوبة. بَلِ اخْتَارَ اللهُ جُهَّالَ الْعَالَمِ لِيُخْزِيَ الْحُكَمَاءَ. وَاخْتَارَ اللهُ ضُعَفَاءَ الْعَالَمِ لِيُخْزِيَ الأَقْوِيَاءَ. وَاخْتَارَ اللهُ أَدْنِيَاءَ الْعَالَمِ وَالْمُزْدَرَى وَغَيْرَ الْمَوْجُودِ لِيُبْطِلَ الْمَوْجُودَ، لِكَيْ لاَ يَفْتَخِرَ كُلُّ ذِي جَسَدٍ أَمَامَهُ. وَمِنْهُ أَنْتُمْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ، الَّذِي صَارَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ اللهِ وَبِرًّا وَقَدَاسَةً وَفِدَاءً. حَتَّى كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: مَنِ افْتَخَرَ فَلْيَفْتَخِرْ بِالرَّبِّ. رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 1: 27 - 31

من لا يقبل وليمة الحكمة يجد نفسه قد انسحب إلي وليمة الجهل

مائدة الحكمة، سفر الأمثال 9، الآيات 1 - 12

مائدة الجهل، سفر الأمثال 9، الآيات 13 - 18

+++++

مائدة الحكمة

يستعرض سليمان الحكيم اهتمام حكمة الله بالمائدة السمائية التي أعدها لمحبوبيه، بني البشر، الذين هم موضع سروره ولذته، موضحًا تكلفتها وفاعليتها في حياتهم. تحدث عن الآتي

بيت الوليمة، سفر الأمثال 9، الآيات 1

قوة البيت وثباته، سفر الأمثال 9، الآيات 1

طعام فريد، سفر الأمثال 9، الآيات 2

شراب فريد، سفر الأمثال 9، الآيات 2

نظام الوليمة، سفر الأمثال 9، الآيات 2

الدعوة للوليمة، سفر الأمثال 9، الآيات 3 - 5

فاعلية الوليمة، سفر الأمثال 9، الآيات 6.. يمكن الرجوع إلى: ما احلى حبك يا كنيستنا سفر الأمثال 9، الآيات 1 - 6

جدية الوليمة، سفر الأمثال 9، الآيات 7 - 9

طريق الوليمة، سفر الأمثال 9، الآيات 10

امتداد الوليمة، سفر الأمثال 9، الآيات 11

المنتفع بالوليمة، سفر الأمثال 9، الآيات 12


بيت الوليمة، قوة البيت وثباته، طعام فريد، شراب فريد، نظام الوليمة، الدعوة للوليمة، فاعلية الوليمة.. سفر الأمثال 9، الآيات 1 - 6
اَلْحِكْمَةُ بَنَتْ بَيْتَهَا. نَحَتَتْ أَعْمِدَتَهَا السَّبْعَةَ. ذَبَحَتْ ذَبْحَهَا. مَزَجَتْ خَمْرَهَا. أَيْضًا رَتَّبَتْ مَائِدَتَهَا. أَرْسَلَتْ جَوَارِيَهَا تُنَادِي عَلَى ظُهُورِ أَعَالِي الْمَدِينَةِ: مَنْ هُوَ جَاهِلٌ فَلِيَمِلْ إِلَى هُنَا. وَالنَّاقِصُ الْفَهْمِ قَالَتْ لَهُ: هَلُمُّوا كُلُوا مِنْ طَعَامِي، وَاشْرَبُوا مِنَ الْخَمْرِ الَّتِي مَزَجْتُهَا. اُتْرُكُوا الْجَهَالاَتِ فَتَحْيَوْا، وَسِيرُوا فِي طَرِيقِ الْفَهْمِ. سفر الأمثال 9: 1 - 6


اَلْحِكْمَةُ بَنَتْ بَيْتَهَا. نَحَتَتْ أَعْمِدَتَهَا السَّبْعَةَ
ذَبَحَتْ ذَبْحَهَا. مَزَجَتْ خَمْرَهَا. أَيْضًا رَتَّبَتْ مَائِدَتَهَا
أَرْسَلَتْ جَوَارِيَهَا تُنَادِي عَلَى ظُهُورِ أَعَالِي الْمَدِينَةِ
مَنْ هُوَ جَاهِلٌ فَلِيَمِلْ إِلَى هُنَا. وَالنَّاقِصُ الْفَهْمِ قَالَتْ لَهُ
هَلُمُّوا كُلُوا مِنْ طَعَامِي، وَاشْرَبُوا مِنَ الْخَمْرِ الَّتِي مَزَجْتُهَا
اُتْرُكُوا الْجَهَالاَتِ فَتَحْيَوْا، وَسِيرُوا فِي طَرِيقِ الْفَهْمِ
امثال 9: 1 - 6

يمكن الرجوع سفر الأمثال 9، الآيات 1 - 6 في ما احلى حبك يا كنيستنا.. بيت الوليمة، قوة البيت وثباته، طعام فريد، شراب فريد، نظام الوليمة، الدعوة للوليمة، فاعلية الوليمة.. المسيح يدعونا لوليمته، وليمة الشركة، المائدة المقدسة لجسده ودمه
 
http://orthodoxcoptic.blogspot.com/2012/12/blog-post_31.html


مَنْ يُوَبِّخْ مُسْتَهْزِئًا يَكْسَبْ لِنَفْسِهِ هَوَانًا، وَمَنْ يُنْذِرْ شِرِّيرًا يَكْسَبْ عَيْبًا. لاَ تُوَبِّخْ مُسْتَهْزِئًا لِئَلاَّ يُبْغِضَكَ. وَبِّخْ حَكِيمًا فَيُحِبَّكَ. أَعْطِ حَكِيمًا فَيَكُونَ أَوْفَرَ حِكْمَةً. عَلِّمْ صِدِّيقًا فَيَزْدَادَ عِلْمًا. بَدْءُ الْحِكْمَةِ مَخَافَةُ الرَّبِّ، وَمَعْرِفَةُ الْقُدُّوسِ فَهْمٌ. لأَنَّهُ بِي تَكْثُرُ أَيَّامُكَ وَتَزْدَادُ لَكَ سِنُو حَيَاةٍ. إِنْ كُنْتَ حَكِيمًا فَأَنْتَ حَكِيمٌ لِنَفْسِكَ، وَإِنِ اسْتَهْزَأْتَ فَأَنْتَ وَحْدَكَ تَتَحَمَّلُ. اَلْمَرْأَةُ الْجَاهِلَةُ صَخَّابَةٌ حَمْقَاءُ وَلاَ تَدْرِي شَيْئًا، فَتَقْعُدُ عِنْدَ بَابِ بَيْتِهَا عَلَى كُرْسِيٍّ فِي أَعَالِي الْمَدِينَةِ، لِتُنَادِيَ عَابِرِي السَّبِيلِ الْمُقَوِّمِينَ طُرُقَهُمْ: مَنْ هُوَ جَاهِلٌ فَلْيَمِلْ إِلَى هُنَا. وَالنَّاقِصُ الْفَهْمِ تَقُولُ لَهُ: الْمِيَاهُ الْمَسْرُوقَةُ حُلْوَةٌ، وَخُبْزُ الْخُفْيَةِ لَذِيذٌ. وَلاَ يَعْلَمُ أَنَّ الأَخْيِلَةَ هُنَاكَ، وَأَنَّ فِي أَعْمَاقِ الْهَاوِيَةِ ضُيُوفَهَا. سفر الأمثال 9: 7 - 18


مَنْ يُوَبِّخْ مُسْتَهْزِئًا يَكْسَبْ لِنَفْسِهِ هَوَانًا، وَمَنْ يُنْذِرْ شِرِّيرًا يَكْسَبْ عَيْبًا
لاَ تُوَبِّخْ مُسْتَهْزِئًا لِئَلاَّ يُبْغِضَكَ. وَبِّخْ حَكِيمًا فَيُحِبَّكَ
أَعْطِ حَكِيمًا فَيَكُونَ أَوْفَرَ حِكْمَةً. عَلِّمْ صِدِّيقًا فَيَزْدَادَ عِلْمًا
بَدْءُ الْحِكْمَةِ مَخَافَةُ الرَّبِّ، وَمَعْرِفَةُ الْقُدُّوسِ فَهْمٌ
لأَنَّهُ بِي تَكْثُرُ أَيَّامُكَ وَتَزْدَادُ لَكَ سِنُو حَيَاةٍ
إِنْ كُنْتَ حَكِيمًا فَأَنْتَ حَكِيمٌ لِنَفْسِكَ، وَإِنِ اسْتَهْزَأْتَ فَأَنْتَ وَحْدَكَ تَتَحَمَّلُ
اَلْمَرْأَةُ الْجَاهِلَةُ صَخَّابَةٌ حَمْقَاءُ وَلاَ تَدْرِي شَيْئًا
فَتَقْعُدُ عِنْدَ بَابِ بَيْتِهَا عَلَى كُرْسِيٍّ فِي أَعَالِي الْمَدِينَةِ
لِتُنَادِيَ عَابِرِي السَّبِيلِ الْمُقَوِّمِينَ طُرُقَهُمْ
مَنْ هُوَ جَاهِلٌ فَلْيَمِلْ إِلَى هُنَا. وَالنَّاقِصُ الْفَهْمِ تَقُولُ لَهُ
الْمِيَاهُ الْمَسْرُوقَةُ حُلْوَةٌ، وَخُبْزُ الْخُفْيَةِ لَذِيذٌ
وَلاَ يَعْلَمُ أَنَّ الأَخْيِلَةَ هُنَاكَ، وَأَنَّ فِي أَعْمَاقِ الْهَاوِيَةِ ضُيُوفَهَا
امثال 9: 7 - 18

+++++

جدية الوليمة

مَنْ يُوَبِّخْ مُسْتَهْزِئًا يَكْسَبْ لِنَفْسِهِ هَوَانًا، وَمَنْ يُنْذِرْ شِرِّيرًا يَكْسَبْ عَيْبًا. لاَ تُوَبِّخْ مُسْتَهْزِئًا لِئَلاَّ يُبْغِضَكَ. وَبِّخْ حَكِيمًا فَيُحِبَّكَ. الأمثال 9: 7 - 8

كان الفلاسفة يظنون أنهم بلا خطية، يمثِّلون طبقة خاصة معصومة من الخطأ، لكن كلمة اللَّه تكشف عن ضعف الطبيعة البشرية وحاجة الكل، حتى المعلمين والقادة، إلى التعلم المستمر

ألعل هذا هو السبب أنه لا يوجد أحد حتى من بين الذين يتجاسرون وينعتون أنفسهم كحكماء، لأنهم (الفلاسفة) يظنون أن الحكيم بلا خطية؟ أما كتابنا المقدس فلا يقول هذا بل يقول: وَبِّخْ حَكِيمًا فَيُحِبَّكَ. الأمثال 9: 8. بلاشك من يظن أن الإنسان يلزم أن يُوبخ، يحكم بأنه خاطي.. على أي الأحوال، من جانبي لا أجسر أن أحسب نفسي حكيمًا حتى بهذا المعنى. يكفيني أن أحسب نفسي ما لا يستطيعوا أن ينكروه، أي يُنسب الصراع من أجل الحكمة إلى الفلاسفة، أي إلى محبي الحكمة. فإن الذين يمتهنون محبة الحكمة لا يتوقفون عن الصراع من أجل الحكمة، ويُحسب هؤلاء أكثر منهم حكماء. القديس أغسطينوس

الدعوة موجهة إلى الجميع، لكن لا يدركها إلا الإنسان الجاد في خلاص نفسه. لهذا فإن المستهزئ إذ يجد في الدعوة توبيخًا لاستهتاره عوض التجاوب مع نداء الحكمة يهين من يقدمها إليه، والشرير المصمم علي شره عوض التوبة ينسب لمن يهتم بخلاصه العيوب والشرور

ليس عجيبًا لأَنَّ كُلَّ مَنْ لَهُ يُعْطَى فَيَزْدَادُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَالَّذِي عِنْدَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ. متى 25: 29. من لديه حكمة يزداد حكمة، لأنه يطلب أن ينمو فيها، يحب من يعلمه ويوبخه لينال معرفة. وأما من له روح السخرية والاستهزاء والشر يزداد شرًا، لأنه يحمل بغضة لمن يوبخه أو يرشده

أَعْطِ حَكِيمًا فَيَكُونَ أَوْفَرَ حِكْمَةً. عَلِّمْ صِدِّيقًا فَيَزْدَادَ عِلْمًا. الأمثال 9: 9

لم يقل (أعط تعليمًا للحكيم)، بل قال (أعط حكيمًا)، دون تحديد ما تقدمه له. فالحكيم ينتفع من كل ما يُعطى إليه؛ إنه كالنحلة التي تجمع عسلًا من كل زهرة

يرى القديس يوحنا الذهبي الفم في شعبه حكماء يحتاجون أن يبدأ معهم بعض تأملاته في الكتاب المقدس ليفتح لهم الطريق، وأما هم فيكملون ما بدأه ويُضيفون عليه، إذ يزدادون حكمة

يليق بنا أن نقدم كل النقاط الأخرى، لكن بهذا يصير الحديث طويلًا للغاية، ويمتد إلى مدة طويلة جدًا. لهذا فإننا نتوقف عن أن نقدم نقاط أخرى، ونترك هذا الأمر لكم، ففي وسعكم أن يكون بين أيديكم. أنه في قدرتكم أن تجمعوا هذه النقاط معًا في البيت وتفحصوا الاختلافات، وبنفس الطريقة تدركون نقاطًا جديدة. قيل: أعط بدء المكان للحكيم فيزداد حكمة. فالبدء هو من عندنا، وأما النهاية فهي عندكم. القديس يوحنا الذهبي الفم

+++++

طريق الوليمة

بَدْءُ الْحِكْمَةِ مَخَافَةُ الرَّبِّ، وَمَعْرِفَةُ الْقُدُّوسِ فَهْمٌ. الأمثال 9: 10

لن نستطيع الدخول في طريق الحكمة ما لم نطلب مخافة الرب، فهي بدء الحكمة، وهي غايتها أيضًا. نبدأ بالمخافة الإلهية التي ترافقنا طوال الطريق حتى تدخل بنا إلي الأحضان الإلهية. ننعم بالخوف الممزوج بالحب، ليس خوف العبيد الذي يطرد المحبة، بل خوف البنين الذين يتمتعون بروح الحب

يتحدث العلامة ترتليان في هجومه على الفلسفة والفلاسفة قائلًا: بأن الفلاسفة يفشلون في التعرف على اللَّه، ويتشككون، ويصيرون في ارتباك بسبب فقدانهم مخافة الرب

+++++

امتداد الوليمة

لأَنَّهُ بِي تَكْثُرُ أَيَّامُكَ وَتَزْدَادُ لَكَ سِنُو حَيَاةٍ. الأمثال 9: 11

تهب الحكمة كثرة أيام وزيادة سني حياة. إن قصرت أو طالت أيام حياة المؤمن علي الأرض، إلا أنها في عينيْ الله مثمرة وممتدة لا يستطيع الموت أن يحطمها

+++++

المنتفع بالوليمة

إِنْ كُنْتَ حَكِيمًا فَأَنْتَ حَكِيمٌ لِنَفْسِكَ، وَإِنِ اسْتَهْزَأْتَ فَأَنْتَ وَحْدَكَ تَتَحَمَّلُ. الأمثال 9: 12

ما يزرعه الإنسان إياه يحصد، فإن زرع حكمة تمتع بها، وإن زرع سخرية واستهزاء لا يضر أحدًا إنما يضر نفسه

لا يشترك في المائدة الروحية إلا ذاك الذي يُدعى بواسطة (اللَّه)، والذي يصغي إلى الحكمة القائلة: هلموا كلوا. القديس ديونسيوس الكبير


من يختبر الحكمة يأتي إليها جائعًا، يطلبها لا لينال بركات زمنية، إنما ليقتنيها، وقد عبر يشوع بن سيراخ عن ذلك بقصيدة رائعة في طلب الحكمة ختم بها السفر، جاء فيها

في شبابي وقبل تجوالي، التمست الحكمة علانية في صلاتي

أمام الهيكل طلبتها، وإلي آخر حياتي أسعى وراءها

ابتهج قلبي بزهرها، كما يبتهج بعنبٍ ينضج

ودرجت قدمي في الطريق المستقيم

ومنذ شبابي جددت في أثرها. أملت أذني قليلًا فتلقيتها

ووجدت لنفسي تأديبًا كثيرًا

وتقدمت بفضلها، والذي أتاني الحكمة آتيه مجدًا

فإني عزمت أن أعمل بها، وغرت علي الخير فلا أخزي

جاهدت نفسي لأجلها. ومارست الشريعة بدقة بالغة

ومددت يديَّ إلي العلاء. وبكيت علي جهالاتي

وجهت نفسي إليها بالطهارة ووجدتها

ومعها ملكت الإدراك منذ البدء، فلذلك لا أخذل

تحركت أحشائي في طلبها، فلذلك اقتنيت اقتناءً صالحًا


سفر يشوع بن سيراخ 51: 18 - 38 من الأسفار القانونية الثانية - اسفار (الأبوكريفة) الابوكريفا
في صبائي قبل ان اتيه التمست الحكمة علانية في صلاتي
امام الهيكل ابتهلت لاجلها والى اواخري التمسها فازهرت كباكورة العنب
ابتهج بها قلبي ودرجت قدمي في الاستقامة ومنذ صبائي جددت في اثرها
املت اذني قليلا ووعيت
فوجدت لنفسي تاديبا كثيرا وكان لي فيها نجح عظيم
ان الذي اتاني حكمة اوتيه تمجيدا
فاني عزمت ان اعمل بها وقد حرصت على الخير ولست اخزى
جاهدت نفسي لاجلها وفي اعمالي لم ابرح متنطسا
مددت يدي الى العلاء وبكيت على جهالاتي
وجهت نفسي اليها وبالطهارة وجدتها
بها ملكت قلبي من البدء فلذلك لا اخذل
وجوفي اضطرب في طلبها فلذلك اقتنيت قنية صالحة
اعطاني الرب اللسان جزاء فبه اسبحه
ادنوا مني ايها الغير المتادبين وامكثوا في منزل التاديب
لماذا تتقاعدون عن هذه ونفوسكم ظامئة جدا
اني فتحت فمي وتكلمت دونكم كسبا بلا فضة
اخضعوا رقابكم تحت النير ولتتخذ نفوسكم التاديب فان وجدانه قريب
انظروا باعينكم كيف تعبت قليلا فوجدت لنفسي راحة كثيرة
نالوا التاديب كمقدار كثير من الفضة واكتسبوا به ذهبا كثيرا
تبتهج نفوسكم برحمته ولا تخزوا بمدحته
اعملوا عملكم قبل الاوان فيؤتيكم ثوابكم في اوانه
سفر يشوع بن سيراخ 51: 18 - 38 من الأسفار القانونية الثانية - اسفار (الأبوكريفة) الابوكريفا

+++++

مائدة الجهل

اَلْمَرْأَةُ الْجَاهِلَةُ صَخَّابَةٌ حَمْقَاءُ وَلاَ تَدْرِي شَيْئًا. الأمثال 9: 13

إن كانت مائدة الحكمة قد أعدها الله نفسه ورتبها، مقدمًا إمكانيات إلهية يتمتع بها المؤمن ليصير حكيمًا وصاحب معرفة، وينمو فيهما، فإن مائدة الجهل تقدمها المرأة الجاهلة. ولعله يقصد بالمرأة الجاهلة هنا الشر نفسه. ويصفها بالآتي

جاهلة: بلا حكمة ولا معرفة صادقة

صخابة: تسبب صخبًا بلا معني ولا يحمل حبًا، بل ضجيجًا وقلقًا

حمقاء: تتصرف بغباوة

متشامخة: تجلس عند باب بيتها علي كرسي في أعالي المدينة، تعلم من يلتصق بها روح الكبرياء.. فَتَقْعُدُ عِنْدَ بَابِ بَيْتِهَا عَلَى كُرْسِيٍّ فِي أَعَالِي الْمَدِينَةِ. الأمثال 9: 14

تنادي السالكين في الحق لكي يتركوا طريقهم ويسيروا وراءها.. لِتُنَادِيَ عَابِرِي السَّبِيلِ الْمُقَوِّمِينَ طُرُقَهُمْ: مَنْ هُوَ جَاهِلٌ فَلْيَمِلْ إِلَى هُنَا. وَالنَّاقِصُ الْفَهْمِ تَقُولُ لَهُ: الْمِيَاهُ الْمَسْرُوقَةُ حُلْوَةٌ، وَخُبْزُ الْخُفْيَةِ لَذِيذٌ. الأمثال 9: 15 - 17

تغوى فتقدم عذوبة مع السرقة، ولذة مع المتخفي في الشر. بينما يقيم حكمة الله بيتًا يدعونا إليه لنتمتع بوليمة حب بادل، إذا بالجهل يدعو الشباب ويغويه لوليمة مياه مسروقة وخبز خفي تُقام في الشارع بدون بيت

تقدم خيالات وموتًا لمن يقبل ضيافتها، ويأكل من خبز الخفية الذي تقدمه والمياه المسروقة الحلوة.. وَلاَ يَعْلَمُ أَنَّ الأَخْيِلَةَ هُنَاكَ، وَأَنَّ فِي أَعْمَاقِ الْهَاوِيَةِ ضُيُوفَهَا. الأمثال 9: 18

+++++

الحكمة الجهالة

ملكة تهتم بالبناء. امرأة جاهلة حمقاء

تعد وليمة ثمينة. تدعو للملذات الباطلة

تقدم خبرة الحياة الملوكية. تقدم العبودية للملذات


الآيات 1 - 6 المسيح يدعونا لوليمته، وليمة الشركة، المائدة المقدسة لجسده ودمه.. يمكن الرجوع سفر الأمثال 9، الآيات 1 - 6 في ما احلى حبك يا كنيستنا.. بيت الوليمة، قوة البيت وثباته، طعام فريد، شراب فريد، نظام الوليمة، الدعوة للوليمة، فاعلية الوليمة

الآيات 7 - 11 يشرح أن الحكيم هو من يستجيب لدعوته

الآيات 12 الطريقان أمامنا وكلٌ بحرية يختار أيهما.. هو نفس ما قيل في سفر التثنية: بَلِ الْكَلِمَةُ قَرِيبَةٌ مِنْكَ جِدًّا، فِي فَمِكَ وَفِي قَلْبِكَ لِتَعْمَلَ بِهَا. اُنْظُرْ. قَدْ جَعَلْتُ الْيَوْمَ قُدَّامَكَ الْحَيَاةَ وَالْخَيْرَ، وَالْمَوْتَ وَالشَّرَّ، بِمَا أَنِّي أَوْصَيْتُكَ الْيَوْمَ أَنْ تُحِبَّ الرَّبَّ إِلهَكَ وَتَسْلُكَ فِي طُرُقِهِ وَتَحْفَظَ وَصَايَاهُ وَفَرَائِضَهُ وَأَحْكَامَهُ لِكَيْ تَحْيَا وَتَنْمُوَ، وَيُبَارِكَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ فِي الأَرْضِ الَّتِي أَنْتَ دَاخِلٌ إِلَيْهَا لِكَيْ تَمْتَلِكَهَا. التثنية 30: 14 - 16

الآيات 13 - 16 وليمة بابل الزانية.. الَّتِي زَنَى مَعَهَا مُلُوكُ الأَرْضِ، وَسَكِرَ سُكَّانُ الأَرْضِ مِنْ خَمْرِ زِنَاهَا. رؤيا يوحنا اللاهوتي 17: 2، وليمة إبليس للنفس، وتُصوَّر الخطية هنا على أنها امرأة تدعو الجميع لها وتغريهم بملذات، هي تمتع وقتي بالخطية، ومن يستجيب يسقط في شباكها

الآيات 18 الموت عاقبة من يستجيب للخطية

+++++

مَنْ يُوَبِّخْ مُسْتَهْزِئًا يَكْسَبْ لِنَفْسِهِ هَوَانًا، وَمَنْ يُنْذِرْ شِرِّيرًا يَكْسَبْ عَيْبًا. لاَ تُوَبِّخْ مُسْتَهْزِئًا لِئَلاَّ يُبْغِضَكَ. وَبِّخْ حَكِيمًا فَيُحِبَّكَ. أَعْطِ حَكِيمًا فَيَكُونَ أَوْفَرَ حِكْمَةً. عَلِّمْ صِدِّيقًا فَيَزْدَادَ عِلْمًا. الأمثال 9: 7 - 9

هذه الآيات آيات معترضة بين الوليمتين أو الدعوتين، فيهما يُصوِّر الوحي نوعين من البشر
الحكماء وهؤلاء يفرحون بالتعليم
الجهال وهؤلاء يستهزئون به

وكأن هذه الآيات هي للرسل تكشف لهم أنواع الناس الذين سيقابلونهم في دعوتهم حتى لا يندهشوا إذا وجدوا رفضًا لهم بينما هم يشعرون بأن كلمتهم فيها كل الحق

الحكماء: الحكيم هو الذي يقبل التعليم. فالحكيم يرى نفسه دائمًا أنه جاهل، يريد المزيد من العلم، وهو يقبل توبيخ الروح القدس وتوبيخ خدام الله الذين يقدمون له تعليم الله فيستفيد ويتوب ويذهب ويرجع للمسيح. مثل هذا يفرح بالتوبيخ لأنه يسعى للكمال ويفرح بمن يكشف له ضعفاته ليتركها فيصير كاملًا، بل مثل هذا يحب من يوبخه

الجهلاء: الجاهل الفارغ يكون حكيمًا في عيني نفسه، مستهزئًا بكل ما يقدم له من نصائح. فهو يشعر أن لا أحد يعرف أكثر منه، ومثل هذا الإنسان لأنه يرفض كل تعليم يصبح مضيعًا لوقت الخدام فهي يستهزئ بكل ما يقدم له ولن يستفيد بأي تعليم أو توبيخ.. ومن أمثلة ذلك.. فَكَانَ السُّعَاةُ يَعْبُرُونَ مِنْ مَدِينَةٍ إِلَى مَدِينَةٍ فِي أَرْضِ أَفْرَايِمَ وَمَنَسَّى حَتَّى زَبُولُونَ، فَكَانُوا يَضْحَكُونَ عَلَيْهِمْ وَيَهْزَأُونَ بِهِمْ. إِلاَّ إِنَّ قَوْمًا مِنْ أَشِيرَ وَمَنَسَّى وَزَبُولُونَ تَوَاضَعُوا وَأَتَوْا إِلَى أُورُشَلِيمَ. أخبار الأيام الثاني 30: 10 - 11؛ وَلكِنَّهُمْ تَهَاوَنُوا وَمَضَوْا، وَاحِدٌ إِلَى حَقْلِهِ، وَآخَرُ إِلَى تِجَارَتِهِ، وَالْبَاقُونَ أَمْسَكُوا عَبِيدَهُ وَشَتَمُوهُمْ وَقَتَلُوهُمْ. متى 22: 5 - 6

وعمومًا فمن يستهزئ بكلمة الله لن يقبل أي تعليم. والبدء أن يخاف الإنسان الله ليكون هناك فائدة من أي تعليم. وهذا كأنه دعوة للرسل والخدام أن يعرضوا عن مثل هذا الهازئ لدعوتهم. ويمتنعوا عن توبيخه، ومن هو نجس فليتنجس بعد.. مَنْ يَظْلِمْ فَلْيَظْلِمْ بَعْدُ. وَمَنْ هُوَ نَجِسٌ فَلْيَتَنَجَّسْ بَعْدُ. وَمَنْ هُوَ بَارٌّ فَلْيَتَبَرَّرْ بَعْدُ. وَمَنْ هُوَ مُقَدَّسٌ فَلْيَتَقَدَّسْ بَعْدُ. رؤيا يوحنا اللاهوتي 22: 11 أي يصبح كل إنسان مسئولًا عن نفسه. ولا تلقوا بدرركم قدام الخنازير

+++++

بَدْءُ الْحِكْمَةِ مَخَافَةُ الرَّبِّ، وَمَعْرِفَةُ الْقُدُّوسِ فَهْمٌ. لأَنَّهُ بِي تَكْثُرُ أَيَّامُكَ وَتَزْدَادُ لَكَ سِنُو حَيَاةٍ. إِنْ كُنْتَ حَكِيمًا فَأَنْتَ حَكِيمٌ لِنَفْسِكَ، وَإِنِ اسْتَهْزَأْتَ فَأَنْتَ وَحْدَكَ تَتَحَمَّلُ. الأمثال 9: 10 - 12

الحكمة الحقة تتلخص في هذا: بدء الحكمة مخافة الرب.. بينما الجاهل يظن في جهله أن منتهى الحكمة هو أن يتحرر من قيود وصايا الله. وأيضًا نجد الفهم الصحيح هو في معرفة أمور الله المقدسة، وبعيدًا عن المعرفة المقدسة الحقة يكون الإنسان ميتًا في نظر الله. إن كنت حكيمًا فأنت حكيم لنفسك = الله في قداسته اللانهائية لن يزداد قداسة بقداستنا، بل هو لصالحنا أن نستجيب لصوته ونتقدس، هو حقًا يفرح برجوع الخاطئ لكنه لن يزداد شيئًا بهذا. والعكس صحيح فهو لن يخسر شيئًا من خطيتنا، بل خطيتنا وعنادنا وإصرارنا على عدم التوبة يكون لهلاكنا ونتحمله وحدنا

+++++

اَلْمَرْأَةُ الْجَاهِلَةُ صَخَّابَةٌ حَمْقَاءُ وَلاَ تَدْرِي شَيْئًا، فَتَقْعُدُ عِنْدَ بَابِ بَيْتِهَا عَلَى كُرْسِيٍّ فِي أَعَالِي الْمَدِينَةِ، لِتُنَادِيَ عَابِرِي السَّبِيلِ الْمُقَوِّمِينَ طُرُقَهُمْ: مَنْ هُوَ جَاهِلٌ فَلْيَمِلْ إِلَى هُنَا. وَالنَّاقِصُ الْفَهْمِ تَقُولُ لَهُ: الْمِيَاهُ الْمَسْرُوقَةُ حُلْوَةٌ، وَخُبْزُ الْخُفْيَةِ لَذِيذٌ. وَلاَ يَعْلَمُ أَنَّ الأَخْيِلَةَ هُنَاكَ، وَأَنَّ فِي أَعْمَاقِ الْهَاوِيَةِ ضُيُوفَهَا. الأمثال 9: 13 - 18

في مقابل الوليمة السمائية التي أقامها رب المجد يسوع. نجد هنا وليمة الخطية وهي وليمة حقيرة، مسروقة، محرمة، غادرة ويذهب ضيوفها للهلاك. وليمة ملذات في بيت المرأة الخاطئة (رمز لإبليس والخطية عمومًا التي تخاطب شهوة الجسد) ولاحظ أن الخطية لا ترسل جواري لدعوة الناس، لأن الشهوة الخاطئة داخل كل منا كفيلة بهذا. بل هي جالسة عند بيتها تدعو المارة، أي من يسير في طريق مستقيم أن يميل إليها، إلى مسكن خطيتها وعارها ولكن من يدخل فهو في طريقه إلى الهاوية = القبر والجحيم. والأخيلة = هم الموتي في قاع الجحيم

+++++

مواصفات المرأة الجاهلة

جاهلة: عكس الحكمة، بلا منطق مقبول ولكنها لا تخاطب سوى الغريزة

صخابة: دائمًا تنادي على الشباب بإغراءاتها

تقعد عند باب بيتها على كرسي في أعالي المدينة: تجلس كملكة تنتظر فريسة لتسود عليه، تجلس كمن لها سلطان في الأماكن العالية في المدينة، ولكن سلطانها هو على كل من يستسلم لها، ومن يستسلم لها هم الجسدانيون فقط الذين صاروا مديونين لها بما قبلوه من يدها من شهوات. أما من رفض إغراءاتها يصير حرًا ولا يكون لها سلطان عليه.. رئيس هذا العالم يأتي وليس له فيَّ شيء.. لماذا؟ من يبكتني على خطية

ومن الذين تدعوهم لبيتها: الشباب المقومين طرقهم = أي الذين يحاولون التوبة، فهي لا تريد أن تترك فرصة لأحد أن يتوب، وهي تتهمهم ظلمًا بأنهم جهلة، ناقصي الفهم إذ يتركون طريق اللذة الذي تعرضه عليهم هي، طريق التحرر من قيود الوصايا الإلهية

إغراءاتها: المياه المسروقة حلوة = هي تدعوهم إلى اللذات المحرمة، والإنسان المتمرد يحلو له اللذة المحرمة أكثر من اللذة التي يسمح بها الله. وهكذا آدم وحواء اشتهوا ما حرمه الله. ولاحظ هذا هو ما تعرضه الزانية في مقابل مائدة الرب التي تقدمها الحكمة. وهي مياه مسروقة، لأنها تحدي لوصايا الله، وكأن سارق اللذة كسر أولًا سور الوصية ليسرق شيئًا حرمه الله. وهي تحدي اللعنة التي لعنها الله للخاطئ. وكأن شرب المياه المسروقة في الخفاء أو أكل خبز الخفية هو نوعًا من الاختباء الجاهل من لعنة الله. إلا أنه دائمًا ما يسقط الإنسان في هذه الخطية وهو واقع تحت خدعة أن هذه اللذة المسروقة لا يدانيها لذة في العالم، وهو لا يدري مصير سارق اللذة الرهيب. وكتطبيق لهذه الاية من واقع ما يحدث الان.. لماذا يجد إنسان متزوج لذة في مشاهدة صور او افلام خارجة، اليس هو متزوجاً من امراة احبها لذلك تزوجها؟! وما الفرق بين ما يراه في هذه الصور الخارجة وبين امراته؟!  أليست الإجابة هنا في هذه الآية، ان المياه المسروقة حلوة ولكن ليضع من يفعل ذلك امامه ما قاله السيد المسيح: رَئِيسَ هذَا الْعَالَمِ يَأْتِي وَلَيْسَ لَهُ فِيَّ شَيْءٌ. يوحنا 14: 30، ولماذا ليس له شيء في المسيح؟ هذا لأن المسيح سبق وقال: مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟ يوحنا 8: 46.. فلان المسيح لم يفعل خطية فعدو الخير لا يوجد لديه شيء قبله منه المسيح ليطالبه بثمنه لحظة الموت. ولنعلم أن هذه الساعة آتية، فلماذا نقبل من يد الشيطان شيئًا يطلب نفوسنا في مقابل لحظات لذة غاشة قبلناها من يده! أما من يجده إبليس ثابتا في المسيح في هذه الساعة فلا سلطان له عليه، إذ يحسب كاملا في المسيح. لذلك يقول السيد المسيح: اُثْبُتُوا فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ. كَمَا أَنَّ الْغُصْنَ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ بِثَمَرٍ مِنْ ذَاتِهِ إِنْ لَمْ يَثْبُتْ فِي الْكَرْمَةِ، كَذلِكَ أَنْتُمْ أَيْضًا إِنْ لَمْ تَثْبُتُوا فِيَّ. يوحنا 15: 4. ولكن هل يمكن أن نظل ثابتين ونحن بهذه الطريقة نحيا. هل يثبت في المسيح من يجلس مع الشيطان في اماكن أو اوضاع عملها الشيطان ولا يقبل المسيح أن يكون فيها. لنثق أنه لا شركة للمسيح الذي هو النور مع الشيطان بليعال سلطان الظلمة

لاَ تَكُونُوا تَحْتَ نِيرٍ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لأَنَّهُ أَيَّةُ خِلْطَةٍ لِلْبِرِّ وَالإِثْمِ؟ وَأَيَّةُ شَرِكَةٍ لِلنُّورِ مَعَ الظُّلْمَةِ؟ وَأَيُّ اتِّفَاق لِلْمَسِيحِ مَعَ بَلِيعَالَ؟ وَأَيُّ نَصِيبٍ لِلْمُؤْمِنِ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِ؟ وَأَيَّةُ مُوَافَقَةٍ لِهَيْكَلِ اللهِ مَعَ الأَوْثَانِ؟ فَإِنَّكُمْ أَنْتُمْ هَيْكَلُ اللهِ الْحَيِّ، كَمَا قَالَ اللهُ: إِنِّي سَأَسْكُنُ فِيهِمْ وَأَسِيرُ بَيْنَهُمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلهًا، وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْبًا. لِذلِكَ اخْرُجُوا مِنْ وَسْطِهِمْ وَاعْتَزِلُوا، يَقُولُ الرَّبُّ. وَلاَ تَمَسُّوا نَجِسًا فَأَقْبَلَكُمْ، وَأَكُونَ لَكُمْ أَبًا، وَأَنْتُمْ تَكُونُونَ لِي بَنِينَ وَبَنَاتٍ، يَقُولُ الرَّبُّ، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 6: 14 - 18

إِذْ كُنْتُ مَعَكُمْ كُلَّ يَوْمٍ فِي الْهَيْكَلِ لَمْ تَمُدُّوا عَلَيَّ الأَيَادِيَ. وَلكِنَّ هذِهِ سَاعَتُكُمْ وَسُلْطَانُ الظُّلْمَةِ. لوقا 22: 53


من وحيْ الأمثال 9

عجيبة هي مائدتك

قدمت لي جسدك ودمك مائدة سماوية، اشبع وأفرح وأنمو في معرفتك. أتمتع بها واتحد بك يا مخلص نفسي

حولت نفسي إلى هيكل لك، وأقمت مذبحك في داخلي، وأعلنت كهنوتك الفريد! اقبل حياتي ذبيحة حب

لتسكب عليها خمر فرحك، وتحول أعماقي إلى مقادس حية

احملني على منكبيك، فإني جاهل وضعيف! انطلق بي في طريقك الملوكي، فأتمتع بمعيتك

اسندني فلا انجذب إلى وليمة الجهل، ولا اسمع لصوت غريب

ولا أطلب ملذات زائلة، لئلا تنحدر نفسي إلى الهاوية

اقتحم نفسي ولتدخل إلى أعماقها. افتح لي أبواب السماء فادخل فيها

لتسكن في أعماقي، واسكن أنا في سمواتك! أنت نصيبي وشبعي وتهليل قلبي


المراجع

الكتاب المقدس بعهديه: العهد القديم والعهد الجديد

تفسير الكتاب المقدس - العهد القديم - القمص تادرس يعقوب ملطي. أمثال سليمان 9 - تفسير سفر الأمثال

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القس أنطونيوس فكري. أمثال سليمان 9 - تفسير سفر الأمثال 


Share

No comments:

Post a Comment

Facebook Comments

Twitter

I Read

Word of the Day

Quote of the Day

Article of the Day

This Day in History

Today's Birthday

In the News