من القديسة العذراء مريم
للقديس كيرلس الكبير
من تعاليم آباء الكنيسة
لابد أن نتبع هذا الكلام والتعاليم (الواردة في قانون إيمان مجمع نيقية عن التجسُّد) محتفظين في أذهاننا عن ما الذي يعنيه القول بأن (كلمة الله) صار جسداً، وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا. يوحنا 1: 14، ولكي يتضح أنَّ الكلمة الذي من الله صار إنساناً
فنحن لا نقول إنَّ طبيعة الكلمة قد تغيَّرت حينما صار جسداً
كما لا نقول بأنَّ الكلمة قد تبدَّل إلى إنسان كامل من نفس وجسد
بل نقول إن الكلمة حينما صار إنساناً اتَّحد أقنومياً بالجسد ذي النفس الحيَّة العاقلة، بطريقة لا يمكن تفسيرها ولا إدراكها
وهكذا سُمِّيَ ابن الإنسان، ليس فقط عن مشيئته وحدها، ولا عن نيَّته وحدها، ولا عن مشيئة شخصه فقط
ولكننا نقول إنه رغماً عن اختلاف الطبيعتين اللتين أتيتا معاً إلى اتحـاد حقيقي، فإنـه يوجـد مسيح واحد وابن واحد، من كليهما. فالاختلاف بـين الطبيعتين لم يتلاشَ بـالاتحاد، ولكن اللاهوت والناسوت، من خلال الاتحاد غير المُدرَك ولا المنطوق به، أنشآ لنا ربّاً واحداً وابناً واحداً يسوع المسيح
عن الرسالة الثانية إلى نسطور - وهي الرسالة الرابعة من مجموعة رسائله
مجلة مرقس – رسالة الفكر المسيحي للشباب والخُدَّام – يصدرها دير القديس أنبا مقار – ببرية شيهيت – السنة 56 – العدد 538 – نوفمبر 2012م للميلاد – بابة / هاتور 1729ش للشهداء
http://stmacariusmonastery.org/
http://stmacariusmonastery.org/st_mark/txt1112.htm
No comments:
Post a Comment