Eucharistos
وزوجته مريم، لم تبلغا بعد ﺇلى مستواهما. أي يقصد مستواهما الروحي
فلما سمعا ذلك تعجبا. وقاما على الفور، وجاءا ﺇلى تلك القرية. وسألا عن الرجل وزوجته. ولما وصلا ﺇلى دارهما وجدا الزوجة بمفردها. فقالا لها: أين زوجك؟ فقالت: ﺇنه يرعى الغنم. ثم سمحت لهما بالدخول
وعند الغروب، جاء زوجها، وفرح جداً برؤية هذين القديسين! وأعد لهما مائدة، وأخضر ماء، ليغسل لهما أرجلهما. فقالا له: لن نأكل شيئاً، قبل أن تذكر لنا، ما هو عملك؟ فقال باتضاع شديد: أنا أرعى الغنم، وهذه هي زوجتي
فناشده القديسان لكي يكشف لهما عن حياته، وأعماله (الروحية). فرفض أن يقول لهما أي شيئ! وأخيراً قالا له: ﺇن الرب هو الذي طلب منا أن نأتي ﺇليك
فلما سمع ذلك، ﺇرتعد وقال: لقد ورثنا هذه الأغنام، عن والدّينا، وكلما أرسل لنا الرب عائداً منها، نقسمه ﺇلى ثلاثة أجزاء: جزء نخصصه للصدقة، وجزء لمحبة الغرباء (ﺇكرام الضيوف)، والجزء الباقي ﻹستعمالنا الشخصي. ومنذ تزوجت هذه المرأة، لم نقترب من فراشنا، وهي لا تزال عذراء! وكل واحد منا ينام بمفرده (= حياة بتولية) وفي الليل نرتدي المسوح (الخيش). وفي النهار نخلعها ونرتدي ملابسنا العادية! ولم يعرف ﺇنسان بهذه الأمور، حتى هذه اللحظة
فلما سمع القديسان منه، هذا (الكلام) مجدﱠا الله. وهو يدل على أن القداسة ليست قاصرة على سكان البرية فقط
No comments:
Post a Comment