
مقدسة ومملوءة مجدا والدة الاله العذراء كل حين القديسة الطاهرة مريم
الأيقونة من كنيسة مارمينا بفم الخليج توضح أحداث الصعود تؤرخ بالقرن 18
Home | Coptic Orthodox ENGLISH BLOG | Delicious | FriendFeed | BlogCatalog | Flickr
StumbleUpon | AfriGator | Facebook | YouTube | Zorpia | Technorati | Multiply
Twitter | Coptic - Group @ Twibes/Twitter | Twitpic | Coptic Orthodox - Group @ Ning
الصفحة الرئيسية | مقالات قداسة الانبا شنوده الثالث - بابا الاسكندرية 117 وبطريرك الكرازة المرقسية | السنكسار | القديسين | مقالات من الصحف
اقوال الآباء | الآباء | القراءات اليومية
الأنبا بيشوى - مطران دمياط وكفر الشيخ والبراري ودير القديسة دميانة وسكرتير المجمع المقدس | الأنبا رافائيل - الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة
الأنبا غريغوريوس – المتنيح - أسقف عام الدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي

وظلت مريم في وضع الاتهام كل أيام حياتها، وربما إلي اليوم يصب عليها اليهود الاتهامات يتهمونها في طهارتها، وأقل ما فيها ما كان يقوله بعض اليهود عن المسيح، ها نحن عارفون بأبيه وأمه وكأن يوسف هو أبو المسيح، هذا هو أقل ما يمكن أن يكون من اتهام يصيبها بالألم. أن يعتبر ميلاد المسيح من يوسف وأنها تزوجت، وهي لم تتزوج ولكن هذا أقل ما في القضية من اتهام. إنما مريم عاشت كل أيام حياتها في هذا الاتهام. من الذي يصدق؟ وبعد ذلك عاشت مريم تعاني مع المسيح، حينما جاء ميعادها لتلد، كان أوغسطس قيصر أصدر أمرا أن يكتتب كل المسكونة، كل واحد يذهب إلي مدينته التي ولد فيها لكي يكتتب، لكي يسجل اسمه في البلد التي هي مسقط رأسه، ومريم كانت من بيت لحم ومن بيت داود، ويحدث أن مريم في الوقت الذي فيه ستلد المسيح، تضطر علي الرغم منها أن تركب حمارا، وأن تسير من الناصرة إلي بيت لحم، وياليتها وجدت هناك مكانا، وهي في هذه اللحظات الصعبة الحرجة لم تجد مكانا في الخان، لم يجدوا في الخان مكانا فاستضافها الحيوان وولد المسيح في مذود البقر، لماذا هذا كله؟ لماذا لم يتأخر أوغسطس قيصر في الميعاد؟ لو كان أحد فينا لتذمر، لماذا لا يأتي الاكتتاب إلا في الوقت الذي فيه مريم كمل زمانها لتلد؟ ألكي تتعذب أكثر وتتألم أكثر؟ لماذا لم يتدخل الله ليسهل مهمتها؟!!هذه مهمته هو، لكن لكي تعرفوا أن الله لا يحابي كما نحن نتصور، ليس لأن الشخص مع الله ودائما يتعبد ويصوم تكون كل حياته سهلة، الله يعطينا مثلا ونموذجا، لايوجد إنسانة ممكن أن تكون في وضع مريم، ومع ذلك سمح الله بأن تعاني مريم هذه المعاناة وهذا أيضا لخيرها الأبدي، لكي تصطبغ بصبغة الألم وتشرب من الكأس، وتعاني مع المسيح فتكون مشاركة له، مشاركة مع المسيح في آلامه، ولدت مريم وظهر النجم للمجوس وقادهم إلي أورشليم ثم اختفي ليذهبوا ويوقظوا اليهود الذين لا يدرون بولادة المسيح وكأن اختفاء النجم مقصودا ليعرف الملك وكل الشعب وترتبك المدينة كلها من سؤال المجوس، أين هو المولود ملك اليهود أننا أتينا لنسجد له؟ هيرودس الرجل السفاح الذي قتل أمه وأخته، هل يقبل أن يولد من يأخذ منه الملك؟ جمع هيرودس رؤساء الكهنة وسألهم أين ولد المسيح، قالوا له في بيت لحم، الإجابة كانت جاهزة، بحسب تعاليم الكتاب المقدس لأنه هكذا مكتوب أما أنت يا بيت لحم إفراته وأنت صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطا علي إسرائيل (ميخا 5 : 2) فقال هيرودس للمجوس، اذهبوا ابحثوا عنه بالتدقيق في بيت لحم، ومتي رأيتموه تعالوا وقولوا لي لكي أنا أيضا أذهب وأسجد له، قال هذا عن خبث، فخرج المجوس من أورشليم فظهر النجم، ففرحوا فرحا عظيما، وسار النجم حتي وصلوا حيث كان الصبي، وبعد أن قدم المجوس هداياهم أوحي إليهم في حلم، أن لا يرجعوا إلي هيرودس. بل يذهبوا إلي بلادهم من طريق آخر. وفعلا أطاعوا ما أوحي به إليهم ورجعوا إلي بلادهم. وهذا يدل علي أن الناس غير المسيحيين وغير المتدينين بديانة إلهية ممكن أن يكون لهم نوع من الوحي، وهيرودس استمر ينتظر وعندما لم يعد المجوس استشاط غضبا. وأمر بأن يقتل الأطفال من ابن سنتين فأقل. يارب ما هو ذنب الأطفال الأبرياء 144 ألفا يقتلوا بسبب المسيح؟. لماذا لم يقود النجم المجوس علي بيت لحم مباشرة حيث المسيح؟... ثم يظهر الملاك ليوسف ويقول له خذ الصبي وأمه واهرب إلي أرض مصر وكن هناك حتي أقول لك، وخرجت الصبية مريم ولم تكن وصلت إلي سن 14سنة، خرجت في جنح الظلام هي ويوسف هربا من هيرودس، وتصور شعور الإنسان وحالته النفسية من الداخل عندما يكون في حالة هرب
أريد أن ترجع أفكاركم للخلف وتري ماذا حدث للعذراء من متاعب، فتتحملوا المتاعب ولا يظن أحد أنه ما دام يصلي ويصوم لاتقف العقبات أمامه، لأن هذه المعاناة سيكون لها أجر، وسيكون عنها جزاء لأنه بقدر التعب يكون الجزاء