إذا أراد أحد أن يكون أولاً فيكون آخر الكل وخادماً للكل
مر 9: 35
ليس شيء مقبولاً لدى الله مثل أن يحسب الإنسان نفسه
آخر الكل. هذا هو الأساس الأول لكل الحكمة العمليّة
القدِّيس يوحنا ذهبي الفم
Home | Coptic Orthodox ENGLISH BLOG | Delicious | FriendFeed | BlogCatalog | Flickr
StumbleUpon | AfriGator | Facebook | YouTube | Zorpia | Technorati | Multiply
Twitter | Coptic - Group @ Twibes/Twitter | Twitpic | Coptic Orthodox - Group @ Ning
الصفحة الرئيسية | مقالات قداسة الانبا شنوده الثالث - بابا الاسكندرية 117 وبطريرك الكرازة المرقسية | السنكسار | القديسين | مقالات من الصحف
اقوال الآباء | الآباء | القراءات اليومية
الأنبا بيشوى - مطران دمياط وكفر الشيخ والبراري ودير القديسة دميانة وسكرتير المجمع المقدس | الأنبا رافائيل - الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة
الأنبا غريغوريوس – المتنيح - أسقف عام الدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي
يارب أخطأنا ﺇليك في السماء، فاقبل رجوعنا وتوبتنا، وأقبل منا نوحنا وبكائنا. ﺇقبلنا نحن المفعمين بؤساً وشقاء الذين سلكنا سبيل الشر
مريم فائقة القداسة
إذا كان الله تعالي يقرر أنه إن وجد في مدينة خمسين أو أربعين أو ثلاثين أو عشرين أو عشرة أبرار، فإنه يصفح عن المكان كله من أجل الأبرار الذين فيه، ويطيل أناته علي الخطاة الذين في المكان ولا يهلكهم من أجل الأبرار الذين في وسطهم (التكوين 18: 23 - 32)، فكيف لا يكون لمريم العذراء وهي (الممتلئة نعمة) والفائقة القداسة، شفاعة ودالة عند الله بحيث أنه بصلواتها وطلباتها يرحم الرب بشرا آخرين تشفع هي فيهم، فتشملهم مراحم الرب ويطيل أناته عليهم؟
كيف كان شعورها كأم وهي تري الذي هو (أبرع جمالا من بني البشر) (مزمور 44 أو 45: 2) قد صار (لا صورة له ولا جمال) (إشعياء 53: 2)... ثم تراه والمسامير تدق في يديه ورجليه في قسوة بالغة، وتراه وهو علي الصليب يقول (أنا عطشان) (يوحنا 19: 28) فلا يقدمون له ماء وإنما يقدمون له خلا في أسفنجة (يوحنا 19: 29) ثم تري رئيس الجند يطعنه بالحربة في جنبه، فيجري من جنبه دم وماء (يوحنا 19: 34)، وحقا ما قاله سمعان الشيخ عندما رأي المسيح علي يدي العذراء مريم تحمله عند تمام الأربعين يوما من ولادته، متنبئا عن آلامها ومعاناتها مع المسيح ربها، وفاديها وابنها (إن هذا قد جعل لسقوط وقيام كثيرين في إسرائيل، وسيكون هدفا للمقاومة، وأنت أيضا سينفذ في نفسك سيف، حتي تنكشف نوايا قلوب كثيرة) (لوقا 2: 34، 35).
تلك الاعتبارات الثلاثة، علي الأقل، من أجلها تكون للعذراء عند المسيح الرب شفاعة ودالة فوق كل شفاعة ودالة لأي إنسان آخر... ويكفي العذراء مريم فخرا أن أول معجزة صنعها المسيح له المجد في خدمته الجهرية، كانت استجابة لرغبة العذراء مريم. فعلي الرغم من أنه لم يكن يشاء أن يصنع معجزة في هذا الوقت، لكنه صنع المعجزة الأولي التي افتتح بها خدمته الجهارية من أجل العذراء مريم، فحول الماء إلي خمر، في عرس قانا الجليل (يوحنا2: 1 - 11).
بقلم: القمص أثناسيوس فهمي جورج
اللاهُوتُ المَريَمِيُ والثِيُؤطُوكِياتُ