Monday, May 14, 2012

عن القديس يوليوس الأقفهصي

من فرط محبة السيد المسيح للقديس يوليوس الأقفهصي كاتب سير الشهداء ظهر وقال له: يا خادم القديسين الجهاد أمامك والقديسون الذين كتبت جهادهم يخرجون للقائك لكي يأخذونك معهم ﺇلى السماء.. ﺇذهب ﺇلى أرمانيوس والي سمنود واعترف باسمي ويعذبك لكن سأظهر عجائبي والوالي يصير شهيداً وتأخذ ثلاثة أكاليل واحد من أجل صدقاتك وصلواتك، واحد لأجل تعبك مع الشهداء، ثالث لأجل دمك الذي يسفك على ﺇسمي

لقد ﺇستغل أمواله الكثيرة في ﺇثراء حياتنا الروحية بالذخائر من سير الشهداء القديسين التي كان يدونها مستخدماً حوالي 300 غلام بعد أن يهتم بأجساد الشهداء ويدفنها باكرام

أعطاه الرب نعمة في عيون الولاه فلم يمنعوه من ﺇكرام المعذبين قبل ﺇستشهادهم بمعالجة جراحهم فكانوا يدعون له باﻹستشهاد مثلهم ولا يحرمه الرب من هذا الاكليل

من كتاب السنكسار

استشهاد القديس يوليوس الإقفهصي كاتب سير الشهداء ومن معه - 22 توت

فى هذا اليوم استشهد القديس يوليوس الإقفهصي (اقفوص بمركز الفشن بمحافظة المنيا) كاتب سير الشهداء. هذا الذي أقامه السيد المسيح للاهتمام بأجساد الشهداء القديسين وتكفينهم وإرسالهم إلى بلادهم. وقد أرسل الرب على قلوب الولاة سهوا فلم يتعرض له أحد، ولم يرغموه على عبادة الأوثان. وحفظه الله عناية بالشهداء واستخدم ثلاثمائة غلام لهذه الغاية. فكانوا يكتبون سير الشهداء القديسين، ويمضون بها إلى بلادهم. أما هو فكان يخدم الشهداء بنفسه ويداوى جراحهم، وكانوا يدعون له ويقولون: لا بد من سفك دمك على اسم المسيح لتحسب في عداد الشهداء. فلما زال ملك الملك دقلديانوس وملك قسطنطين البار. أراد السيد المسيح أن يتم له ما قد تنبأ به القديسون ليحسب في عداد الشهداء. فأمره الرب أن يمضى إلى أرمانيوس والى سمنود ويعترف بالسيد المسيح فانطلق إلى هناك فعذبه الوالي عذابات كثيرة وكان الرب يقويه. وصلى فإنشقت الأرض وابتلعت الأصنام سبعين وثنا ومائة وأربعين كاهنا كانوا يخدمونها، لما قدموها له ليسجد لها كأمر الوالي، ولا تزال آثارها بجوار بنها؛ وقد إكتشفتها بعثة أثرية مع بقايا كنيسة أتريب العظيمة

فلما رأى الوالي هلاك ألهته آمن بالسيد المسيح. ثم مضى صحبة القديس إلى والى أتريب الذي عذب القديس يوليوس بعذابات شديدا، وكان السيد المسيح يقويه. وكان في بعض الأيام عيد للأصنام فزينوا البرابي (فيافى الأوثان أو هياكل الأوثان) بالقناديل والتماثيل وسعف النخل، وأغلقوا الأبواب ليبدءوا بالاحتفال غدا، وطلب القديس من الرب فأرسل ملاكه وقطع رؤوس الأصنام وغبر وجوهها بالرماد وأحرق السعف وجميع آلهة البربا. ولما أتوا صباح اليوم التالي وهم متسربلون باللباس للاحتفال بالعيد ورأوا ما ألم بآلهتهم، عرفوا ضعفها، فأمن والى أتريب وعدد كبير من الشعب بالسيد المسيح، ثم مضى القديس من هناك إلى طوه (طوه، بقاياها بقرب طنطا) ومعه والى سمنود ووالى أتريب، واجتمع بالاسكندروس واليها. فامتنع أولا عن تعذيبهم، ولكنه رجع أخيرا فأمر بضرب أعناقهم. وهم يوليوس وولداه تادرس ويونياس وعبيده، وواليا سمنود وأتريب، وجماعه عظيمة يبلغ عددهم ألف وخمسمائة نفس استشهدوا معه، وحملوا جسده وولديه إلى الإسكندرية، لأنه كان من أهلها

شفاعته تكون مع جميعنا، ولربنا المجد دائما أبديا.. آمين



شهر توت نسبة إلى الإله (تهوت أو تحوت) إله الحكمة والعلوم عند الفراعنة والقدماء المصريين


المراجع

كتاب السنكسار الجامع لأخبار الأنبياء والرسل والشهداء والقديسين المستعمل في كنائس الكرازة المرقسية في أيام وآحاد السنة التوتية. الجزء الأول. وضع الأنبا بطرس الجميل أسقف مليج والأنبا ميخائيل أسقف أتريب والأنبا يوحنا أسقف البرلس وغيرهم من الآباء القديسين. الناشر مكتبة المحبة القبطية الأرثوذكسية بالقاهرة. في عهد صاحب القداسة الأنبا شنودة الثالث بابا وبطريرك الاسكندرية والكرازة المرقسية. الطبعة الثالثة. 1694 للشهداء و 1978 ميلادية. صفحة 47 - 48


Share

No comments:

Post a Comment

Facebook Comments

Twitter

I Read

Word of the Day

Quote of the Day

Article of the Day

This Day in History

Today's Birthday

In the News