تحت اقدام المصلوب
Saturday, September 29, 2012
تحت اقدام المصلوب - القمص بيشوي كامل
تحت اقدام المصلوب
القمص بيشوي كامل
ربى يسوع... هبني فهما و إدراكا لقوة صليبك، و أشعرني عندما أكون في
شدة العالم و ضد مبادئ العالم أنى لست مهزوما بل منتصرا بقوة صليبك ....
* ربى يسوع... إن عطشك لا يرويه الماء و لا الخل بل ترويه توبتي و رجوعي لك تحت أقدام الصليب حيث تبقى هناك عطشانـــا......
* أتأمل كيف بصقوا على وجهك و أرى إني أنا الذي أستحق هذه البصقات لأن عيني الشاردة هي المتسببة فى هذه البصقات....
* أيها الرب يسوع أن الصليب كان الوسيلة الوحيدة للقاء اللص معك. ما أسعدها ساعة و ما أمتعه صليب .....
* ربى يسوع.. أعطني روحك المملوء حبا الذي قال لصالبيه: يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون. لأن هذه الصلاة هي التي أوقعت اللص القاتل أسيرا في أحضان محبتك ....
* ربى يسوع.. جبيني المملوء بالأفكار هو الذي يستحق إكليل الشوك، فأربط فكري بأشواكك المقدسة، و أعطني فكر المسيح....
* إلهي.. عرفت جيدا معنى قولك لي أن أحمل صليبي كل يوم كما حملت صليبك أنت.. صليبي هو جهادي ضد الخطية، و صليبك هو خطيتي التي فشلت أنا في مقاومتهــــــــا........
* ربي يسوع أنا لا أطلب صليبا معينا.. و لكن الذي تختاره مشيئتك لي، و أنا لا أريد أن أعرض عليك خدماتي.. بل أن تستخدمني أنت فيهــــا .....
* ربى يسوع.. إني أتأملك مصلوبا و قلبي كالصخر، ما هذا الجفاف الروحي؟ يارب أفض فيّ ينبوع دموع.. يا ربي يسوع اضرب الصخرة فتفيض دموعــــا...
* ربى يسوع ... أعنى أن احمل صليبي بقوة و شجاعة و حب للحق و تمثلا بك و بفرح و سعادة للشهادة لك في عالم مخــادع.....
* ربى يسوع أنت الذي تعطى الماء الحي الذي يشرب منه لا يعطش إلى الأبد، ثم بعد ذلك تعطش إلىّ.. سبحانك ربى.!!!!!. يا لمحبتك لي أنا الساقط!!!!!!!!
* ليس هناك قوة في الوجود تربط يسوع إلا خطيتي... لأنه صنع هذا محبة لي. إذا لم
تكن هذه الرباطات إلا رباطات خطيتي
*
يا أبتاه.. الآن أعطني أن أقرأ في كل حركة طول يومي، ما هي مشيئتك، و أتممها بأسرع ما يكون، و بفرح عظيم. عندئذ سأرى من حيث لا أدري إني في حضن أبي ...
* يا أبتاه.. أعطني أن أكون سريع الاستجابة لإلهامات روحك القدوس فيّ عن طريق الصلاة....
* إن حياتي ستظل بلا معنى و لا طعم و لا فائدة إن لم تعلن مشيئتك فيّ لأتممها
*
إن أخطر لحظة فى حياتى هى التى أنسى فيها التفكير في المسيح ... انها لحظة الانحلال و الضعف، و التعرض للسقوط فى أبسط خطية
* ما أقواك أيتها التوبة و ما أروعك، انك أروع أيقونة للقيامة
* ربنا يسوع غلب العالم لأنه لم يكن للعالم شئ فيه. إذا كان للعدو جواسيس داخل بلدي كيف أستطيع مواجهته؟
* نحن نحمل قوة لا نهائية أمام عالم مادي مغلوب رغم مظهره القوي، هذا هو إيماننا
* يارب.. أنت ترشدنا، و لكننا نتركك و نبحث عن إرشاد العالم و تعزيته، ثم نفشل فنجدك كما كنت. عندئذ نحس بخطئنا نحوك
* أنت يا الهى أب... كلك حبك للبشرية و سكبت روح حبك فىّ ، و هذا هو الطريق الوحيد لمعرفتك و الحياة معك
* الخادم هو إنسان غسل يسوع قدميه القذرتين، و يغسلها كل يوم... من أجل ذلك هو يجول مع يسوع من كل قلبه ليغسل أقذار كل الناس
* ربي.. أعطني أن أبكي على خطية أخي مثلما أبكي على خطيتي لأن كلاهما جرحاك يا حبيبي يسوع ......
* إن النفس الساقطة عندما تقوم تشع منها قوة هائلة من قوة قيامة الرب يسوع
*
يا نفسي اهتمي بداخلك لتعجبي يسوع، العريس السماوي لا يهمه نوع الموضة بل يهمه الجمال الداخلي للنفس
تذكار عيدالصليب
القمص بيشوي كامل
فارشدني الي صليبك حتي افرح بالامك
فارشدني الي صليبك حتي افرح بالامك
---
يارب انني كثيرا ما اطلب القيامة بغير الصليب
او اطلب المجد بغير الم
ولكن يا من تسمح لي بالالام
اعطني ان اطلب وطنا افضل سماويا
يا من تالمت اعط ان تكون الامي شركة في الامل
حتي ادخل معك الي مجدك
انني يارب كثيرا ما اظن
ان الحياة مع اللة
معناها الحياة بلا ضيق
ولكن ها هو وعدك لي
في هذا العالم سيكون لي ضيق
ان رجاءنا فيك
ليس في هذا العالم
الفاني الزائل
والا صرنا اشقي جميع الناس
اعطني يارب في الالم
ان اري علامات الطريق
وصدق الدعوة
امسك يدي يارب وقت الالم
وافتح عيني لاري مجدك
والدموع التي اسكبها وقت الالم
اجعلها لحساب الشركة
في الامك المقدسة
لك المجد يارب
في الامك وصليبك
الذي فتحت بة باب الفردوس
للبشرية المتالمة
----------------------
يارب ان المرارة التي في الضيق
لا احتملها لانها فوق احتمالي
لا استطيع ان اشرب الماء المر
ولكن امنحني ان اختبر سر الشجرة
التي القاها موسي النبي في البئر
فتحول الماء المر الي عذب
ولذلك يارب ان صليبك والامك
هما اللذان يحولان مرارة الضيق
الذي في قلبي الي حلاوة العشرة معك
اني محتاج اليك يارب
فارشدني الي صليبك حتي افرح بالامك
واتقدس في جروحك
وافرح بصليبك
الذي يحول كل مرارة في الي فرح وحلاوة وعذوبة
لك المجد يارب في الامك
التي تحول مرارة الضيق التي في
الي حلاوة وحب وعذوبة
اعطني يارب ان اذوق حلاوتك
التي تمتص مرارة الالم التي في
-----------------------------------
حبك المتفجر يا إلهي النازف من قلبك المطعون
ساريا بين قلوب البشر ,قارعا على كل باب قائلا
"أيها القلب,هل تأويني فأسعدك ,إنني أحمل لك كل الهناء وكل السرور ,أحمل لك كل سعادة أبدية"
"هوذا انا واقف على الباب أقرع
تعالوا إلي و أنا أريحكم"
متاريس قلبي يا إلهي قد علاها الصدأ
أنتنت إحساساتي من طول الإنحباس داخلي
نتانة خطاياي ملأت أنفي وصدري بالروائح الكريهة
ليتني أقوم وأفتح لمن وعدني بالحياة الأبدية
مابالي لا زلت مترددا
قومي يا نفسي قومي إفتحي
دعوت يسوع فأجاب وتفتح قلبي لة وإستنشقت عبيرا
كأنة أزاهير الربيع المتفتحة
قد وجد الحب الإلهي مقرا لة في قلبي, فأنار
عاد يسوع إلى بيتة
وعاد قلبي إلى صاحبة
القمص تادرس يعقوب ملطي
Friday, September 28, 2012
شركة القديسين
أواخر الأيام وحياة الدهر الآتي
الدينونة العامة للبشر
وسيأتي في مجده ليدين الأحياء والأموات
قانون الإيمان
شركة القديسين
قانون الإيمان الرسولي
والآن فإنَّ التاريخ البشري، وقد بلغ محطته النهائية، ها هو الآن يقترب من مصيره النهائي، ومعه يبدأ الدهر الجديد، أو الدهر الآتي. ولنتذكَّر كلمات القديس غريغوريوس اللاهوتي: خالق الزمن... ليس خاضعاً للزمن
ما هي شركة القديسين؟ الكنيسة هي شركة. ليست شركة فقط بين الأحياء بعضهم البعض، بل وأيضاً مع الذين رقدوا في الإيمان، ومع كل المؤمنين الآتين في المستقبل
الليتورجيا المستمرة
الحياة الأبدية مع الله تأتي بالبركة التي لا تُقارَن بأية بركة، أي بركة الشركة بين الأشخاص: إنها أولاً الشركة مع الله وسط شركة القديسين مع الله، أي مع كل مَن يعكس صورة قداسة الله: الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ. لوقا 23: 43، وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا هُنَاكَ أَيْضًا يَكُونُ خَادِمِي. يوحنا 12: 26، لِيَ اشْتِهَاءٌ أَنْ أَنْطَلِقَ وَأَكُونَ مَعَ الْمَسِيحِ. رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 1: 23، هؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ يَتْبَعُونَ الْخَرُوفَ حَيْثُمَا ذَهَبَ. رؤيا يوحنا اللاهوتي 14: 4. هذه هي الجماعة المحتفلة بالليتورجيا الدائمة، وهي تضم كلاًّ من المؤمنين الأحياء والمؤمنين الذين رحلوا، والذين - كلاهما - يتمتعون بالحياة الأبدية مع الله
في قانون الإيمان المُسلَّم من الرسل، وَرَدَ بند شركة القدِّيسين، وقد ردَّده كثيرون من الكُتَّاب المسيحيين في القرون الأولى. وكلمة قديسين تشير إلى المؤمنين المُعمَّدين الذين سيرتهم تعكس وتُعلن إيمانهم ورجاءهم في قوة القيامة من بين الأموات
الشركة مع مَن؟ الجماعة المؤتلفة معاً، المُسمَّاة في اللغة اليونانية
koinonia
التي تضم القديسين، هي موضوع تكرَّر ذِكْره في أسفار العهد الجديد التي تُشير إلى كِلاَ الشركة مع الله، وأيضاً الشركة مع كلِّ الذين لهم شركة في حياة الله: رَأَيْنَا وَنَشْهَدُ وَنُخْبِرُكُمْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَ الآبِ وَأُظْهِرَتْ لَنَا. الَّذِي رَأَيْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ نُخْبِرُكُمْ بِهِ، لِكَيْ يَكُونَ لَكُمْ أَيْضًا شَرِكَةٌ مَعَنَا. وَأَمَّا شَرِكَتُنَا نَحْنُ فَهِيَ مَعَ الآبِ وَمَعَ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. رسالة يوحنا الرسول الأولى 1: 2 - 3. والمسيح نفسه صلَّى إلى الآب لكي كل جماعة الإيمان: يَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ. يوحنا 17: 11
الدينونة العامة للبشر
وسيأتي في مجده ليدين الأحياء والأموات
قانون الإيمان
شركة القديسين
قانون الإيمان الرسولي
والآن فإنَّ التاريخ البشري، وقد بلغ محطته النهائية، ها هو الآن يقترب من مصيره النهائي، ومعه يبدأ الدهر الجديد، أو الدهر الآتي. ولنتذكَّر كلمات القديس غريغوريوس اللاهوتي: خالق الزمن... ليس خاضعاً للزمن
ما هي شركة القديسين؟ الكنيسة هي شركة. ليست شركة فقط بين الأحياء بعضهم البعض، بل وأيضاً مع الذين رقدوا في الإيمان، ومع كل المؤمنين الآتين في المستقبل
الليتورجيا المستمرة
الحياة الأبدية مع الله تأتي بالبركة التي لا تُقارَن بأية بركة، أي بركة الشركة بين الأشخاص: إنها أولاً الشركة مع الله وسط شركة القديسين مع الله، أي مع كل مَن يعكس صورة قداسة الله: الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ. لوقا 23: 43، وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا هُنَاكَ أَيْضًا يَكُونُ خَادِمِي. يوحنا 12: 26، لِيَ اشْتِهَاءٌ أَنْ أَنْطَلِقَ وَأَكُونَ مَعَ الْمَسِيحِ. رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 1: 23، هؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ يَتْبَعُونَ الْخَرُوفَ حَيْثُمَا ذَهَبَ. رؤيا يوحنا اللاهوتي 14: 4. هذه هي الجماعة المحتفلة بالليتورجيا الدائمة، وهي تضم كلاًّ من المؤمنين الأحياء والمؤمنين الذين رحلوا، والذين - كلاهما - يتمتعون بالحياة الأبدية مع الله
في قانون الإيمان المُسلَّم من الرسل، وَرَدَ بند شركة القدِّيسين، وقد ردَّده كثيرون من الكُتَّاب المسيحيين في القرون الأولى. وكلمة قديسين تشير إلى المؤمنين المُعمَّدين الذين سيرتهم تعكس وتُعلن إيمانهم ورجاءهم في قوة القيامة من بين الأموات
الشركة مع مَن؟ الجماعة المؤتلفة معاً، المُسمَّاة في اللغة اليونانية
koinonia
التي تضم القديسين، هي موضوع تكرَّر ذِكْره في أسفار العهد الجديد التي تُشير إلى كِلاَ الشركة مع الله، وأيضاً الشركة مع كلِّ الذين لهم شركة في حياة الله: رَأَيْنَا وَنَشْهَدُ وَنُخْبِرُكُمْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَ الآبِ وَأُظْهِرَتْ لَنَا. الَّذِي رَأَيْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ نُخْبِرُكُمْ بِهِ، لِكَيْ يَكُونَ لَكُمْ أَيْضًا شَرِكَةٌ مَعَنَا. وَأَمَّا شَرِكَتُنَا نَحْنُ فَهِيَ مَعَ الآبِ وَمَعَ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. رسالة يوحنا الرسول الأولى 1: 2 - 3. والمسيح نفسه صلَّى إلى الآب لكي كل جماعة الإيمان: يَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ. يوحنا 17: 11
هذه الوحدة تنبثق من شخص المسيح الذي هو الرأس، الذي فيه يتماسك الجسد كله، ويلتحم، بفضل جميع المفاصل التي تقوم بحاجته، حتى إذا قام كل جزء بعمله الخاص به، نما الجسد كله وتكامَل بنيانه بالمحبة (أف 4: 16 - الترجمة العربية الحديثة)، الَّذِي مِنْهُ كُلُّ الْجَسَدِ مُرَكَّبًا مَعًا، وَمُقْتَرِنًا بِمُؤَازَرَةِ كُلِّ مَفْصِل، حَسَبَ عَمَل، عَلَى قِيَاسِ كُلِّ جُزْءٍ، يُحَصِّلُ نُمُوَّ الْجَسَدِ لِبُنْيَانِهِ فِي الْمَحَبَّةِ. رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 4: 16. وهؤلاء الذين وُلدوا الولادة الثانية بالمعمودية، وتقدَّسوا بالروح القدس الممسوحين به في سرِّ المسحة المقدسة، هم الذين يُكوِّنون المجتمع الجديد، شعب الله: اللاؤس
laos
الجديد المذكور في سفر الرؤيا 21: 3 هُوَذَا مَسْكَنُ اللهِ مَعَ النَّاسِ، وَهُوَ سَيَسْكُنُ مَعَهُمْ، وَهُمْ يَكُونُونَ لَهُ شَعْبًا، وَاللهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ إِلهًا لَهُمْ. رؤيا يوحنا اللاهوتي 21: 3، وتنبَّأ عن ذلك هوشع النبي: هناك يُدْعَوْن أبناء الله الحي، لكِنْ يَكُونُ عَدَدُ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَرَمْلِ الْبَحْرِ الَّذِي لاَ يُكَالُ وَلاَ يُعَدُّ، وَيَكُونُ عِوَضًا عَنْ أَنْ يُقَالَ لَهُمْ: لَسْتُمْ شَعْبِي، يُقَالُ لَهُمْ: أَبْنَاءُ اللهِ الْحَيِّ. هوشع 1: 10. كَمَا يَقُولُ فِي هُوشَعَ أَيْضًا: سَأَدْعُو الَّذِي لَيْسَ شَعْبِي شَعْبِي، وَالَّتِي لَيْسَتْ مَحْبُوبَةً مَحْبُوبَةً. وَيَكُونُ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فِيهِ: لَسْتُمْ شَعْبِي، أَنَّهُ هُنَاكَ يُدْعَوْنَ أَبْنَاءَ اللهِ الْحَيِّ. رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 9: 25 - 26. ونجد نفس النبوَّات في 2كو 6: 16 أَنْتُمْ هَيْكَلُ اللهِ الْحَيِّ، كَمَا قَالَ اللهُ: إِنِّي سَأَسْكُنُ فِيهِمْ وَأَسِيرُ بَيْنَهُمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلهًا، وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْبًا. رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 6: 16 ؛ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ. الَّذِينَ قَبْلاً لَمْ تَكُونُوا شَعْبًا، وَأَمَّا الآنَ فَأَنْتُمْ شَعْبُ اللهِ. الَّذِينَ كُنْتُمْ غَيْرَ مَرْحُومِينَ، وَأَمَّا الآنَ فَمَرْحُومُونَ. رسالة بطرس الرسول الأولى 2: 9 - 10
هذه الجماعة أو المجتمع الجديد سُمِّي بأنه الملكوت: ثُمَّ يَقُولُ الْمَلِكُ لِلَّذِينَ عَنْ يَمِينِهِ: تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي، رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ. متى 25: 34 ؛ رؤ 1: 6: وَجَعَلَنَا مُلُوكًا وَكَهَنَةً للهِ أَبِيهِ، لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ. رؤيا يوحنا اللاهوتي 1: 6
كما سُمِّي هذا المجتمع وهذه الجماعة: مدينة (عب 11: 16،10): المدينة التي لها الأساسات، مدينة الله الحي، أورشليم السماوية
لأَنَّهُ كَانَ يَنْتَظِرُ الْمَدِينَةَ الَّتِي لَهَا الأَسَاسَاتُ، الَّتِي صَانِعُهَا وَبَارِئُهَا اللهُ. رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 11: 10
وَلكِنِ الآنَ يَبْتَغُونَ وَطَنًا أَفْضَلَ، أَيْ سَمَاوِيًّا. لِذلِكَ لاَ يَسْتَحِي بِهِمِ اللهُ أَنْ يُدْعَى إِلهَهُمْ، لأَنَّهُ أَعَدَّ لَهُمْ مَدِينَةً. رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 11: 16
محفل ملائكة، وكنيسة أبكار مكتوبين في السموات عب 12: 22 ، 23 بَلْ قَدْ أَتَيْتُمْ إِلَى جَبَلِ صِهْيَوْنَ، وَإِلَى مَدِينَةِ اللهِ الْحَيِّ. أُورُشَلِيمَ السَّمَاوِيَّةِ، وَإِلَى رَبَوَاتٍ هُمْ مَحْفِلُ مَلاَئِكَةٍ، وَكَنِيسَةُ أَبْكَارٍ مَكْتُوبِينَ فِي السَّمَاوَاتِ، وَإِلَى اللهِ دَيَّانِ الْجَمِيعِ، وَإِلَى أَرْوَاحِ أَبْرَارٍ مُكَمَّلِينَ، وَإِلَى وَسِيطِ الْعَهْدِ الْجَدِيدِ، يَسُوعَ، وَإِلَى دَمِ رَشٍّ يَتَكَلَّمُ أَفْضَلَ مِنْ هَابِيلَ. رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 12: 22 - 24 ، مَنْ يَغْلِبُ فَسَأَجْعَلُهُ عَمُودًا فِي هَيْكَلِ إِلهِي، وَلاَ يَعُودُ يَخْرُجُ إِلَى خَارِجٍ، وَأَكْتُبُ عَلَيْهِ اسْمَ إِلهِي، وَاسْمَ مَدِينَةِ إِلهِي، أُورُشَلِيمَ الْجَدِيدَةِ النَّازِلَةِ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ إِلهِي، وَاسْمِي الْجَدِيدَ. رؤيا يوحنا اللاهوتي 3: 12
هذه الشركة تضم المؤمنين في الماضي والحاضر والمستقبل: هناك وحدة واتحاد بين المؤمنين على الأرض وبين المؤمنين في السماء، والذي يجمعهما كليهما هو الشركة المشتركة مع الرأس الواحد، والشركة كل واحد مع الآخر. شركة تُساندها الصلاة، ويُؤازرها الإيمان المشترك، ويضمها الرجاء الواحد في حياة الدهر الآتي، ورباطها المشترك هو المحبة
شركة القديسين ليست قاصرة فقط على الكنيسة المنتصرة في السماء، ولا هي ببساطة قاصرة فقط على الكنيسة التي على الأرض. إنها الكنيسة التي تربط أعضاء جسد المسيح على الأرض وفي السماء معاً، يقول عنها القديس إيرينيئوس (القرن الثالث): إنها الكنيسة الكائنة في التاريخ، ولكنها فوق التاريخ. إنها الجسد السرِّي للمسيح والمتَّصلة اتصالاً حقيقياً بكل الكنوز الروحية. فهي تضم المؤمنين الأحياء وكل ذوي الأصوات المحتفلة بالليتورجيا في المدينة السمائية. بعضهم ما زالوا سائحين غرباء على هذه الأرض، في التاريخ؛ بينما البعض الآخر رقدوا في الرب، فهم ممتلئون فرحاً لأنهم يُعاينون الله نفسه
السائحون والمنتصرون كلاهما يُشاركان
في شركة القدِّيسين الواحدة
فالوحدة التي استُعلنت يوم الخمسين (يوم حلول الروح القدس) هي الثمرة الأولى (الباكورة) للوحدة الأزلية الكاملة بين الآب والابن، والتي ستُعرف في كمالها، فقط حينما سينجمع كل شيء في المسيح في مجده حينما يظهر في مجيئه الثاني. والرب الذي سيجعلها كلها في وحدة كاملة في الدهر الآتي هو الذي يحثُّنا الآن أن نسعى إلى تحقيق هذه الوحدة التي يريدها المسيح لكنيسته على الأرض الآن. فإن كانت الوحدة بين أعضاء جسد المسيح المنتصرين في السماء قد اكتملت؛ إلاَّ أنَّ الوحدة بين السائحين الغرباء على الأرض مشوَّهة، متصدِّعة، ناقصة غير كاملة، لذلك فوحدتها كاملة جزئياً وغير كاملة جزئياً، في نفس الوقت، ومع كنيسة القديسين في السماء
وبينما الجهاد الروحي للكنيسة السائحة على الأرض مستمر ودائم، فإنَّ الكنيسة المنتصرة، وقد نالت حريتها في السماء، تتهلَّل وتفرح أمام المسيح؛ لذلك فهي تُصلِّي وتتشفَّع أمام الله من أجل الكنيسة المجاهدة على الأرض لكي تتقوَّى وتتشجَّع وتثبت في جهادها على الأرض. وهكذا تظل الكنيسة الواحدة في السماء وعلى الأرض، بالرغم من ذلك، في شركة ووحدة بسبب الصلاة المشتركة التي تُرفَع في السماء ومن على الأرض، الواحدة من أجل الأخرى
شركة القديسين الفائقة على التاريخ تتوحَّد وتتشارك بالصلاة مع شفاعة المسيح الدائمة من أجل الكنيسة المجاهدة في التاريخ على الأرض. ولهذا تشترك الكنيسة على الأرض في تذكار القديسين في السماء بصفة دورية في ليتورجيتها، تعبيراً دائماً ومُتمِّماً لهذا البند في قانون الإيمان الرسولي الخاص بـ شركة القديسين (كما يتضح ذلك في صلاة مجمع القديسين في القدَّاس الإلهي): لأن هذا يا رب هو أمر ابنك الوحيد أن نشترك في تذكار قدِّيسيك
laos
الجديد المذكور في سفر الرؤيا 21: 3 هُوَذَا مَسْكَنُ اللهِ مَعَ النَّاسِ، وَهُوَ سَيَسْكُنُ مَعَهُمْ، وَهُمْ يَكُونُونَ لَهُ شَعْبًا، وَاللهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ إِلهًا لَهُمْ. رؤيا يوحنا اللاهوتي 21: 3، وتنبَّأ عن ذلك هوشع النبي: هناك يُدْعَوْن أبناء الله الحي، لكِنْ يَكُونُ عَدَدُ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَرَمْلِ الْبَحْرِ الَّذِي لاَ يُكَالُ وَلاَ يُعَدُّ، وَيَكُونُ عِوَضًا عَنْ أَنْ يُقَالَ لَهُمْ: لَسْتُمْ شَعْبِي، يُقَالُ لَهُمْ: أَبْنَاءُ اللهِ الْحَيِّ. هوشع 1: 10. كَمَا يَقُولُ فِي هُوشَعَ أَيْضًا: سَأَدْعُو الَّذِي لَيْسَ شَعْبِي شَعْبِي، وَالَّتِي لَيْسَتْ مَحْبُوبَةً مَحْبُوبَةً. وَيَكُونُ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فِيهِ: لَسْتُمْ شَعْبِي، أَنَّهُ هُنَاكَ يُدْعَوْنَ أَبْنَاءَ اللهِ الْحَيِّ. رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 9: 25 - 26. ونجد نفس النبوَّات في 2كو 6: 16 أَنْتُمْ هَيْكَلُ اللهِ الْحَيِّ، كَمَا قَالَ اللهُ: إِنِّي سَأَسْكُنُ فِيهِمْ وَأَسِيرُ بَيْنَهُمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلهًا، وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْبًا. رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 6: 16 ؛ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ. الَّذِينَ قَبْلاً لَمْ تَكُونُوا شَعْبًا، وَأَمَّا الآنَ فَأَنْتُمْ شَعْبُ اللهِ. الَّذِينَ كُنْتُمْ غَيْرَ مَرْحُومِينَ، وَأَمَّا الآنَ فَمَرْحُومُونَ. رسالة بطرس الرسول الأولى 2: 9 - 10
هذه الجماعة أو المجتمع الجديد سُمِّي بأنه الملكوت: ثُمَّ يَقُولُ الْمَلِكُ لِلَّذِينَ عَنْ يَمِينِهِ: تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي، رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ. متى 25: 34 ؛ رؤ 1: 6: وَجَعَلَنَا مُلُوكًا وَكَهَنَةً للهِ أَبِيهِ، لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ. رؤيا يوحنا اللاهوتي 1: 6
كما سُمِّي هذا المجتمع وهذه الجماعة: مدينة (عب 11: 16،10): المدينة التي لها الأساسات، مدينة الله الحي، أورشليم السماوية
لأَنَّهُ كَانَ يَنْتَظِرُ الْمَدِينَةَ الَّتِي لَهَا الأَسَاسَاتُ، الَّتِي صَانِعُهَا وَبَارِئُهَا اللهُ. رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 11: 10
وَلكِنِ الآنَ يَبْتَغُونَ وَطَنًا أَفْضَلَ، أَيْ سَمَاوِيًّا. لِذلِكَ لاَ يَسْتَحِي بِهِمِ اللهُ أَنْ يُدْعَى إِلهَهُمْ، لأَنَّهُ أَعَدَّ لَهُمْ مَدِينَةً. رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 11: 16
محفل ملائكة، وكنيسة أبكار مكتوبين في السموات عب 12: 22 ، 23 بَلْ قَدْ أَتَيْتُمْ إِلَى جَبَلِ صِهْيَوْنَ، وَإِلَى مَدِينَةِ اللهِ الْحَيِّ. أُورُشَلِيمَ السَّمَاوِيَّةِ، وَإِلَى رَبَوَاتٍ هُمْ مَحْفِلُ مَلاَئِكَةٍ، وَكَنِيسَةُ أَبْكَارٍ مَكْتُوبِينَ فِي السَّمَاوَاتِ، وَإِلَى اللهِ دَيَّانِ الْجَمِيعِ، وَإِلَى أَرْوَاحِ أَبْرَارٍ مُكَمَّلِينَ، وَإِلَى وَسِيطِ الْعَهْدِ الْجَدِيدِ، يَسُوعَ، وَإِلَى دَمِ رَشٍّ يَتَكَلَّمُ أَفْضَلَ مِنْ هَابِيلَ. رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 12: 22 - 24 ، مَنْ يَغْلِبُ فَسَأَجْعَلُهُ عَمُودًا فِي هَيْكَلِ إِلهِي، وَلاَ يَعُودُ يَخْرُجُ إِلَى خَارِجٍ، وَأَكْتُبُ عَلَيْهِ اسْمَ إِلهِي، وَاسْمَ مَدِينَةِ إِلهِي، أُورُشَلِيمَ الْجَدِيدَةِ النَّازِلَةِ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ إِلهِي، وَاسْمِي الْجَدِيدَ. رؤيا يوحنا اللاهوتي 3: 12
هذه الشركة تضم المؤمنين في الماضي والحاضر والمستقبل: هناك وحدة واتحاد بين المؤمنين على الأرض وبين المؤمنين في السماء، والذي يجمعهما كليهما هو الشركة المشتركة مع الرأس الواحد، والشركة كل واحد مع الآخر. شركة تُساندها الصلاة، ويُؤازرها الإيمان المشترك، ويضمها الرجاء الواحد في حياة الدهر الآتي، ورباطها المشترك هو المحبة
شركة القديسين ليست قاصرة فقط على الكنيسة المنتصرة في السماء، ولا هي ببساطة قاصرة فقط على الكنيسة التي على الأرض. إنها الكنيسة التي تربط أعضاء جسد المسيح على الأرض وفي السماء معاً، يقول عنها القديس إيرينيئوس (القرن الثالث): إنها الكنيسة الكائنة في التاريخ، ولكنها فوق التاريخ. إنها الجسد السرِّي للمسيح والمتَّصلة اتصالاً حقيقياً بكل الكنوز الروحية. فهي تضم المؤمنين الأحياء وكل ذوي الأصوات المحتفلة بالليتورجيا في المدينة السمائية. بعضهم ما زالوا سائحين غرباء على هذه الأرض، في التاريخ؛ بينما البعض الآخر رقدوا في الرب، فهم ممتلئون فرحاً لأنهم يُعاينون الله نفسه
السائحون والمنتصرون كلاهما يُشاركان
في شركة القدِّيسين الواحدة
فالوحدة التي استُعلنت يوم الخمسين (يوم حلول الروح القدس) هي الثمرة الأولى (الباكورة) للوحدة الأزلية الكاملة بين الآب والابن، والتي ستُعرف في كمالها، فقط حينما سينجمع كل شيء في المسيح في مجده حينما يظهر في مجيئه الثاني. والرب الذي سيجعلها كلها في وحدة كاملة في الدهر الآتي هو الذي يحثُّنا الآن أن نسعى إلى تحقيق هذه الوحدة التي يريدها المسيح لكنيسته على الأرض الآن. فإن كانت الوحدة بين أعضاء جسد المسيح المنتصرين في السماء قد اكتملت؛ إلاَّ أنَّ الوحدة بين السائحين الغرباء على الأرض مشوَّهة، متصدِّعة، ناقصة غير كاملة، لذلك فوحدتها كاملة جزئياً وغير كاملة جزئياً، في نفس الوقت، ومع كنيسة القديسين في السماء
وبينما الجهاد الروحي للكنيسة السائحة على الأرض مستمر ودائم، فإنَّ الكنيسة المنتصرة، وقد نالت حريتها في السماء، تتهلَّل وتفرح أمام المسيح؛ لذلك فهي تُصلِّي وتتشفَّع أمام الله من أجل الكنيسة المجاهدة على الأرض لكي تتقوَّى وتتشجَّع وتثبت في جهادها على الأرض. وهكذا تظل الكنيسة الواحدة في السماء وعلى الأرض، بالرغم من ذلك، في شركة ووحدة بسبب الصلاة المشتركة التي تُرفَع في السماء ومن على الأرض، الواحدة من أجل الأخرى
شركة القديسين الفائقة على التاريخ تتوحَّد وتتشارك بالصلاة مع شفاعة المسيح الدائمة من أجل الكنيسة المجاهدة في التاريخ على الأرض. ولهذا تشترك الكنيسة على الأرض في تذكار القديسين في السماء بصفة دورية في ليتورجيتها، تعبيراً دائماً ومُتمِّماً لهذا البند في قانون الإيمان الرسولي الخاص بـ شركة القديسين (كما يتضح ذلك في صلاة مجمع القديسين في القدَّاس الإلهي): لأن هذا يا رب هو أمر ابنك الوحيد أن نشترك في تذكار قدِّيسيك
سرُّ الشركة، أي سرُّ الإفخارستيا
وتظهر شركة القديسين في جماعة العابدين السمائية الملائكية على الأرض مع مجمع أرواح الأبرار المُكمَّلين من الرجال والنساء والأطفال الذين رحلوا، كما يذكر ذلك سفر العبرانيين: أتيتم... إلى مدينة الله الحيِّ، أورشليم السماوية، وإلى ربوات هم محفل ملائكة، وكنيسة أبكار مكتوبين في السموات، وإلى الله ديَّان الجميع، وإلى أرواح أبرار مُكمَّلين، وإلى وسيط العهد الجديد، يسوع. عب 12: 22 - 24. بَلْ قَدْ أَتَيْتُمْ إِلَى جَبَلِ صِهْيَوْنَ، وَإِلَى مَدِينَةِ اللهِ الْحَيِّ. أُورُشَلِيمَ السَّمَاوِيَّةِ، وَإِلَى رَبَوَاتٍ هُمْ مَحْفِلُ مَلاَئِكَةٍ، وَكَنِيسَةُ أَبْكَارٍ مَكْتُوبِينَ فِي السَّمَاوَاتِ، وَإِلَى اللهِ دَيَّانِ الْجَمِيعِ، وَإِلَى أَرْوَاحِ أَبْرَارٍ مُكَمَّلِينَ، وَإِلَى وَسِيطِ الْعَهْدِ الْجَدِيدِ، يَسُوعَ، وَإِلَى دَمِ رَشٍّ يَتَكَلَّمُ أَفْضَلَ مِنْ هَابِيلَ. رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 12: 22 - 24
إنه الاحتفال الأبدي الذي سبق وبدأه المسيح وهو على الأرض يوم خميس العهد بتقديم جسده ودمه الأقدسين عن حياة العالم، غفراناً للخطايا وحياةً أبدية لكل مَن يتناول منه - الاعتراف الأخير قبل التناول في القدَّاس الإلهي
لهذا السبب يُطلَق على سر الإفخارستيا اسم سر الشركة المقدسة. فالمؤمن يشترك مع المسيح ويشترك مع المؤمنين الآخرين حسب قول القديس بولس: فإننا نحن الكثيرين خبزة (بالمفرد) واحدة، جسد واحد، لأننا جميعنا نشترك في الخبزة الواحدة (1كو 10: 17) كَأْسُ الْبَرَكَةِ الَّتِي نُبَارِكُهَا، أَلَيْسَتْ هِيَ شَرِكَةَ دَمِ الْمَسِيحِ؟ الْخُبْزُ الَّذِي نَكْسِرُهُ، أَلَيْسَ هُوَ شَرِكَةَ جَسَدِ الْمَسِيحِ؟ فَإِنَّنَا نَحْنُ الْكَثِيرِينَ خُبْزٌ وَاحِدٌ، جَسَدٌ وَاحِدٌ، لأَنَّنَا جَمِيعَنَا نَشْتَرِكُ فِي الْخُبْزِ الْوَاحِدِ. رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 10: 16 - 17 ، نتغذَّى على جسد المسيح ودمه الأقدسين، حيث تجعلنا الشركة مع المسيح قادرين على أن تكون شركتنا - نحن المؤمنين - بعضنا مع البعض حقيقة حيَّة: لأن خبز الله هو النازل من السماء، الواهب حياةً للعالم. يوحنا 6: 33
فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَيْسَ مُوسَى أَعْطَاكُمُ الْخُبْزَ مِنَ السَّمَاءِ، بَلْ أَبِي يُعْطِيكُمُ الْخُبْزَ الْحَقِيقِيَّ مِنَ السَّمَاءِ، لأَنَّ خُبْزَ اللهِ هُوَ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاءِ الْوَاهِبُ حَيَاةً لِلْعَالَمِ. فَقَالُوا لَهُ: يَا سَيِّدُ، أَعْطِنَا فِي كُلِّ حِينٍ هذَا الْخُبْزَ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ. مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فَلاَ يَجُوعُ، وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فَلاَ يَعْطَشُ أَبَدًا. يوحنا 6: 32 - 35
إن الشركة مع المسيح والشركة مع الآخرين، النابعة من سرِّ الإفخارستيا، ربما تكون غير واضحة للكثيرين من المؤمنين، ظانِّين أننا ننال مجرد بركة أو غفراناً للخطايا (وسر الإفخارستيا يحمل هاتين النعمتين فعلاً)؛ ولكن ليتنا نحسُّ بنعمة الشركة مع شخص المسيح، والتأكيد على كلمة مع، وكذلك نُمارس نعمة الشركة مع الآخرين، لأن هذه الشركة مع المسيح وكل مؤمن مع المؤمنين الآخرين هي سَبْق تذوُّق حياة الملكوت في الدهر الآتي القائمة على أننا سنكون مع المسيح كل حين، وسنكون نحن مجمع الشركة المقدسة مع أرواح الأبرار الذين سبقونا والذين نُعاصرهم الآن أو نحيا معهم في الدهر الآتي
وهكذا كان الحال منذ بدء الكنيسة في عصر الرسل، حينما كان تلاميذ المسيح (أي كل مَنْ آمن) يستمرون في الحياة حسب تعليم الرسل وفي الشركة بعضهم مع البعض، يشتركون في كسر الخبز (أي الإفخارستيا)، وفي الصلاة، وفي الاعتراف بخطاياهم، واعظين بعضهم بعضاً بكل ما علَّم به المسيح، متشاركين معاً في كل أموالهم ومقتنياتهم، بل ومتشاركين معاً في تقديم أشخاصهم بعضهم للبعض لمجد المسيح أع 2: 42-44؛ رو 12: 5،4؛ 1كو 12: 12؛ أف 4: 16،15
وَكَانُوا يُواظِبُونَ عَلَى تَعْلِيمِ الرُّسُلِ، وَالشَّرِكَةِ، وَكَسْرِ الْخُبْزِ، وَالصَّلَوَاتِ. وَصَارَ خَوْفٌ فِي كُلِّ نَفْسٍ. وَكَانَتْ عَجَائِبُ وَآيَاتٌ كَثِيرَةٌ تُجْرَى عَلَى أَيْدِي الرُّسُلِ. وَجَمِيعُ الَّذِينَ آمَنُوا كَانُوا مَعًا، وَكَانَ عِنْدَهُمْ كُلُّ شَيْءٍ مُشْتَرَكًا. أعمال الرسل 2: 42 - 44
فَإِنَّهُ كَمَا فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ لَنَا أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ، وَلكِنْ لَيْسَ جَمِيعُ الأَعْضَاءِ لَهَا عَمَلٌ وَاحِدٌ، هكَذَا نَحْنُ الْكَثِيرِينَ: جَسَدٌ وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ، وَأَعْضَاءٌ بَعْضًا لِبَعْضٍ، كُلُّ وَاحِدٍ لِلآخَرِ. رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 12: 4 - 5
لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْجَسَدَ هُوَ وَاحِدٌ وَلَهُ أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ، وَكُلُّ أَعْضَاءِ الْجَسَدِ الْوَاحِدِ إِذَا كَانَتْ كَثِيرَةً هِيَ جَسَدٌ وَاحِدٌ، كَذلِكَ الْمَسِيحُ أَيْضًا. رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 12: 12
بَلْ صَادِقِينَ فِي الْمَحَبَّةِ، نَنْمُو فِي كُلِّ شَيْءٍ إِلَى ذَاكَ الَّذِي هُوَ الرَّأْسُ: الْمَسِيحُ، الَّذِي مِنْهُ كُلُّ الْجَسَدِ مُرَكَّبًا مَعًا، وَمُقْتَرِنًا بِمُؤَازَرَةِ كُلِّ مَفْصِل، حَسَبَ عَمَل، عَلَى قِيَاسِ كُلِّ جُزْءٍ، يُحَصِّلُ نُمُوَّ الْجَسَدِ لِبُنْيَانِهِ فِي الْمَحَبَّةِ. رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 4: 15 - 16
الحياة في جماعة المؤمنين
الموت لا يَفصم عُرَى العلاقات الشخصية للمؤمنين، بل هو يرفع هذه العلاقات إلى أعلى مستوى من الشركة الحقيقية القائمة على تسبيح الله وشُكره ومَدْح مجد نعمته، وهذا هو العمل المحوري الأساسي لكل صلوات الليتورجيا: نُسبِّحك، نُمجِّدك، نعترف لك... إلخ
المؤمنون في هذه الحياة لا يمكن أن ينفصلوا بعضهم عن البعض، لأنهم لا يمكن أن ينفصلوا عن المسيح. إنها شركة حقيقية ودائمة لكل واحد مع المسيح، وكل واحد مع كل مَن يشترك في الحياة التي في المسيح. المسيح لَبِسَ بشريتنا الضعيفة المائتة، فالذي يشترك مع المسيح من خلال جسده ودمه الأقدسين لابد سينال معه - بالضرورة - القيامة والحياة الأبدية. وبدون هذه الشركة المزدوجة: مع المسيح، وكل واحد مع الآخرين؛ لن تكون كنيسة، ولن تكون شركة القديسين
والمدعوون لهذه الشركة لا يعيشون في انفصال عن الجماعة المؤمنة المشتركة في حياة المسيح؛ بل هم يُشاركون في هذا الاتحاد المُبهج مع شركة القديسين: إن كثيرين سيأتون من المشارق والمغارب ويتَّكئون مع إبراهيم وإسحق ويعقوب في ملكوت السموات، ولكن الرب يُكمِّل قوله بحُكْم مؤسف: وأما بنو الملكوت (أي الذين ليست لهم شركة في حياة المسيح ولا مع الآخرين الذين لهم الشركة في حياة المسيح، بالرغم من أنهم بحسب الاسم يُطلَق عليهم اسم المسيح) فيُطرحون (للأسف) إلى الظلمة الخارجية. مت 8: 11 - 12. وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ مِنَ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِب وَيَتَّكِئُونَ مَعَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ، وَأَمَّا بَنُو الْمَلَكُوتِ فَيُطْرَحُونَ إِلَى الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ. متى 8: 11 - 12 ، ويُشبَّه الملكوت بـ وليمة العُرس. مت 22: 2. يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَانًا مَلِكًا صَنَعَ عُرْسًا لابْنِهِ، وَأَرْسَلَ عَبِيدَهُ لِيَدْعُوا الْمَدْعُوِّينَ إِلَى الْعُرْسِ، فَلَمْ يُرِيدُوا أَنْ يَأْتُوا. متى 22: 2 - 3
ليت الرب يمنحنا أن يكون لنا مكان منذ الآن في شركة القديسين، وليتنا نحفظ هذه النعمة وندوم فيها؛ حتى يكون لنا نصيب في شركة القديسين في الدهر الآتي في شركة مع المسيح ومع سائر القديسين في كل الأجيال، آمين
مجلة مرقس – رسالة الفكر المسيحي للشباب والخُدَّام – يصدرها دير القديس أنبا مقار – ببرية شيهيت – السنة 56 – العدد 532 – مارس 2012م – أمشير / برمهات 1728ش
http://www.stmacariusmonastery.org/
http://www.stmacariusmonastery.org/st_mark/sm031206.htm
وتظهر شركة القديسين في جماعة العابدين السمائية الملائكية على الأرض مع مجمع أرواح الأبرار المُكمَّلين من الرجال والنساء والأطفال الذين رحلوا، كما يذكر ذلك سفر العبرانيين: أتيتم... إلى مدينة الله الحيِّ، أورشليم السماوية، وإلى ربوات هم محفل ملائكة، وكنيسة أبكار مكتوبين في السموات، وإلى الله ديَّان الجميع، وإلى أرواح أبرار مُكمَّلين، وإلى وسيط العهد الجديد، يسوع. عب 12: 22 - 24. بَلْ قَدْ أَتَيْتُمْ إِلَى جَبَلِ صِهْيَوْنَ، وَإِلَى مَدِينَةِ اللهِ الْحَيِّ. أُورُشَلِيمَ السَّمَاوِيَّةِ، وَإِلَى رَبَوَاتٍ هُمْ مَحْفِلُ مَلاَئِكَةٍ، وَكَنِيسَةُ أَبْكَارٍ مَكْتُوبِينَ فِي السَّمَاوَاتِ، وَإِلَى اللهِ دَيَّانِ الْجَمِيعِ، وَإِلَى أَرْوَاحِ أَبْرَارٍ مُكَمَّلِينَ، وَإِلَى وَسِيطِ الْعَهْدِ الْجَدِيدِ، يَسُوعَ، وَإِلَى دَمِ رَشٍّ يَتَكَلَّمُ أَفْضَلَ مِنْ هَابِيلَ. رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 12: 22 - 24
إنه الاحتفال الأبدي الذي سبق وبدأه المسيح وهو على الأرض يوم خميس العهد بتقديم جسده ودمه الأقدسين عن حياة العالم، غفراناً للخطايا وحياةً أبدية لكل مَن يتناول منه - الاعتراف الأخير قبل التناول في القدَّاس الإلهي
لهذا السبب يُطلَق على سر الإفخارستيا اسم سر الشركة المقدسة. فالمؤمن يشترك مع المسيح ويشترك مع المؤمنين الآخرين حسب قول القديس بولس: فإننا نحن الكثيرين خبزة (بالمفرد) واحدة، جسد واحد، لأننا جميعنا نشترك في الخبزة الواحدة (1كو 10: 17) كَأْسُ الْبَرَكَةِ الَّتِي نُبَارِكُهَا، أَلَيْسَتْ هِيَ شَرِكَةَ دَمِ الْمَسِيحِ؟ الْخُبْزُ الَّذِي نَكْسِرُهُ، أَلَيْسَ هُوَ شَرِكَةَ جَسَدِ الْمَسِيحِ؟ فَإِنَّنَا نَحْنُ الْكَثِيرِينَ خُبْزٌ وَاحِدٌ، جَسَدٌ وَاحِدٌ، لأَنَّنَا جَمِيعَنَا نَشْتَرِكُ فِي الْخُبْزِ الْوَاحِدِ. رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 10: 16 - 17 ، نتغذَّى على جسد المسيح ودمه الأقدسين، حيث تجعلنا الشركة مع المسيح قادرين على أن تكون شركتنا - نحن المؤمنين - بعضنا مع البعض حقيقة حيَّة: لأن خبز الله هو النازل من السماء، الواهب حياةً للعالم. يوحنا 6: 33
فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَيْسَ مُوسَى أَعْطَاكُمُ الْخُبْزَ مِنَ السَّمَاءِ، بَلْ أَبِي يُعْطِيكُمُ الْخُبْزَ الْحَقِيقِيَّ مِنَ السَّمَاءِ، لأَنَّ خُبْزَ اللهِ هُوَ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاءِ الْوَاهِبُ حَيَاةً لِلْعَالَمِ. فَقَالُوا لَهُ: يَا سَيِّدُ، أَعْطِنَا فِي كُلِّ حِينٍ هذَا الْخُبْزَ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ. مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فَلاَ يَجُوعُ، وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فَلاَ يَعْطَشُ أَبَدًا. يوحنا 6: 32 - 35
إن الشركة مع المسيح والشركة مع الآخرين، النابعة من سرِّ الإفخارستيا، ربما تكون غير واضحة للكثيرين من المؤمنين، ظانِّين أننا ننال مجرد بركة أو غفراناً للخطايا (وسر الإفخارستيا يحمل هاتين النعمتين فعلاً)؛ ولكن ليتنا نحسُّ بنعمة الشركة مع شخص المسيح، والتأكيد على كلمة مع، وكذلك نُمارس نعمة الشركة مع الآخرين، لأن هذه الشركة مع المسيح وكل مؤمن مع المؤمنين الآخرين هي سَبْق تذوُّق حياة الملكوت في الدهر الآتي القائمة على أننا سنكون مع المسيح كل حين، وسنكون نحن مجمع الشركة المقدسة مع أرواح الأبرار الذين سبقونا والذين نُعاصرهم الآن أو نحيا معهم في الدهر الآتي
وهكذا كان الحال منذ بدء الكنيسة في عصر الرسل، حينما كان تلاميذ المسيح (أي كل مَنْ آمن) يستمرون في الحياة حسب تعليم الرسل وفي الشركة بعضهم مع البعض، يشتركون في كسر الخبز (أي الإفخارستيا)، وفي الصلاة، وفي الاعتراف بخطاياهم، واعظين بعضهم بعضاً بكل ما علَّم به المسيح، متشاركين معاً في كل أموالهم ومقتنياتهم، بل ومتشاركين معاً في تقديم أشخاصهم بعضهم للبعض لمجد المسيح أع 2: 42-44؛ رو 12: 5،4؛ 1كو 12: 12؛ أف 4: 16،15
وَكَانُوا يُواظِبُونَ عَلَى تَعْلِيمِ الرُّسُلِ، وَالشَّرِكَةِ، وَكَسْرِ الْخُبْزِ، وَالصَّلَوَاتِ. وَصَارَ خَوْفٌ فِي كُلِّ نَفْسٍ. وَكَانَتْ عَجَائِبُ وَآيَاتٌ كَثِيرَةٌ تُجْرَى عَلَى أَيْدِي الرُّسُلِ. وَجَمِيعُ الَّذِينَ آمَنُوا كَانُوا مَعًا، وَكَانَ عِنْدَهُمْ كُلُّ شَيْءٍ مُشْتَرَكًا. أعمال الرسل 2: 42 - 44
فَإِنَّهُ كَمَا فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ لَنَا أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ، وَلكِنْ لَيْسَ جَمِيعُ الأَعْضَاءِ لَهَا عَمَلٌ وَاحِدٌ، هكَذَا نَحْنُ الْكَثِيرِينَ: جَسَدٌ وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ، وَأَعْضَاءٌ بَعْضًا لِبَعْضٍ، كُلُّ وَاحِدٍ لِلآخَرِ. رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 12: 4 - 5
لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْجَسَدَ هُوَ وَاحِدٌ وَلَهُ أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ، وَكُلُّ أَعْضَاءِ الْجَسَدِ الْوَاحِدِ إِذَا كَانَتْ كَثِيرَةً هِيَ جَسَدٌ وَاحِدٌ، كَذلِكَ الْمَسِيحُ أَيْضًا. رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 12: 12
بَلْ صَادِقِينَ فِي الْمَحَبَّةِ، نَنْمُو فِي كُلِّ شَيْءٍ إِلَى ذَاكَ الَّذِي هُوَ الرَّأْسُ: الْمَسِيحُ، الَّذِي مِنْهُ كُلُّ الْجَسَدِ مُرَكَّبًا مَعًا، وَمُقْتَرِنًا بِمُؤَازَرَةِ كُلِّ مَفْصِل، حَسَبَ عَمَل، عَلَى قِيَاسِ كُلِّ جُزْءٍ، يُحَصِّلُ نُمُوَّ الْجَسَدِ لِبُنْيَانِهِ فِي الْمَحَبَّةِ. رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 4: 15 - 16
الحياة في جماعة المؤمنين
الموت لا يَفصم عُرَى العلاقات الشخصية للمؤمنين، بل هو يرفع هذه العلاقات إلى أعلى مستوى من الشركة الحقيقية القائمة على تسبيح الله وشُكره ومَدْح مجد نعمته، وهذا هو العمل المحوري الأساسي لكل صلوات الليتورجيا: نُسبِّحك، نُمجِّدك، نعترف لك... إلخ
المؤمنون في هذه الحياة لا يمكن أن ينفصلوا بعضهم عن البعض، لأنهم لا يمكن أن ينفصلوا عن المسيح. إنها شركة حقيقية ودائمة لكل واحد مع المسيح، وكل واحد مع كل مَن يشترك في الحياة التي في المسيح. المسيح لَبِسَ بشريتنا الضعيفة المائتة، فالذي يشترك مع المسيح من خلال جسده ودمه الأقدسين لابد سينال معه - بالضرورة - القيامة والحياة الأبدية. وبدون هذه الشركة المزدوجة: مع المسيح، وكل واحد مع الآخرين؛ لن تكون كنيسة، ولن تكون شركة القديسين
والمدعوون لهذه الشركة لا يعيشون في انفصال عن الجماعة المؤمنة المشتركة في حياة المسيح؛ بل هم يُشاركون في هذا الاتحاد المُبهج مع شركة القديسين: إن كثيرين سيأتون من المشارق والمغارب ويتَّكئون مع إبراهيم وإسحق ويعقوب في ملكوت السموات، ولكن الرب يُكمِّل قوله بحُكْم مؤسف: وأما بنو الملكوت (أي الذين ليست لهم شركة في حياة المسيح ولا مع الآخرين الذين لهم الشركة في حياة المسيح، بالرغم من أنهم بحسب الاسم يُطلَق عليهم اسم المسيح) فيُطرحون (للأسف) إلى الظلمة الخارجية. مت 8: 11 - 12. وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ مِنَ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِب وَيَتَّكِئُونَ مَعَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ، وَأَمَّا بَنُو الْمَلَكُوتِ فَيُطْرَحُونَ إِلَى الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ. متى 8: 11 - 12 ، ويُشبَّه الملكوت بـ وليمة العُرس. مت 22: 2. يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَانًا مَلِكًا صَنَعَ عُرْسًا لابْنِهِ، وَأَرْسَلَ عَبِيدَهُ لِيَدْعُوا الْمَدْعُوِّينَ إِلَى الْعُرْسِ، فَلَمْ يُرِيدُوا أَنْ يَأْتُوا. متى 22: 2 - 3
ليت الرب يمنحنا أن يكون لنا مكان منذ الآن في شركة القديسين، وليتنا نحفظ هذه النعمة وندوم فيها؛ حتى يكون لنا نصيب في شركة القديسين في الدهر الآتي في شركة مع المسيح ومع سائر القديسين في كل الأجيال، آمين
مجلة مرقس – رسالة الفكر المسيحي للشباب والخُدَّام – يصدرها دير القديس أنبا مقار – ببرية شيهيت – السنة 56 – العدد 532 – مارس 2012م – أمشير / برمهات 1728ش
http://www.stmacariusmonastery.org/
http://www.stmacariusmonastery.org/st_mark/sm031206.htm
Labels:
الاجيال,
البركة,
الجماعة,
الحياة,
القديسين,
المجتمع,
المدينة,
الملكوت,
النعمة,
قانون الايمان
Tuesday, September 25, 2012
لأحمل صليبي بفرح
لاحظت الأرملة الجميلة أولادها الصغار يهربون من أمام وجهها عندما تعود من عملها مرهقة للغاية. تساءلت في نفسها: لماذا أحمل هذا الصليب الثقيل؟؟ لقد مات زوجي الحبيب وأنا في ريعان شبابي تاركا لي 3 أطفال... وها أنا أكد وأشقي كل يوم، ولا تفارق العبوسة وجهي. كرهني الجميع... حتى أطفالي... يهربون من وجهي إني لا أحتملهم وهم يلعبون ويلهون... ولكن ما ذنبي؟؟ صليبي أثقل من أن يحتمل
ركعت الأرملة في احدي الليالي تطلب من الله أن يأخذ نفسها منها!! فان صليبها لا يحتمل!! وإذ نامت رأت في حلم أنها في غرفة مملوءة صلبانا، بعضها كبير والآخر صغير، بعضها أبيض والآخر أسود، وقد وقف بجوارها السيد المسيح الذي تطلع إليها في حنو وقال لها: لماذا تتذمرين؟؟ أعطني صليبك الذي هو ثقيل عليك جدا، واختاري لنفسك صليبا من هذه الصلبان التي أمامك، لكي يسندك حتى تجتازي هذه الحياة
إذ سمعت الأرملة هذه الكلمات ... قدمت صليبها بين يدي المسيح... صليب حزنها المر... ومدت يدها لتحمل صليبا صغيرا يبدو أنه خفيف. لكن ما أن رفعته حتى وجدته ثقيلا للغاية. سألت عن هذا الصليب، فأجابها السيد المسيح: هذا صليب شابة أصيبت بالفالج في سن مبكرة وستظل كسيحة كل أيامها، لا تري الطبيعة بكل جمالها. ويندر أن يلتقي بها صديق يعينها أو يواسيها
تعجبت المرأة لما سمعته، وسألت السيد المسيح: ولماذا يبدو الصليب صغيرا وخفيفا للغاية؟؟ أجابها السيد المسيح: لأن صاحبته تقبلته بشكر، وتحملته من أجلي فتجده صغيرا وخفيفا للغاية
تحركت الأرملة نحو صليب آخر يبدو أيضا صغيرا وخفيفا، لكنها ما أن أمسكت به حتى شعرت كأنها قطعة حديد ملتهبة نارا. صرخت المرأة من شدة الحرق، وسقط الصليب من يدها. صرخت الأرملة: صليب من هذا يا سيدي؟؟ أجابها السيد المسيح: انه صليب سيدة زوجها رجل شرير للغاية، عنيف جدا معها ومع أولادها... لكنها تحتمله بفرح وتصلي لأجل خلاص نفسه
انطلقت نحو صليب ثالث يبدو أيضا كأنه صغير وخفيف، لكن ما أن لمسته وجدته كقطعة جليد. صرخت: صليب من هذا يا سيدي؟ أجابها: هذا صليب أم فقدت أولادها الستة... ومع كل ولد ينتقل ترفع قلبها إلى تطلب التعزية. وها هي تنتظر خروجها من العالم بفرح لتلتقي معهم في فردوس النعيم! انطرحت الأرملة أمام مخلصها وهي تقول: سأحمل صليبي الذي سمحت لي به... لكن... لتحمله أنت معي أيها المصلوب... أنت تحول آلامي إلى عذوبة... أنت تحول مرارتي إلى حلاوة
لأحمل معك صليبك بشكر... ولتحمل أنت معي صليبي يا مخلص نفسي
مجلة مرقس – رسالة الفكر المسيحي للشباب والخُدَّام – يصدرها دير القديس أنبا مقار – ببرية شيهيت – السنة 56 – العدد 532 – مارس 2012م – أمشير / برمهات 1728ش
http://www.stmacariusmonastery.org/
http://www.stmacariusmonastery.org/st_mark/sm031211.htm
ركعت الأرملة في احدي الليالي تطلب من الله أن يأخذ نفسها منها!! فان صليبها لا يحتمل!! وإذ نامت رأت في حلم أنها في غرفة مملوءة صلبانا، بعضها كبير والآخر صغير، بعضها أبيض والآخر أسود، وقد وقف بجوارها السيد المسيح الذي تطلع إليها في حنو وقال لها: لماذا تتذمرين؟؟ أعطني صليبك الذي هو ثقيل عليك جدا، واختاري لنفسك صليبا من هذه الصلبان التي أمامك، لكي يسندك حتى تجتازي هذه الحياة
إذ سمعت الأرملة هذه الكلمات ... قدمت صليبها بين يدي المسيح... صليب حزنها المر... ومدت يدها لتحمل صليبا صغيرا يبدو أنه خفيف. لكن ما أن رفعته حتى وجدته ثقيلا للغاية. سألت عن هذا الصليب، فأجابها السيد المسيح: هذا صليب شابة أصيبت بالفالج في سن مبكرة وستظل كسيحة كل أيامها، لا تري الطبيعة بكل جمالها. ويندر أن يلتقي بها صديق يعينها أو يواسيها
تعجبت المرأة لما سمعته، وسألت السيد المسيح: ولماذا يبدو الصليب صغيرا وخفيفا للغاية؟؟ أجابها السيد المسيح: لأن صاحبته تقبلته بشكر، وتحملته من أجلي فتجده صغيرا وخفيفا للغاية
تحركت الأرملة نحو صليب آخر يبدو أيضا صغيرا وخفيفا، لكنها ما أن أمسكت به حتى شعرت كأنها قطعة حديد ملتهبة نارا. صرخت المرأة من شدة الحرق، وسقط الصليب من يدها. صرخت الأرملة: صليب من هذا يا سيدي؟؟ أجابها السيد المسيح: انه صليب سيدة زوجها رجل شرير للغاية، عنيف جدا معها ومع أولادها... لكنها تحتمله بفرح وتصلي لأجل خلاص نفسه
انطلقت نحو صليب ثالث يبدو أيضا كأنه صغير وخفيف، لكن ما أن لمسته وجدته كقطعة جليد. صرخت: صليب من هذا يا سيدي؟ أجابها: هذا صليب أم فقدت أولادها الستة... ومع كل ولد ينتقل ترفع قلبها إلى تطلب التعزية. وها هي تنتظر خروجها من العالم بفرح لتلتقي معهم في فردوس النعيم! انطرحت الأرملة أمام مخلصها وهي تقول: سأحمل صليبي الذي سمحت لي به... لكن... لتحمله أنت معي أيها المصلوب... أنت تحول آلامي إلى عذوبة... أنت تحول مرارتي إلى حلاوة
لأحمل معك صليبك بشكر... ولتحمل أنت معي صليبي يا مخلص نفسي
مجلة مرقس – رسالة الفكر المسيحي للشباب والخُدَّام – يصدرها دير القديس أنبا مقار – ببرية شيهيت – السنة 56 – العدد 532 – مارس 2012م – أمشير / برمهات 1728ش
http://www.stmacariusmonastery.org/
http://www.stmacariusmonastery.org/st_mark/sm031211.htm
Saturday, September 22, 2012
من كلمات البابا شنوده الثالث
Wednesday, September 12, 2012
الشكر هو الصلاة المرفوعة إلى الله وقت الضيق - من يوميات طبيب
الشكر هو الصلاة المرفوعة إلى الله وقت الضيق
من يوميات طبيب
كانت طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات محجوزة فى قسمى تعانى من فيروس سى بالدم ... و فشل كلوى .... و عيب خلقى بأرجلها
فكانت معقوفة ولا تستطيع المشى فكانت محمولة دوما على أذرع والديها ... و انسداد بأحدى قنوات المخ
تم عمل جراحة لها وتركيب قسطرة بالمخ ... و نزيف حول القلب ... و انفجار بأحدى الرئتين و كانت محجوزة انتظارا لدورها فى جراحة ثالثة المخ لتسليك القسطرة التى تحركت من مكانها
كان عمرها خمس سنوات ... قضت منهم فى غرف المستشفيات أكثر مما عاشت فى عالمنا .
عندما كنت اقترب منها للكشف أو لأى غرض , كانت تصرخ طلبا للرحمة من يسوع بتأوهات مثل التى يطلبها شيخ فى السبعين من عمره !!
كنت أخاف الإقتراب منها ... لأنها كشفتنى أمام نفسى
فكثيرا ما كنت أشكر الله على الصحة فى صلاتى... ولكنى لم أعرف معنى و قيمة عطية الله إلا عندما رأيت هذه الطفلة... و سألت نفسى هل من الممكن فعلا أن أشكره إن كنت فى نفس موقفها ؟!!
فمن من السهل أن أشكر الله فى الصحة ... لكن صعب أن أشكره فى المرض خاصة عند عدم الاستجابة لطلبات الشفاء
ومن السهل أن أشكر الله فى النجاح ... لكن صعب أن أشكره فى الفشل و الخسارة
لا أعلم لماذا تذكرت قصة شعب الله فى هروبه من العبودية إلى مصر ( سفر الخروج )
لقد شق لهم الله البحر الأحمر لينجوا ... عطشوا فتحول الماء المر إلى عذب ... تاهوا فقادهم نهار بعمود السحاب و ليلا بعمود النار ... جاعوا فامطرت السماء عليهم منّ و سلوى !
انبهر الشعب و مجد الله فى أعماله
و مرت الأيام و السنون و تذمر الشعب على المن و السلوى و أشتاق إلى الثوم و الكرات فى أرض العبودية
نسى الشعب أنه كاد يموت جوعا و عطشا فى الصحراء فأمطرت عليه السماء طعاما و شرابا فى وقت كان يمكن أن يأكلوا فيه بعضهم البعض و يشربوا دماء بعض من أجل البقاء على قيد الحياة
صارت احسانات الله و أعاجيبه أمرا عاديا ألف إليها و فقد الشعور بها ... فأشتهى الثوم و الكرات فى أرض العبودية
تلك الفتاة أعادت إلى نفس شعور ذلك الشعب الذى تذمر على احسانات الإله الحىّ
فصار المألوف و الطبيعى عندى أن أكون انسانا متعلم له أب و أم و أخوة و اصدقاء يحبونه , لديه بيت يسكن فيه , يتناول ثلاث وجبات , يتمتع بصحة جيدة , و و و و و
فقد اعتدت على كل ما منحنى إياه الله من عطايا ولم أعد أشعر فى قرار نفسى أنها هبة من عنده ... فهذا هو الطبيعى
بل و صرت أتذمر لأنى لم أحظى بقدر أكبر من التعليم أو أملك بيت أكبر أو أن اتناول طعام أفضل أو أن اتمتع بجسد أقوى أو أو أو
تلك الفتاة أيقظتنى من غفوة ... فالمألوف عندى فقد بهجته ... و شكرى لإلهى فقد معناه ولم يتعد كونه كلمة تنطق بها شفتاى دون أن اشعر بمعناها الحقيقى
فوقفت يوما أمامها و أخذت أقارن فقط بين كل عضو من جسمها العليل و بين أعضاء جسدى فلم أجد فيها أى عضو يعمل بصورة سليمة فهى مصابة بمرض فى كل جزء من جسدها.
أما أنا فلم أجد فى جسدى عيبا ... فقد تعلمت معنى أن أشكر الله فعلا من قلبى على ما اغدق علىّ به من عطايا لا أستحقها
وحاولت أن أكون صديقا لها فأتيت لها يوما مبكرا بالحلوى, لكن الله اختار أن يضمها إلى حضنه فى تلك الليلة
لم يمهلنى الوقت لنكون اصدقاء ...
لا أعلم لماذا تذكرت قصة شعب الله فى هروبه من العبودية إلى مصر ( سفر الخروج )
لقد شق لهم الله البحر الأحمر لينجوا ... عطشوا فتحول الماء المر إلى عذب ... تاهوا فقادهم نهار بعمود السحاب و ليلا بعمود النار ... جاعوا فامطرت السماء عليهم منّ و سلوى !
انبهر الشعب و مجد الله فى أعماله
و مرت الأيام و السنون و تذمر الشعب على المن و السلوى و أشتاق إلى الثوم و الكرات فى أرض العبودية
نسى الشعب أنه كاد يموت جوعا و عطشا فى الصحراء فأمطرت عليه السماء طعاما و شرابا فى وقت كان يمكن أن يأكلوا فيه بعضهم البعض و يشربوا دماء بعض من أجل البقاء على قيد الحياة
صارت احسانات الله و أعاجيبه أمرا عاديا ألف إليها و فقد الشعور بها ... فأشتهى الثوم و الكرات فى أرض العبودية
تلك الفتاة أعادت إلى نفس شعور ذلك الشعب الذى تذمر على احسانات الإله الحىّ
فصار المألوف و الطبيعى عندى أن أكون انسانا متعلم له أب و أم و أخوة و اصدقاء يحبونه , لديه بيت يسكن فيه , يتناول ثلاث وجبات , يتمتع بصحة جيدة , و و و و و
فقد اعتدت على كل ما منحنى إياه الله من عطايا ولم أعد أشعر فى قرار نفسى أنها هبة من عنده ... فهذا هو الطبيعى
بل و صرت أتذمر لأنى لم أحظى بقدر أكبر من التعليم أو أملك بيت أكبر أو أن اتناول طعام أفضل أو أن اتمتع بجسد أقوى أو أو أو
تلك الفتاة أيقظتنى من غفوة ... فالمألوف عندى فقد بهجته ... و شكرى لإلهى فقد معناه ولم يتعد كونه كلمة تنطق بها شفتاى دون أن اشعر بمعناها الحقيقى
فوقفت يوما أمامها و أخذت أقارن فقط بين كل عضو من جسمها العليل و بين أعضاء جسدى فلم أجد فيها أى عضو يعمل بصورة سليمة فهى مصابة بمرض فى كل جزء من جسدها.
أما أنا فلم أجد فى جسدى عيبا ... فقد تعلمت معنى أن أشكر الله فعلا من قلبى على ما اغدق علىّ به من عطايا لا أستحقها
وحاولت أن أكون صديقا لها فأتيت لها يوما مبكرا بالحلوى, لكن الله اختار أن يضمها إلى حضنه فى تلك الليلة
لم يمهلنى الوقت لنكون اصدقاء ...
لكنها صارت معلمتى
علمتنى أن أشكر الله كل يوم من أجل أصغر و أتفه الأمور
علمتنى أن أضاعف فرحى بأن أعدد إحسانات الله إلىّ
علمتنى أن الشكر هو الصلاة المرفوعة إلى الله وقت الضيق
" اشكروا فى كل شىء لأن هذه هى مشيئة الله " ( 1تس 18:5 )
" فى الأيام الأخيرة ستاتى أزمنة صعبة لأن الناس يكونوا... غير شاكرين " ( كو 15:3 )
" لا تهتموا بشى بل فى كل شىء بالصلاة مع الدعاء و الشكر " ( فى 6:4 )
علمتنى أن الشكر هو الصلاة المرفوعة إلى الله وقت الضيق
" اشكروا فى كل شىء لأن هذه هى مشيئة الله " ( 1تس 18:5 )
" فى الأيام الأخيرة ستاتى أزمنة صعبة لأن الناس يكونوا... غير شاكرين " ( كو 15:3 )
" لا تهتموا بشى بل فى كل شىء بالصلاة مع الدعاء و الشكر " ( فى 6:4 )
Monday, September 3, 2012
من كلمات البابا شنوده الثالث
Subscribe to:
Posts (Atom)
Facebook Comments
Articles
- اقوال الآباء - القديس اكليمندس الإسكندري عن الثقة والإيمان
- تفسير انجيل متى 16 - القمص تادرس يعقوب ملطى
- الله يفتح ولا أحد يغلق - ويغلق ولا أحد يفتح
- ذوبان الهوية
- تذكار مجىء البطريرك الأنطاكي ساويرس الى مصر
- القراءات الكنسية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية – 2بابة - 12أكتوبر/تشرين أول
- أقدم مذبح مسيحي
- استشهاد القديسة انسطاسية من أهل رومية سنة 250م - 1 بــابة - 11أكتوبر/تشرين أول
- بابة - 1 بــابة
- القراءات الكنسية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية – 1بابة - 11أكتوبر/تشرين أول
- فتركت المرأة جرَّتها
- ثوب من السماء
- غروب حياتي من العالم لتشرق عند الله
- الأيقونة صعود جسد العذراء مريم
- كأس الألم في حياة العذراء
- اقوال الآباء - القديس كبريانوس عن القداسة والروحانية
- المحبة الضارة - مقال قداسة الانبا شنوده الثالث – بابا الاسكندرية 117 وبطريرك الكرازة المرقسية
- البابا كيرلس جندي صالح للمسيح – مقال للمتنيح الأنبا غريغوريوس – أسقف عام الدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي – في جريدة وطنى
- اقوال الآباء - القديس يوحنا سابا عن التوبة
- إجلس إلي نفسك وحاسبها
- القديس القمص ميخائيل البحيري المحرقي
- اقوال الآباء - القديس يوحنا ذهبي الفم عن التجربة
- القديس القمص ميخائيل البحيرى المحرقى - 16 أمشير 1639 ش الموافق 23 فبراير 1923 م
- نياحة القديسة اليصابات أم يوحنا المعمدان - السنكسار 16 أمشـير
- اقوال الآباء - القديس الأنبا يوحنا القصير عن الصلاة
- رؤية تاريخية موثقة في حياة المؤرخ يوحنا النقيوسي
- اقوال الآباء - القديس الأنبا يوحنا القصير عن الصوم والصلوة
- اكتشاف أحد أقدم الآثار القبطية في مصر - افتتاح دير مؤسس الرهبنة المسيحية بعد ترميمه
- سيرة القديس موسى الليبي
- خطورة خطايا اللسان - مقال قداسة الانبا شنوده الثالث – بابا الاسكندرية 117 وبطريرك الكرازة المرقسية
- السنكسار 30 برمودة - التقويم القبطي 30 برمودة للشهداء
- عيد استشهاد القديس مرقس الإنجيلي والرسول - مقال للمتنيح الأنبا غريغوريوس – أسقف عام الدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي
- آداب الحديث والمناقشة - مقال قداسة الانبا شنوده الثالث – بابا الاسكندرية 117 وبطريرك الكرازة المرقسية
- ذكري رسامة الأنبا غريغوريوس - يوم 10مايو/أيار 1967 - المتنيح - أسقف عام الدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي
- مارجرجس المنتصب القامة الذي لا يركع للخطيئة - مقال للمتنيح الأنبا غريغوريوس – أسقف عام الدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي
- السنكسار 23 برمودة - التقويم القبطي 23 برمودة للشهداء
- ظلمة الآلام.. ونور القيامة - الأنبا رافائيل - الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة
- ما بين الصمت والكلام - مقال قداسة الانبا شنوده الثالث – بابا الاسكندرية 117 وبطريرك الكرازة المرقسية
- السنكسار 20 برمودة - التقويم القبطي 20 برمودة للشهداء
- لقاءات عجيبة في القيامة - مقال قداسة الانبا شنوده الثالث – بابا الاسكندرية 117 وبطريرك الكرازة المرقسية
- توتر الأعصاب - مقال قداسة الانبا شنوده الثالث – بابا الاسكندرية 117 وبطريرك الكرازة المرقسية
- ترنيمة مبدع الكون القدير - كليب
- البشاشة - مقال قداسة الانبا شنوده الثالث – بابا الاسكندرية 117 وبطريرك الكرازة المرقسية
- طول البال - مقال قداسة الانبا شنوده الثالث – بابا الاسكندرية 117 وبطريرك الكرازة المرقسية
- أسباب الشك - مقال قداسة الانبا شنوده الثالث – بابا الاسكندرية 117 وبطريرك الكرازة المرقسية
- الشاب الحافي - مجلة مرقس - مجلة شهرية - رسالة الفكر المسيحي للشباب والخدام - يصدرها دير القديس أنبا مقار - برية شيهيت
- مزمور طوبى لمن يتعطف على المسكين - لنيافة الأنبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ والبراري ودير القديسة دميانة وسكرتير المجمع المقدس – من مجلة الكرازة - تأملات في حياة وخدمة السيد المسيح
- الشكوك.. أنواعها وعلاجها
- حيل أخري للشيطان
- تخصصات في العمل الشيطاني
- من حيل الشياطين
- صفات الشيطان في حروبه
- حروب الشياطين
- حرب الشهوات
- أنواع من حروب الفكر
- استشهاد القديس اوساعينوس الجندى ايام الملك يوليانوس - 5 طــوبة
- نياحة القديس يوحنا الإنجيلى سنة 100 ميلادية - 4 طــوبة
- محاربات روحية من الداخل والخارج
I Read
-
Phil Rickman, Charles Williams, and Powers of Evil - Phil Rickman, the British author, died on 29 October 2024 and the Phil Rickman Appreciation Group on Facebook suggested that people read his novel Decemb...3 days ago
-
Thanksgiving is Our Response to God’s Gift - by Bishop Mitrophan (Znosko-Borovsky) – For us Orthodox Christians, thanksgiving is our testimony to God’s presence in the life of the world and of human b...3 weeks ago
-
The ‘Least of These’ and the Quest for a Post-Christian Conscience - This piece was adapted from Russell Moore’s newsletter. Subscribe here. Every few years, someone makes the point that, “actually,” the “least of these” p...2 months ago
-
Died: Jack Iker, Anglican Who Drew the Line at Women’s Ordination - Jack Iker, a Texas bishop who took 48 congregations and 15,000 parishioners out of the Episcopal Church USA and helped start the Anglican Church in North...2 months ago
-
هو الكراهية بتعمل اية ؟ - كانت هناك عداوه شديده بين بعض الأشخاص استمرت سنينا طويله، ووصلت الكراهيه بينهم شديده جدا جدا.. طالت المخاصمه بينهم جدا ولا احد يعرف شيئا عن الاخر.. وكل م...1 year ago
-
He That Hath An Ear, Let Him Hear. - *As Christians, standing upon the promise that God has already provided the means for salvation, it is imperative to stand firm in our ways going in and g...1 year ago
-
COVID-19: (South Africa) – 2022/07/08 - Things are still going fairly well in South Africa, although globally the numbers are on the rise again. This is especially true for some countries in Euro...2 years ago
-
-
Back in the USSR - I’ve just finished reading two books on Russia, well, actually the old USSR, set 30 years apart — one in the 1960s, and the other in the 1990s when the USS...4 years ago
-
The Venezuela Conversation at Menlo Church - I am being asked about Venezuela. Last year we hosted an event at Menlo Church which outlined the historical issues and economic problems with Venezuela. W...4 years ago
-
Angus and the heresy of white theology - Here is my problem with the Angus covenant episode: Christians don’t apologise for heresy. An apology is simply not the appropriate response to heretical t...5 years ago
-
Report on the Sixteenth meeting of the International Joint Commission for Theological Dialogue between the Roman Catholic Church and the Oriental Orthodox Churches - The Members of the Sixteenth Meeting of the Joint International Commission for Theological Dialogue between the Roman Catholic Church and the Oriental Or...5 years ago
-
-
I May Be Pro Ecclesia, Pro Familia, and Pro Civitate, But I No Longer Call Myself "Pro-Life" - For quite a while now, I have been contemplating briefly -- for just one post -- coming out of blog retirement to explain why I no longer refer to myself a...6 years ago
-
Daily Reading - *27th Week after Pentecost, Tone one* *Thursday* *LITURGY* *1 Timothy 6:17-20* 17 Charge them that are rich in this world, that they be not hig...7 years ago
-
-
The Agen Togel Online Stories - You’re able to reach when the site was registered, when it’s going to be expire, what’s contact information of the site with the next informations. This si...7 years ago
-
John Owen on private revelations... or, was it Packer? - Perhaps you've seen the absolutely wonderful quotation from John Owen: What a great quotation! Mic drop! If you're a regular, you know what a *stickler* I...7 years ago
-
How to Get Home in the Fog - *I always wonder what horses think about a coachman. * *I imagine that they think him stupid, unjust, particular about unnecessary trifles, and always chec...7 years ago
-
12x36 Latest Karizma Album Template - New 12x36 karishma album backgrounds and frames, photos frames Photoshop back grounds, marriage album frames, karishma album, karizma type Background, pho...8 years ago
-
Anamnesis - The anniversary of 9/11 is also an opportunity to better appreciate the Greek word "anamnesis". Fr. (John) Kaleeg Hainsworth's brilliant podcast teaches th...8 years ago
-
The Obligations of the Monastic to their Parents - We have received an email from someone who poses the question of the responsibility of the monastic towards their parents in the light of Mark, 7, 9 – 13...8 years ago
-
Restoration of The Son - The father initiates the restoration of the son by running to the son, falling on his neck, and giving him the kiss of reconciliation. Jesus' descrip...8 years ago
-
من معجزات القديس البابا كيرلس - *صدق ولابد ان تصدق - كما رواها ابونا / يؤانس كمال * *سيدة صعيدية جالها ورم خبيث فى صدرها اليمين ، فبدات تبكى بحرقة وتقول يا بابا كيرلس اشفع فيا ، طلبة ...8 years ago
-
The Diligent Pastor - "O you pastors, be made like that diligent pastor, the chief of the whole flock, who cared so greatly for his flock. He brought near those that were a...8 years ago
-
Deir Sultan, Ethiopia and the Black World - By Negussay Ayele Background to Deir Sultan at a glance Unknown by much of the world, monks and nuns of the Ethiopian Orthodox Church, have for centuries q...9 years ago
-
THE GENTLE ART OF BLESSING - *THE GENTLE ART OF BLESSING* *by Pierre Pradervand * *On awakening, bless this day, for it is already full of unseen good which your blessings will call f...9 years ago
-
-
Book review: Jesus the Bridegroom - Thanks to Bloggingforbooks.org for the free review copy of Brant Pitre’s “Jesus, the Bridegroom”. It never ceases to amaze me at how timely things get in m...10 years ago
-
Negroes, Converts, Cradles & Slaves - *R*ecently, during a break between retreat talks, I was approached by an Asian woman … Now, before I continue, I have to tell you a story. At school, o...11 years ago
-
Courage Grows Strong from a Wound - I wrote this several months ago but never posted. Today it came to mind again so here we go… Virescit vulnere virtus (courage grows strong at a wound) this...11 years ago
-
Will Everyone Eventually Be Saved (Universalism)? - Perry Robinson will talk about this issue with Kevin Allen on February 10th at 8pm (EST) on Ancient Faith Today. Play Audio Don't miss it!11 years ago
-
By Thy Light We See The Light... - This evening on Wednesday, October 31st, because of the widespread power outage due to Hurricane Sandy, St. Gregorios Malankara Orthodox Church (also kn...12 years ago
-
On 5 years as an Orthodox Christian - Five years ago today, I was chrismated an Orthodox Christian. I have faced several challenges in my life since then, and I can honestly say that I would n...12 years ago
-
Saint Fachanan - 14 August, OS *from Wikipedia: * Fachtna mac Mongaig (Fachanan) was the founder of the monastery of Rosscarbery (Ros Ailithir), County Cork. He died a...12 years ago
-
Temporarily – No Comment - God willing, the content of this blog will be migrated to its new site, starting sometime after midnight (here in East Coast America). I have been asked to...12 years ago
-
معجزة نقل جبل المقطم - جدال دينى بين يهودى ونائب البطريرك أمام الخليفة المعز لدين الله الفاطمى ينتهى بنقل جبل من هوالأنبا ساويرس أسقف الأشمونين المعروف بإبن المقفع ؟ وحدث أن و...12 years ago
-
-
Evolution and Genesis in schools - This article caught my attention: Religion forces science teacher to quit. I immediately identified with the one-word commentary of the person who shared t...12 years ago
-
-
-
Matthew is Finished - All the study guides for our study of the Holy Gospel according to St. Matthew are now online.13 years ago
-
Macedonian Orthodox Church - The Church is one. The Lord has not established many churches, but one. And this one Church is identified with the one Body of the one Christ. Still, since...14 years ago
-
Come to Jesus Meeting - Where I’m from, we call uncomfortable confrontations a ‘Come to Jesus Meeting.’ I supposed this post will be in the spirit of that. For the last year or ye...14 years ago
-
Transformation: Insight into a problem does not solve the problem - I've been thinking a lot recently about personal transformation and how that works as a Christian, because G-d is supposed to be transforming us constant...14 years ago
-
Merry Christmas to All and to All A Goodnight…The Final Smoke Ring. - BPI and more specifically, Columbina, would like to wish all of her many friends, both in the world, and those who are not of it, a very Merry Christmas. ...14 years ago
-
Are you Saved? - “Are you saved?” – A familiar question if you come from evangelical background but what does it mean to an Orthodox Christian? Text is written and read by ...15 years ago
-
Orthodox Benedictine Monastery Receives Favorable Media Coverage - I'm very late in posting this, but I'm thrilled to see Christminster Monastery in Hamilton, Ontario, Canada, is receiving yet more positive coverage. Repor...15 years ago
-
Pilgrimage - I leave early in the morning for Holy Cross Hermitage. Pray for me, a sinner. I will pray for you and light a candle for you.15 years ago
-
Jesus is my Quarterback - As some of the other boys of Orthodukso are no doubt engrossed in the NCAA Football National Title Game this evening, I ran across an short article about...15 years ago
-
Attacks on Catholics in India - In fresh incidents of attacks on Catholic places of worship in the state, some unidentified persons burnt religious books belonging to a church and also da...16 years ago
-
Contemporary Monasticism - The Margins of a Spiritual Wilderness We stand at the dawn of a dysfunctional transitional time in which Westerners seem able to express their doubts but n...16 years ago
-
No more posts on this blog - Dear blog visitors, I shall inform you that this project has come to an end. I am going to work on another very different and difficult online project. In ...18 years ago
-
coptic sites - مواقع الكنائس داخل جمهورية مصر العربية القاهرة : الموقع الرسمي لقداسة البابا شنودة الثالث يتميز موقع البابا انه موقع باللغة الإنجليزية و مدعم باللغة العرب...19 years ago
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
Word of the Day
Word of the Day
provided by The Free Dictionary
Quote of the Day
Quote of the Day
provided by The Free Dictionary
Article of the Day
Article of the Day
provided by The Free Dictionary
This Day in History
This Day in History
provided by The Free Dictionary
Today's Birthday
Today's Birthday
provided by The Free Dictionary
In the News
In the News
provided by The Free Dictionary