Saturday, March 16, 2013
من كلمات البابا شنوده الثالث
ارحمني يارب، لأنك لو لم ترحمني أنت، لا يمكن أن يرحمني أحد غيرك. لو أن قلبك أنت قد أُغلِقَ، لا أجد قلباً آخر. رحمتك هيَ الستر الذي أختبئ وراءه فلا تظهر خطاياي. رحمتك هيَ أساس الفداء. هيَ أساس الخلاص. البابا شنودة الثالث
Friday, March 15, 2013
صلاة
يا إلهنا الصالح.. أشرق نور معرفتك في أنفسنا لنسلك في نور طريقك بغير عثرة.. أنر عقولنا لنعرف أنك أنت نور العالم فلا نمشي في الظلمة.. أسكب شوقك ومحبتك في قلوبنا لكي ننسى بحلاوتك ولذة عشرتك هذا العالم السريع الزوال وكل لذاته الخادعة
مكن محبتك فينا حتى لا يقدر شيئ من الأمور الحاضرة ولا العتيدة أن يفصلنا عنك بل نثبت فيك ونعمل مشيئتك ونصنع ثماراً صالحة تليق بملكوتك.. لأن لك الملك والقوة والمجد إلى الأبد آمين
أبانا الذي في السماوات. ليتقدس اسمك. ليأت ملكوتك
لتكن مشيئتك. كما في السماء كذلك على الأرض
خبزنا الذي للغد أعطنا اليوم
وأغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا
ولا تدخلنا في تجربة. لكن نجنا من الشرير
بالمسيح يسوع ربنا لأن لك الملك والقوة والمجد إلى الأبد. آمين
+++
بِهذَا أَوْلاَدُ اللهِ ظَاهِرُونَ وَأَوْلاَدُ إِبْلِيسَ: كُلُّ مَنْ لاَ يَفْعَلُ الْبِرَّ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ، وَكَذَا مَنْ لاَ يُحِبُّ أَخَاهُ. رسالة يوحنا الرسول الأولى 3: 10
لأَنَّ هذَا هُوَ الْخَبَرُ الَّذِي سَمِعْتُمُوهُ مِنَ الْبَدْءِ: أَنْ يُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا. رسالة يوحنا الرسول الأولى 3: 11
وَهذِهِ هِيَ وَصِيَّتُهُ: أَنْ نُؤْمِنَ بِاسْمِ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا كَمَا أَعْطَانَا وَصِيَّةً. رسالة يوحنا الرسول الأولى 3: 23
مكن محبتك فينا حتى لا يقدر شيئ من الأمور الحاضرة ولا العتيدة أن يفصلنا عنك بل نثبت فيك ونعمل مشيئتك ونصنع ثماراً صالحة تليق بملكوتك.. لأن لك الملك والقوة والمجد إلى الأبد آمين
أبانا الذي في السماوات. ليتقدس اسمك. ليأت ملكوتك
لتكن مشيئتك. كما في السماء كذلك على الأرض
خبزنا الذي للغد أعطنا اليوم
وأغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا
ولا تدخلنا في تجربة. لكن نجنا من الشرير
بالمسيح يسوع ربنا لأن لك الملك والقوة والمجد إلى الأبد. آمين
+++
بِهذَا أَوْلاَدُ اللهِ ظَاهِرُونَ وَأَوْلاَدُ إِبْلِيسَ: كُلُّ مَنْ لاَ يَفْعَلُ الْبِرَّ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ، وَكَذَا مَنْ لاَ يُحِبُّ أَخَاهُ. رسالة يوحنا الرسول الأولى 3: 10
لأَنَّ هذَا هُوَ الْخَبَرُ الَّذِي سَمِعْتُمُوهُ مِنَ الْبَدْءِ: أَنْ يُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا. رسالة يوحنا الرسول الأولى 3: 11
وَهذِهِ هِيَ وَصِيَّتُهُ: أَنْ نُؤْمِنَ بِاسْمِ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا كَمَا أَعْطَانَا وَصِيَّةً. رسالة يوحنا الرسول الأولى 3: 23
Thursday, March 14, 2013
الصوم
الصوم الكبير فرصة جميلة للتحلي بفضيلة العطاء، وبذل الذات، وعمل الرحمة.. فاذ يجاهد اﻹنسان بالصوم والصلاة يندفع بقلبه وعطائه ليقدم صدقة.. بَذَلَ خُبْزَهُ لِلْجَوْعَانِ، وَكَسَا الْعُرْيَانَ ثَوْبًا. حزقيال 18: 7
يؤكد لنا الكتاب أن تكون كل أعمالنا في خفية وليس علانية حتى ننال الأجر من الله وليس حب المظهر أمام الناس
الصوم ليس فضيلة أو جهاد يختص بالجسد وحده، إنما بالروح أيضاً، لأن كل عمل لا تشترك فيه الروح لا يعتبر فضيلة.. فصوم الجسد هو تمهيد للعمل الروحي، فالصوم الحقيقي ليس هو حرمان الجسد من الطعام إنما سمو الروح فوق المادة وتحليقها إلى السماء فتحمل معها الجسد
يقول القديس مار اسحق: الصوم يحافظ على كل فضيلة
إِذَا أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَكُونَ أَوَّلاً فَيَكُونُ آخِرَ الْكُلِّ وَخَادِمًا لِلْكُلِّ. مرقس 9: 35
يمكن الرجوع إلى
الصوم الكبير - رؤية آبائية
http://orthodoxcoptic.blogspot.com/2013/03/blog-post_12.html
من كلمات البابا شنوده الثالث
http://orthodoxcoptic.blogspot.com/2012/12/blog-post_7243.html
الصوم و ضبط الحواس
http://orthodoxcoptic.blogspot.com/2012/03/blog-post_8825.html
الصوم
http://orthodoxcoptic.blogspot.com/2012/03/blog-post_22.html
اقوال الآباء - القديس الأنبا يوحنا القصير عن الصوم والصلوة
http://orthodoxcoptic.blogspot.com/2010/02/blog-post_09.html
الصوم
http://coptictales.blogspot.com/2012/12/blog-post.html
اقوال عن الصوم
http://coptictales.blogspot.com/2012/07/blog-post_06.html
أيام الصوم
http://coptictales.blogspot.com/2012/06/blog-post_1344.html
الصوم
http://coptictales.blogspot.com/2012/06/blog-post_4172.html
الصوم
http://coptictales.blogspot.com/2012/06/blog-post_6213.html
الصوم
http://coptictales.blogspot.com/2011/08/blog-post.html
أرواحنا تشبع بالصوم نيافة الأنبا موسي
http://coptictales.blogspot.com/2011/03/blog-post_22.html
الصوم المقدس
http://coptictales.blogspot.com/2011/03/blog-post_1813.html
من أقوال البابا شنودة الثالث
http://coptictales.blogspot.com/2010/12/blog-post_761.html
يؤكد لنا الكتاب أن تكون كل أعمالنا في خفية وليس علانية حتى ننال الأجر من الله وليس حب المظهر أمام الناس
الصوم ليس فضيلة أو جهاد يختص بالجسد وحده، إنما بالروح أيضاً، لأن كل عمل لا تشترك فيه الروح لا يعتبر فضيلة.. فصوم الجسد هو تمهيد للعمل الروحي، فالصوم الحقيقي ليس هو حرمان الجسد من الطعام إنما سمو الروح فوق المادة وتحليقها إلى السماء فتحمل معها الجسد
يقول القديس مار اسحق: الصوم يحافظ على كل فضيلة
إِذَا أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَكُونَ أَوَّلاً فَيَكُونُ آخِرَ الْكُلِّ وَخَادِمًا لِلْكُلِّ. مرقس 9: 35
يمكن الرجوع إلى
الصوم الكبير - رؤية آبائية
http://orthodoxcoptic.blogspot.com/2013/03/blog-post_12.html
من كلمات البابا شنوده الثالث
http://orthodoxcoptic.blogspot.com/2012/12/blog-post_7243.html
الصوم و ضبط الحواس
http://orthodoxcoptic.blogspot.com/2012/03/blog-post_8825.html
الصوم
http://orthodoxcoptic.blogspot.com/2012/03/blog-post_22.html
اقوال الآباء - القديس الأنبا يوحنا القصير عن الصوم والصلوة
http://orthodoxcoptic.blogspot.com/2010/02/blog-post_09.html
الصوم
http://coptictales.blogspot.com/2012/12/blog-post.html
اقوال عن الصوم
http://coptictales.blogspot.com/2012/07/blog-post_06.html
أيام الصوم
http://coptictales.blogspot.com/2012/06/blog-post_1344.html
الصوم
http://coptictales.blogspot.com/2012/06/blog-post_4172.html
الصوم
http://coptictales.blogspot.com/2012/06/blog-post_6213.html
الصوم
http://coptictales.blogspot.com/2011/08/blog-post.html
أرواحنا تشبع بالصوم نيافة الأنبا موسي
http://coptictales.blogspot.com/2011/03/blog-post_22.html
الصوم المقدس
http://coptictales.blogspot.com/2011/03/blog-post_1813.html
من أقوال البابا شنودة الثالث
http://coptictales.blogspot.com/2010/12/blog-post_761.html
Tuesday, March 12, 2013
الصوم الكبير - رؤية آبائية
إذا صمت فاشكر الله على نعمة الصوم . فهو سلماً يرفعكَ إلى فوق ، ويبعدك عن هشاشة العمر ، لترقى إلى حيث المشتهى
+++
+++
الصَّوْمُ الكَبِيرُ - رؤية آبائية
الاربعاء ٢٢ فبراير ٢٠١٢
بقلم: القمص أثناسيوس فهمي جورج
الصوم المسيحي لا يقف عند الانقطاع عن الطعام، لكنه صوم يتجه نحو الحواس والقلب، صوم الكيان بجملته، للتطلُّع ناحية الله بعيدًا عن مجاذبات المادة والتراب. لقد صام المسيح بنفسه لكي يعلمنا الصوم، صام وهو غير محتاج لأن يصوم، لكنه وضع لنا طريقة الصوم لكي نسلكها في رحلتنا الأبدية، نقتفي آثاره وهو يتقدم كل الصوَّامين في هذا الموكب النسكي... ننال به الشبع وظفر الغلبة... صام المسيح مخلصنا قبل بدء خدمة الخلاص والفداء العلنية، لكي يرشدنا إلى البداية، التي هي بمثابة درس تعليمي لكل من يريد أن يخطو الخطوة الأولى في طريق الجهاد الروحي
لهذا وضعت الكنيسة الصيامات لنتذوق فيها دسم الصوم باعتباره أيقونة الحياة العتيدة، ومشابهة حياة عدم الفساد، وهو طبيعة الحياة في فردوس ما قبل السقوط، فقانون الصوم شُرِّع في الفردوس وهو أقدم عهدًا من الناس، ويأتي قدم الصوم من عمر البشرية، فالصوم هو طريقة وطابع العيشة في الفردوس... لذلك في الأيام المقدسة الصومية نقدم ذبيحتنا مُوقنين أن حياتنا لا تقوم على الخبز وحده، بل بالمسيح الكلمة وبكل كلمة تخرج من فمه الإلهي... تلك الكلمة التي قيل أنها تخرج من فم الله عندما يعلن مشيئته في الأسفار الإلهية. نصوم جائعين إلى البِر، لأن النفس الناطقة من اللوغوس الإلهي تغتذي لارتقاء صحتها الروحية، وبينما الخارج فيها يفنىَ يتجدد الداخل وتدسم النفس وتُحلِّق في ربيعها الروحي... حيث أن الإنسان ليس كائنًا مجزًّأ، لذا يسعى بجملته إلى الأبدية في رياضة روحية يتدرب ويتروَّض في الطريق الأبدي والنَهَم الإلهي للمحبة الإلهية التي لا يُشبَع منها، فالصوم هو استبدال نَهَم بنَهَم وهو ليس قهرًا ولا كَبْتًا لكنه نعمة نتقرب بها إلى المسيح الصائم عنا ومعنا ولأجلنا، فنذوق حلاوة الغلبة والشبع، ونختبر فعل الصوم كعمل من أعمال النهار ومن أسلحة النور ومن حياة الدهر الآتي، فهو ليس على شاكلة أعمال هذا الدهر الليلية، بل يضعنا في الصحو واليقظة الروحية وأعمال الرحمة ويجعل أعمالنا تحت بركة العين الإلهية، نختار طعامنا وأعمالنا بعيدًا عن كل شر وكل عمل ظالم، كما ينقي الحاصد القمح من الزوان في البيدر
الصوم الكبير (صوم سيدي) لأن سيدنا جميعًا صامه، إنه صوم الآلام وفصح القيامة، عندما صامه عنا ربنا يسوع المسيح أربعين يومًا وأربعين ليلة بسر لا يُنطق به... فإن كان آدم الأول سقط وطُرد من الفردوس بسبب العصيان والأكل فإن المسيح (آدم الثاني) ردنا مرة أخرى إلى الفردوس وأعطانا الغلبة بسلاح الصوم، كذلك عندما نأكل الأطعمة النباتية في الصوم نتذكر الحياة الفردوسية التي نُفينا منها وصرنا في أرض النفي (ونفينا من فردوس النعيم)، وكأننا في هذا الصوم الفصحي الكبير نصعد إلى فوق نحو السماء مع المسيح (الطريق) ونصوم حسب مشيئته، عابرين من برية تجارب هذا العالم إلى الفردوس، سالكين كما سلك مسيحنا الذي صام عنا ليعلمنا ويشكِّلنا ويدربنا ويفتح لنا طريق الدخول للمنازل الكثيرة، فكلما دخلنا بابًا انفتحت لنا أبواب المنازل الإلهية
وفي الصوم الأربعيني ربيعنا الروحي نقتدي بالمسيح مخلصنا الذي صام ليحل قيود شرِّنا ويفك عقدة نِيرنا ويُطلِقنا مع كل المسحوقين أحرارًا، ويقطع عنا كل نير وكل رُبُط الخطية، فننتصر في تجاربنا ونرجع مع الابن الضال ومع السامرية ومع المُخلَّع ومع المولود أعمى ومع كل ضال وكل مُخلَّع وكل أعمى، لنتمتع بوليمة الآب السماوي وبالحُلة الملوكية وبالذبيحة الثمينة وبختم الحماية والضمانة الإلهية ونشرب كأس الخلاص وماء الراحة المحيية، تاركين السيرة العتيقة والخرنوب والإعاقات والعمى متمتعين بالنهوض والنزول إلى يُنبوع الشفاء، لأن النعمة غزيرة ومُفاضة، وهي مجانية ولا تُحدُّ ولا تُستنفد ولا تضمحل، إنها ينبوع دائم الجريان والسَرَيان، بها ننال دالة وميراث البنين ونعيش حياة الحرية والبراءة وننال بصيرة النور الذي أشرق لنا في المحبوب، فنخلص كراحاب الزانية وكالسامرية وكساكبة الطِّيب وكاللص الذي صار أول مواطني الفردوس وكالعشار الذي صار إنجيليًا وكالمجدِّف الذي صار رسولًا
صومنا هذا قد وُضع ناموسه في الفردوس، وهو أول وصية أخذها آدم، وحينما لم يصُم طُرد من الفردوس، والآن عندما نصوم نعود إليه ونُطعَم من المائدة التي في الملكوت المحفوظة لنا... لكن لن يكون صومنا هذا مقبولًا إلا إذا اتسم بحفظ الحواس وصومها، لا نذوق فيه الشر، نمتنع عن الشهوات والنميمة والحقد والطمع والغضب، لأننا نصوم لأبينا الذي في السموات ونسلك في (3 ص) (الصوم والصلاة والصدقة) ونستعد في موسم الكنوز في رجاء كبير بأن أبانا الذي في السموات غلب الشيطان على جبل التجربة وانتصر على المجرِّب وفضحه مُبطلًا حِيَله وحُجَجه، لا من أجل نفسه بل ليرسم لنا طريق الخلاص وليقتادنا بالروح مقيمًا نفسه بذلك أمامنا نموذجًا، مُظهرًا نفسه أمامنا أنه هو السيد الرب الإله
وبهذا يصير صومنا تدريبًا على الحياة الفردوسية، واسترجاعًا لِما كُنا عليه في فردوس أفقدتنا إيَّاه خطيتنا، فنحيا بالكلمة منذ الآن، ولا نسمع لصوت الحية، ويصير صومنا قضية طاعة كان قد خالفها آدم الأول فطُرد، لكننا بصومنا نعود، بعد أن أرسى الرب المبدأ في مسيرته بيننا، إذ صام والكنيسة عروسه تبني مسيرتها نحو الأبدية على المبدأ فتبلغ إلى فرح البصخة المقدسة والقيامة المجيدة، على اعتبار أن الصوم تهيئة واستعداد للانتقال إلى حياة أرفع وأسمَى وأفضل، بعد أن تقدم الرب كمثل طبيب مداوٍ، وضع على نفسه لكي يكون لنا مثالًا يُحتذى، ولكي يدلنا على أدوية خلاصنا، ونحن فيه فُزنا بعد أن ظفر على إبليس المُجرِّب... فلنصُم مع المخلص لنتمجد معه ونغلب الشيطان لأن هذا الجنس لا يخرج بشيء إلا بالصلاة والصوم، ولننظر إلى مخلصنا محب البشر الصالح الذي صنع فعل الصوم مع عِظم تواضعه فوق الجبال العالية بانفراد جسدي وعلمنا لكي نسير مثله
المرجع
الاربعاء ٢٢ فبراير ٢٠١٢
بقلم: القمص أثناسيوس فهمي جورج
الصوم المسيحي لا يقف عند الانقطاع عن الطعام، لكنه صوم يتجه نحو الحواس والقلب، صوم الكيان بجملته، للتطلُّع ناحية الله بعيدًا عن مجاذبات المادة والتراب. لقد صام المسيح بنفسه لكي يعلمنا الصوم، صام وهو غير محتاج لأن يصوم، لكنه وضع لنا طريقة الصوم لكي نسلكها في رحلتنا الأبدية، نقتفي آثاره وهو يتقدم كل الصوَّامين في هذا الموكب النسكي... ننال به الشبع وظفر الغلبة... صام المسيح مخلصنا قبل بدء خدمة الخلاص والفداء العلنية، لكي يرشدنا إلى البداية، التي هي بمثابة درس تعليمي لكل من يريد أن يخطو الخطوة الأولى في طريق الجهاد الروحي
لهذا وضعت الكنيسة الصيامات لنتذوق فيها دسم الصوم باعتباره أيقونة الحياة العتيدة، ومشابهة حياة عدم الفساد، وهو طبيعة الحياة في فردوس ما قبل السقوط، فقانون الصوم شُرِّع في الفردوس وهو أقدم عهدًا من الناس، ويأتي قدم الصوم من عمر البشرية، فالصوم هو طريقة وطابع العيشة في الفردوس... لذلك في الأيام المقدسة الصومية نقدم ذبيحتنا مُوقنين أن حياتنا لا تقوم على الخبز وحده، بل بالمسيح الكلمة وبكل كلمة تخرج من فمه الإلهي... تلك الكلمة التي قيل أنها تخرج من فم الله عندما يعلن مشيئته في الأسفار الإلهية. نصوم جائعين إلى البِر، لأن النفس الناطقة من اللوغوس الإلهي تغتذي لارتقاء صحتها الروحية، وبينما الخارج فيها يفنىَ يتجدد الداخل وتدسم النفس وتُحلِّق في ربيعها الروحي... حيث أن الإنسان ليس كائنًا مجزًّأ، لذا يسعى بجملته إلى الأبدية في رياضة روحية يتدرب ويتروَّض في الطريق الأبدي والنَهَم الإلهي للمحبة الإلهية التي لا يُشبَع منها، فالصوم هو استبدال نَهَم بنَهَم وهو ليس قهرًا ولا كَبْتًا لكنه نعمة نتقرب بها إلى المسيح الصائم عنا ومعنا ولأجلنا، فنذوق حلاوة الغلبة والشبع، ونختبر فعل الصوم كعمل من أعمال النهار ومن أسلحة النور ومن حياة الدهر الآتي، فهو ليس على شاكلة أعمال هذا الدهر الليلية، بل يضعنا في الصحو واليقظة الروحية وأعمال الرحمة ويجعل أعمالنا تحت بركة العين الإلهية، نختار طعامنا وأعمالنا بعيدًا عن كل شر وكل عمل ظالم، كما ينقي الحاصد القمح من الزوان في البيدر
الصوم الكبير (صوم سيدي) لأن سيدنا جميعًا صامه، إنه صوم الآلام وفصح القيامة، عندما صامه عنا ربنا يسوع المسيح أربعين يومًا وأربعين ليلة بسر لا يُنطق به... فإن كان آدم الأول سقط وطُرد من الفردوس بسبب العصيان والأكل فإن المسيح (آدم الثاني) ردنا مرة أخرى إلى الفردوس وأعطانا الغلبة بسلاح الصوم، كذلك عندما نأكل الأطعمة النباتية في الصوم نتذكر الحياة الفردوسية التي نُفينا منها وصرنا في أرض النفي (ونفينا من فردوس النعيم)، وكأننا في هذا الصوم الفصحي الكبير نصعد إلى فوق نحو السماء مع المسيح (الطريق) ونصوم حسب مشيئته، عابرين من برية تجارب هذا العالم إلى الفردوس، سالكين كما سلك مسيحنا الذي صام عنا ليعلمنا ويشكِّلنا ويدربنا ويفتح لنا طريق الدخول للمنازل الكثيرة، فكلما دخلنا بابًا انفتحت لنا أبواب المنازل الإلهية
وفي الصوم الأربعيني ربيعنا الروحي نقتدي بالمسيح مخلصنا الذي صام ليحل قيود شرِّنا ويفك عقدة نِيرنا ويُطلِقنا مع كل المسحوقين أحرارًا، ويقطع عنا كل نير وكل رُبُط الخطية، فننتصر في تجاربنا ونرجع مع الابن الضال ومع السامرية ومع المُخلَّع ومع المولود أعمى ومع كل ضال وكل مُخلَّع وكل أعمى، لنتمتع بوليمة الآب السماوي وبالحُلة الملوكية وبالذبيحة الثمينة وبختم الحماية والضمانة الإلهية ونشرب كأس الخلاص وماء الراحة المحيية، تاركين السيرة العتيقة والخرنوب والإعاقات والعمى متمتعين بالنهوض والنزول إلى يُنبوع الشفاء، لأن النعمة غزيرة ومُفاضة، وهي مجانية ولا تُحدُّ ولا تُستنفد ولا تضمحل، إنها ينبوع دائم الجريان والسَرَيان، بها ننال دالة وميراث البنين ونعيش حياة الحرية والبراءة وننال بصيرة النور الذي أشرق لنا في المحبوب، فنخلص كراحاب الزانية وكالسامرية وكساكبة الطِّيب وكاللص الذي صار أول مواطني الفردوس وكالعشار الذي صار إنجيليًا وكالمجدِّف الذي صار رسولًا
صومنا هذا قد وُضع ناموسه في الفردوس، وهو أول وصية أخذها آدم، وحينما لم يصُم طُرد من الفردوس، والآن عندما نصوم نعود إليه ونُطعَم من المائدة التي في الملكوت المحفوظة لنا... لكن لن يكون صومنا هذا مقبولًا إلا إذا اتسم بحفظ الحواس وصومها، لا نذوق فيه الشر، نمتنع عن الشهوات والنميمة والحقد والطمع والغضب، لأننا نصوم لأبينا الذي في السموات ونسلك في (3 ص) (الصوم والصلاة والصدقة) ونستعد في موسم الكنوز في رجاء كبير بأن أبانا الذي في السموات غلب الشيطان على جبل التجربة وانتصر على المجرِّب وفضحه مُبطلًا حِيَله وحُجَجه، لا من أجل نفسه بل ليرسم لنا طريق الخلاص وليقتادنا بالروح مقيمًا نفسه بذلك أمامنا نموذجًا، مُظهرًا نفسه أمامنا أنه هو السيد الرب الإله
وبهذا يصير صومنا تدريبًا على الحياة الفردوسية، واسترجاعًا لِما كُنا عليه في فردوس أفقدتنا إيَّاه خطيتنا، فنحيا بالكلمة منذ الآن، ولا نسمع لصوت الحية، ويصير صومنا قضية طاعة كان قد خالفها آدم الأول فطُرد، لكننا بصومنا نعود، بعد أن أرسى الرب المبدأ في مسيرته بيننا، إذ صام والكنيسة عروسه تبني مسيرتها نحو الأبدية على المبدأ فتبلغ إلى فرح البصخة المقدسة والقيامة المجيدة، على اعتبار أن الصوم تهيئة واستعداد للانتقال إلى حياة أرفع وأسمَى وأفضل، بعد أن تقدم الرب كمثل طبيب مداوٍ، وضع على نفسه لكي يكون لنا مثالًا يُحتذى، ولكي يدلنا على أدوية خلاصنا، ونحن فيه فُزنا بعد أن ظفر على إبليس المُجرِّب... فلنصُم مع المخلص لنتمجد معه ونغلب الشيطان لأن هذا الجنس لا يخرج بشيء إلا بالصلاة والصوم، ولننظر إلى مخلصنا محب البشر الصالح الذي صنع فعل الصوم مع عِظم تواضعه فوق الجبال العالية بانفراد جسدي وعلمنا لكي نسير مثله
المرجع
Labels:
البراءة,
الحرية,
الحواس,
الحياة,
الصدقة,
الصلاة,
الصوم,
الصوم الكبير,
القلب,
رؤية آبائية
Friday, March 1, 2013
قدوس بلا عيب سفك دمه
وصفت عذراء النشيد رب المجد
وصفت عذراء النشيد رب المجد: حبيبي أبيض وأحمر
هكذا وصفت عذراء النشيد حبيبها ربها وإلهها ومخلصها بهذا الوصف.. حَبِيبِي أَبْيَضُ وَأَحْمَرُ. نشيد الأنشاد 5: 10
أبيض لأنه قدوس بلا عيب ولا خطية.. مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟ يوحنا 8: 46.. وأحمر كفادٍ سفك دمه من جلدات وأكليل شوك
أبيض حين ننظره على جبل التجلي.. وَصَارَتْ ثِيَابُهُ تَلْمَعُ بَيْضَاءَ جِدًّا كَالثَّلْجِ، لاَ يَقْدِرُ قَصَّارٌ عَلَى الأَرْضِ أَنْ يُبَيِّضَ مِثْلَ ذلِكَ. مرقس 9: 3.. وأحمر عندما ننظره على جبل الجلجثة
أبيض بلاهوته أذ رآه يوحنا الرائي في رؤيا يوحنا اللاهوتي اصحاح 19 و 20
وَبَعْدَ هذَا سَمِعْتُ صَوْتًا عَظِيمًا مِنْ جَمْعٍ كَثِيرٍ فِي السَّمَاءِ قَائِلاً: هَلِّلُويَا! الْخَلاَصُ وَالْمَجْدُ وَالْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ لِلرَّبِّ إِلهِنَا
لأَنَّ أَحْكَامَهُ حَقٌ وَعَادِلَةٌ، إِذْ قَدْ دَانَ الزَّانِيَةَ الْعَظِيمَةَ الَّتِي أَفْسَدَتِ الأَرْضَ بِزِنَاهَا، وَانْتَقَمَ لِدَمِ عَبِيدِهِ مِنْ يَدِهَا
وَقَالُوا ثَانِيَةً: هَلِّلُويَا! وَدُخَانُهَا يَصْعَدُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ
وَخَرَّ الأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخًا وَالأَرْبَعَةُ الْحَيَوَانَاتِ وَسَجَدُوا للهِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ قَائِلِينَ: آمِينَ! هَلِّلُويَا
وَخَرَجَ مِنَ الْعَرْشِ صَوْتٌ قَائِلاً: سَبِّحُوا لإِلهِنَا يَا جَمِيعَ عَبِيدِهِ، الْخَائِفِيهِ، الصِّغَارِ وَالْكِبَارِ
وَسَمِعْتُ كَصَوْتِ جَمْعٍ كَثِيرٍ، وَكَصَوْتِ مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ، وَكَصَوْتِ رُعُودٍ شَدِيدَةٍ قَائِلَةً: هَلِّلُويَا! فَإِنَّهُ قَدْ مَلَكَ الرَّبُّ الإِلهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
لِنَفْرَحْ وَنَتَهَلَّلْ وَنُعْطِهِ الْمَجْدَ! لأَنَّ عُرْسَ الْخَرُوفِ قَدْ جَاءَ، وَامْرَأَتُهُ هَيَّأَتْ نَفْسَهَا
وَأُعْطِيَتْ أَنْ تَلْبَسَ بَزًّا نَقِيًّا بَهِيًّا، لأَنَّ الْبَزَّ هُوَ تَبَرُّرَاتُ الْقِدِّيسِينَ
وَقَالَ لِيَ: اكْتُبْ: طُوبَى لِلْمَدْعُوِّينَ إِلَى عَشَاءِ عُرْسِ الْخَرُوفِ!. وَقَالَ: هذِهِ هِيَ أَقْوَالُ اللهِ الصَّادِقَةُ
فَخَرَرْتُ أَمَامَ رِجْلَيْهِ لأَسْجُدَ لَهُ، فَقَالَ لِيَ: انْظُرْ! لاَ تَفْعَلْ! أَنَا عَبْدٌ مَعَكَ وَمَعَ إِخْوَتِكَ الَّذِينَ عِنْدَهُمْ شَهَادَةُ يَسُوعَ. اسْجُدْ للهِ! فَإِنَّ شَهَادَةَ يَسُوعَ هِيَ رُوحُ النُّبُوَّةِ
ثُمَّ رَأَيْتُ السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً، وَإِذَا فَرَسٌ أَبْيَضُ وَالْجَالِسُ عَلَيْهِ يُدْعَى أَمِينًا وَصَادِقًا، وَبِالْعَدْلِ يَحْكُمُ وَيُحَارِبُ
وَعَيْنَاهُ كَلَهِيبِ نَارٍ، وَعَلَى رَأْسِهِ تِيجَانٌ كَثِيرَةٌ، وَلَهُ اسْمٌ مَكْتُوبٌ لَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُهُ إِّلاَ هُوَ
وَهُوَ مُتَسَرْبِلٌ بِثَوْبٍ مَغْمُوسٍ بِدَمٍ، وَيُدْعَى اسْمُهُ: كَلِمَةَ اللهِ
وَالأَجْنَادُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ كَانُوا يَتْبَعُونَهُ عَلَى خَيْل بِيضٍ، لاَبِسِينَ بَزًّا أَبْيَضَ وَنَقِيًّا
وَمِنْ فَمِهِ يَخْرُجُ سَيْفٌ مَاضٍ لِكَيْ يَضْرِبَ بِهِ الأُمَمَ. وَهُوَ سَيَرْعَاهُمْ بِعَصًا مِنْ حَدِيدٍ، وَهُوَ يَدُوسُ مَعْصَرَةَ خَمْرِ سَخَطِ وَغَضَبِ اللهِ الْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
وَلَهُ عَلَى ثَوْبِهِ وَعَلَى فَخْذِهِ اسْمٌ مَكْتُوبٌ: مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ
وَرَأَيْتُ مَلاَكًا وَاحِدًا وَاقِفًا فِي الشَّمْسِ، فَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً لِجَمِيعِ الطُّيُورِ الطَّائِرَةِ فِي وَسَطِ السَّمَاءِ: هَلُمَّ اجْتَمِعِي إِلَى عَشَاءِ الإِلهِ الْعَظِيمِ
لِكَيْ تَأْكُلِي لُحُومَ مُلُوكٍ، وَلُحُومَ قُوَّادٍ، وَلُحُومَ أَقْوِيَاءَ، وَلُحُومَ خَيْل وَالْجَالِسِينَ عَلَيْهَا، وَلُحُومَ الْكُلِّ: حُرًّا وَعَبْدًا، صَغِيرًا وَكَبِيرًا
وَرَأَيْتُ الْوَحْشَ وَمُلُوكَ الأَرْضِ وَأَجْنَادَهُمْ مُجْتَمِعِينَ لِيَصْنَعُوا حَرْبًا مَعَ الْجَالِسِ عَلَى الْفَرَسِ وَمَعَ جُنْدِهِ
فَقُبِضَ عَلَى الْوَحْشِ وَالنَّبِيِّ الْكَذَّابِ مَعَهُ، الصَّانِعِ قُدَّامَهُ الآيَاتِ الَّتِي بِهَا أَضَلَّ الَّذِينَ قَبِلُوا سِمَةَ الْوَحْشِ وَالَّذِينَ سَجَدُوا لِصُورَتِهِ. وَطُرِحَ الاثْنَانِ حَيَّيْنِ إِلَى بُحَيْرَةِ النَّارِ الْمُتَّقِدَةِ بِالْكِبْرِيتِ
وَالْبَاقُونَ قُتِلُوا بِسَيْفِ الْجَالِسِ عَلَى الْفَرَسِ الْخَارِجِ مِنْ فَمِهِ، وَجَمِيعُ الطُّيُورِ شَبِعَتْ مِنْ لُحُومِهِمْ
وَرَأَيْتُ مَلاَكًا نَازِلاً مِنَ السَّمَاءِ مَعَهُ مِفْتَاحُ الْهَاوِيَةِ، وَسِلْسِلَةٌ عَظِيمَةٌ عَلَى يَدِهِ
فَقَبَضَ عَلَى التِّنِّينِ، الْحَيَّةِ الْقَدِيمَةِ، الَّذِي هُوَ إِبْلِيسُ وَالشَّيْطَانُ، وَقَيَّدَهُ أَلْفَ سَنَةٍ
وَطَرَحَهُ فِي الْهَاوِيَةِ وَأَغْلَقَ عَلَيْهِ، وَخَتَمَ عَلَيْهِ لِكَيْ لاَ يُضِلَّ الأُمَمَ فِي مَا بَعْدُ، حَتَّى تَتِمَّ الأَلْفُ السَّنَةِ. وَبَعْدَ ذلِكَ لاَبُدَّ أَنْ يُحَلَّ زَمَانًا يَسِيرًا
وَرَأَيْتُ عُرُوشًا فَجَلَسُوا عَلَيْهَا، وَأُعْطُوا حُكْمًا. وَرَأَيْتُ نُفُوسَ الَّذِينَ قُتِلُوا مِنْ أَجْلِ شَهَادَةِ يَسُوعَ وَمِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ، وَالَّذِينَ لَمْ يَسْجُدُوا لِلْوَحْشِ وَلاَ لِصُورَتِهِ، وَلَمْ يَقْبَلُوا السِّمَةَ عَلَى جِبَاهِهِمْ وَعَلَى أَيْدِيهِمْ، فَعَاشُوا وَمَلَكُوا مَعَ الْمَسِيحِ أَلْفَ سَنَةٍ
وَأَمَّا بَقِيَّةُ الأَمْوَاتِ فَلَمْ تَعِشْ حَتَّى تَتِمَّ الأَلْفُ السَّنَةِ. هذِهِ هِيَ الْقِيَامَةُ الأُولَى
مُبَارَكٌ وَمُقَدَّسٌ مَنْ لَهُ نَصِيبٌ فِي الْقِيَامَةِ الأُولَى. هؤُلاَءِ لَيْسَ لِلْمَوْتِ الثَّانِي سُلْطَانٌ عَلَيْهِمْ، بَلْ سَيَكُونُونَ كَهَنَةً للهِ وَالْمَسِيحِ، وَسَيَمْلِكُونَ مَعَهُ أَلْفَ سَنَةٍ
ثُمَّ مَتَى تَمَّتِ الأَلْفُ السَّنَةِ يُحَلُّ الشَّيْطَانُ مِنْ سِجْنِهِ
وَيَخْرُجُ لِيُضِلَّ الأُمَمَ الَّذِينَ فِي أَرْبَعِ زَوَايَا الأَرْضِ: جُوجَ وَمَاجُوجَ، لِيَجْمَعَهُمْ لِلْحَرْبِ، الَّذِينَ عَدَدُهُمْ مِثْلُ رَمْلِ الْبَحْرِ
فَصَعِدُوا عَلَى عَرْضِ الأَرْضِ، وَأَحَاطُوا بِمُعَسْكَرِ الْقِدِّيسِينَ وَبِالْمَدِينَةِ الْمَحْبُوبَةِ، فَنَزَلَتْ نَارٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ مِنَ السَّمَاءِ وَأَكَلَتْهُمْ
وَإِبْلِيسُ الَّذِي كَانَ يُضِلُّهُمْ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ وَالْكِبْرِيتِ، حَيْثُ الْوَحْشُ وَالنَّبِيُّ الْكَذَّابُ. وَسَيُعَذَّبُونَ نَهَارًا وَلَيْلاً إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ
ثُمَّ رَأَيْتُ عَرْشًا عَظِيمًا أَبْيَضَ، وَالْجَالِسَ عَلَيْهِ، الَّذِي مِنْ وَجْهِهِ هَرَبَتِ الأَرْضُ وَالسَّمَاءُ، وَلَمْ يُوجَدْ لَهُمَا مَوْضِعٌ
وَرَأَيْتُ الأَمْوَاتَ صِغَارًا وَكِبَارًا وَاقِفِينَ أَمَامَ اللهِ، وَانْفَتَحَتْ أَسْفَارٌ، وَانْفَتَحَ سِفْرٌ آخَرُ هُوَ سِفْرُ الْحَيَاةِ، وَدِينَ الأَمْوَاتُ مِمَّا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الأَسْفَارِ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِمْ
وَسَلَّمَ الْبَحْرُ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِ، وَسَلَّمَ الْمَوْتُ وَالْهَاوِيَةُ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِمَا. وَدِينُوا كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ
وَطُرِحَ الْمَوْتُ وَالْهَاوِيَةُ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ. هذَا هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي
وَكُلُّ مَنْ لَمْ يُوجَدْ مَكْتُوبًا فِي سِفْرِ الْحَيَاةِ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ
سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 19 و 20
وهو أحمر من جهة ناسوته لأن آدم معناها أحمر لأن آدم من تراب الأرض والتراب يميل إلى الحمرة
+++++
حبيبي أبيض وأحمر. مُعلم بين ربوة. نشيد الأنشاد 5: 10
تساءلت بنات أورشليم عن هذا الحبيب.. ما حبيبك من حبيب.. وإزاء ذلك لم يسمع العروس إلا أن تبادر بالجواب وتقدم صورة جميلة لحبيبها من الرأس إلى القدمين. لقد كان هذا الحبيب ماثلًا أمام عينها دائمًا، وكان ملء قلبها وعواطفها، لذا لم تتردد في الجواب، ولم تكن بحاجة إلى فرصة للتأمل، فلم تطلب من بنات أورشليم أن يمهلنها لتجيب على تساؤلهن، بل ابتهجت بالفرصة التي أتاحت لها أن تقدم صورة عن حبيبه.. بَلْ قَدِّسُوا الرَّبَّ الإِلهَ فِي قُلُوبِكُمْ، مُسْتَعِدِّينَ دَائِمًا لِمُجَاوَبَةِ كُلِّ مَنْ يَسْأَلُكُمْ عَنْ سَبَبِ الرَّجَاءِ الَّذِي فِيكُمْ، بِوَدَاعَةٍ وَخَوْفٍ. رسالة بطرس الرسول الأولى 3: 15
حبيبي أبيض وأحمر
قبل أن تبدأ العروس بذكر أوصاف حبيبها بالتفصيل بدأت بوصف عام عن كمالاته، فقالت: حبيبي أبيض وأحمر. فهو القدوس المولود من العذراء.. الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ. لوقا 1: 35. وهو الذي في حياته بالجسد لم يفعل خطية ولا وجد في فمه مكر.. الَّذِي لَمْ يَفْعَلْ خَطِيَّةً، وَلاَ وُجِدَ فِي فَمِهِ مَكْرٌ. رسالة بطرس الرسول الأولى 2: 22. وقد أستطاع أن يتحدى معاصريه من الحسّاد بقوله: من منكم يبكتني (يثبت علىّ) على خطية.. مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟ يوحنا 8: 46. فالخطية غريبة عن طبيعته المقدسة. وعندما تكلم عن الشيطان رئيس العالم قال: ليس له فيّ شئ.. لأَنَّ رَئِيسَ هذَا الْعَالَمِ يَأْتِي وَلَيْسَ لَهُ فِيَّ شَيْءٌ. يوحنا 14: 30
ويقول عنه يوحنا: ليس فيه خطيه.. وَتَعْلَمُونَ أَنَّ ذَاكَ أُظْهِرَ لِكَيْ يَرْفَعَ خَطَايَانَا، وَلَيْسَ فِيهِ خَطِيَّةٌ. رسالة يوحنا الرسول الأولى 3: 5.. هناك على جبل التجلي ظهرت طهارة شخصه القدوس الخالية من أي أثر للدنس في ثيابه البيضاء اللامعة.. صارت ثيابه تلمع بيضاء جدًا كالثلج، لا يقدر قصّار على الأرض أن يبيض مثل ذلك. مرقس 9: 3
وهو ليس أبيض فقط بل هو أيضًا أحمر. فمع أنه قدوس بلا شر ولا دنس.. ولكنه أحب الخطاة والأشرار والدنسين.. أحبنا وقد غسلنا من خطايانا بدمه.. لقد رآه إشعياء: الآتي من أدوم بثياب حمر من بُصرة. هذا البهي بملابسه المتعظم بكثرة قوته.. المتكلم بالبر العظيم للخلاص.. مَنْ ذَا الآتِي مِنْ أَدُومَ، بِثِيَابٍ حُمْرٍ مِنْ بُصْرَةَ؟ هذَا الْبَهِيُّ بِمَلاَبِسِهِ، الْمُتَعَظِّمُ بِكَثْرَةِ قُوَّتِهِ. أَنَا الْمُتَكَلِّمُ بِالْبِرِّ، الْعَظِيمُ لِلْخَلاَصِ. إشعياء 63: 1
معلم بين ربوة = المرتفع كعلم وراية
هذا العريس كما يقول عنه إشعياء: القائم راية للشعوب. إشعياء 11: 10.. لقد أرتفع على الصليب فجذب الشعوب إليه إنه المرتفع كالعلم والراية
وصفت عذراء النشيد رب المجد: حبيبي أبيض وأحمر
هكذا وصفت عذراء النشيد حبيبها ربها وإلهها ومخلصها بهذا الوصف.. حَبِيبِي أَبْيَضُ وَأَحْمَرُ. نشيد الأنشاد 5: 10
أبيض لأنه قدوس بلا عيب ولا خطية.. مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟ يوحنا 8: 46.. وأحمر كفادٍ سفك دمه من جلدات وأكليل شوك
أبيض حين ننظره على جبل التجلي.. وَصَارَتْ ثِيَابُهُ تَلْمَعُ بَيْضَاءَ جِدًّا كَالثَّلْجِ، لاَ يَقْدِرُ قَصَّارٌ عَلَى الأَرْضِ أَنْ يُبَيِّضَ مِثْلَ ذلِكَ. مرقس 9: 3.. وأحمر عندما ننظره على جبل الجلجثة
أبيض بلاهوته أذ رآه يوحنا الرائي في رؤيا يوحنا اللاهوتي اصحاح 19 و 20
وَبَعْدَ هذَا سَمِعْتُ صَوْتًا عَظِيمًا مِنْ جَمْعٍ كَثِيرٍ فِي السَّمَاءِ قَائِلاً: هَلِّلُويَا! الْخَلاَصُ وَالْمَجْدُ وَالْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ لِلرَّبِّ إِلهِنَا
لأَنَّ أَحْكَامَهُ حَقٌ وَعَادِلَةٌ، إِذْ قَدْ دَانَ الزَّانِيَةَ الْعَظِيمَةَ الَّتِي أَفْسَدَتِ الأَرْضَ بِزِنَاهَا، وَانْتَقَمَ لِدَمِ عَبِيدِهِ مِنْ يَدِهَا
وَقَالُوا ثَانِيَةً: هَلِّلُويَا! وَدُخَانُهَا يَصْعَدُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ
وَخَرَّ الأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخًا وَالأَرْبَعَةُ الْحَيَوَانَاتِ وَسَجَدُوا للهِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ قَائِلِينَ: آمِينَ! هَلِّلُويَا
وَخَرَجَ مِنَ الْعَرْشِ صَوْتٌ قَائِلاً: سَبِّحُوا لإِلهِنَا يَا جَمِيعَ عَبِيدِهِ، الْخَائِفِيهِ، الصِّغَارِ وَالْكِبَارِ
وَسَمِعْتُ كَصَوْتِ جَمْعٍ كَثِيرٍ، وَكَصَوْتِ مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ، وَكَصَوْتِ رُعُودٍ شَدِيدَةٍ قَائِلَةً: هَلِّلُويَا! فَإِنَّهُ قَدْ مَلَكَ الرَّبُّ الإِلهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
لِنَفْرَحْ وَنَتَهَلَّلْ وَنُعْطِهِ الْمَجْدَ! لأَنَّ عُرْسَ الْخَرُوفِ قَدْ جَاءَ، وَامْرَأَتُهُ هَيَّأَتْ نَفْسَهَا
وَأُعْطِيَتْ أَنْ تَلْبَسَ بَزًّا نَقِيًّا بَهِيًّا، لأَنَّ الْبَزَّ هُوَ تَبَرُّرَاتُ الْقِدِّيسِينَ
وَقَالَ لِيَ: اكْتُبْ: طُوبَى لِلْمَدْعُوِّينَ إِلَى عَشَاءِ عُرْسِ الْخَرُوفِ!. وَقَالَ: هذِهِ هِيَ أَقْوَالُ اللهِ الصَّادِقَةُ
فَخَرَرْتُ أَمَامَ رِجْلَيْهِ لأَسْجُدَ لَهُ، فَقَالَ لِيَ: انْظُرْ! لاَ تَفْعَلْ! أَنَا عَبْدٌ مَعَكَ وَمَعَ إِخْوَتِكَ الَّذِينَ عِنْدَهُمْ شَهَادَةُ يَسُوعَ. اسْجُدْ للهِ! فَإِنَّ شَهَادَةَ يَسُوعَ هِيَ رُوحُ النُّبُوَّةِ
ثُمَّ رَأَيْتُ السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً، وَإِذَا فَرَسٌ أَبْيَضُ وَالْجَالِسُ عَلَيْهِ يُدْعَى أَمِينًا وَصَادِقًا، وَبِالْعَدْلِ يَحْكُمُ وَيُحَارِبُ
وَعَيْنَاهُ كَلَهِيبِ نَارٍ، وَعَلَى رَأْسِهِ تِيجَانٌ كَثِيرَةٌ، وَلَهُ اسْمٌ مَكْتُوبٌ لَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُهُ إِّلاَ هُوَ
وَهُوَ مُتَسَرْبِلٌ بِثَوْبٍ مَغْمُوسٍ بِدَمٍ، وَيُدْعَى اسْمُهُ: كَلِمَةَ اللهِ
وَالأَجْنَادُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ كَانُوا يَتْبَعُونَهُ عَلَى خَيْل بِيضٍ، لاَبِسِينَ بَزًّا أَبْيَضَ وَنَقِيًّا
وَمِنْ فَمِهِ يَخْرُجُ سَيْفٌ مَاضٍ لِكَيْ يَضْرِبَ بِهِ الأُمَمَ. وَهُوَ سَيَرْعَاهُمْ بِعَصًا مِنْ حَدِيدٍ، وَهُوَ يَدُوسُ مَعْصَرَةَ خَمْرِ سَخَطِ وَغَضَبِ اللهِ الْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
وَلَهُ عَلَى ثَوْبِهِ وَعَلَى فَخْذِهِ اسْمٌ مَكْتُوبٌ: مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ
وَرَأَيْتُ مَلاَكًا وَاحِدًا وَاقِفًا فِي الشَّمْسِ، فَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً لِجَمِيعِ الطُّيُورِ الطَّائِرَةِ فِي وَسَطِ السَّمَاءِ: هَلُمَّ اجْتَمِعِي إِلَى عَشَاءِ الإِلهِ الْعَظِيمِ
لِكَيْ تَأْكُلِي لُحُومَ مُلُوكٍ، وَلُحُومَ قُوَّادٍ، وَلُحُومَ أَقْوِيَاءَ، وَلُحُومَ خَيْل وَالْجَالِسِينَ عَلَيْهَا، وَلُحُومَ الْكُلِّ: حُرًّا وَعَبْدًا، صَغِيرًا وَكَبِيرًا
وَرَأَيْتُ الْوَحْشَ وَمُلُوكَ الأَرْضِ وَأَجْنَادَهُمْ مُجْتَمِعِينَ لِيَصْنَعُوا حَرْبًا مَعَ الْجَالِسِ عَلَى الْفَرَسِ وَمَعَ جُنْدِهِ
فَقُبِضَ عَلَى الْوَحْشِ وَالنَّبِيِّ الْكَذَّابِ مَعَهُ، الصَّانِعِ قُدَّامَهُ الآيَاتِ الَّتِي بِهَا أَضَلَّ الَّذِينَ قَبِلُوا سِمَةَ الْوَحْشِ وَالَّذِينَ سَجَدُوا لِصُورَتِهِ. وَطُرِحَ الاثْنَانِ حَيَّيْنِ إِلَى بُحَيْرَةِ النَّارِ الْمُتَّقِدَةِ بِالْكِبْرِيتِ
وَالْبَاقُونَ قُتِلُوا بِسَيْفِ الْجَالِسِ عَلَى الْفَرَسِ الْخَارِجِ مِنْ فَمِهِ، وَجَمِيعُ الطُّيُورِ شَبِعَتْ مِنْ لُحُومِهِمْ
وَرَأَيْتُ مَلاَكًا نَازِلاً مِنَ السَّمَاءِ مَعَهُ مِفْتَاحُ الْهَاوِيَةِ، وَسِلْسِلَةٌ عَظِيمَةٌ عَلَى يَدِهِ
فَقَبَضَ عَلَى التِّنِّينِ، الْحَيَّةِ الْقَدِيمَةِ، الَّذِي هُوَ إِبْلِيسُ وَالشَّيْطَانُ، وَقَيَّدَهُ أَلْفَ سَنَةٍ
وَطَرَحَهُ فِي الْهَاوِيَةِ وَأَغْلَقَ عَلَيْهِ، وَخَتَمَ عَلَيْهِ لِكَيْ لاَ يُضِلَّ الأُمَمَ فِي مَا بَعْدُ، حَتَّى تَتِمَّ الأَلْفُ السَّنَةِ. وَبَعْدَ ذلِكَ لاَبُدَّ أَنْ يُحَلَّ زَمَانًا يَسِيرًا
وَرَأَيْتُ عُرُوشًا فَجَلَسُوا عَلَيْهَا، وَأُعْطُوا حُكْمًا. وَرَأَيْتُ نُفُوسَ الَّذِينَ قُتِلُوا مِنْ أَجْلِ شَهَادَةِ يَسُوعَ وَمِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ، وَالَّذِينَ لَمْ يَسْجُدُوا لِلْوَحْشِ وَلاَ لِصُورَتِهِ، وَلَمْ يَقْبَلُوا السِّمَةَ عَلَى جِبَاهِهِمْ وَعَلَى أَيْدِيهِمْ، فَعَاشُوا وَمَلَكُوا مَعَ الْمَسِيحِ أَلْفَ سَنَةٍ
وَأَمَّا بَقِيَّةُ الأَمْوَاتِ فَلَمْ تَعِشْ حَتَّى تَتِمَّ الأَلْفُ السَّنَةِ. هذِهِ هِيَ الْقِيَامَةُ الأُولَى
مُبَارَكٌ وَمُقَدَّسٌ مَنْ لَهُ نَصِيبٌ فِي الْقِيَامَةِ الأُولَى. هؤُلاَءِ لَيْسَ لِلْمَوْتِ الثَّانِي سُلْطَانٌ عَلَيْهِمْ، بَلْ سَيَكُونُونَ كَهَنَةً للهِ وَالْمَسِيحِ، وَسَيَمْلِكُونَ مَعَهُ أَلْفَ سَنَةٍ
ثُمَّ مَتَى تَمَّتِ الأَلْفُ السَّنَةِ يُحَلُّ الشَّيْطَانُ مِنْ سِجْنِهِ
وَيَخْرُجُ لِيُضِلَّ الأُمَمَ الَّذِينَ فِي أَرْبَعِ زَوَايَا الأَرْضِ: جُوجَ وَمَاجُوجَ، لِيَجْمَعَهُمْ لِلْحَرْبِ، الَّذِينَ عَدَدُهُمْ مِثْلُ رَمْلِ الْبَحْرِ
فَصَعِدُوا عَلَى عَرْضِ الأَرْضِ، وَأَحَاطُوا بِمُعَسْكَرِ الْقِدِّيسِينَ وَبِالْمَدِينَةِ الْمَحْبُوبَةِ، فَنَزَلَتْ نَارٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ مِنَ السَّمَاءِ وَأَكَلَتْهُمْ
وَإِبْلِيسُ الَّذِي كَانَ يُضِلُّهُمْ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ وَالْكِبْرِيتِ، حَيْثُ الْوَحْشُ وَالنَّبِيُّ الْكَذَّابُ. وَسَيُعَذَّبُونَ نَهَارًا وَلَيْلاً إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ
ثُمَّ رَأَيْتُ عَرْشًا عَظِيمًا أَبْيَضَ، وَالْجَالِسَ عَلَيْهِ، الَّذِي مِنْ وَجْهِهِ هَرَبَتِ الأَرْضُ وَالسَّمَاءُ، وَلَمْ يُوجَدْ لَهُمَا مَوْضِعٌ
وَرَأَيْتُ الأَمْوَاتَ صِغَارًا وَكِبَارًا وَاقِفِينَ أَمَامَ اللهِ، وَانْفَتَحَتْ أَسْفَارٌ، وَانْفَتَحَ سِفْرٌ آخَرُ هُوَ سِفْرُ الْحَيَاةِ، وَدِينَ الأَمْوَاتُ مِمَّا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الأَسْفَارِ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِمْ
وَسَلَّمَ الْبَحْرُ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِ، وَسَلَّمَ الْمَوْتُ وَالْهَاوِيَةُ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِمَا. وَدِينُوا كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ
وَطُرِحَ الْمَوْتُ وَالْهَاوِيَةُ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ. هذَا هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي
وَكُلُّ مَنْ لَمْ يُوجَدْ مَكْتُوبًا فِي سِفْرِ الْحَيَاةِ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ
سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 19 و 20
وهو أحمر من جهة ناسوته لأن آدم معناها أحمر لأن آدم من تراب الأرض والتراب يميل إلى الحمرة
+++++
حبيبي أبيض وأحمر. مُعلم بين ربوة. نشيد الأنشاد 5: 10
تساءلت بنات أورشليم عن هذا الحبيب.. ما حبيبك من حبيب.. وإزاء ذلك لم يسمع العروس إلا أن تبادر بالجواب وتقدم صورة جميلة لحبيبها من الرأس إلى القدمين. لقد كان هذا الحبيب ماثلًا أمام عينها دائمًا، وكان ملء قلبها وعواطفها، لذا لم تتردد في الجواب، ولم تكن بحاجة إلى فرصة للتأمل، فلم تطلب من بنات أورشليم أن يمهلنها لتجيب على تساؤلهن، بل ابتهجت بالفرصة التي أتاحت لها أن تقدم صورة عن حبيبه.. بَلْ قَدِّسُوا الرَّبَّ الإِلهَ فِي قُلُوبِكُمْ، مُسْتَعِدِّينَ دَائِمًا لِمُجَاوَبَةِ كُلِّ مَنْ يَسْأَلُكُمْ عَنْ سَبَبِ الرَّجَاءِ الَّذِي فِيكُمْ، بِوَدَاعَةٍ وَخَوْفٍ. رسالة بطرس الرسول الأولى 3: 15
حبيبي أبيض وأحمر
قبل أن تبدأ العروس بذكر أوصاف حبيبها بالتفصيل بدأت بوصف عام عن كمالاته، فقالت: حبيبي أبيض وأحمر. فهو القدوس المولود من العذراء.. الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ. لوقا 1: 35. وهو الذي في حياته بالجسد لم يفعل خطية ولا وجد في فمه مكر.. الَّذِي لَمْ يَفْعَلْ خَطِيَّةً، وَلاَ وُجِدَ فِي فَمِهِ مَكْرٌ. رسالة بطرس الرسول الأولى 2: 22. وقد أستطاع أن يتحدى معاصريه من الحسّاد بقوله: من منكم يبكتني (يثبت علىّ) على خطية.. مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟ يوحنا 8: 46. فالخطية غريبة عن طبيعته المقدسة. وعندما تكلم عن الشيطان رئيس العالم قال: ليس له فيّ شئ.. لأَنَّ رَئِيسَ هذَا الْعَالَمِ يَأْتِي وَلَيْسَ لَهُ فِيَّ شَيْءٌ. يوحنا 14: 30
ويقول عنه يوحنا: ليس فيه خطيه.. وَتَعْلَمُونَ أَنَّ ذَاكَ أُظْهِرَ لِكَيْ يَرْفَعَ خَطَايَانَا، وَلَيْسَ فِيهِ خَطِيَّةٌ. رسالة يوحنا الرسول الأولى 3: 5.. هناك على جبل التجلي ظهرت طهارة شخصه القدوس الخالية من أي أثر للدنس في ثيابه البيضاء اللامعة.. صارت ثيابه تلمع بيضاء جدًا كالثلج، لا يقدر قصّار على الأرض أن يبيض مثل ذلك. مرقس 9: 3
وهو ليس أبيض فقط بل هو أيضًا أحمر. فمع أنه قدوس بلا شر ولا دنس.. ولكنه أحب الخطاة والأشرار والدنسين.. أحبنا وقد غسلنا من خطايانا بدمه.. لقد رآه إشعياء: الآتي من أدوم بثياب حمر من بُصرة. هذا البهي بملابسه المتعظم بكثرة قوته.. المتكلم بالبر العظيم للخلاص.. مَنْ ذَا الآتِي مِنْ أَدُومَ، بِثِيَابٍ حُمْرٍ مِنْ بُصْرَةَ؟ هذَا الْبَهِيُّ بِمَلاَبِسِهِ، الْمُتَعَظِّمُ بِكَثْرَةِ قُوَّتِهِ. أَنَا الْمُتَكَلِّمُ بِالْبِرِّ، الْعَظِيمُ لِلْخَلاَصِ. إشعياء 63: 1
معلم بين ربوة = المرتفع كعلم وراية
هذا العريس كما يقول عنه إشعياء: القائم راية للشعوب. إشعياء 11: 10.. لقد أرتفع على الصليب فجذب الشعوب إليه إنه المرتفع كالعلم والراية
Subscribe to:
Posts (Atom)
Facebook Comments
Articles
- اقوال الآباء - القديس اكليمندس الإسكندري عن الثقة والإيمان
- تفسير انجيل متى 16 - القمص تادرس يعقوب ملطى
- الله يفتح ولا أحد يغلق - ويغلق ولا أحد يفتح
- ذوبان الهوية
- تذكار مجىء البطريرك الأنطاكي ساويرس الى مصر
- القراءات الكنسية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية – 2بابة - 12أكتوبر/تشرين أول
- أقدم مذبح مسيحي
- استشهاد القديسة انسطاسية من أهل رومية سنة 250م - 1 بــابة - 11أكتوبر/تشرين أول
- بابة - 1 بــابة
- القراءات الكنسية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية – 1بابة - 11أكتوبر/تشرين أول
- فتركت المرأة جرَّتها
- ثوب من السماء
- غروب حياتي من العالم لتشرق عند الله
- الأيقونة صعود جسد العذراء مريم
- كأس الألم في حياة العذراء
- اقوال الآباء - القديس كبريانوس عن القداسة والروحانية
- المحبة الضارة - مقال قداسة الانبا شنوده الثالث – بابا الاسكندرية 117 وبطريرك الكرازة المرقسية
- البابا كيرلس جندي صالح للمسيح – مقال للمتنيح الأنبا غريغوريوس – أسقف عام الدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي – في جريدة وطنى
- اقوال الآباء - القديس يوحنا سابا عن التوبة
- إجلس إلي نفسك وحاسبها
- القديس القمص ميخائيل البحيري المحرقي
- اقوال الآباء - القديس يوحنا ذهبي الفم عن التجربة
- القديس القمص ميخائيل البحيرى المحرقى - 16 أمشير 1639 ش الموافق 23 فبراير 1923 م
- نياحة القديسة اليصابات أم يوحنا المعمدان - السنكسار 16 أمشـير
- اقوال الآباء - القديس الأنبا يوحنا القصير عن الصلاة
- رؤية تاريخية موثقة في حياة المؤرخ يوحنا النقيوسي
- اقوال الآباء - القديس الأنبا يوحنا القصير عن الصوم والصلوة
- اكتشاف أحد أقدم الآثار القبطية في مصر - افتتاح دير مؤسس الرهبنة المسيحية بعد ترميمه
- سيرة القديس موسى الليبي
- خطورة خطايا اللسان - مقال قداسة الانبا شنوده الثالث – بابا الاسكندرية 117 وبطريرك الكرازة المرقسية
- السنكسار 30 برمودة - التقويم القبطي 30 برمودة للشهداء
- عيد استشهاد القديس مرقس الإنجيلي والرسول - مقال للمتنيح الأنبا غريغوريوس – أسقف عام الدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي
- آداب الحديث والمناقشة - مقال قداسة الانبا شنوده الثالث – بابا الاسكندرية 117 وبطريرك الكرازة المرقسية
- ذكري رسامة الأنبا غريغوريوس - يوم 10مايو/أيار 1967 - المتنيح - أسقف عام الدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي
- مارجرجس المنتصب القامة الذي لا يركع للخطيئة - مقال للمتنيح الأنبا غريغوريوس – أسقف عام الدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي
- السنكسار 23 برمودة - التقويم القبطي 23 برمودة للشهداء
- ظلمة الآلام.. ونور القيامة - الأنبا رافائيل - الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة
- ما بين الصمت والكلام - مقال قداسة الانبا شنوده الثالث – بابا الاسكندرية 117 وبطريرك الكرازة المرقسية
- السنكسار 20 برمودة - التقويم القبطي 20 برمودة للشهداء
- لقاءات عجيبة في القيامة - مقال قداسة الانبا شنوده الثالث – بابا الاسكندرية 117 وبطريرك الكرازة المرقسية
- توتر الأعصاب - مقال قداسة الانبا شنوده الثالث – بابا الاسكندرية 117 وبطريرك الكرازة المرقسية
- ترنيمة مبدع الكون القدير - كليب
- البشاشة - مقال قداسة الانبا شنوده الثالث – بابا الاسكندرية 117 وبطريرك الكرازة المرقسية
- طول البال - مقال قداسة الانبا شنوده الثالث – بابا الاسكندرية 117 وبطريرك الكرازة المرقسية
- أسباب الشك - مقال قداسة الانبا شنوده الثالث – بابا الاسكندرية 117 وبطريرك الكرازة المرقسية
- الشاب الحافي - مجلة مرقس - مجلة شهرية - رسالة الفكر المسيحي للشباب والخدام - يصدرها دير القديس أنبا مقار - برية شيهيت
- مزمور طوبى لمن يتعطف على المسكين - لنيافة الأنبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ والبراري ودير القديسة دميانة وسكرتير المجمع المقدس – من مجلة الكرازة - تأملات في حياة وخدمة السيد المسيح
- الشكوك.. أنواعها وعلاجها
- حيل أخري للشيطان
- تخصصات في العمل الشيطاني
- من حيل الشياطين
- صفات الشيطان في حروبه
- حروب الشياطين
- حرب الشهوات
- أنواع من حروب الفكر
- استشهاد القديس اوساعينوس الجندى ايام الملك يوليانوس - 5 طــوبة
- نياحة القديس يوحنا الإنجيلى سنة 100 ميلادية - 4 طــوبة
- محاربات روحية من الداخل والخارج
I Read
-
Phil Rickman, Charles Williams, and Powers of Evil - Phil Rickman, the British author, died on 29 October 2024 and the Phil Rickman Appreciation Group on Facebook suggested that people read his novel Decemb...3 days ago
-
Thanksgiving is Our Response to God’s Gift - by Bishop Mitrophan (Znosko-Borovsky) – For us Orthodox Christians, thanksgiving is our testimony to God’s presence in the life of the world and of human b...3 weeks ago
-
The ‘Least of These’ and the Quest for a Post-Christian Conscience - This piece was adapted from Russell Moore’s newsletter. Subscribe here. Every few years, someone makes the point that, “actually,” the “least of these” p...2 months ago
-
Died: Jack Iker, Anglican Who Drew the Line at Women’s Ordination - Jack Iker, a Texas bishop who took 48 congregations and 15,000 parishioners out of the Episcopal Church USA and helped start the Anglican Church in North...2 months ago
-
هو الكراهية بتعمل اية ؟ - كانت هناك عداوه شديده بين بعض الأشخاص استمرت سنينا طويله، ووصلت الكراهيه بينهم شديده جدا جدا.. طالت المخاصمه بينهم جدا ولا احد يعرف شيئا عن الاخر.. وكل م...1 year ago
-
He That Hath An Ear, Let Him Hear. - *As Christians, standing upon the promise that God has already provided the means for salvation, it is imperative to stand firm in our ways going in and g...1 year ago
-
COVID-19: (South Africa) – 2022/07/08 - Things are still going fairly well in South Africa, although globally the numbers are on the rise again. This is especially true for some countries in Euro...2 years ago
-
-
Back in the USSR - I’ve just finished reading two books on Russia, well, actually the old USSR, set 30 years apart — one in the 1960s, and the other in the 1990s when the USS...4 years ago
-
The Venezuela Conversation at Menlo Church - I am being asked about Venezuela. Last year we hosted an event at Menlo Church which outlined the historical issues and economic problems with Venezuela. W...4 years ago
-
Angus and the heresy of white theology - Here is my problem with the Angus covenant episode: Christians don’t apologise for heresy. An apology is simply not the appropriate response to heretical t...5 years ago
-
Report on the Sixteenth meeting of the International Joint Commission for Theological Dialogue between the Roman Catholic Church and the Oriental Orthodox Churches - The Members of the Sixteenth Meeting of the Joint International Commission for Theological Dialogue between the Roman Catholic Church and the Oriental Or...5 years ago
-
-
I May Be Pro Ecclesia, Pro Familia, and Pro Civitate, But I No Longer Call Myself "Pro-Life" - For quite a while now, I have been contemplating briefly -- for just one post -- coming out of blog retirement to explain why I no longer refer to myself a...6 years ago
-
Daily Reading - *27th Week after Pentecost, Tone one* *Thursday* *LITURGY* *1 Timothy 6:17-20* 17 Charge them that are rich in this world, that they be not hig...7 years ago
-
-
The Agen Togel Online Stories - You’re able to reach when the site was registered, when it’s going to be expire, what’s contact information of the site with the next informations. This si...7 years ago
-
John Owen on private revelations... or, was it Packer? - Perhaps you've seen the absolutely wonderful quotation from John Owen: What a great quotation! Mic drop! If you're a regular, you know what a *stickler* I...7 years ago
-
How to Get Home in the Fog - *I always wonder what horses think about a coachman. * *I imagine that they think him stupid, unjust, particular about unnecessary trifles, and always chec...7 years ago
-
12x36 Latest Karizma Album Template - New 12x36 karishma album backgrounds and frames, photos frames Photoshop back grounds, marriage album frames, karishma album, karizma type Background, pho...8 years ago
-
Anamnesis - The anniversary of 9/11 is also an opportunity to better appreciate the Greek word "anamnesis". Fr. (John) Kaleeg Hainsworth's brilliant podcast teaches th...8 years ago
-
The Obligations of the Monastic to their Parents - We have received an email from someone who poses the question of the responsibility of the monastic towards their parents in the light of Mark, 7, 9 – 13...8 years ago
-
Restoration of The Son - The father initiates the restoration of the son by running to the son, falling on his neck, and giving him the kiss of reconciliation. Jesus' descrip...8 years ago
-
من معجزات القديس البابا كيرلس - *صدق ولابد ان تصدق - كما رواها ابونا / يؤانس كمال * *سيدة صعيدية جالها ورم خبيث فى صدرها اليمين ، فبدات تبكى بحرقة وتقول يا بابا كيرلس اشفع فيا ، طلبة ...8 years ago
-
The Diligent Pastor - "O you pastors, be made like that diligent pastor, the chief of the whole flock, who cared so greatly for his flock. He brought near those that were a...8 years ago
-
Deir Sultan, Ethiopia and the Black World - By Negussay Ayele Background to Deir Sultan at a glance Unknown by much of the world, monks and nuns of the Ethiopian Orthodox Church, have for centuries q...9 years ago
-
THE GENTLE ART OF BLESSING - *THE GENTLE ART OF BLESSING* *by Pierre Pradervand * *On awakening, bless this day, for it is already full of unseen good which your blessings will call f...9 years ago
-
-
Book review: Jesus the Bridegroom - Thanks to Bloggingforbooks.org for the free review copy of Brant Pitre’s “Jesus, the Bridegroom”. It never ceases to amaze me at how timely things get in m...10 years ago
-
Negroes, Converts, Cradles & Slaves - *R*ecently, during a break between retreat talks, I was approached by an Asian woman … Now, before I continue, I have to tell you a story. At school, o...11 years ago
-
Courage Grows Strong from a Wound - I wrote this several months ago but never posted. Today it came to mind again so here we go… Virescit vulnere virtus (courage grows strong at a wound) this...11 years ago
-
Will Everyone Eventually Be Saved (Universalism)? - Perry Robinson will talk about this issue with Kevin Allen on February 10th at 8pm (EST) on Ancient Faith Today. Play Audio Don't miss it!11 years ago
-
By Thy Light We See The Light... - This evening on Wednesday, October 31st, because of the widespread power outage due to Hurricane Sandy, St. Gregorios Malankara Orthodox Church (also kn...12 years ago
-
On 5 years as an Orthodox Christian - Five years ago today, I was chrismated an Orthodox Christian. I have faced several challenges in my life since then, and I can honestly say that I would n...12 years ago
-
Saint Fachanan - 14 August, OS *from Wikipedia: * Fachtna mac Mongaig (Fachanan) was the founder of the monastery of Rosscarbery (Ros Ailithir), County Cork. He died a...12 years ago
-
Temporarily – No Comment - God willing, the content of this blog will be migrated to its new site, starting sometime after midnight (here in East Coast America). I have been asked to...12 years ago
-
معجزة نقل جبل المقطم - جدال دينى بين يهودى ونائب البطريرك أمام الخليفة المعز لدين الله الفاطمى ينتهى بنقل جبل من هوالأنبا ساويرس أسقف الأشمونين المعروف بإبن المقفع ؟ وحدث أن و...12 years ago
-
-
Evolution and Genesis in schools - This article caught my attention: Religion forces science teacher to quit. I immediately identified with the one-word commentary of the person who shared t...12 years ago
-
-
-
Matthew is Finished - All the study guides for our study of the Holy Gospel according to St. Matthew are now online.13 years ago
-
Macedonian Orthodox Church - The Church is one. The Lord has not established many churches, but one. And this one Church is identified with the one Body of the one Christ. Still, since...14 years ago
-
Come to Jesus Meeting - Where I’m from, we call uncomfortable confrontations a ‘Come to Jesus Meeting.’ I supposed this post will be in the spirit of that. For the last year or ye...14 years ago
-
Transformation: Insight into a problem does not solve the problem - I've been thinking a lot recently about personal transformation and how that works as a Christian, because G-d is supposed to be transforming us constant...14 years ago
-
Merry Christmas to All and to All A Goodnight…The Final Smoke Ring. - BPI and more specifically, Columbina, would like to wish all of her many friends, both in the world, and those who are not of it, a very Merry Christmas. ...14 years ago
-
Are you Saved? - “Are you saved?” – A familiar question if you come from evangelical background but what does it mean to an Orthodox Christian? Text is written and read by ...15 years ago
-
Orthodox Benedictine Monastery Receives Favorable Media Coverage - I'm very late in posting this, but I'm thrilled to see Christminster Monastery in Hamilton, Ontario, Canada, is receiving yet more positive coverage. Repor...15 years ago
-
Pilgrimage - I leave early in the morning for Holy Cross Hermitage. Pray for me, a sinner. I will pray for you and light a candle for you.15 years ago
-
Jesus is my Quarterback - As some of the other boys of Orthodukso are no doubt engrossed in the NCAA Football National Title Game this evening, I ran across an short article about...15 years ago
-
Attacks on Catholics in India - In fresh incidents of attacks on Catholic places of worship in the state, some unidentified persons burnt religious books belonging to a church and also da...16 years ago
-
Contemporary Monasticism - The Margins of a Spiritual Wilderness We stand at the dawn of a dysfunctional transitional time in which Westerners seem able to express their doubts but n...16 years ago
-
No more posts on this blog - Dear blog visitors, I shall inform you that this project has come to an end. I am going to work on another very different and difficult online project. In ...18 years ago
-
coptic sites - مواقع الكنائس داخل جمهورية مصر العربية القاهرة : الموقع الرسمي لقداسة البابا شنودة الثالث يتميز موقع البابا انه موقع باللغة الإنجليزية و مدعم باللغة العرب...19 years ago
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
Word of the Day
Word of the Day
provided by The Free Dictionary
Quote of the Day
Quote of the Day
provided by The Free Dictionary
Article of the Day
Article of the Day
provided by The Free Dictionary
This Day in History
This Day in History
provided by The Free Dictionary
Today's Birthday
Today's Birthday
provided by The Free Dictionary
In the News
In the News
provided by The Free Dictionary